إعـــــــلان

**صباحو** · 2011-10-04, 06:33 PM

طقوس التقدمة "تقديم القرابين"

تلك أكثر أنواع الممارسات الدينية شيوعاً، والتى تعبر عن فكر واحد. وكان لكل قربان مهام محددة، وأهم تلك المهام التى يحققها القربان هى قوة التأثير الخاصة بالقربان من خلال الطقسة الخاصة بها، والتى تمنح متلقيها قوة ونشاطاً.

وقد قامت فكرة القرابين على تصورين، أحدهما ارتبط بعين "حورس"، وهى العطية والهبة الأعظم للكل، والتى تعبر عن عودة الحياة وتجديدها وقوتها. بينما يقوم التصور الثانى على "الماعت"، والتى تشير إلى أن القرابين وسيلة من وسائل التمسك بالنظام. ويرى "بترى" أن طقوس التقدمات تأسست منذ عصر ما قبل الأسرات، وهى مجموعة من الأوضاع المظهرية التى يقوم بأدائها وتنفيذها الملك أو الكاهن الذى ينوب عنه فى المعبد.

تقدمات القرابين.معبد سيتي الأول.ابيدوس

وكان الهدف العام من طقوس التقدمة فى المعابد هو القيام على خدمة المعبود بشكل متكامل يضمن له الحصول على كافة التقدمات الضرورية فى المقابل.
ويلاحظ أن المناظر المسجلة فى المعابد لا تصور الملك يمنح الحياة للمعبود، ولكن العكس هو ما يتم، حيث أن المعبود هو الذى يمنح الملك الحياة، بينما يقوم الملك بالشعائر اليومية نحوه فى مقابل ذلك.
ويرد "تشيرنى" أصل طقوس الخدمة اليومية التى تتم فى المعابد إلى عقيدة الشمس منذ الأسرة الخامسة، حيث أن كان الملك هو من يقوم بخدمة المعبود "رع" فى معبد الشمس. ولذلك فإن الطقوس الدينية فى المعابد بعد ذلك قد نهجت نهجها، وأصبح الملك هو المسئول أيضاً عن أداء هذه الطقوس أمام الأرباب.

تقدمات القرابين. جدارية من معبد سيتي الأول.ابيدوس

وعادة ما يصور الملك وهو يقوم بالتقدمة بيديه للمعبود ضمن طقوس الخدمة اليومية فى المعبد، وبذلك تتحقق معادلة الأخذ والعطاء؛ فالملك يتقرب إلى المعبود بأداء الطقوس وشعائر التقدمة، وفى مقابل ذلك يمنحه المعبود الحياة والحكم والخيرات الكثيرة. وبما أن الملك هو الوسيط بين الشعب والأرباب، فعليه أن يقوم بهذه الطقوس (أو من ينوب عنه من كهنة المعبد)، وفى المقابل فإن كل ما المعبود يعطيه كان يصل إلى الشعب.
ويلاحظ أن وضع تصوير الملك فى مناظر التقدمة العديدة المصورة على جدران المعابد قد اختلف فيها وضع تصوير اليدين، وذلك فى حالة التقدمة؛ إذ نجده يقدم القربان بإحدى أو كلتا يديه. ففى حالة التقديم بإحدى اليدين فإن اليد الأخرى قد تصور مباشرة خلف اليد التى تحمل القربان، وكأنها هنا تبارك هذا القربان؛ أو قد يكون وضع تلك اليد المباركة فوق أو أمام القربان. وعادة ما يحمل الملك القربان على يديه مباشرة، أو على لوحة مسطحة الشكل. أما فيما يخص أوضاع المعبودات والأرباب المتلقين للقربان؛ فإن المعبود قد يصور واقفاً مقدماً خطوة، أو واقفاً فى هيئة المومياء (فى هيئة المعبود "بتاح" أو "أوزير")، أو أن يصور المعبود جالساً على مقعد، أو واقفاً وخلفه معبود آخر واقف أو جالس.

تقدمات القرابين. معبد دندرة

وعادة ما يصور الأرباب فى مناظر التقدمة بالشارات والصولجانات الخاصة، مثل (الواس، عنخ، نخخ، حكا، الواج، والصلاصل). بينما يصور كل معبود عادة بالتاج أو غطاء الرأس الخاص به.
وكان أفراد الشعب يقومون أيضاً بالتقرب أو تقديم قرابين ونذور للمعبودات المختلفة فى المعابد، وذلك تقرباً منهم فى الأعياد والمناسبات الدينية المختلفة، أو رغبة فى الاستفادة من قدرة معبود بعينه من تحقيق رغبة أو دفع ضر كتحقيق الشفاء للمرضى، أو الإنجاب للعاقر. وإن كانت هذه التقدمات تتم فى الساحات العامة للمعبد، أو فى المقاصير الخارجية، وليس داخل حجرات المعبد؛ إذ لم يكن مسموحاً عادة بدخول العامة داخل الحجرات الداخلية للمعبد.

