إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للالهه الفرعونية القديمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    حـﭻ حـتب (D – Htp)




    عرف "حـﭻ حتب" كرب للمنسوجات والأقمشة فى مصر القديمة، مع الربة "تايـت". وظهر اسمه منذ الدولة الوسطى فى "متون التوابيت"، وكتب بالأشكال المختلفة التى أوردناها أعلاه. وقد تباينت الآراء بشأن تفسير اسم المعبود، ومن بين هذه الترجمات: (أبيض وراضٍ)، أو: (الأبيض الراضى)، أو: (المضئ المستريح).
    وكان "حـﭻ حتب" يصور فى هيئة آدمية وهو يمسك بصولجان (واس)، أو علامة الحياة (عنخ)، أو بشريطين من القماش فى يديه، أو بلوحة عليها العلامة الهيروغليفية المميزة للقماش.
    كما كان يظهر أحياناً فى الهيئة الآدمية برأس الصقر والتاج المزدوج، أو برأس أسد، وقد يصور بتاج المعبود "شو" الريشى على رأسه، كما ظهر مرتين فى صورة أنثوية. كما اعتبر "حـﭻ حتب" زوجاً لربة المنسوجات "تايت"، فى معبدى "إدفـو" و"دندرة".




    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

    تعليق


    • #47
      حـح . ححـو (H)




      "حح" أو "حوح" أو "ححو"، هو تشخيص اللانهائية، عادةً فى المعنى الزمنى للأبدية. ويستخدم شكل "حح" (Hh) فى الكتابة المصرية القديمة للدلالة على العدد (مليون). وعلى هذا فإن هذا المعبود نفسه قد ارتبط بفكرة (ملايين السنين)، وأحياناً ما يُشكل زوجاً مع المعبودة الأنثى "ححت" أو "حوحت"، للدلالة على معنى (الأبدية)، أو لتمثيل الكلمة المصرية (Dt) الدالة على ذلك المعنى.


      المعبود "حـح، تجسيد اللانهائية أو الزمن اللانهائى، يمسك بالعلامة التصويرية (سعف النخيل) المعبرة عن "السنين"، وأقدم وسيلة لحساب الوقت عند قدماء المصريين. تفصيل من كرسى العرش للملك "توت عنخ آمون". نقلاً عن: Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 109.

      وقد ارتبط "حـح" أسطورياً بثامون "الأشمونين"، حيث شكَّل مع الزوج الأنثوى له "حوحت" أحد عناصر هذا الثامون الخالق. وكذلك فقد ارتبط بأسطورة (البقرة السماوية)، حيث نجد أن المعبود "شو" والثامون كانوا يدعمون أو يسندون جسم هذه البقرة. كما ارتبط أيضاً بمركب الشمس.

      ويصور "حـح" فى الهيئة الآدمية لمعبودٍ ذكرٍ يضع الباروكة، وله اللحية المقدسة. وعادة ما يصوَّر جاثياً على ركبتيه، ممسكاً فى كلا يديه بجريد النخيل الذى يرمز لتعداد وتسجيل الاحتفالات فى المعابد.
      ولما كان ارتباطه بملايين السنين والرغبة فى العمر الطويل والحياة الأبدية، فقد ظهرت تمائم لهذا المعبود منذ أواخر الدولة القديمة، وعادة ما كانت هذه التمائم تحفظ فى المنازل أو المقابر لتحقيق هذه الأمنية.
      وذلك بالإضافة إلى ظهور "حح" على فى النقوش الجدارية للمعابد، أو فى زخرفة بعض قطع الأثاث، على نحو ما نجد فى بعض قطع الأثاث من مقبرة الملك "توت عنخ آمون" .

