طقسة فتح الفم
أحد الطقوس الجنائزية الهامة التى كانت تؤدى على تماثيل المعبودات، والملوك، والأفراد، أو على المومياوات الآدمية والحيوانية (العجل أبيس) على حد سواء. وتهدف هذه الطقسة فى مجملها إلى إحياء القوى الحيوية الكامنة داخل الكيان الإلهى، أو الآدمى أو الحيوانى، والمتجسمة داخل التمثال. كما تساعد هذه الطقسة على تنبيه الحواس والجوارح الخاصة بالمتوفى، مثل الفم، والعينين، والأنف، والأذنين، بحيث يستطيع المتوفى استخدام هذه الحواس. وهى طقسة سحرية فى جوهرها، تؤدى غالباً على التمثال، أو جسد المتوفى نفسه.
منظر طقسة فتح الفم. مقبرة توت عنخ آمون
ويستخدم الاصطلاح(wpt-r)
الذى يعنى: (فتح الفم) والمتعلق بطقسة فتح الفم.
ويشار إلى شعيرة فتح عينى التمثال أو مومياء المتوفى بـ (wp-irty)
ورغم معرفة هذه الطقسة بطقسة فتح الفم، إلا أنها لا تتعلق أو لم تكن تجرى للفم فقط. ولكن كانت ترتبط بشكل أساسى بكل الحواس الخاص بالشخص المتوفى.
وكانت العادة أن تُجرى هذه الطقسة على تمثال المتوفى، ثم أصبحت تجرى على المتوفى نفسه منذ الأسرة الثامنة عشرة. وكان يقوم بطقسة فتح الفم للمتوفى أمام المقبرة كاهن فى هيئة "أنوبيس" والكاهن الملقب "سـم" والابن الأكبر للمتوفى، وذلك باستخدام أدوات مختلفة سيجئ الحديث عنها لاحقاً.
وطقسة (فتح الفم) تشتمل على مجموعة من الشعائر المأخوذة من طقوس منفصلة يبلغ عددها ستة طقوس. ويذكر (Roth) أن طقسة "فتح الفم" هى طقسة جنزية تعيد تمثيل انتقالات وتحولات الولادة والطفولة؛ حيث تُجرى على المتوفى طقوس مشابهة للمولود، وذلك يحاكى عملية تنظيف فم المولود بالإصبع الصغير لليد، وهكذا استخدمت أداوت فى الطقسة تشبه تماماً الأصبع الصغير لليد. وبناءً عليه فإنه سيسرى على المتوفى ما يسرى على الوليد من القدرة على تناول الأكل والشراب، واستخدام حواس.
ويعتقد أن الطقسة قد أجريت فى البداية للمعبود "أوزير" مثله مثل عملية التحنيط، وأن "حورس" هو من قام بهذه الطقسة لأبيه "أوزير". وهناك الكثير من الإشارات فى "نصوص الأهرام" التى تتحدث عن فتح فم "أوزير" بواسطة ابنه "حورس" (Pyr.11-13)، وفى الفقرة رقم (Pyr.1330) من "نصوص الأهرام" نقرأ:
فمك مفتوح بواسطة "حـور" بهذا الأصبع الصغير،
والذى به قد فتح فم أبيـه، والذى به قد فتح فـم "أوزيـر".
طقسة فتح الفم. فكان الكاهن يقوم بالطقسة فيجسد "حور" ابن "أوزير". بردية كتاب الموتى
وعلى ذلك فإن الكاهن الذى يقوم بالطقسة كان يجسد "حور" ابن "أوزير"، وعلى هذا كان هذا الكاهن يعرف باللقب (الابن الذى يحبه)؛ حيث كانت الطقسة تنفذ عادة بواسطة ابن المتوفى. وفى حالة الملوك كان يقوم بالطقسة الابن ووريث العرش، إذ يعد القيام بالطقسة بمثابة برهان على أحقيته الشرعية فى الحكم خلفاً للملك المتوفى.
ونود التلميح إلى أن هذه الطقسة كانت تشتمل على عدد كبير من الشعائر التى تصل أحياناً إلى حوالى مائة شعيرة، وبناء عليه كان يشارك فى أدائها العديد من الكهنة، ويأتى فى مقدمتهم من حيث الأهمية الكاهن المسمى "سـم" (sm)، والكاهن المرتل (Xry-Hb). وعادة ما كان هؤلاء الكهنة يمثلون أدوار المعبود "حورس" ومساعديه فى دورهم فى أداء الطقسة للمعبود "أوزير"، وذلك باعتبار أن المتوفى قد أصبح "أوزير" بمجرد موته.