تقدمات القرابين. معبد سيتي الأول.ابيدوس

وذلك فضلاً عن دور القرابين التى تقدم للمتوفى فى المقبرة (القرابين الجنائزية)، والتى تتحقق الاستفادة الرمزية منها للمتوفى من خلال تلاوة التعاويذ وصيغ التقدمة عليها، وحرق البخور بحيث تنتقل روائحها إلى روح المتوفى الذى يتغذى عليها. وتقدم تلك القرابين من قبل ابن المتوفى وأهله فى الأعياد والمناسبات المختلفة، بخلاف التقدمات الدورية؛ وبذلك يضمن المتوفى الاستمرار فى الحياة الأخرى من خلال توافر القرابين اللازمة لذلك.

كما أن المصرى القديم حرص تمام الحرص على تصوير وتسجيل هذه القرابين بمختلف أنواعها على جدران المقابر، وذلك لتأكيد حصوله عليها، وبما يضمن له الحياة الأخرى، وذلك خوفاً من تأخر تقديم القرابين العينية لمقبرته، أو إهمالها بما يعنيه من عدم مقدرته على الاستفادة من القرابين، وتحقيق الحياة الأخرى المأمولة بالنسبة له.

ولذلك فقد حرص على تصوير كافة أنواع القرابين من الأطعمة والمشروبات والأثاث والملابس وغيرها، وتدوين الصيغ الجنائزية التى تُحول بموجبها هذه القرابين إلى قرابين عينية يستفيد منها المتوفى.

الملفات المرفقة

**صباحو** · 2011-10-04, 06:35 PM

أنواع طقوس التقدمة

نود الإشارة أولاً إلى أنه لا يوجد قربان معين ارتبط فى مناظر ونقوش التقدمة المختلفة بمعبود بعينه، إذ كان نفس القربان يقدم إلى أكثر من معبود فى مناظر مختلفة يتفق كل منها والمعبودات المكرس لها المعبد، أو التى ترتبط بالملك أو بحدثٍ ما يعبر عنه المنظر بشكل غير مباشر.

تقدمات القرابين.معبد سيتي الأول.ابيدوس

كما قد يقدم لنفس المعبود أكثر من قربان يختلف من نقش إلى آخر، ومن معبد إلى آخر؛ إلا أنه قد لوحظ ارتباط بعض أنواع القرابين بجنس دون الآخر، وربما يكون ذلك لارتباط القربان بالطبيعية الجنسية للمعبودة أو بالخصوبة، وذلك كأن يقدم قربان "نبات الخص، وصولجان (xrp) للأرباب الذكور فقط، فى حين يقدم قربان "شبت" عادة للربات الإناث دون الذكور.

تقدمات القرابين. جدارية من معبد سيتي الأول.ابيدوس

وقد اختلف الباحثون فيما إذا كان هناك تتابع محدد لمناظر القرابين والتقدمة فى المعابد؛ فقد حاول بعضهم وضع ترتيب محدد لهذه القرابين والطقوس، وحاول البعض الآخر ربط بعض أنواع القرابين بأماكن محددة فى المعبد، فى حين مال آخرون إلى عدم وجود ترتيب محدد أو ارتباط مؤكد بين قربان وجزء من أجزاء المعبد.

القرابين التى وردت فى نقوش المعابد. بهو الاعمدة بمعبد سيتي الأول .ابيدوس

وسوف يستعرض الموقع بشكل موجز لأهم أنواع شعائر القرابين، والقرابين التى وردت فى نقوش المعابد والمقابر المختلفة.

**صباحو** · 2011-10-04, 06:44 PM

قربان سكيبة الماء

يعد قربان (سكيبة الماء) من أهم أنواع القرابين الطقسية التى تجرى فى المعابد؛ فبقربان الماء ينتعش جسد المتوفى ثانية، وذلك باستعادة السوائل الحيوية التى نضبت منه. كما أن سكب الماء يساعد على التعجيل بميلاد المتوفى من جديد، كما يعجل الماء المستخدم فى عملية الولادة بميلاد الطفل.

فضلاً عن أن سكيبة الماء تنعش المعبودات، ولذلك فقد استخدم الماء بكثرة فى شعائر التقدمة والتطهير فى المعابد. ويلاحظ أن قرابين التطهير كانت كثيرة التصوير فى المعابد الإلهية والجنائزية، بينما يندر تصويرها فى المقابر، وربما يرجع ذلك إلى ارتباط الطهارة بالمعبد، كما أن المقابر لم تكن مكان التطهير. ومن بين طقوس قربان سكب الماء: (قربان سكب الماء بإناء nmst)، و (قربان سكب الماء بأوانى iab)، و(قربان سكب الماء بأوانى dSrt)، و(قربان سكب الماء بأوانى nw)، و(قربان سكب الماء بأوانى Hst).