      الملفات المرفقة

      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #48
        حريشف . حرى شاف (ry-S.f)




        هذا المعبود ربما ينطق إما "حور، حرى شا.ف"، بمعنى: ("حور" الذى على بحيرته)، أو: "حرى شا.ف"، بمعنى: (الذى فوق بحيرته). وهو المعبود الكبش لمدينة "هيراقليوبوليس" ("إهناسيا" الحالية، وهى إحدى مدن محافظة "بنى سويف").
        وقد أشير إليه كرب خالق استمد قوته من المحيط الأزلى الأول (بحيرته)، وربما يكون ذلك فقط لصبغ القداسة على البحيرة التى تمثل مكان عبادته. وكان "حريشف" (أو: حرى شاف) يُمثل عادة فى صورة معبود واقف وله رأس كبش ذو قرون طويلة، مرتدياً التاج الأبيض, أو تاج (آتف), أو بدون تاج.
        كما صور أيضاً فى صورة مومياء برأس كبش وهو يضع تاج (آتف). ولارتباطه بالمعبود "أوزير"، أو لعلاقته بالمعبود "رع"، فإنه أحياناً ما يصور بقرص الشمس. كما ظهر فى صورة معبود برأس صقر مرتدياً التاج المزدوج. كما ظهر أيضاً بهيئة غريبة فى صورة معبود بأربعة رؤوس (كبش، وثور، وقرد، وصقر).
        وقد ارتبط "حريشاف" بكل من "أوزير" و"رع"، ووصف بأنه يمثل القوة الروحية "بـا" لكلا هذين المعبودين. كما أنه ارتبط أيضاً بمعبود "آتوم" الذى ارتبط بنبات "النرجس" المقدس (والذى ربما يكون شجرة الجميز). كما اعتبر "حريشاف" معبوداً مرتبطاً بالخصوبة. وأصبح معبوداً ملكياً لملوك "إهناسيا" إبان الأسرتين التاسعة والعاشرة.
        ويقع مركز العبادة الرئيسى لهذا المعبود فى مدينة "إهناسيا" الحالية، والتى عرفت قديماً باسم: (nn-nsw)، أو: (Hwt-nn-nsw). وقد ارتبطت عبادة "حريشاف" بهذه المنطقة منذ عصر الأسرة الأولى، وذلك وفق ما ورد فى نصوص (حجر بالرمو).
        ويرجع معبده فى هذا المكان إلى عصر الانتقال الأول، والدولة الوسطى؛ حيث زادت أهمية هذا المعبود فى تلك الفترة تبعاً للدور الذى لعبته مدينة "إهناسيا" آنذاك. وقد تمت توسعة معبده خلال عصر الدولة الحديثة، خاصة فى عهد الملك "رعمسيس الثانى".


        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق


        • #49
          حقـت . حقـات




          "حقـت" أو "حقـات" هى ربة الولادة عند المصريين القدماء، وظهرت لأول مرة فى "نصوص الأهرام" فى إشارة لمساعدة الملك المتوفى فى رحلته إلى السماء .

          وأقدم إشارة إلى ارتباطها بالولادة ترجع إلى عصر الدولة الوسطى، وذلك من خلال بردية "وستكار"، والتى بشرت فيها الربة بميلاد الملوك الثلاث الأُول فى الأسرة الخامسة. ومنذ ذلك الوقت تم استخدام اللقب (خادمة "حقت") للإشارة إلى القائمة بعملية الولادة (الدَّايـة) فى مصر القديمة.
          ولعل ارتباط "حقت" بإعطاء الميلاد والحياة قد وضعها فى علاقة مع المعبود "أوزير" وبالعالم الآخر. وقد بُجلت كزوجة للمعبود "حور ور"، وقُدست بصفتها المقابل الأنثوى للمعبود "خنـوم".
          وتأخذ "حقت" هيئة ضفدعة، أو أنثى برأس ضفدعة، وتقبض بكلتا يديها على علامة "عنخ" -رمز الحياة- لتمنح الحياة للوليد. وتوجد تمائم عديدة لها فى هيئة الضفدعة، بينما تصور عادةً فى المعابد فى الهيئة النصف آدمية برأس الضفدعة.

