إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للالهه الفرعونية القديمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    عـبب . أبوفيس . app


    هو أحد أرباب العالم الآخر، ويمثل الثعبان الشرير الذى يواجهه المعبود "رع" فى رحلته، ويواجهه المتوفى أيضاً، ومن ثم يتطلب الأمر القضاء عليه. وعادة ما يظهر ورمح المتوفى ينغرس فى رقبته.



    منظر يصور طعـن الثعبـان "أبوفيس".


    و"عبب" (أبوفيس) هو تجسيد للقوى المعادية التى تتربص برب الشمس ورحلة مركبه فى السماء فى العالم الآخر. ويهاجم الثعبان "أبوفيس" مركب "رع"، ويهدد بالتالى النظامَ الكونى.

    ويقوم طاقم مركب رب الشمس (والذى يرأسه المعبود "ست") بدحر هذا المعتدى ومقاتلته، ويتم الانتصار عليه فى نهاية الأمر. ويتكرر هذا الصراع فى الرحلة اليومية لمركب الشمس.
    الملفات المرفقة

    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

    تعليق


    • #77
      عمـعم amam


      هو الكائن الخرافى الذى جمع بين عناصر من أكثر من حيوان، ويشارك فى محكمة "أوزير"، حيث يقوم بعقاب الأشرار بابتلاع قلوبهم، أو بتمزيق أجسادهم حتى لا تكتب لهم الحياة الأبدية.


      جزء من بردية كتاب الموتي تصور الكائن الخرافى "عمعم"الذى جمع بين عناصر من أكثر من حيوان
      ويشارك فى محكمة "أوزير"
      وعادة ما يصور "عمعم" فى شكل خرافى يجمع ما بين أكثر من حيوان مفترس، إذ يظهر بجسم يجمع بين الأسد وفرس النهر، ورأسه رأس تمساح.

      الملفات المرفقة

      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #78
        عـنـﭽت . anDt


        هو المعبود المحلى للإقليم التاسع لمصر السفلى، ومركز عبادته فى "بوزيريس" عاصمة الإقليم نفسه. والمعبود "عنـﭽت" يبدو أنه بمثابة أحد أسلاف المعبود "أوزير"، والذى استحوذ على صفات وخصائص المعبود المحلى القديم "عنـﭽت".
        وقد وردت الإشارة إليه فى "نصوص الأهرام" كأحد المعبودات التى يتحد معها الملك، أو يتخذ صورتها. ويوازى المعبود "أنوبيس" رب الغرب، حيث أن "عنـﭽت" يعتبر (الذى يرأس الأقاليم الغربية) (Pyr. 220, 1834).
        ووفقاً لرمز المعبود والأدلة النصية المبكرة، من المحتمل أن يكون "عنـﭽت" (عنـﭽتى) تأليهاً لملك محلى متوفى لمدينة "بوزيريس"، أو بمثابة تجسيد للملكية بشكل ما. وقد ارتبط "عنـﭽت" بالخصوبة، إذ يتضح ذلك من خلال "نصوص التوابيت"، وبعض الإشارات الأخرى.
        وقد صور "عنـﭽت" فى هيئة آدمية كملك مؤلَّه، وهى الصورة التى تبرهن بوضوح على تأثيره على "أوزير". وقد مُثل بتاج مخروطى الشكل مزين بريشتين، وذلك منذ الأسرة الرابعة (ويشبه كثيراً تاج "أتف" الخاص بأوزير بعد ذلك)؛ وكان يمسك عادة بصولجانين.
        وقد استمرت عبادة "عنـﭽت" كإله محلى لفترة طويلة تقريباً، حيث وردت الإشارة إليه بوضوح فى عدة مواضع فى "نصوص الأهرام، والتوابيت".
        إلا أنه ربما يكون قد حدث اندماج بينه وبين "أوزير" مع نهاية الدولة الحديثة، وذلك حيث نجد نقشاً فى المعبد الجنزى للملك "ستى الأول" فى "أبيدوس" يصور الملك وهو يقوم بتقدمة البخور للمعبود "أوزير-عنـﭽت"؛ وذلك كدليل واضح على الاتحاد بين المعبودين.


        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق


        • #79
          عنـقت . anqt
          هى الربة المحلية لجزيرة "سُهَيل"، والعضو الثالث فى ثالوث "إلفنتين". وهى إحدى زوجتى المعبود "خنوم"، حيث كونت مع كل من "خنوم" والربة "ساتت" الثالوث المقدس لجزيرة "ألفنتين"، وذلك منذ بداية الدولة الحديثة.
          وقد اختلفت الآراء حول مكانة الربة "عنقت" فى الثالوث، إذ رأى البعض أنها تمثل دور الابنة، بينما رأى آخرون أنها زوجة ثانية للمعبود "خنوم". وقد عرفت "عنقت" كربة للفيضان وماء النيل، واشتق اسمها من الفعل (inqt)، والذى يعنى: (يحيط ؛ يشمل).

          الربة "عنقت"


          ويرجح أنها معبودة من "النوبة". وقد ورد ذكرها فى المصادر المصرية منذ عصر الدولة الوسطى، حيث ذكرت على لوحة من الجندل الأول مع أرباب الجندل. وصورت "عنقت" على شكل أنثى يزين رأسها مجموعة من الريش. ويعد الغزال هو الحيوان المقدس لهذه الربة التى شُيد لها معبد فى "سُهَيل"، وفى "فيلة"، و"كوم مرة". وقد لقبت: (عنقت، سيدة سُهَيل: anqt, nbt tt).


          الملفات المرفقة

          تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

          قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
          "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
          وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

          تعليق


          • #80
            مـاعـت . MAat

            هى ربة الحق والعدل فى مصر القديمة، والتى تجسد الحقيقية والتوازن الكونى. وهى التجسيد المادى والمعنوى لكل من القانون، والنظام، والحق.
            وتظهر "ماعت" بهيئة أنثى واقفة أو جالسة، يعلو رأسها ريشة النعام، وتمسك بالصولجان وعلامة "عنخ" فى يدها، أو تمسك بالريشة التى كانت رمزاً لها فى المناظر والكتابة الهيروغليفية.
            ولا يزال غيرَ واضحٍ السببُ الحقيقى وراء ارتباط "ماعت" بريشة النعام كرمز لها، فربما كان ذلك لارتباط الريش بالطيران، وبالتالى بعالم السماء الكونى بوصفها ربة كونية؛ أو ربما لخفة الريشة، والتى تعبر عن الصفاء والطهارة وعدم ثقل الآثام والذنوب؛ أو لسبب آخر مجهول لنا.
            وقد ارتبطت "ماعت" بالعديد من الأرباب والمعبودات، ويأتى فى مقدمتها الأرباب الكونية، فهى ابنة للمعبود "رع"، وكان لها دور بارز فى رحلة الشمس والأناشيد الشمسية.
            وتجسد "ماعت" النظام الكونى الذى أوكل المعبود "رع" إلى الملك إرساءَه وإقامتَه فى حكم الأرض. فكان على الملك القيام بذلك، والقيام بطقسة تقديم "الماعت"، كناية عن ذلك كله وحول "قربان ماعت".