الملك "ستى الأول" (بصفته الكاهن الأول) يقوم بطقس تقدمة "سكيبة الماء" أمام المعبود "أوزير". معبد الملك ستى الأول، أبيدوس، نقـلاً عن:
David, R., Ritual at Abydos, Warminster, 1981, 133.

الملك "ستى الأول" يقوم بطقس تقدمة "سكيبة الماء" أمام المعبود "حور سا أوزير".
معبد الملك "ستى الأول"، أبيدوس، نقـلاً عن:
Gardiner, A., The temple of king Sethos I at Abydos. (copied by Amice M. Calverley, with the assistance of Myrtle F. Broome), London – Chicago, 1933-1938, pl. 15.

الملك "رعمسيس الثانى" يقدم "سكيبة الماء"
أمام المعبود "آمون رع"، و الملك "ستى الأول". نقلاً عن: Nelson, H., Rs, pl. 61

الملك "رعمسيس الثانى" يقدم "سكيبة الماء" للمعبودة "موت"، نقـلاً عن:
Leblanc, Ch, et El-Sayed Ismail, S., Le Ramesseum IX-2, les piliers, (Osiriaques), Le Caire 1988, pl. X.

الملك "ستى الأول" يقدم "سكيبة الماء" للمعبود "أوزير".

الملك "رعمسيس الثالث" يقدم "سكيبة الماء" للمعبود "آمون رع"، نقـلاً عن:
The Epigraphic Survey, Medinet Habu, OIP VI, (Chicago 1930), pl. 513 a.

الملك "رعمسيس الثانى" يقدم "سكيبة الماء" للمعبود "آمون رع"، نقـلاً عن:
Leblanc, Ch, et El-Sayed Ismail, S., Le Ramesseum IX-2, les piliers, (Osiriaques), Le Caire 1988, pl. VI.

الملك "أمنحتب الثالث" يقدم "سكيبة الماء" من إناء "حس" للمعبود "آمون رع"، نقلاً عن:
Gayet, A., Le temple de Louxor, Paris, 1894, pl. XVII, fig. 67.

وقد يستخدم فى أداء مثل هذه الشعائر والطقوس إناء أو اثنان أو ثلاثة أو أربعة أوان من نفس النوع؛ كما قد يصاحب ذلك طقس التبخير، أو أى من الطقوس التى سوف يلى تناولها بعد ذلك.

الملفات المرفقة

**صباحو** · 2011-10-04, 06:45 PM

قربان النطرون

كان النطرون أحد المواد الأساسية التى تستخدم لإنجاز طقس التطهير. وكان النطرون المستخدم فى الطقسة يأتون به من "الكاب" فى مصر العليا، ومن "شتبت" بمصر السفلى، وذلك وفق ما ورد فى النصوص.

الملك "سيتى الأول" يقدم إناء نطرون للمعبود "حـورس"، نقـلاً عن:
Medinat Hapu, pl. 19.

وقد الطقس يُجرى بتقدمة إناء نطرون، أو اثنين أو أربعة أوان. وقد يشتمل الطقس على تقديم أربع أو خمس حبات من ملح النطرون. كما أن الطقس كان يُجرى مرتين عادةً، ويُقدم فى أحدهما النطرون القادم من الكاب، بينما يُقدم فى الثانية النطرون القادم من "شتبت" فى مصر السفلى. وهذا من شعائر التطهير الهامة التى يعتقد أنها تساعد المتوفى على البعث والولادة من جديد. ويلاحظ أن هذا القربان لم يظهر فى معابد الآلهة.

الملفات المرفقة

**صباحو** · 2011-10-04, 06:47 PM

قرابين التزيين

وهى مجموعة من القرابين التى كانت تُجرى بعد عملية التطهير، وذلك ضمن طقوس الخدمة اليومية التى تؤدى لتمثال المعبود فى المعبد؛ وتضم هذه القرابين (الأردية، والدهون، والزيوت، والكحل، والقلائد).

**صباحو** · 2011-10-04, 06:49 PM

قرابين الأردية

يعتبر (قربان الأردية) من أهم القرابين التى يقدمها الملك للمعبود بعد شعائر التطهير. وقد اختلفت أشكال هذا القربان وفقاً لطبيعة ودرجة سماكة القماش المصنوع منه الملابس كانت تلك الأردية تصنع من أقمشة الكتان المصرى الذى يمتاز بجودته ورقته.

الملك "رعمسيس الثالث" يقدم قربان الأردية للمعبود "مونثـو"، نقـلاً عن:
Medinat Hapu, pl. 444.

الملك "ستى الأول" يقدم قربان الأردية للمعبود "رع حـور آختى"، نقـلاً عن:
Medinat Hapu, pl. 19.

الملك "ستى الأول" يقدم قربان الأردية للمعبودة "حتحـور"، نقلاً عن:
Medinat Hapu, pl. 23.