          وكان مركز عبادتها الرئيسى يقع فى "حر ور" بالقرب من "الأشمونين" الحالية، كما عُثر على بقايا معبد لها فى "القوصية"، إضافة إلى تصويرها فى عدد من معابد المعبودات الأخرى؛ فقد صورت وهى تتلقى قرباناً من الملك "ستى الأول" فى معبده بأبيدوس، كما ورد ذكرها فى مقبرة "بيتوزيريس" فى "تونة الجبل".


          تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

          قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
          "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
          وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

          تعليق


          • #50
            حكـا





            "حكـا" هو تشخيص لقوة السحر، ويمثل القوة المقدسة الموجودة فى الكون، وهى تلك القوة أو القدرة التى تُشخَّص فى المعبود "حكـا" نفسه.ويُنظر إلى المعبود "حكـا" كمعبود خالق، إذ أنه كان موجوداً بشكل أسطورى منذ بداية عملية الخلق، وينظر إليه على أنه قد أعطى القوى لحدث الخلق نفسه.


            ويعد "حكـا" سلاحاً ضد السحر، استخدمته الربة "إيزيس" لإعادة زوجها الفقيد "أوزير" إلى الحياة مرة ثانية. وقد ظهر "حكـا" منذ وقت مبكر فى النصوص المصرية، لما لعبه من دور هام فى السحر للأرباب، وللأحياء والأموات من البشر؛ فنجد "نصوص الأهرام" تشير إلى تباهى المتوفى بأنه ساحر، ويملك القدرة على السحر (Pyr.924).
            لقد ارتبط "حكـا" بالقوى السحرية، رغم كون اسمه ربما يفسر بمعنى: (المكرَّس أو المختص بالقرين "كـا")؛ كما لقب بـ (سيد القرين "كـا")، وذلك فى "متون التوابيت" .
            وعادة ما يظهر المعبود "حكـا" فى المركب الليلية لرب الشمس لحمايته، وكذلك لحماية "أوزير" فى العالم الآخر.

            كما ارتبط بالمعبود "خنوم" الخالق بوصفه ابناً له فى ثالوث "إسنا"، بالإضافة إلى وجود علاقة أقدم، حيث يساعد "خنوم" فى عملية الخلق بمنحه القوة، حيث يشكل "خنوم" المواليد بواسطة كلمة من "حكـا" لها قوة السحر، وهى تلك الكلمة التى تعطى المعبودات المقدرة على إنجاز أعمالها.
            وعادة ما يصور "حكـا" فى الهيئة الآدمية باللحية المقدسة، وإن صور فى العصور المتأخرة بهيئة الطفل، وذلك فى صحبة معبودات أخرى بنفس الهيئة، حيث مُثل فى صورة طفل يضع أصبع السَّبابة فى فمه. كما صور أحياناً وهو يرتدى التاج المزدوج. ورغم كون "حكـا" كان له دور هام فى الديانة المصرية القديمة كمعبود كونى، إلا أنه لم يحظ بمكان خاص لعبادته ككافة الأرباب الكونية الأخرى.
            وقد وردت الإشارة إلى المعبود "حكـا" ودوره فى العديد من الفقرات فى "متون الأهرام، والتوابيت"، ثم فى النصوص والكتب الدينية للدولة الحديثة، وكذلك فى النصوص الدينية بمعبد "إسنـا" فى العصرين البطلمى والرومانى، إذ كان له دور هام فى الديانة المصرية القديمة.
            فقد عبد "حكـا" فى "إسنا"، حيث شارك فى ثالوثها (خنوم، نبتاوو، حكـا)، وصور ضمن هذا الثالوث فى معبد "إسنا"، كما عُبد فى "هليوبوليس"، و"منف".


            تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

            قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
            "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
            وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

            تعليق


            • #51
              حــو


              المعبود "حـو" هو قوة منبعثة من الرب الخالق، وتجسيد للنطق الخلاَّق، أو الكلمة الخالقة التى نطق بها الرب الخالق "بتاح" وفقاً لنظرية "منف" فى تفسير نشأة الخلق. ويمثل هذه المعبود أحد قوى الخلق الثلاثة التى تصاحب رب الشمس فى رحلته الليلية داخل مركب الشمس، كما جاء تصويره فى كتاب (الإمى دوات)، وذلك مع كل من المعبودين "حكـا"، و"سـيا"؛ إذ كان ثلاثتهم مساعدين لرب الشمس فى رحلته فى العالم الآخر، والثلاثة لم يُخصص لأحد منهم معبد أو مكان بعينه لعبادتهم.

              وقد نُسب لكل من "حـو" و"سـيا" أساليب خاصة فى خلق الكون، وورد ذكرهما فى الفصل (17) من "كتاب الموتى" كانبثاق من قطرة دماء صدرت من قضيب المعبود "رع".
              وكما ذكرنا، فإن المعبود "حـو" قد اعتبر الرب الممثل للأمر الإلهى الخالق (النطق الآمر، أو: الكلمة الخلاَّقة).

              وقد ظهر "حـو" كتجسيد للملك، وتتجلى فى الكلمات التى ينطق بها الملك، ولعل ذلك يستند على كون الملك هو خليفة لرب الشمس. ولعل الفضل فى ظهور "حـو" و"سيـا" كصفات للملكية يرجع فى الأصل إلى إحدى أساطير الخلق، والتى تذكر أن "رع" -حين خروجه من الماء الأزلية "نـون"- دعا "النطـقَ" و"الفـهمَ" لمساعدته فى خلقه وحكمه للعالم.
              وقد ارتبط "حـو" بالمتوفى، وذلك كما ورد فى "نصوص التوابيت" و"كتاب الموتى"، إذ نجد فى الفصل (131) من "كتاب الموتى" أن المتوفى يتحدث قائلاً: (أنا قادم إليك يا "رع"، لقد اقتربت مثل "شـو"، لقد أخذت مكان "حـو"). كما اعتبر "حـو" رباً للغذاء، حيث صور فى هيئة إله النيل الذى يمنح الخيرات، كما كان "حـو" و"سـيا" يقومان بتدبير وتوفير الغذاء لسكان العالم السفلى.


              تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

              قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
              "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
              وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

              تعليق


              • #52
                حـور . حورس (Hr)
                اسمه باللغة المصرية القديم "حـر"، أو: "حور"، وباليونانية "حُورَس"، وبهذا الاسم الأخير شاع ذكره فى مراجع المصريات. وهو أحد أهم وأقدم المعبودات المصرية على الإطلاق، وارتبط منذ ظهوره بالملكية وشرعية الحكم، وذلك باعتباره الوريث الشرعى لأبيه "أوزير". وعلى ذلك فإن الملك كان يعتبر هو "حـور" على الأرض، أو ممثلاً له على عرش مصر تمثيلاً فعلياً أو رمزياً.
                وتشير نصوص (حجر "بالرمو") إلى ملوك عصور ما قبل الأسرات فى مصر بأنهم عرفوا باسم "شمسيو حور"، أى: (أتباع حور). وقد ظهر المعبود "حـور" فى العديد من الصور، ويعبر اللاهوت الخاص به عن أنه من أكثر الأرباب المصرية عمقاً واتساعاً فى اللاهوت المصرى القديم.
                وقد ظهر اسمه على المصادر الأثرية منذ بداية الأسرات، ويعد "حـور" هو أول المعبودات المصرية فى هيئة الصقر، حيث صور فى هذه الهيئة على صلاية الملك "نعرمر" وهو يقيد الأسرى.


                رأس من الذهب لتمثال للمعبود الصقر "حـور" (حـورس).
                الأسرة السادسة، المتحف المصرى.