            كما ارتبطت بالمعبود "ﭽحوتى" رب الحكمة والمعرفة، وعرفت كزوجة له، وقد ظهرت معه فى مشهد وزن قلب المتوفى، وكذلك ظهرت على مركب رب الشمس "رع". وارتبطت "ماعت" بالملك، والذى كان مسئولاً أمام الأرباب عن إقرار النظام والعدالة، وإقامة الـ "ماعت" فى نصابه الذى خلقه الأرباب للكون.


            الربة "ماعت"، سيدة العدالة والحق، تحتضن خرطوش الملكة "نفرتارى" بين جناحيها.
            مقبرة الملكة "نفرتارى" رقم (QV 66) فى "وادى الملكات".
            وقد لعبت المعبودة "ماعت" دوراً بارزاً وهاماً فى العالم الآخر، وتمثل ذلك بوضوح من خلال تواجدها فى مشهد محاكمة المتوفى ووزن قلبه على أحد كفتى الميزان أمام ريشة "ماعت" على الكفة المقابلة للميزان (انظر الجزء الثالث من الكتاب، العالم الآخر: محاكمة الموتى).
            ورغم الأهمية والمكانة التى حظيت بها الربة "ماعت"، وظهورها فى الكثير من المعابد المصرية، إلا أنها كمختلف الأرباب الكونية لم يخصص لها معبد خاص لعبادتها. وسنتعرض بشىء من التفصيل والتحليل لشخصية وطبيعة الربة "ماعت" فى إطار معالجة ودراسة (مفهوم "ماعت" و"إسفت") فى فصل مستقل، وذلك فى الجزء الثالث من هذا الكتاب.
            الملفات المرفقة

            تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

            قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
            "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
            وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

            تعليق


            • #81
              غـرتـى . srt





              هو أحد أرباب العالم الآخر، وصور فى هيئة كبش راقد، أو مومياء كبش، أو فى هيئة الأسد. كما صور فى صورة معبود واقف برأس كبش، أو فى صورة معبود جالس برأس صقر يرتدى التاج المزدوج.

              ظهر اسمه منذ عصر بداية الأسرات، وكتب بأشكال كتابية مختلفة على نحو ما عرضنا أمام اسمه أعلاه. وقد ذهب البعض فى تفسير اسمه بمعنى (السفلى)، ربما لارتباطه بمملكة الموتى والعال

              الملفات المرفقة

              تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

              قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
              "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
              وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

              تعليق


              • #82
                مـافـدت . MAfdt





                صورت المعبودة "مافدت" فى هيئة فهد، أو قطة برية. ويرى "ﭭشتندورف" Westendorf أن اسمها يعنى: (الجارية، أو: العداءة). وقد ظهرت فى النصوص وهى تقوم بالقضاء على أعداء رب الشمس.
                وارتبطت "مافدت" بالقوة الجنسية فى العالم الآخر؛ كما اعتبرت قوة معاقبة، حيث ارتبطت بآلةٍ تستخدم فى عمليات الإعدام، وهذا ما يتوافق وطبيعة هذه الربة الثائرة والمنتقمة. وتتمتع "مافدت" بقوة سحرية ضد الثعابين، إذ أنها التى تلتهمها. وقد أظهرت العداء للمعبود "ست"، فيذكر أحد النصوص فى ذلك: (يا "مافدت"، مزِّقى فمَ كلِّ عدو).
                وقد اقترنت "مافدت" بالربة "سشات" (ربة الكتابة)، ويُقال أنها توأمها. كما ارتبطت بالربة "نبت - حات" (نفتيس)، حيث صوِّرتا كلتاهما فى هيئة القطة كحامية لرب الشمس. وحملت الربة "مافدت" اللقب: (سيدة بيت الحياة)، والذى أخذته عن "نفتيس"، حامية القصر الملكى.

                تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                تعليق


                • #83
                  محـت ورت . MHt-wrt




                  هى بقرة السماء التى تلد الشمس، وترفعها من الماء بين قرنيها. ويعنى اسمها (المحيط العظيم؛ أو: الفيضان العظيم). وتظهر "محت ورت" على شكل امرأة برأس بقرة، أو معبودة بهيئة البقرة، وتضع قرص الشمس بين قرنيها. ويقال أنها خرجت من مياه الخلق، وتعطى الميلاد لرب الشمس "رع"، والذى تضعه الربة كقرص الشمس بين قرنيها.


                  وهذه الصورة للبقرة -التى تحمل قرص الشمس- ساوت بين "محت ورت" وبين السماء؛ ولذلك فإنها اعتبرت ربة سماوية. كما وردت الإشارة إليها فى "نصوص الأهرام"، حيث مثَّلت الطريقَ المائى للسماء، والذى يبحر فيه رب الشمس والملك .




                  المعبودة "محت ورت" برأس البقرة.
                  غالباً ما يشُار إليها بـ"إيزيس" أم العجل "أبيس".
                  تمثال برونزى، العصر المتأخر، المتحف البريطانى. نقلاً عن:
                  Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses,174
                  .


                  وارتبطت "محت ورت" -ربة الفيضان- بالمعبودة "نيـت"؛ وارتبطت أيضاً بالربة "حتحور" فى فترات متأخرة، وذلك على نحو ما يتضح فى الفصل (186) من "كتاب الموتى"، حيث وردت الإشارة إلى الربتين بوصف كلاً منهما (عين "رع").
                  ولم يكن لهذه الربة مكان عبادة محدد، وإنما وردت الإشارة إليها فى النصوص والكتب الدينية، وذلك فى إطار ارتباطها بعملية الخلق والولادة. كما ظهرت كثيراً فى الأدب الجنائزى.

