السحر
عُرفت مصر من أقدم العصور معرفة بالسحر وانتشرت شُهرة سحرها عبر الزمن وكان السحر فى مصر القديمة يحظى بأهمية وسطوة كبيرة إذ كان يمارس بين كافة طبقات المجتمع.
وارتبط السحر بشدة بمعتقدات المصريين القدماء وفكرهم الدينى، إذ مزجوا بينه وبين المعبودات واعتبروه من سلطة وهبات الأرباب. بل أن كبار السحرة أنفسهم كانوا من بين من يشغلون مناصب كهنوتية كبيرة. وقد استعان الأرباب أيضاً بالسحر فى الصراعات فيما بينهم، مثل "حورس" و"ست" كما اختص بعض الأرباب والربات بالسحر وعمله.
وقد احتل السحر مكانة كبيرة وهامة فى العقائد المصرية القديمة، وكان يعتبر أحد الركائز الهامة لما لعبه من دور فعال ومؤثر فى حياة المصرى القديم عموماً. وكان السحر يمارس فى مصر القديمة بدرجات مختلفة بين طوائف الشعب؛ فالسحر عند الملوك يختلف عنه عند الأفراد العاديين. ولم يقتصر السحر على المصريين القدماء فقط، إذ عرف أيضاً عند الحضارات القديمة الأخرى، وكانت مصر تأتى فى مقدمة الدول التى تعرف السحر.
وقد أشاد الإغريق بمعرفة المصريين للسحر، وجاء ذكر سَحَرة مصر فى قصة نبى الله "موسى" (عليه افضل الصلاة والسلام) فى القرآن الكريم. وكان لنزوله بمعجزة العصا برهان حاسم على براعة المصريين فى السحر؛ إذ كان المعتاد أن يُرسَل الرسل والأنبياء بمعجزات فى أمور برع فيها أقوامهم.
وكان يظهر بوضوح ارتباط الطقوس السحرية وتلاوة التعاويذ بالكاهن المرتل (Xry hbt)، ويفترض أن هذا الكاهن هو المعلم الأول فى شئون السحر والرقى، وكان يمارس مهمة طرد الأرواح الشريرة، وفى الوقت نفسه يقوم بعلاج الحالات المرضية، مثل الحمى ولدغة الثعابين والعقارب وغيرها من الأمراض المستعصية. وكان السحر فى مصر يتحقق أو يجرى عن طريق تلاوة التعاويذ أو التمائم.
تمائم عين حورس من المادة القيشاني المتزجيجمن وهي من التمائم التي كانت تستعمل في الطقوس السحرية. متحف بليتسايوس هلدسهايم، تحت رقم 4543. العصر الروماني وعين حورس،الفاينس الازرق عصر الانتقال الثالث.1096-661 ق.م. المتحف البريطاني
تميمة عمود الجد من الفاينس الأزرق. المتحف البريطاني تحت رقم (EA 48667).العصرالمتاخر600 ق.م.
وكان السحر بمثابة تقنية تعادلية، أى أن خاصية السحر تخضع للهدف منه وليس لخاصية جوهره. وتعددت أهداف السحر فى مصر القديمة، ففى الحياة العادية كان يمارس السحر الوقائى أو الدفاعى بهدف طرد الأرواح الشريرة، والحد من مخاطر الحيوانات المفترسة أو الضارة، إلى جانب الرغبة فى القضاء على الأمراض، وتجنب العيون المؤذية. وكان هذا السحر الدفاعى هو أكثر أنماط السحر شيوعاَ، ويستند بذلك على قوانين السحر الخيِّر، والذى قد وضُعت أنظمته منذ القدم.
ويعتبر السحر المصرى علماً مستمداً من الكتب، حيث يستعين الساحر بكتب خاصة بالتعاويذ السحرية التى تتطابق مع كل حالة من الحالات، ويقوم بترتيل هذه التعاويذ بنفسه. وهذا ما يعرف بالشعائر الشفهية، وعادة فإن هذه التعاويذ التى تتلى تتبعها أمور يجب أن تفعل، وهى الشعائر العملية.
ولكى يؤدى السحر مفعوله تقرأ بعض التعاويذ الدينية، أو يقوم الشخص بحمل بعض التمائم التى تأخذ أحياناً هيئة معبودات حامية حتى تستطيع أن تؤدى غرض الحماية، أو أن تشكل التمائم على هيئة بعض الرموز المقدسة.
وكان المصرى القديم يرغب فى الحصول على كل ما هو مفيد عن طريق ارتدائه لهذه التمائم أو قراءة التعاويذ، ويكتب على التميمة بعض الأدعية الموجودة. وكانت هذه الوسائل تعطى القوة السحرية، وتطرد كل ما هو ضار أو مؤذٍ للشخص الذى يحملها، وتجلب الحظ السعيد، إلى جانب القدرة على الشفاء أو التعجيل به.
وارتبط السحر فى مصر القديمة بالطب أو بالعلاج، وذلك على الرغم من اهتمام المصرى القديم بالطب وتفوقه فيه. وكان المصرى القديم يعتقد أن كل مرض يتضمن أعراضاً ظاهرية، فيقدم العلاج المناسب للمريض. واعتقدوا أيضاً أن وراء المرض سبباً خفياً غير ملموس، قد يكون من تأثير مضاد من قوة خفية، أو روح شريرة؛ ولذلك فقد اختلط السحر والطب لدى المصريين القدماء.