                حـور"رب السماء"
                وهو الشكل الرئيسى للمعبود "حورس" (سيد السماء)، وهو أقدم صورة ارتبطت بهذا المعبود. ويشير معنى الاسم المصرى القديم "حر" والمشتق من اللفظ المصرى القديم(Hr)، أو: (Hry)، أى: (الذى يعلو، أو: البعيد)، وذلك فى إشارة لطبيعة الصقر الذى يطير عالياً أثناء الصيد، هذا إن لم تكن تشير إلى الطبيعة الشمسية للمعبود.
                وتشير الأساطير إلى أنه صقر سماوى، عينه اليمنى تمثل "الشمس"، واليسرى تمثل "القمر"، والنقاط المميزة لصدره تمثل النجوم، وجناحاه يصوران السماء، بينما تسبب حركتهم الرياح.
                وقد عُبد "حورس" فى هذه الصورة فى بعض الأماكن التى ترجع إلى بداية الأسرات، مثل "هيراكونبوليس" (الكوم الأحمر)، بالإضافة إلى تقديس وعبادة الصقر "حـور" فى عدد من الأماكن المحلية والإقليمية.
                وعادة ما يمُثل "حـور" فى صورته الأصلية (الصقر)، والتى كانت أكثر الهيئات التى عُبد بها فى مختلف أرجاء مصر. كما صور فى تمساح برأس صقر فى صورته "حور ام آختى".
                وكابن للربة "إيـزة"، مُثل عادة فى صورة رجل بالغ، أو فى صورة طفل. وعادة ما يصور أيضاً فى هيئة آدمية برأس صقر، ويضع التاج المزدوج كناية عن الملكية بوصفه حاكماً لمصر كلها.
                وكان لعبادة "حـور" فى العديد من الصور، وارتباطه بالعديد من الأرباب وأماكن العبادة، أن صار من الصعب حصر أماكن عبادته. ولكن من أهم مناطق عبادته "نخن" فى جنوب مصر، وذلك منذ أقدم العصور التاريخية، حيث كانت أقدم مكان عُبد فيه "حور" فى هيئة الصقر.
                وبخلاف ذلك فقد عُبد فى العديد من الأماكن والمعابد المصرية فى كافة أرجاء مصر؛ فقد عُبد الصقر "حور" فى الدلتا فى "أوسيم"، وعُرف هناك تحت اسم "حور، خنتـى إيرتـى"، أو "خنتـى خـم".
                ويشير الفصل (112) من "كتاب الموتى" إلى أن مدينة "بـه" أو "بوتو" قد أُعطيت لحورس كتعويض عن عينه التى جُرحت فى صراعه مع "ست" قاتل أبيه، وهو ما يعكس أهمية هذا المكان فى عبادة "حورس".
                وفى مصر العليا اكتسبت عبادة "حورس" أهمية خاصة مع "حتحور"، وذلك فى المعابد البطلمية فى "كوم أمبـو"، و"إدفـو". وإلى الجنوب نجد معابد لبعض صور المعبود "حـور" فى "النوبة"، و"بوهين"، و"عنيبة".

                تمثال للمعبود الصقـر "حـورس"، وعلى رأسه تاج الملكية المزدوج - معبد "إدفـو".

                حـور "الرب الشمسى"


                ولقد عبد "حـور" كرب شمسى، وذلك نظراً لطبيعته ودوره كرب سماوى كونى فى صورة الصقر. فنجد نقشاً على مشط من العاج من عصر الملك "دن" من الأسرة الأولى، يصور صقراً يبحر فى مركب، ويُقترح أنه يمثل المعبود "حور" السماوى وهو يبحر فى السماء.
                وقد وردت الإشارة إليه فى "نصوص الأهرام" (حور، رب المشرق)، وذلك فى إشارة إلى علاقته بالشمس. وقد صور فى ثلاث هيئات بهذا المظهر. كذلك عُرف "حور" كرب للأفقين الشرقى والغربى، وذلك تحت اسم "حور آختـى"، أى: (حور المنتمى للأفقين). وأُدخل "حور" فى عقيدة الشمس فى "هليوبوليس"، واتحد مع رب الشمس فيها تحت مسمى "رع حور آختى". وفى صورته "حور إم آختى" (حور مخيس)، أو: (حور فى الأفق)، صور "حور" كرب للشمس فى هيئة الصقر أو الأسد.
                حـور "ابن إيـزة"
                وقد عُبد "حورس" أيضاً كابن لأوزير وإيزيس؛ وكان هذا المعبود الطفل معبوداً منفصلاً، سرعان ما انصهر واندمج مع الصقر "حور"، أو ربما أُدرج الصقر "حور" لأسرة "أوزير" فى صورة الابن.