أحد الطقوس الجنائزية الهامة التى كانت تؤدى على تماثيل المعبودات، والملوك، والأفراد، أو على المومياوات الآدمية والحيوانية (العجل أبيس) على حد سواء. وتهدف هذه الطقسة فى مجملها إلى إحياء القوى الحيوية الكامنة داخل الكيان الإلهى، أو الآدمى أو الحيوانى، والمتجسمة داخل التمثال. كما تساعد هذه الطقسة على تنبيه الحواس والجوارح الخاصة بالمتوفى، مثل الفم، والعينين، والأنف، والأذنين، بحيث يستطيع المتوفى استخدام هذه الحواس. وهى طقسة سحرية فى جوهرها، تؤدى غالباً على التمثال، أو جسد المتوفى نفسه.
منظر طقسة فتح الفم. مقبرة توت عنخ آمون
ويستخدم الاصطلاح(wpt-r)
الذى يعنى: (فتح الفم) والمتعلق بطقسة فتح الفم.
ويشار إلى شعيرة فتح عينى التمثال أو مومياء المتوفى بـ (wp-irty)
ورغم معرفة هذه الطقسة بطقسة فتح الفم، إلا أنها لا تتعلق أو لم تكن تجرى للفم فقط. ولكن كانت ترتبط بشكل أساسى بكل الحواس الخاص بالشخص المتوفى.
وكانت العادة أن تُجرى هذه الطقسة على تمثال المتوفى، ثم أصبحت تجرى على المتوفى نفسه منذ الأسرة الثامنة عشرة. وكان يقوم بطقسة فتح الفم للمتوفى أمام المقبرة كاهن فى هيئة "أنوبيس" والكاهن الملقب "سـم" والابن الأكبر للمتوفى، وذلك باستخدام أدوات مختلفة سيجئ الحديث عنها لاحقاً.
وطقسة (فتح الفم) تشتمل على مجموعة من الشعائر المأخوذة من طقوس منفصلة يبلغ عددها ستة طقوس. ويذكر (Roth) أن طقسة "فتح الفم" هى طقسة جنزية تعيد تمثيل انتقالات وتحولات الولادة والطفولة؛ حيث تُجرى على المتوفى طقوس مشابهة للمولود، وذلك يحاكى عملية تنظيف فم المولود بالإصبع الصغير لليد، وهكذا استخدمت أداوت فى الطقسة تشبه تماماً الأصبع الصغير لليد. وبناءً عليه فإنه سيسرى على المتوفى ما يسرى على الوليد من القدرة على تناول الأكل والشراب، واستخدام حواس.
ويعتقد أن الطقسة قد أجريت فى البداية للمعبود "أوزير" مثله مثل عملية التحنيط، وأن "حورس" هو من قام بهذه الطقسة لأبيه "أوزير". وهناك الكثير من الإشارات فى "نصوص الأهرام" التى تتحدث عن فتح فم "أوزير" بواسطة ابنه "حورس" (Pyr.11-13)، وفى الفقرة رقم (Pyr.1330) من "نصوص الأهرام" نقرأ:
فمك مفتوح بواسطة "حـور" بهذا الأصبع الصغير،
والذى به قد فتح فم أبيـه، والذى به قد فتح فـم "أوزيـر".
طقسة فتح الفم. فكان الكاهن يقوم بالطقسة فيجسد "حور" ابن "أوزير". بردية كتاب الموتى
وعلى ذلك فإن الكاهن الذى يقوم بالطقسة كان يجسد "حور" ابن "أوزير"، وعلى هذا كان هذا الكاهن يعرف باللقب (الابن الذى يحبه)؛ حيث كانت الطقسة تنفذ عادة بواسطة ابن المتوفى. وفى حالة الملوك كان يقوم بالطقسة الابن ووريث العرش، إذ يعد القيام بالطقسة بمثابة برهان على أحقيته الشرعية فى الحكم خلفاً للملك المتوفى.
ونود التلميح إلى أن هذه الطقسة كانت تشتمل على عدد كبير من الشعائر التى تصل أحياناً إلى حوالى مائة شعيرة، وبناء عليه كان يشارك فى أدائها العديد من الكهنة، ويأتى فى مقدمتهم من حيث الأهمية الكاهن المسمى "سـم" (sm)، والكاهن المرتل (Xry-Hb). وعادة ما كان هؤلاء الكهنة يمثلون أدوار المعبود "حورس" ومساعديه فى دورهم فى أداء الطقسة للمعبود "أوزير"، وذلك باعتبار أن المتوفى قد أصبح "أوزير" بمجرد موته.
تعليق