                  الملفات المرفقة

                  تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                  قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                  "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                  وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                  تعليق


                  • #84
                    مـرت سـجر . Mrt-sgr






                    هى ربة جبانة "طيبة"، وخصوصاً "وادى الملوك"؛ حيث تصور المصريون أنها تقبع فوق أعلى قمة فى هذا الوادى. وتظهر هذه الربة على شكل ثعبان (الكوبرا). ويعنى اسمها "مرت سجـر" (مُحبة السكون؛ أو: مُحبة الصمت)، وهذا ما يتفق مع وظيفتها كربة حامية للجبانة، والموتى، وعالم الغرب. وقد اشتهرت عبادتها فى "وادى الملوك"، و"وادى الملكات"، و"دير المدينة"، خاصة فى عصر "الرعامسة".

                    وقد عبدت فى فترة زمنية ومكان محدد رغم شهرتها وشعبيتها. وصورت فى هيئة سيدة كاملة، أو بهيئة حية (الكوبرا)، أو بهيئة سيدة برأس ثعبان، وأحياناً على هيئة بقرة تخرج من الجبل الغربى. وعرفت "مرت سجـر" كمعبودة شافية، تُقصد فى الحالات التى يعجز فيها الدواء عن الشفاء.
                    وحملت "مرت سجـر" ألقاباً تتعلق بدورها الجنائزى، مثل: (سيدة منطقة الأبرار)، و: (سيدة بيت التحنيط)، و: (التى تخفى أجساد المنصفين).

                    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                    تعليق


                    • #85
                      مسخـنت . Msxnt




                      هى ربة الولادة فى مصر القديمة، وارتبطت كذلك ببعض مظاهر الحياة الخاصة للمصريين وفقاً لمعتقداتهم؛ فكانت أيضاً ربة للقدر والحظ. وكانت "مسخنت" هى المسئولة عن تحديد أقدار المواليد.
                      ولعل ما ورد فى بردية "وستكار" من وصف لمساندة الربة "مسخنت" للملوك الثلاث الأوائل فى الأسرة الخامسة (وسر كاف ؛ ساحو رع ؛ نفر إير كا رع)، حيث تنبأت بأنهم سيولدون، ثم سيحكمون مصر تباعاً. وقد لعبت الربة "مسخنت" دوراً فى المعتقدات الجنائزية والعالم الآخر، فكانت تصور عادة بجوار مشهد ميزان قلب المتوفى (الفصل 125 من "كتاب الموتى")، وذلك لكى تساعد فى إعادة الولادة للمتوفى فى العالم الآخر.
                      ويرمز لهذه الربة بقالب الطوب المستطيل، والذى كانت تجلس عليه السيدات عند الولادة، وكان برأس لسيدة فى أحد أطرافه. وقد تظهر "مسخنت" أحياناً بالهيئة الآدمية فى صورة امرأة على رأسها قالبا طوب، إلا أن هذه الهيئة قليلة الظهور. وعادة ما يستخدم مع المعبودة رمز عبارة عن قائم مستقيم ينتهى بعروتين من أعلى مفتوحتين للخارج، ويرمز ذلك اصطلاحياً فى الأغلب لرحم البقرة، وذلك كناية عن الولادة.


                      ربة الولادة والقدر "مسخنت"، تضع الرمز الخاص بها فوق رأسها.
                      الأسرة الثامنة عشرة، معبد حتشبسوت بالدير البحرى. نقلاً عن:
                      Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 153
                      .


                      ورغم عدم وجود عبادة رسمية للمعبودة، إلا أنها كانت من الربات اللواتى تمتعتن بأهمية خاصة فى الحياة المنزلية. وقد ورد ذكرها فى عدد من الترانيم والصلوات. ويشير نص مسجل فى معبد "إسنـا" إلى ارتباط أربعة ربات "مسخنت" بالرب الخالق "خنـوم"، ولكن للأسف لا يوجد ذكر للربة فى المعبد بخلاف ذلك، إلا فى النقوش المتعلقة بالولادة.

                      الملفات المرفقة

                      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                      تعليق


                      • #86
                        مِـكـت . ميـكت . Mikt




                        هى ربة منطقة الشلال، وارتبطت بثالوث "إلفنتين" المكون من (خنوم؛ ساتت؛ عنقت). ويعود أقدم ظهور لها إلى عصر الدولة الوسطى، وحتى عصر الأسرة الثانية والعشرين، حيث ورد اسمها على بعض النقوش فى معابد "إلفنتين".

                        كُتب اسمها بعدة أشكال بسيطة: (Mikt)، وذلك على تمثال فى "برلين"، ولوحة "سُهيل"، وكُتب بالشكل: فى معبد "بوهين"، ومعبد "أحمس الثانى" (أمازيس) فى "إلفنتين".
                        والاسم مشتق من الفعل ( mkt، mki)، ويعنى (يحمى).



                        الشكل للمعبودة "مكت"، زوجة المعبود "إينحرت" (أنوريس)، رسول "رع". تفصيل من زوج من البرونز، العصر المتأخر، محفوظة بمتحف الفنون الجميلة فى "بودابست". نقلاً عن:
                        Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses,179
                        .

                        وقد اتخذت "مكت"هيئة سيدة جالسة على العرش وهى ترتدى رداء حابكاً ممسكة بالصولجان؛ أو تظهر واقفة بالرداء الحابك بدون زينة للرأس، إلا من الباروكة الثلاثية.

                        وقد ظهرت "مِكت" على بعض الآثار والمناظر فى علاقة جمعتها مع ثالوث "إلفنتين"، إذ يذكر نقش على تمثال فى "برلين" (من الأسرة الثالثة عشرة) المعبودة "مكت" مع ثالوث "إلفنيتن" فى صيغة للتقدمة.
                        وهناك نقش آخر بمعبد "حقـا إيب" بجزيرة "إلفنتين"، ولوحة للملك "تحتمس الثالث" بجزيرة "سُهَيل"، ومقصورة للملك "حور محب" فى "السلسلة"، وغيرها من النقوش. كما صورت مرتين فى معبد "بوهين" جنوب "وادى حلفا"، وذلك على الجدار الغربى مع واحدة من الملكات (غالباً "حتشبسوت"). وفى المنظر الثانى تظهر مع "تحتمس الثانى" على الجانب الشمالى من الحجرة الجنوبية، حيث يقدم لها علامة "عنخ". والنص يذكر: (تقدمة الـ Sbt إلى "مكت"، فلتعطى الحياة).

