وزن القلب
يمثل العالم الآخر أو عالم ألموتي في نظر المصري القديم العالم الذي سينتقل إليه بعد وفاته، والذي سيبعث فيه من جديد. وقد تصور المصري المقبرة على أنها مدخل للمنطقة التي يسكنها الموتي في أسفل الأرض، والتي تضيئها الشمس ليلاً، فالهرم مثلاً لم يكن مجرد مقبرة تحفظ فيها جثة المتوفي، وإنما كان بمثابة بيت الخلود، البيت الذي سيخلد فيه المتوفي في العالم الآخر.
ولقد تخيل المصريون نجوم السماء مقراً لأرواح ملوكهم والموتى الأبرار، اختارتها آلهة السماء لتأخذ مكانها فيها، ولتشاركها الخلود. وكان المتوفى يقدم لمحكمة إلهية في العالم الآخر، تكون مهمتها الحكم عليه، إما أن تكون الجنة مصيره، أو يتلقفه كائن مفترس يقطع جسده إرباً، أو يبتلع قلبه، ويعرف باسم (عمعم).
كتاب الموتى. منظر يوضح طقوس وزن القلب.
وكانت هيئة المحكمة تتخذ لها ميزاناً لوزن القلب فيمقابل رمز العدالة، فإن رجحت كفة القلب عن رمز العدالة فهذا يعني أن صاحب القلب شرير غير عادل في حياته، فيسلم أمره للكائن المفترس كما أشرنا من قبل، حيث يقطع جسده إرباً. وبهذا يفقد الميت الأمل نهائياً في حياة جديدة في العالم الآخر. أما إذا رجحت كفة رمز العدالة، فإن هذا يعني أن المتوفى كان رجلا عادلاً طيباً في حياته، وبهذا يحق له أن ينتقل إلى مكان يجد فيه الأنهار والفاكهة والنباتات، ليعيش حياته الأبدية مكرماً.
وقد يتساءل المرء لماذا يضع المصريون أثاثاً في مقابر موتاهم؟ ويجيء الرد ببساطة بأن المصري اعتقد أنه سيحيا من جديد، وأن المقبرة ستكون مقره الأبدي في العالم الآخر، لهذا حرص أن يأخذ معه في مقبرته كل ما استعمله في حياته من أدوات، على أمل أن يستعملها بعدما يبعث من جديد.
ومنذ عصور ما قبل التاريخ، والمصري يزود المتوفى بما يلزمه من أثاث لم يتعد في بداية الأمر بعض الأواني الفخارية للطعام والشراب، وبعض الحلي والأسلحة. وبازدياد الرخاء ازداد عدد الأدوات التي كانت توضع مع المتوفى، وتحسنت جودتها، فوجدنا المقابر تضم الأسرة والصناديق والمقاعد، وتماثيل الخدم، وأوانٍ من المعدن أو الحجر، ونماذج لقوارب صيد أو نزهة.. ولعل محتويات مقبرة توت عنخ أمون أوضح مثال على ذلك.
يمثل العالم الآخر أو عالم ألموتي في نظر المصري القديم العالم الذي سينتقل إليه بعد وفاته، والذي سيبعث فيه من جديد. وقد تصور المصري المقبرة على أنها مدخل للمنطقة التي يسكنها الموتي في أسفل الأرض، والتي تضيئها الشمس ليلاً، فالهرم مثلاً لم يكن مجرد مقبرة تحفظ فيها جثة المتوفي، وإنما كان بمثابة بيت الخلود، البيت الذي سيخلد فيه المتوفي في العالم الآخر.
ولقد تخيل المصريون نجوم السماء مقراً لأرواح ملوكهم والموتى الأبرار، اختارتها آلهة السماء لتأخذ مكانها فيها، ولتشاركها الخلود. وكان المتوفى يقدم لمحكمة إلهية في العالم الآخر، تكون مهمتها الحكم عليه، إما أن تكون الجنة مصيره، أو يتلقفه كائن مفترس يقطع جسده إرباً، أو يبتلع قلبه، ويعرف باسم (عمعم).
كتاب الموتى. منظر يوضح طقوس وزن القلب.
وكانت هيئة المحكمة تتخذ لها ميزاناً لوزن القلب فيمقابل رمز العدالة، فإن رجحت كفة القلب عن رمز العدالة فهذا يعني أن صاحب القلب شرير غير عادل في حياته، فيسلم أمره للكائن المفترس كما أشرنا من قبل، حيث يقطع جسده إرباً. وبهذا يفقد الميت الأمل نهائياً في حياة جديدة في العالم الآخر. أما إذا رجحت كفة رمز العدالة، فإن هذا يعني أن المتوفى كان رجلا عادلاً طيباً في حياته، وبهذا يحق له أن ينتقل إلى مكان يجد فيه الأنهار والفاكهة والنباتات، ليعيش حياته الأبدية مكرماً.
وقد يتساءل المرء لماذا يضع المصريون أثاثاً في مقابر موتاهم؟ ويجيء الرد ببساطة بأن المصري اعتقد أنه سيحيا من جديد، وأن المقبرة ستكون مقره الأبدي في العالم الآخر، لهذا حرص أن يأخذ معه في مقبرته كل ما استعمله في حياته من أدوات، على أمل أن يستعملها بعدما يبعث من جديد.
ومنذ عصور ما قبل التاريخ، والمصري يزود المتوفى بما يلزمه من أثاث لم يتعد في بداية الأمر بعض الأواني الفخارية للطعام والشراب، وبعض الحلي والأسلحة. وبازدياد الرخاء ازداد عدد الأدوات التي كانت توضع مع المتوفى، وتحسنت جودتها، فوجدنا المقابر تضم الأسرة والصناديق والمقاعد، وتماثيل الخدم، وأوانٍ من المعدن أو الحجر، ونماذج لقوارب صيد أو نزهة.. ولعل محتويات مقبرة توت عنخ أمون أوضح مثال على ذلك.
تعليق