وكان الملك يقدم خمسة أردية ملونة مختلفة للمعبود. وكانت طقوس هذه الشعيرة تجرى فى (بيت الصباح)، وذلك ضمن مناظر تزيين الملك، وضمن طقوس الخدمة اليومية للمعبود، وفى مناظر (طقس فتح الفم). وعادة ما كان يتم تقدمة قربان بشكل ثلاثة أعمدة أو أربعة أو خمسة أعمدة، أو قربان لفافتين، أو قربان ملابس يقدم على صينية.

الملفات المرفقة

**صباحو** · 2011-10-04, 06:50 PM

قربان الزيت

يعد قربان الزيوت المقدسة (mrHt)من أهم أنواع قرابين التزيين، وإن لم يكن من المعتاد إجراؤها أو تصويرها بكثرة على جدران المعابد المصرية.

والدهون بشكل عام، وهذه القرابين بوجه خاص، تساعد على تجديد حيوية الجسد والطهارة. وفى حالة تصويره فإنه يلى منظر قربان الدهون، ويسبق تقديم قربان الكحل للمعبود، والذى يندرج أيضاً ضمن مناظر الخدمة اليومية فى المعبد. كما أنه توجد حجرات خاصة بتقدمة الدهون بالمعابد.

**صباحو** · 2011-10-04, 06:53 PM

قربان القلائد

كانت القلائد والحلى من أهم أنواع القرابين التى تقدم فى المعابد ضمن قرابين التزيين، وذلك لما للقلائد من دور فى الحماية وحفظ مرتديها، إذ تستخدم القلائد عادة كتمائم تُلبس أو تعلق حول الرقبة بهدف دفع الشر وحماية حاملها.

الملك "رعمسيس الثانى" يقدم حلية للصدر للمعبود "آمون رع، كا موت اف"، نقلاً عن:
Nelson, H., pl. 98.

الملك "ستى الأول" يقدم قلادة "أوسخ" للمعبود "حورس"، نقـلاً عن:
Gardiner, A., The temple of king Sethos I at Abydos, pl. 33, 34

الملك "ستى الأول" يقدم إلى المعبود "حورس" معادل الثقل لقلادة "أوسخ"، نقلاً عن:
Gardiner, A., The temple of king Sethos I at Abydos, pl. 30.

وكانت قلادة "أوسخ" (wsx) من أشهر القلائد التى تقدم فى هذه الشعيرة. وهى قلادة عريضة مكونة من عدة صفوف من الخرز، وينتهى طرفاها بأشكال رمزية مختلفة، وكانت تستخدم فى الاحتفالات خلال الدولة القديمة، وفى الطقوس الجنزية، وكانت تذكر ضمن قوائم القرابين المختلفة.

وكان قربان قلادة "أوسخ" بمثابة شعيرة جنزية فى (طقس فتح الفم)؛ وهى تساعد على الإحياء وإعادة بعث المتوفى مرة ثانية. ويعرف الفصل (158) من كتاب الموتى باسم (فصل قلادة الأوسخ) وهو يمثل تعويذة سحرية ينطق بها المتوفى بعد وضع القلادة. وهناك أيضاً قربان حلية الصدرية، وهى تلك اللوحات الصغيرة المزينة برسوم، والتى تعلق فى سلسلة أو شريط أو خيط. وقربان ثقل القلادة المعروفة باسم (manxt).

الملفات المرفقة

**صباحو** · 2011-10-04, 06:56 PM

قربان الـ "ماعت"

يعد قربان الـ (ماعت) من أهم وأكثر أنواع القرابين التى حرص الملوك على تصويرها فى المعابد لما له من دلالة وأهمية كبيرة؛ إذ يؤكد قربان الـ "ماعت" على مهمة الملك فى تحقيق النظام (ماعت) على الأرض، وإرضاء الأرباب.
فقد كان مفهوم "الماعت" بمثابة النظام القياسى المضبوط لكل شىء، والذى يمثل أساس العالم، وكل ما يتوافق مع مقاصد المعبود الخالق. لذا وجب على البشر الحفاظ عليها وإقرارها، وإعادة "الماعت" والنظام إلى نصابه السليم إذا ما تعرض لأى خلل أو اضطراب. ولما كانت نظرة المصرى للماعت على أنها جوهر وعنصر مادى يعيش عليه العالم كله، وبمثابة قوة للأرباب وللأحياء والأموات من البشر، فقد ذكرت "نصوص التوابيت" إلى أن الأرباب تحيا على (الماعت)، وقد أقر الأرباب "الماعت" على الأرض، وكان إقرارها على الأرض مسئولية الملك الذى يمثل الأرباب بين البشر، ويحيا مثلها على (الماعت) .

الملك "سيتى الأول" يقدم قربان "ماعت" للمعبود "حـور آختى"، نقـلاً عن:
Gardiner, A., The temple of king Sethos I at Abydos, pl. 33.