                        وقد حملت "مكت" عدداً من الألقاب، منها: (سيدة السماء؛ سيدة بيت الذهب؛ سيدة البيت الكبير؛ سيدة المحراب؛ الكائنة فى إلفنتين؛ المتصدرة بلاد النوبة؛ وأميرة كل المعبودات). وارتبطت "مكت" بالربات فى هيئة اللبؤة، ولا سيما "نخبت"، و"واﭽيت".
                        وعرفت كأم وحامية للملك، وكمانحة للثبات والحياة. وظهرت فى مناظر ونقوش المعابد فى "إلفنتين"، و"أسوان"، و"سُهيل"، و"جبل السلسلة"، و"بوهين"، و"بيت الوالى".
                        الملفات المرفقة

                        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                        تعليق


                        • #87
                          مـوت . Mwt


                          هى الربة الأم العظيمة، وملكة الأرباب، وزوجة "آمون"، وعضو فى ثالوث "طيبة". ورغم عدم وجود دلائل حول أصل هذة المعبودة أو مصدرها قبل الدولة الوسطى، إلا أنه من المرجح أنها عُرفت منذ وقت سابق فى منطقة "طيبة"؛ حيث تشير بعض الآراء بأنها عبادتها ظهرت منذ عصور ما قبل الأسرات.
                          ويبدو أن مكان نشأتها كان فى منطقة تعرف باسم "مـﭽبت" فى مصر الوسطى، حيث يذكر نقش من عصر الدولة الوسطى (سيدة "مـﭽبت").
                          وهناك اختلاف حول كيفية ظهورها، وما إذا كانت هذه الربة قد رُفعت إلى مرتبة الزوجة للمعبود "آمون" (الرب الرسمى)، ومن ثم اكتسبت أهمية وشهرة كبيرة؛ أم أنها قد أُقحمت لمكانة الزوجة لآمون، وأنها لم تتعد فى البداية كونها معبودة صغيرة غير ذات أهمية.
                          وعلى كل حال فإن "موت" قد حلت محل "آمونت" كزوجة رئيسة للمعبود "آمون"، وكأم للمعبود "خونسو"، وذلك فى الثالوث الرئيسى والكبير لطيبة (آمون ؛ موت ؛ خونسو).
                          وتظهر "موت" على شكل أنثى كاملة، أو أنثى برأس لبؤة. وقد ظهرت بهذه الهيئة منذ الدولة الحديثة، وشُخصت بذلك المقابل فى الجنوب للربة "سخمت" التى تأخذ هذه الهيئة فى الشمال. وعادة ما تصور "موت" فى الهيئة الأنثوية بتاج الجنوب، أو التاج المزدوج.
                          كما صورت فى بعض مناظر الفصل (164) من "كتاب الموتى"، بداية من الأسرة الحادية والعشرين، فى هيئة مركبة ومعقدة إلى حد ما؛ حيث صورت فى صورة رب ذى أجنحة مفرودة، وعضو ذكرى منتصب، وثلاثة رؤوس لأنثى العقاب، والأسد، ورأس آدمى، وربما يصور ذلك طبيعة عنيفة وقوية للمعبودة (الأقوى من المعبودات).
                          وربما يشير شكل كتابة اسم المعبودة بطائر (العُقاب) ضمنياً للهيئة الأصلية التى كانت تصور بها هذه المعبودة. إلا أن هذه العلامة التصويرية لكتابة الاسم تُقرأ (مُوت)، وهى تحمل معنى (الأم)، وهو الدور الرئيس الذى لعبته الربة "موت" بوصفها (ربةً أُماً)، وبوصفها (أماً للملك).
                          كما أنها قد شُخصت فى صورة الملكة. وفى عصر الدولة الحديثة نجد أن الملكات كُن يضعن غطاء رأس على شكل أنثى طائر العُقاب، والذى كان يرمز بالطبع للأمومة الإلهية .
                          وقد ارتبطت "موت" بالمعبودة القطة "باستت"، واندمجت معها فى صورة الربة "موت باستت". كما أن خصائص اللبؤة قد أسبغت عليها طبيعة الربة السبعة كـ" عين رع"، وذلك قياساً بالربتين "سخمت"، و"تفنوت". كما أنها قد ارتبطت بالمعبودين "رع" و"بتاح"، وغيرهما من الأرباب.

                          كما لعبت دوراً كربة ترتبط بالأمور الدنيوية، إضافة إلى ارتباطها بالعالم الآخر، ومعتقدات الموتى الجنائزية. فنجدها فى الفصل (164) من "كتاب الموتى" تقوم بتسليم الأرواح والأجساد من مقر الشيطان، الأرواح الموجودة فى حجرة الشر.
                          وقد عُبدت "موت" ضمن الثالوث الرسمى فى "طيبة"، وشيد لها معبد ضمن معابد "الكرنك"، حيث كان مركز عبادتها الرئيس فى (ISrw) جنوب معابد "الكرنك"، لذلك شاع لقبها (سيدة "إشـرو"). وقيد شُيد الجزء الأكبر من هذا المعبد فى الأسرة الثامنة عشرة بواسطة الملك "أمنحتب الثالث"، وتوالت الإضافات فى العصور التالية حتى العصر البطلمى.

                          وقد امتدت عبادتها وتقديسها خارج "طيبة"، حيث شُيدت لها مقاصير فى "هليوبوليس"، و"الجيزة"، و"تانيس"، كما أنها قد صورت فى العديد من المعابد الكبرى فى صحبة المعبود "آمـون". وشَاركت الربة "موت" فى العديد من الأعياد والاحتفالات الدينية فى صحبة "آمـون"، إضافة إلى الاحتفال الخاص بها، والمعروف باسم (إبحار "موت")، والذى كان يُجرى فى بحيرة "إشـرو" (ISrw).
                          وقد خصص لها العديد من التماثيل، وصنعت لها عشرات التمائم والرموز التى تعبر عن المكانة الكبيرة التى حظيت بها الربة "موت".