عُرفت مصر من أقدم العصور معرفة بالسحر وانتشرت شُهرة سحرها عبر الزمن وكان السحر فى مصر القديمة يحظى بأهمية وسطوة كبيرة إذ كان يمارس بين كافة طبقات المجتمع.
وارتبط السحر بشدة بمعتقدات المصريين القدماء وفكرهم الدينى، إذ مزجوا بينه وبين المعبودات واعتبروه من سلطة وهبات الأرباب. بل أن كبار السحرة أنفسهم كانوا من بين من يشغلون مناصب كهنوتية كبيرة. وقد استعان الأرباب أيضاً بالسحر فى الصراعات فيما بينهم، مثل "حورس" و"ست" كما اختص بعض الأرباب والربات بالسحر وعمله.
وقد احتل السحر مكانة كبيرة وهامة فى العقائد المصرية القديمة، وكان يعتبر أحد الركائز الهامة لما لعبه من دور فعال ومؤثر فى حياة المصرى القديم عموماً. وكان السحر يمارس فى مصر القديمة بدرجات مختلفة بين طوائف الشعب؛ فالسحر عند الملوك يختلف عنه عند الأفراد العاديين. ولم يقتصر السحر على المصريين القدماء فقط، إذ عرف أيضاً عند الحضارات القديمة الأخرى، وكانت مصر تأتى فى مقدمة الدول التى تعرف السحر.
وقد أشاد الإغريق بمعرفة المصريين للسحر، وجاء ذكر سَحَرة مصر فى قصة نبى الله "موسى" (عليه افضل الصلاة والسلام) فى القرآن الكريم. وكان لنزوله بمعجزة العصا برهان حاسم على براعة المصريين فى السحر؛ إذ كان المعتاد أن يُرسَل الرسل والأنبياء بمعجزات فى أمور برع فيها أقوامهم.
وكان يظهر بوضوح ارتباط الطقوس السحرية وتلاوة التعاويذ بالكاهن المرتل (Xry hbt)، ويفترض أن هذا الكاهن هو المعلم الأول فى شئون السحر والرقى، وكان يمارس مهمة طرد الأرواح الشريرة، وفى الوقت نفسه يقوم بعلاج الحالات المرضية، مثل الحمى ولدغة الثعابين والعقارب وغيرها من الأمراض المستعصية. وكان السحر فى مصر يتحقق أو يجرى عن طريق تلاوة التعاويذ أو التمائم.
تمائم عين حورس من المادة القيشاني المتزجيجمن وهي من التمائم التي كانت تستعمل في الطقوس السحرية. متحف بليتسايوس هلدسهايم، تحت رقم 4543. العصر الروماني وعين حورس،الفاينس الازرق عصر الانتقال الثالث.1096-661 ق.م. المتحف البريطاني
تميمة عمود الجد من الفاينس الأزرق. المتحف البريطاني تحت رقم (EA 48667).العصرالمتاخر600 ق.م.
وكان السحر بمثابة تقنية تعادلية، أى أن خاصية السحر تخضع للهدف منه وليس لخاصية جوهره. وتعددت أهداف السحر فى مصر القديمة، ففى الحياة العادية كان يمارس السحر الوقائى أو الدفاعى بهدف طرد الأرواح الشريرة، والحد من مخاطر الحيوانات المفترسة أو الضارة، إلى جانب الرغبة فى القضاء على الأمراض، وتجنب العيون المؤذية. وكان هذا السحر الدفاعى هو أكثر أنماط السحر شيوعاَ، ويستند بذلك على قوانين السحر الخيِّر، والذى قد وضُعت أنظمته منذ القدم.
ويعتبر السحر المصرى علماً مستمداً من الكتب، حيث يستعين الساحر بكتب خاصة بالتعاويذ السحرية التى تتطابق مع كل حالة من الحالات، ويقوم بترتيل هذه التعاويذ بنفسه. وهذا ما يعرف بالشعائر الشفهية، وعادة فإن هذه التعاويذ التى تتلى تتبعها أمور يجب أن تفعل، وهى الشعائر العملية.
ولكى يؤدى السحر مفعوله تقرأ بعض التعاويذ الدينية، أو يقوم الشخص بحمل بعض التمائم التى تأخذ أحياناً هيئة معبودات حامية حتى تستطيع أن تؤدى غرض الحماية، أو أن تشكل التمائم على هيئة بعض الرموز المقدسة.
وكان المصرى القديم يرغب فى الحصول على كل ما هو مفيد عن طريق ارتدائه لهذه التمائم أو قراءة التعاويذ، ويكتب على التميمة بعض الأدعية الموجودة. وكانت هذه الوسائل تعطى القوة السحرية، وتطرد كل ما هو ضار أو مؤذٍ للشخص الذى يحملها، وتجلب الحظ السعيد، إلى جانب القدرة على الشفاء أو التعجيل به.
وارتبط السحر فى مصر القديمة بالطب أو بالعلاج، وذلك على الرغم من اهتمام المصرى القديم بالطب وتفوقه فيه. وكان المصرى القديم يعتقد أن كل مرض يتضمن أعراضاً ظاهرية، فيقدم العلاج المناسب للمريض. واعتقدوا أيضاً أن وراء المرض سبباً خفياً غير ملموس، قد يكون من تأثير مضاد من قوة خفية، أو روح شريرة؛ ولذلك فقد اختلط السحر والطب لدى المصريين القدماء.
تعليق