وقربان "الماعت" يلخص فى صورة رمزية شديدة كلَّ ما تعنيه العبادة والقرابين المقدمة للأرباب، وكلَّ ما يقام من طقوس للخدمة اليومية فى المعابد، وما يقدم من قرابين.
ولذلك فيكاد ألا يخلو معبد مصرى من منظر تقدمة قربان الـ"ماعت" ضمن مختلف النقوش والمناظر الدينية، ومناظر التقدمة والشعائر.
وكان لزاماً على الملك أن يقر "الماعت" على الأرض، وكان ذلك يتجسد بتقديم الملك لقربان "الماعت" للأرباب كناية عن إقرار النظام والعدالة، وكل ما يرغب فيه الأرباب. وكان الملك يقوم بتقديمها يومياً للأرباب كبرهان ملموس على كونه نائباً عنهم فى وظيفته الإلهية فى إطار (الماعت) .

الملك "سيتى الأول" يقدم "قربان ماعت" للمعبود "بتـاح"، نقلاً عن:
Gardiner, A., The temple of king Sethos I at Abydos, pl. 45 a

إن "قربان الماعت" يشير إلى أن مهمة الملك هى تحقيق الـ"ماعت"، أى أن القربان هنا بمثابة كناية أو تعبير رمزى لإتمام المهمة المسئول عنها الملك. وإن أشار العديد من النصوص إلى أن كلاً من الأرباب والملك يحيون الـ"ماعت" بالمعنى الأخلاقى أكثر منه بالمعنى القربانى، وأن المعبود والملك إنما يتغذيان على الـ"ماعت" بوصفها الحقيقية التى تقال، والعدالة التى تُقام .

وقد ظهر قربان الـ"ماعت" منذ عصر الدولة الوسطى، وإن لم يظهر بعد ذلك حتى عصر الملك "تحتمس الثالث". وقد سجل منظر (تقدمة الـ"ماعت") فى نقوش جدران أغلب المعابد المصرية، ويظهر فيه الملك واقفاً أمام المعبود يُقدم له رمز الـ"ماعت" بيده، أو على إناء. ويكون قربان الـ"ماعت" فى صورة تمثال صغير للمعبودة "ماعت" ربة الحق والعدالة والنظام الكونى المحكم، جالسة ويعلو رأسها ريشة "الماعت" وفى يدها علامة الحياة. وفى حالات نادرة نجد تقديم ريشة الـ"ماعت" فقط، وكان ذلك فى معبد "السبوع" للملك "رعمسيس الثانى".
ومن المعابد التى ظهر بها منظر تقدمة "الماعت": معبد "آمون-رع" بالكرنك (فى عدد من المناظر من عهد الملك "تحتمس الثالث"، أمام عدد من المعبودات)؛ ومعبد "آتون" فى "الكرنك"؛ ومعبد "ستى الأول" بأبيدوس، ومعبد "الأقصر". وعادة ما يصاحب النقش صيغ التقدمة التى تتضمن عبارة: "تقدمة ماعت لرب الماعت" ( Hnk mAat n nb MAat) .
وعادة ما كان (قربان ماعت) يقدم إلى الأرباب الذكور وليس للإناث. وفى مقدمة الأرباب الذين صوروا وهم يتلقون القربان: (آمون؛ آمون-رع؛ حور آختى؛ آمون رع كا موت اف؛ آمون مين؛ رع حور آختى؛ بتاح؛ خونسو؛ شو؛ أوزير؛ ست؛ آتوم؛ مونتو؛ خنوم؛ سوبك؛ حتحور؛ إيزة؛ مين).

الملفات المرفقة

**صباحو** · 2011-10-04, 06:59 PM

قربان الطعام، أو قربان وجبة المعبود

ويأتى فى ختام طقوس وشعائر التقدمة المختلفة قربان تقديم وجبة المعبود، مثل قربان الخبز، كأحد أهم الأطعمة والقرابين. وكان الخبز الأبيض هو أكثر أصناف الخبز استخداماً، ويليه تقدمة الكعك (Sat)، ويضم تقدمة قربان كعكتين أو ثلاثاً. وهناك أيضاً قربان خبز الـ (^ns).

الملك "أمنحتب الثالث" يقدم إناءى لبن للمعبود "آمـون"، نقلاً عن:
Gayet, A., Le temple de Louxor, pl. XV, fig. 49.

الملكة "نفرتارى" تقوم بتقدمة أداتين "سيستروم" (صلاصل) للربة "حتحور"، نقلاً عن:
Gardiner, A., The temple of king Sethos I at Abydos, pl. 8.

إلى اليمين: الملكة "نفرتارى" تقوم بتقدمة باقة من الزهور، والصلاصل للربة "حتحور"؛ وإلى اليسار تقدم باقة زهور والصلاصل مرة أخرى للربة "عنقـت"، نقـلاً عن: Kuentz, Ch. & Noblecourt, D. C., Le petit temple d'Abou Simbel, II, Le Caire 1968, pl. LIV, XLIV.

الملك "أمنحوتب الثالث" يقدم قربان (الرموز المقدسة) للمعبود "رع"، نقلاً عن:
Gauthier, H., Les Temples immerges de la nubia, Le temple d'Amada, Le Caire, 1913, 16, pl.VIII.