                          تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                          قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                          "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                          وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                          تعليق


                          • #88
                            مـونتــو . منثـو . MnTw



                            هو رب فى هيئة آدمية برأس صقر، وعُرف كرب للحرب فى مصر القديمة. وقد عُبد فى "أرمنت"، و"طيبة"، والمناطق المحيطة بها. ووردت الإشارة إليه فى "نصوص الأهرام"، ومن خلال بعض الأدلة الأثرية الأخرى.
                            ولقد ازدادت أهميته ومكانته كمعبود رئيسى فى "طيبة" بداية من الأسرة الحادية عشرة، حيث ارتبط به ملوك هذه الأسرة، فدخل اسمه فى تراكيب أسماء بعض هؤلاء الملوك الذين حملوا الاسم "مونتو حتب"، أى: (المعبود "مونتـو" راضٍ)، أو: ("مونتـو" استراح، أو هـدأ).
                            وقد ارتبط بالمعبود "حورس" تحت اسم (حـور، قوى الذراع). وارتبط كذلك بالمعبود "رع" كمقابل له فى مصر العليا، وربما يرجع ذلك إلى التشابه بين اسم المدينة التى كانت مقراً لعبادته، والتى عرفت باسم (إيونو الجنوبية) مع اسم المدينة التى كانت مقراً لعبادة "رع" فى الشمال، وهى "إيونـو" (عين شمس). وقد عُبد الربان فى صورة واحدة للمعبود "مونتو-رع"؛ وبذلك ساوى المعبود "رع-حـور-آختى".
                            ثم تراجعت مكانة "مونتـو" بعض الشىء مع بداية الأسرة الثانية عشرة، وذلك مع صعود نجم "آمـون" الذى أصبح الرب الرئيس لطيبة، بل ولمصر كلها. إلا أن أهمية "مونتو" ومكانته (كرب للحرب) ظلت محفوظة خلال عصر الدولة الحديثة، خاصة مع الملوك المحاربين، مثل "تحتمس الثالث" وغيره من ملوك الدولة الحديثة الذين وصفوا بأنهم: (يحاربون مثل "مونتـو" فى قوته) .
                            وكانت "أرمنت" مركز عبادته، حيث كان "مونتو" رأس لثالوثيها. فالثالوث الأول تكون من (مونتو؛ ايونيت؛ ثنيت)، والثالوث الثانى تكون من (مونتو؛ رعت تاوى؛ حر با رع) .
                            وبخلاف "أرمنت" و"طيبة" (مقرى عبادته الرئيسين)، فقد عُبد "مونتو" أيضاً فى أربعة معابد رئيسية فى "الميدامود" (حيث تأسست له مقصورة من عهد "سنوسرت الثالث"، وتم توسيعها فى عصر الدولة الحديثة)؛ وفى "الكرنك" (حيث يوجد المعبد الرئيسى الخاص بمونتو، شمال المعبد الكبير لآمون)؛ وفى "أرمنت" (حيث كانت توجد أهم مقاصير عبادة "مونتو"؛ وفى "الطود" (حيث شيدت معابد له فى الدولتين الوسطى والحديثة، والعصرين اليونانى والرومانى) .
                            ويصور "مونتو" على شكل إنسان برأس صقر يعلو رأسه قرص الشمس، وريشتان، وثعبان الكوبرا، إلا أنه صور أيضاً فى صور أخرى مختلفة. كما صور برأس الثور فى العصور المتأخرة. ومن ألقابه: ("منتـو"، سيد إقليم "واسـت"، MnTw, nb WAst).



                            تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                            قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                            "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                            وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                            تعليق


                            • #89
                              ميـن . مـنـو . Mnw

                              هو رب الخصوبة فى مصر القديمة، والذى وردت الإشارة إليه منذ عصور ما قبل الأسرات، وبداية الأسرات، وذلك من خلال الرمز الدينى الخاص به، والذى يعبر عن الخصوبة، وهو عبارة عن (برعم مغلق من ساق نبات).
                              وقد صور المعبود "مين" فى الهيئة الآدمية لرجل يرتدى رداء ضيقاً، ويرفع أحد ذراعيه إلى أعلى ممسكاً بالشارات الملكية، بينما تختفى الذراع الأخرى تحت الرداء الذى يبدو منه عضوه الذكرى منتصباً، وذلك بوصفه رباً للخصوبة والقوة الجنسية. ويظهر "مين" عادة بتاج مميز ذى ريشتين طويلتين.
                              قد ارتبط المعبود "مين" بالخصوبة على مر العصور التاريخية، ولعب دوراً مميزاً فى تجسيد الخصوبة الإلهية، وتجديد الحياة، وخصوبة الأرض. واتخذ المعبود "آمـون" صورته (راجع: آمـون). كما عرف "مين" كرب حامٍ للقوافل، ورب للطرق الصحراوية.
                              ويُعتقد أن "مـين" ليس ذا أصل مصرى، ولكنه تمصَّر منذ وقت مبكر، وارتبط فى النصوص بالجنوب، فعرف بـ (رب "بونت"). وقد وصف الثور (الحيوان المقدس للمعبود "مين") بأنه: (الثور الذى جاء من البلاد الأجنبية). وقد عرفت عبادته منذ عصور ما قبل الأسرات، وتعتبر تماثيله من أقدم تماثيل المعبودات فى الهيئة البشرية.
                              وتعد أهم أماكن عبادته فى "قـفط" و"أخميم"، وكان له معبد فى "قـفط" من عصر الدولة القديمة، عثر على بعض الكتل الحجرية منه، وترجع إلى عهد الملك "ببى الثانى"، عليها صُور الملك وهو يقوم بتقدمة للمعبود "مين".
                              وقد عبد "مـين" ضمن ثالوث "أخميم" من العصر البطلمى، والذى كان مكوناً من (مين؛ ربيت؛ قلنج). أما المعبود "قلنج" هذا فهو معبود شاب، ظهرت عبادته فى العصر البطلمى فى "أخميم"، و"المنشأة"، و"أتريب". وقد شُبه بالمعبود "حورس"، وأخذ لقب (الطفل).
                              كذلك فقد عُبد "مـين" ضمن ثالوث "دير المدينة" (قدش؛ رشب؛ مين). وانتشرت عبادة "مين" فى مناطق كثيرة، منها "منف" فى الدولة القديمة، و"أبيدوس" فى الدولة الوسطى، وعبد فى "طيبة" خلال الأسرة الحادية عشرة، بخلاف عبادته فى "دندرة"، وإدفـو"، و"فيله" خلال العصر البطلمى.

                              وقد اندمج "مـين" والمعبود "آمون-رع" معاً، واستعار "آمون" صورة وشخصية المعبود "مـين" كربٍّ حامٍ للطرق الصحراوية، واتخذ هيئته الإخصابية المنتصبة والتاج الريشى، واندمج معه تحت اسم "آمون-مين".





                              الشكل للمعبود "مين كا موت اف"، ثور أمه، رب الولادة والخصوبة.


                              كما حمل "مين" اللقب "كا موت اف" (ثور أمه)، وأصبح بذلك باسم "مين، كا-موت.اف". كما اندمج أيضاً مع المعبود "حورس".
                              وقد أقيم احتفال كبير للمعبود "مـين"، عرف باسم (عيد مـين)، وكانت طقوسه تجرى فى كل معابده مع بداية موسم الحصاد. وقد دُون هذا الاحتفال فى معابد "الكرنك"، و"الأقصر"، و"مدينة هابو" (انظر الجزء الثانى: فصل الأعياد، عيد "مـين"
                              الملفات المرفقة

                              تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                              قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                              "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                              وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                              تعليق


                              • #90
                                نبـت - حـت . نفتيس . Nbt-Hwt



                                هى واحدة من أشهر الربات، حيث عُرفت كأخت لكل من "أوزير" و"إيـزة" فى تاسوع "هليوبوليس". وهى إحدى الربات الأربع الحاميات، ولعبت دور الأخت للربة "إيـزة"، وكحامية للمعبود "أوزير" والمتوفى فى العديد من النقوش والمناظر الدينية عبر مختلف العصور المصرية القديمة.
                                وأقدم ظهور لاسم هذه الربة يرجع إلى "نصوص الأهرام"، حيث ذُكرت كعضو فى تاسوع "هليوبوليس". ويقرأ اسم المعبودة بالقراءة "نبت حوت"، وكُتب بطرق مختلفة، حيث كان يكتب بمقطعين منفصلين، أو كان يُكتب بالعلامة "نب" داخل العلامة "حوت".
                                وقد تباينت الآراء حول تفسير معنى الاسم رغم وضوح مقطعيه، حيث ذهب البعض إلى ترجمة الاسم: (سيدة الجسد، أو البدن)، ويقصد بذلك (جسد المعبودات). ويرى (Te Velde) تفسير الاسم بـ (سيدة المنزل، أو المكان)، وربما يُقصد بالمنزل هنا (المعبد). ولا توجد دلائل مؤكدة على ظهور هذه الربة قبل عصر الأسرة الخامسة، وذلك من خلال ذكرها فى "نصوص الأهرام" كأحد أعضاء تاسوع "هليوبوليس".
                                وقد ذهبت بعض الآراء للقول بأن كلاً من اسمى "إيزة" و"نبت حوت" (نفتيس) كانا لقبين وظيفيين للنائحتين المرتبطين بعملية التحنيط (لأوزير)، وذلك يعكس أحد أهم أدوار "إيزيس" و"نفتيس" فى حماية "أوزير" والنواح عليه عقب مقتله على يد أخيه "ست".
                                ولكن هذين اللقبين أصبحا اسمين للمعبودتين، ويرجح ذلك أن تأليه وعبادة هاتين الربتين قد لازم نشأة عقيدة "أوزير" منذ الوهلة الأولى. وقد ربطت "نصوص الأهرام" بين "نفتيس" والمعبود "ست". وتشير النصوص إلى ميلاد "نفتيس" فى اليوم الخامس من أيام النسئ، حيث وُصفت بأنها ابنة الربة "نوت":
                                اليوم الخامس: ميلاد "نبت حوت"- كلامٌ يقال فيه: يا "نبت حوت"، ابنة "نوت"، وأخت "ست"، يا من يراها أبوها ابنةً صحيحة ثابتة ... ؟.
                                وقد عُبدت "نفتيس" فى العديد من مراكز العبادة فى مصر العليا والسفلى، وذلك يعكس مكانة هذه الربة، وشيوع تقديسها بين المصريين، علاوة على أهمية الدور التى لعبته خاصة فى فيما يتعلق بعقيدة "أوزير".
                                ومن مراكز العبادة هذه: "بر مـرو" فى الإقليم الثالث لمصر العليا، بين "إسنـا" و"الكوم الأحمر"، والتى تعرف الآن باسم "كومير"؛ حيث عُرفت نفتيس باسم (نفتيس، المنتمية لـ "بر مرو")، وذلك فى نصوص أعياد معبد "إسنا".
                                وكذلك ارتبطت بمكان يُسمى "جحستى" (GHsty)، حيث ورد الاسم فى "نصوص الأهرام" (Pyr. 972a-c)، والمصادر الأخرى للأسطورة. وكان ارتباط "نفتيس" بالمكان قد جاء فى إطار البحث عن أخيها "أوزير"، وكربة حامية للموتى.
                                وعُبدت كذلك فى "حوت سخم"، عاصمة الإقليم السابع لمصر العليا، حيث وجدت إشارات عن عبادة كل من "أوزير" و"إيزيس" و"نفتيس" منذ العصر المتأخر، إذ نجد على لوحة للمدعو (Qqr) -من الأسرة الثانية والعشرين- إشارة إلى (أوزير- خنتى إمنتى، سيد "حوت سخم"). كما أن والد (Qqr) كان كاهناً للمعبود "أوزير، خنتى إمنتى":

                                Hm-nTr n Wsir xnty sH-nTr imy AHt n Nfr-Htp
                                PA-Xrd … n Ist , Nbt-Hwt.


                                وكان الكاهن صاحب هذا النص يخدم فى "حوت سخم" لهذه المعبودات، وإن عبادتهم قد استمرت خلال العصر البطلمى . وعُبدت "نفتيس" فى العديد من المواضع الأخرى مثل؛ "قاو الكبير" على البر الشرقى للنيل بالإقليم العاشر لمصر العليا؛ و"سبر مرو" عاصمة الإقليم التاسع لمصر العليا"؛ وفى معبد "إيزيس" فى "بهبيت الحجارة" بالدلتا، حيث وصفت "نفتيس" فى المعبد بأنها: (أخت المعبود، القاطنة فى "نثرو"، التى تحمى أخاها "أوزير").
                                هيئة المعبودة "نبت حوت"
                                ظهرت "نبت حوت" (نفتيس) بعدة هيئات مختلفة، وذلك طبقاً لتعدد الأدوار التى لعبتها وارتبطت بها فى اللاهوت والأساطير المصرية القديمة. فقد صورت بالهيئة الآدمية على شكل أنثى كاملة، ويعلو رأسها العلامة الدالة عليها. وعادة ما كانت تصور بهذه الهيئة مع الربة "إيزيس"، وكانت كلتاهما تصوران بهذه الهيئة، وذراعا كل منهما متدليان لأسفل، أو ممدودان للأمام لتحقيق الحماية لأخيهما "أوزير".
                                وصورت "نفتيس" أيضاً وهى تحمل عقارب أو حيات فى إحدى يديها، أو وهى تحمل رموز الحماية وبعض الصولجانات. وأحياناً ما قد صورت برداء حابك ملىء بالنجوم، داخل رداء أزرق أشبه بالشبكة، وذلك بوصفها إحدى ربات الحماية.