الملك "أمنحوتب الثالث" يقدم قربان (الرموز المقدسة) للمعبود "آمون رع"، نقلاً عن:
Gayet, A., Le temple de Louxor, pl. XI, fig. 53

الملك "أمنحوتب الثالث" يقدم صولجان "خرب" للمعبود "آمـون رع"، نقلاً عن:
Gayet, A., Le temple de Louxor, pl. IX, fig. 58.

الملك "رعمسيس الثالث" يقدم قربان صينية الطعام" للمعبود "شـو"، نقلاً عن:
Madinet Habu, pl. 434.

الملك "حور محب" يقدم إناءى نبيذ للمعبود "أوزير"، الدولة الحديثة، وادى الملوك.

ويأتى بعد ذلك قربان النبيذ، وهو من أهم أصناف القرابين التى تقدم إلى الأرباب، وكذلك فى مناظر التقدمة فى المعابد الجنزية والمقابر؛ وكان يتم تقدمته بأشكال مختلفة فى أوانى (نـو) أو (دشرت). وهناك أيضاً قربان اللبن، وفخذ الثور، وذبح الغزال، واللحوم، وقربان الخسَّتين، والبصل، وغير ذلك من أصناف القرابين العديدة التى لا يتسع المجال لسردها.

الملفات المرفقة

**صباحو** · 2011-10-04, 07:00 PM

النبيذ وأهمية الشراب الدينية

كان للشراب والنبيذ بوجه خاص أهمية كبيرة فى مصر القديمة, إذ اعتاد المصريون احتساء النبيذ وغيره من المشروبات المسكرة (كالجعة)، وذلك لمكانته فى الولائم والأعياد الكبيرة؛ إذ أن حالة السكر والثمالة اعتبرت من المتع التى تدخل السرور، وتساعد على الاتصال بين البشر والأرباب. كما أنها تزيل الحواجز بين الأحياء والأموات، فيتلاشى الحد الفاصل بينهما. كما أن النبيذ يبهج القلب، وينعش القرين (كا)، ويرد لها الحياة، لذلك صار مرتبطاً بالخلود .

وقد استخدمت أصناف الشراب والنبيذ فى طقوس العبادة الخاصة بتهدئة وإرضاء المعبودات, خاصة الربات اللاتى فى هيئة اللبؤة، فهو يقضى على تأثير جانبها الخطر الذى يصعب التنبؤ به .

الملك يقوم ببعض الشعائر وطقوس التقدمة أمام المعبود. إلى اليمين: الملك يقدم إناءى نبيذ للمعبود "حورس"، ويقدم المعبد للمعبود "حورس، ابن إيزة". وإلى اليسار: الملك يقوم بطقسة حرث الأرض أمام "أوزير"، وقياس المعبد مع المعبودة "سفخت عابوى"، ضمن شعائر تأسيس المعبد. من معبد الملك "ستى الأول"، أبيدوس، الصالة الأولى (بين الأبواب). نقلاً عن: David, R., Ritual at Abydos, 25.

وقد ارتبطت تقدمة الشراب والنبيذ فى الديانة المصرية القديمة بعدد كبير من المعبودات، منهم: (أوزير, إيزيس, حتحور, رننوتت, حور, ست, ﭽحوتى, نخبت , واچيت, بس, موت)، وغير ذلك من المعبودات التى مُثلت فى كثير من نقوش المعابد المصرية وهى تتلقى قرابين الشراب ضمن مناظر ونقوش مختلف أصناف التقدمة. وكان لهذه المشروبات -فى نظر المصرى القديم- قدرة خاصة على تهدئة وتلطيف حدة المعبودات الغاضبة وإدخال البهجة والسرور إلى قلبها . فقد وصفت المعبودة "حتحور" بأنها "سيدة الثمالة" , وارتبطت بعض ربات أخريات بالسكر والثمالة، مثل "موت"، و"سخمت"، و"تفنوت"، و"باستت"، و"تنميت"، والمعبودة "منكت" ربة الجعة .
وقد لعبت المشروبات المسببة للسكر والثمالة دوراً كبيراً فى الأعياد الجنائزية كعيد الوادى, وعيد "أوبت" فى "طيبة"، وعيد "الثمالة" وعيد "الواج" (wAg)، وغيرها من الأعياد الدينية، وأعياد المعبودات المختلفة .
كما اعتبر النبيذ كذلك الشراب الأساسى للملك بعد صعوده إلى السماء. ووصف بأنه غذاء وشراب إلهى, وشراب للموتى فى العالم الآخر، إذ يمنح النبيذ المتوفى القدرة على البعث والخلود، كما أن للنبيذ القدرة على فتح فم المتوفى فى (طقسة فتح الفم)، وبالتالى بعثه من جديد.
وهذا بالإضافة إلى استخدامه كقربان جنائزى, فلم يكن النبيذ قاصراً على الأحياء، وإنما امتد ليشمل الموتى, ويؤكد ذلك ما عثر عليه من أوانى النبيذ والشراب فى المقابر منذ عصور ما قبل الأسرات وبداية الأسرات، وعلى مدار فترات التاريخ المصرى.
وتؤيد قوائم القرابين التى وجدت فى مقابر حلوان من عصر الأسرة الأولى أن تقدمة النبيذ كانت من بين القرابين التى تُقدم للموتى، أو يتمنى المتوفى أن تقدم له . وقد شكل النبيذ جانباً مهماً فى المناظر الخاصة بموائد القرابين فى الأسرة الثانية .