                                الهيئة التقليدية الآدمية للربة "نبت حـات" (نفتـيس)
                                وفى بعض الحالات النادرة صورت الربة فى هيئة (الربة الشجرة)، وذلك كسيدة داخل شجرة تحمل القرابين. وقد ورد هذا التصور على أحد التوابيت الموجودة حالياً بالمتحف البريطانى.
                                كما صورت "نفتيس" بالهيئة الآدمية وهى تضع قرص الشمس فوق رأسها كربة للسماء، أو بجناحين كربة للحماية. وصورت بتاج "حتحور"، وعلامة الحياة (عنخ) فى يدها، كما صورت بتاج الريشتين.
                                ومن الهيئات غير الآدمية للمعبودة هيئة الطائر، حيث ظهرت كحدأة، وربما ذلك لمهارة الحدأة فى البحث والمراقبة، وهو ما تطلبته عملية البحث عن أخيها الفقيد "أوزير".
                                وقد صورت بهذا الشكل مع "إيزيس" حول جسد "أوزير"، أو التابوت. وصورت أيضاً فى هيئة طائر أبى منجل (أيبس)، وذلك فى العصر اليونانى الرومانى، وذلك يعكس بالطبع صلتها بالمعبود "ﭽحوتى" والربة "سشات".
                                كما صورت فى هيئة سيدة برأس حية تنفث السُّم، وذلك فى مقدمة مركب الشمس لحمايته، أو صورت فى هيئة حية (الكوبرا) أمام البوابة الثانية عشرة من "كتاب البوابات"، وفى هيئة الحية، ورأس آدمية.
                                كما ظهرت "نفتيس" فى هيئة سمكة، وذلك فى منظر لتقديم قرابين الأسماك فى صالة احتفالات الملك "وسركون الثانى" فى "تل بسطة".
                                وقد حملت "نفتيس" العديد من الألقاب، مثل: (nTrt : الربة، المعبودة)؛ و: (snt-nTr : أخت المعبود)؛ و: (snt nTr Wsir : أخت المعبود أوزير). ولها لقبها كربة كونية: ( nbt-Ht nbt pt Hnwt ntrw: "نفتيس"، سيدة السماء، سيدة الأرباب). ومن بين ألقابها أيضاً: (سيدة "ماعت"؛ سيدة المعبودات كلها؛ سيدة الأرضين؛ سيدة الجبانة؛ سيدة الغرب؛ عظيمة السحر؛ وسيدة الحماية).



                                منظر ملون يصور المعبودة "نفتيس" (نبت حات) بهيئتها التقليدية.


                                دور الربة "نفتيس" فى أسطورة "أوزير"
                                تبوأت "نفتيس" مكانتها كإحدى أهم الربات في مصر بفضل وجودها كعضو فى تاسوع "عين شمس"، والدور الذى لعبته فى الأسطورة، وهو ما يتضح جلياً من خلال ما ورد حول الأسطورة فى "نصوص الأهرام" و"نصوص التوابيت".
                                ويأتى دور الأختين "إيزيس" و"نفتيس" فى البحث عن جثة أخيهما "أوزير" بعد قتله على يد أخيهما وأخيه "ست"، وذلك لإعادة تجميع أعضاء فقيدهما. فتذكر "نصوص الأهرام" على لسان "نفتيس": (لقد جئت بحثاً عن أخيك "أوزير").
                                وتشير بعض الفقرات إلى العثور على جثمان "أوزير": (لقد وجدتنى "نفتيس")؛ وتشير فقرات أخرى فى "متون الأهرام"، و"متون التوابيت" إلى العثور عليه، ومناداة "إيزيس" لأختها "نفتيس" كى ترفع رأسه، وتجمع عظامه: (إن "نفتيس" تناديك).
                                وعادة ما تقوم الربتان "إيزيس" و"نفتيس" بالنواح والبكاء الشديد على "أوزير"، وذلك للاستغاثة والاستعانة بالأرباب لنجدة "أوزير"، وتشير "نصوص الأهرام" إلى استجابة الأرباب: (لقد جاءوا إلى "أوزير" على صوت نحيب "إيزة" و"نبت-حات").
                                وكثيراً ما كان يُصوَّر هذا المشهد لبكاء ونحيب الربتين، وضربهما على صدورهما بأيديهن، الأمر أصبح من شعائر الجنازة فى مصر منذ الدولة القديمة، حيث كانت النائحات تضربن صدورهن، وتلطمن وجوههن، أُسوةً بالربتين النائحتين على فقيدهما.
                                كما ارتبطت الأختان بعملية تحنيط جسد "أوزير"، وذلك بعد أن جمعتا عظامه وأعضاءه فى أولى مراحل عملية التحنيط. ومن ذلك ارتبطتا بعملية التحنيط للمتوفى؛ إذ عادة ما تصور الربتان عن يمين ويسار رأس المتوفى.
                                فالمعبودة "نفتيس" هى التى تقوم بجمع وتوحيد أعضاء المتوفى: (أنا أختك، إننى أوحد لك أعضاءك، وأجمع عظامك). واستمرت علاقتها بتجميع وتحنيط جسد "أوزير" والمتوفى حتى العصر البطلمى، ويتضح ذلك من خلال العديد من النصوص والمناظر الخاصة بعملية التحنيط.
                                وبعد ذلك تقوم "نفتيس" بإيقاظ أخيها "أوزير" بعد جمع أعضائه ليحيا مرة أخرى: (أوقظ نفسك أيها الملك، استدر جانباً أيها الملك، أنا "نفتيس"، لقد أتيت لعلِّى أمسك بك، وأعيد لك قلبك إلى جسدك). وقد وردت الإشارة كثيراً فى "نصوص الأهرام" و"التوابيت" إلى عملية إيقاظ "أوزير"، وإعادة بعثه.
                                ومن أهم أدوارها أنها (ربة الحماية)، فهى تقف بجوار "أوزير" وتحميه من أعدائه. وقد ارتبطت الربتان بحماية "أوزير" على العرش، وحماية التابوت، وذلك مع الربتين "نيت" و"سرقت"، واللائى عُرفن بوصفهن الربات الأربع الحاميات على نحو ما عرضنا سلفاً. وقد تكفلت هذه الربات الأربع بحماية أوانى الأحشاء، والمقاصير، والعرش، والمقبرة.
                                كما ارتبطت "نفتيس" بمركب الغرب أو المركب الليلية "مسكتت"، وبرحلة رب الشمس الليلية فى العالم السفلى؛ وذلك فى مقابل ارتباط "إيزيس" بمركب النهار "معنـﭽت". وتشير إحدى التعاويذ إلى صعود الملك إلى "آتوم" بصحبة مركب المساء و"نفتيس"