ومنذ الأسرة الرابعة صار وجود تقدمة الشراب والنبيذ أو الجعة أساسياً فى قوائم القرابين. وقد استمر ظهور النبيذ والجعة وأصناف الشراب المختلفة فى نصوص ومناظر التقدمة المختلفة فى المقابر والمعابد طوال العصور المصرية القديمة بوصفه أحد أهم التقدمات .

وفيما يلى عرض لأهم شعائر التقدمة المختلفة التى وردت على جدران معبد الملك "ستى الأول" فى "أبيدوس".

الملفات المرفقة

**صباحو** · 2011-10-04, 07:08 PM

قربان الدهون

تعددت استخدمات الدهون فى الحياة اليومية والشعائر الجنائزية وطقوس المعابد؛ فقد استخدمت فى العناية بالجسد، وفى طقوس فتح الفم والدفن، وفى مناظر ونصوص القرابين فى المقابر. ويعد قربان الدهون من أهم القرابين التى يقدمها الملك للمعبودات.

الملك "أمنحتوب الثالث" يقدم الدهون للمعبود "آمون رع"، نقلاً عن:
Gayet, A., Le temple de Louxor, pl. XI, fig.52.

الملك "رعمسيس الثانى" يقدم إنائين "مـﭽت" للمعبودة "إيـزة"، نقـلاً عن:
Gardiner, A., The temple of king Sethos I at Abydos, pl. 50

وتتمثل أهمية الدهون فى منح الملك القوة والحيوية من القدرة على إعادة البعث مرة ثانية. ومن أهم أنواع الدهون قربان دهون "مـﭽت"، وهو قربان معروف منذ "نصوص الأهرام". وقد يجرى الطقس بتقديم إناء دهون mDt واحداً أو اثنين، أو ثلاثاً أو أربع أوانى للدهون.

الملفات المرفقة

**صباحو** · 2011-10-04, 07:12 PM

تقدمة الشراب والنبيذ

النبيذ، وأهمية الشراب الدينية:

كان للشراب والنبيذ بوجه خاص أهمية كبيرة فى مصر القديمة, إذ اعتاد المصريون احتساء النبيذ وغيره من المشروبات المسكرة (كالجعة)، وذلك لمكانته فى الولائم والأعياد الكبيرة؛ إذ أن حالة السكر والثمالة اعتبرت من المتع التى تدخل السرور، وتساعد على الاتصال بين البشر والأرباب. كما أنها تزيل الحواجز بين الأحياء والأموات، فيتلاشى الحد الفاصل بينهما. كما أن النبيذ يبهج القلب، وينعش القرين (كا)، ويرد لها الحياة، لذلك صار مرتبطاً بالخلود.
وقد استخدمت أصناف الشراب والنبيذ فى طقوس العبادة الخاصة بتهدئة وإرضاء المعبودات، خاصة الربات اللاتى فى هيئة اللبؤة، فهو يقضى على تأثير جانبها الخطر الذى يصعب التنبؤ به.

تقدمة الشراب والنبيذ.معبد سيتي الاول.ابيدوس

وقد ارتبطت تقدمة الشراب والنبيذ فى الديانة المصرية القديمة بعدد كبير من المعبودات، منهم: (أوزير, إيزيس, حتحور, رننوتت, حور, ست, ﭽحوتى, نخبت , واچيت, بس, موت)، وغير ذلك من المعبودات التى مُثلت فى كثير من نقوش المعابد المصرية وهى تتلقى قرابين الشراب ضمن مناظر ونقوش مختلف أصناف التقدمة. وكان لهذه المشروبات - فى نظر المصرى القديم- قدرة خاصة على تهدئة وتلطيف حدة المعبودات الغاضبة وإدخال البهجة والسرور إلى قلبها . فقد وصفت المعبودة "حتحور" بأنها "سيدة الثمالة" , وارتبطت بعض ربات أخريات بالسكر والثمالة، مثل "موت"، و"سخمت"، و"تفنوت"، و"باستت"، و"تنميت"، والمعبودة "منكت" ربة الجعة.
وقد لعبت المشروبات المسببة للسكر والثمالة دوراً كبيراً فى الأعياد الجنائزية كعيد الوادى, وعيد "أوبت" فى "طيبة"، وعيد "الثمالة" وعيد "الواج" (wAg)، وغيرها من الأعياد الدينية، وأعياد المعبودات المختلفة.
كما اعتبر النبيذ كذلك الشراب الأساسى للملك بعد صعوده إلى السماء. ووصف بأنه غذاء وشراب إلهى, وشراب للموتى فى العالم الآخر، إذ يمنح النبيذ المتوفى القدرة على البعث والخلود، كما أن للنبيذ القدرة على فتح فم المتوفى فى (طقسة فتح الفم)، وبالتالى بعثه من جديد. وهذا بالإضافة إلى استخدامه كقربان جنائزى, فلم يكن النبيذ قاصراً على الأحياء، وإنما امتد ليشمل الموتى, ويؤكد ذلك ما عثر عليه من أوانى النبيذ والشراب فى المقابر منذ عصور ما قبل الأسرات وبداية الأسرات، وعلى مدار فترات التاريخ المصرى.