                                "تصعد وتنزل منزلك مع "نفتيس"، تغرق مع مركب المساء"


                                علاقتها بالمعبودات الأخرى

                                إن وجود الربة "نفتيس" فى تاسوع "هليوبوليس"، ودخولها فى أسطورة "أوزير" - كان له الأثر فى أن دخلت هذه الربة فى علاقة مع العديد من الأرباب والربات. فقد مثلت أحد أفراد الجيل الثانى للتاسوع مع كل من "أوزير"، و"إيزيس"، و"ست"، كما أنها كانت ابنة "جب" و"نوت". وقد أُشير إليها وإلى "إيزيس" بالأختين، وعملت على هذا الأساس فى العديد من النصوص. وعادة ما كانت الربتان تصوران بنفس الشكل فى المناظر، وتؤديان نفس الدور؛ كما أنهما اشتركتا حتى فى الزواج من "أوزير"؛ فالربتان تعبران على فكرة الازدواجية الإيجابية.
                                وتشير إحدى فقرات الفصل (17) من "كتاب الموتى" إليهما بأنهما: (الريشتان، والعينان، والحيتان). كما أنهما تظهران معاً وهما تنعيان "أوزير"، أو الملك المتوفى، وتحيطان بجسده أثناء التحنيط، أو تقفان من حول التابوت وصندوق الأوانى الكانوبية للحماية.
                                ورغم هذا التقارب الشديد، إلا أن كلاً من الربتين كان لها دور مختلف نسبياً، فالربة "إيزيس" قد تمثل الشرق والجنوب، بينما تمثل "نفتيس" الغرب والشمال؛ وتمثل "نفتيس" مركب الليل، فى حين تمثل "إيزيس" مركب الرحلة النهارية.
                                وتشير النصوص إلى أن "نفتيس" كانت زوجة لأوزير، أو أنها قد خدعته ليقيم معها علاقةً نتج عنها المعبود "أنوبيس". ولعل هذا الأمر كان السبب فى حدوث نوع من الشقاق بينها وبين أختها "إيزيس"، زوجة "أوزير".
                                أما عن علاقتها بالمعبود "سـت"، فقد كان أخاها ورفيقاً لها وفقاً لنصوص الأهرام، وتاسوع "عين شمس"؛ غير أنها عرفت أيضاً كزوجة للمعبود "ست"، إلا أن هذا الزواج لم ينتج عنه أبناء. ولقد مالت "نفتيس" إلى جانب أختها "إيزيس" فى العداء لأخيهما "ست" لما ارتكبه من خطأ بقتل أخيهم "أوزير".
                                وقد أنجبت "نفتيس" طفلاً من "أوزير" فى علاقة غير شرعية، وهو "أنوبيس". وقد أخفت هذا الابن فى الأحراش خوفاً من "سـت"، ولهذا ارتبط "أنوبيس" بتحنيط جسد أبيه "أوزير"، وفى رحلة الشمس ودورته اليومية. وقد أشارت بردية "هاريس" إليه بأنه (أنوبيس، سوبد، ابن نفتيس).
                                وتصور النصوص خروج الملك من مقبرته، وصعوده إلى السماء على فخذى "نفتيس"، وذلك قد يشير إلى استقبالها له فى العالم الآخر ليُبعث من جديد. كما وصفت النصوص الملك بأنه (ابن للربة "نفتيس")، فيُذكر على لسان الملك: (لقد حملت بى "إيزيس"، وولدتنى "نفتيس")؛ وهو ما يعكس الدور الذى لعبته "نفتيس" مع "إيزيس" فى رعاية "حورس".
                                وقد ارتبطت "نفتيس" بالربة "سشات" منذ عصر الدولة القديمة، وفقاً لما ورد فى "نصوص الأهرام" حول دور "نفتيس" فى تجميع أعضاء وعظام "أوزير" المتوفى؛ حيث عُرفت باسمها "سشات": (لقد جمعت لكَ "نفتيس" كلَّ أعضائك باسمها هذا -سشات- سيدة البنائين).
                                وأيضاً من خلال علاقة "سشات" بأوزير، والتى وصفت بأنها أخت "أوزير"، لعبت "سشات" دور "إيزيس" أحياناً مع "نفتيس". وفى العصرين اليونانى والرومانى أدمجت "سشات" مع "نفتيس" التى شاركتها فى اللقب (سيدة بيت الحياة). كما حملت "نفتيس" اللقب: (سيدة بيت الكتب أو الوثائق)، وذلك منذ عصر الدولة الحديثة.
                                وكان لارتباطها بالولادة أن ارتبطت بالمعبود "خنـوم" الرب الخالق، وذلك كما ورد فى بردية "وستكار". وجمع بينهما بعض الشعائر، وذلك فى الإقليم الثالث لمصر العليا؛ حيث توحدت "نفتيس" مع الربة "عنقت"، و"إيزيس" مع "ساتت"؛ وحيث كانت "ساتت" و"عنقت" تمثلان ثالوث "إلفنتين" مع "خنوم". وتظهر هذه العلاقة فى المعابد البطلمية، مثل معبد "إسنـا".
                                نفتيس، و"ﭽحـوتى"، و"حتحور"
                                لعب "ﭽحـوتى" دوراً ملموساً فى أسطورة "أوزير" فى مساعدة "إيزيس" و"نفتيس" و"حورس" ابن "أوزير" ضد "ست". كما ذكرت "نصوص الأهرام" أنه قام بجمع عظام وأعضاء "أوزير" مع الأختين.


                                نقش يصور المعبود "أوزير"، ملك مملكة الموتى فى العالم الآخر جالس على العرش، يدعمه من الخلف "إيزة" و"نفتيس"، و"حورس" و"جحوتى" من الأمام.
                                مقصورة العبادة الخاصة بـ"أمنحوتب" فى سقارة، الأسرة التاسعة عشرة، متحف برلين.


                                وبخلاف ذلك فقد ارتبطت "نفتيس" بالربة "حتحور" بصفتها (سيدة العرش، أو البيت). كما أن "نفتيس" حملت قرص الشمس وقرنى البقرة عن "حتحور"، واشتركتا معاً فى العديد من الألقاب. وارتبطت "نفتيس" كذلك بالمعبودة "مفـدت"، والتى تُصور فى هيئة القطة، وذلك من حيث الهيئة، ومن حيث تبادل بعض الأدوار.

                                الملفات المرفقة

                                تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                                قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                                "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                                وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                                تعليق

                                يعمل...
                                X