وتؤيد قوائم القرابين التى وجدت فى مقابر حلوان من عصر الأسرة الأولى أن تقدمة النبيذ كانت من بين القرابين التى تُقدم للموتى، أو يتمنى المتوفى أن تقدم له.
وقد شكل النبيذ جانباً مهماً فى المناظر الخاصة بموائد القرابين فى الأسرة الثانية. ومنذ الأسرة الرابعة صار وجود تقدمة الشراب والنبيذ أو الجعة أساسياً فى قوائم القرابين. وقد استمر ظهور النبيذ والجعة وأصناف الشراب المختلفة فى نصوص ومناظر التقدمة المختلفة فى المقابر والمعابد طوال العصور المصرية القديمة بوصفه أحد أهم التقدمات.

الملفات المرفقة

**صباحو** · 2011-10-04, 07:13 PM

قرابين البخور

يعد قربان شعيرة التطهير من أهم مناظر التطهير، فكان على الملك أو الكاهن أن يتطهر بالبخور قبل القيام بأى من الطقوس أو شعائر التقدمة وقبل الدخول إلى بيت الصباح.

طقوس التبخير.ابيدوس

ويُذكر أن رائحة البخور الذكية هى رائحة المعبودات. وكان طقس البخور يدخل فى كافة الطقوس والشعائر التى تُجرى داخل المعبد، وقد أجريت هذه الطقسة فى معابد الآلهة والمعابد الجنائزية، فضلاً عن إجرائها فى المقابر على حد سواء. وقد استخدم قربان التبخير فى الاحتفالات والأعياد الدينية المختلفة، مثل عيد "أوبت"، وعيد "سوكر". وقد استخدمت أشكال عدة مختلفة فى هذه الطقسة، ومنها المبخرة الناقوسية الشكل، والمبخرة الذراعية.

رمسيس الثالث يقدم البخور أمام المعبود بتاح سكر أوزير.البر الغربي. الاقصر

الملك "أمنحتب الثالث" يقدم طقسة التبخير للمعبود "آمـون رع"، نقـلاً عن:
Gayet, A., Le temple de Louxor, pl. XVII, fig. 64.

الملك "ستى الأول" يقدم طقسة التبخير للربة "موت"، نقلاً عن:
Gardiner, A., The temple of king Sethos I at Abydos, pl. 33

الملك "ستى الأول" يقدم طقسة التبخير للمعبود "رع حور آختى"، نقـلاً عن:
Gardiner, A., The temple of king Sethos I at Abydos, pl. 47.

الملك "ستى الأول" يقدم طقسة التبخير للمعبود "رع حور آختى"، نقلاً عن:
Gardiner, A., The temple of king Sethos I at Abydos, pl. 48.

الملك "ستى الأول" يقدم طقسة التبخير للمعبود "آمون رع، كا موت اف"، نقلاً عن:
Gardiner, A., The temple of king Sethos I at Abydos, pl. 4

الملك "رعمسيس الثانى" يقدم طقسة التبخير للمعبود "آتـوم"، نقـلاً عن:
Leblanc, Ch, et El-Sayed Ismail, S., Le Ramesseum IX-2, pl. VI.

الملك "رعمسيس الثانى" يقدم طقسة التبخير للمعبود "آتـوم"، نقـلاً عن:
Leblanc, Ch, et El-Sayed Ismail, S., Le Ramesseum IX-2, pl. VI.

الملك "رعمسيس الثالث" يقدم "سكيبة ماء" وطقسة تبخير للمعبود "خونسو"، نقلاً عن:
Medinat Hapu, pl. 605.

وكان يتم إجراء طقس حرق البخور بواسطة أحد أوانى البخور أو المباخر؛ ومن أمثلة هذه الطقسة: طقس التبخير بمبخرة ناقوسيه، وطقس تبخير بمبخرة ذراعية، وطقس تبخير بإناء بخور (antyw)، وطقس أو قربان حرق البخور بأوانى (iab). وقد يستخدم فى إجراء طقس التبخير أكثر من مبخرة أو إناء بخور؛ وقد يصاحب هذا الطقس أيضاً طقوس أخرى، مثل سكب الماء.

الملفات المرفقة