                حـور"رب الملكية"
                ولقد ارتبط المعبود "حـور" بالمليكة فى مصر القديمة، وذلك فى كلتا صورتيه، (المعبود الصقر)، أو: (الطفل ابن إيزة). فقد دوِّن الاسم الملكى منذ بداية الأسرات داخل الشكل الهندسى أو المعمارى المسمى (سرخ)، والذى يمثل واجهة القصر الملكى؛ وذلك الشكل يمثل تجسيداً للصقر "حـور" واقفاً على واجهة القصر.
                وربما يؤكد ذلك على دور الملك كحلقة وصل وسطى بين عالم الأرباب السماوى، وعالم البشر الأرضى؛ وذلك بخلاف الاسم الحورى الذى عُرف بعد ذلك منذ عصر الدولة القديمة. وقد لعب "حور" كابن للربة "إيـزة" دوراً بطولياً واضحاً فى الحفاظ على الملكية، واستعادتها من عمه "ست" الذى كان مغتصباً لها.
                حور با غرد "حور الطفل"
                هو صورة من صور المعبود "حـور"، وهو "حورس الطفل" الذى عرف فى الحضارتين اليونانية الرومانية باسم "هاربوكراتيس" (حربوقراط)، والذى كان عضواً فى ثالوث الإسكندرية (سِرابيس، إيزيس، هاربوكراتيس).

                تمثال من البرونز للمعبود "حـور باغـرد".

                ويظهر "حربوقراط" على شكل فتى تميزه خصلة شعر جانبية، ويضع إصبع إحدى يديه نحو الفم تعبيراً عن الطفولة. ويضع "حربوقراط" على رأسه تاجاً مركباً من قرنين، وثلاثة أقماع، وريشتين، أو التاج المزدوج.
                و"حربوقراط" (حورس الطفل)، هو أحد مظاهر المعبود "حورس"، وذلك كطفل مهدد قد تم إنقاذة، وانتشرت عبادته بشكل خاص فى العصور المتأخرة.
                والتسمية (حورس الطفل) قد أعطيت لعدد من الأشكال للطفل المقدس، كان أغلبهم للمعبود "حور" ابن "أوزير" و"إيزة"، والذى تربى فى الدلتا فى "خمنيس"، وكبر هناك بعيداً عن عمه وعدوه "ست". وعادة ما كان يصور أو يُمثل بهيئته الطفولية جالساً على حجر أمه "إيزة"، أو واقفاً بمفرده.
                حور سا إيسة "حور، ابن إيزة"
                "حورس ابن إيزيس"، عرف تحديداً بشخصيته كابن لإيزيس، وكوريث لأوزير. وينطبق ذلك أيضاً مع الاسم (حورس، ثور أمه)، و"حور نـﭽتى إيت.اف"، أو (حور، منقذ أبيه).
                صورة للمعبود "حور سا إيزة" (حورس بن إيزة)،
                فى الهيئة الآدمية ورأس الصقر، يضع التاج المزدوج، ويمسك بشارات (عنخ، سا).

                حـور، إم آخت "حور فى الأفق"
                صورة من صور رب الشمس، ويعنى اسمه (حور فى الأفق). وهو من أهم الأشكال التى يظهر بها كائن بجسم أسد ورأس إنسان، وهو الشكل التقليدى لأبى الهول.

                حـور بحدتـى

                أحد أشكال المعبود "حـور"، وقد أطلق عليه هذا الاسم فى أسطورة (قرص الشمس المجنح)، والتى تتلخص فى أن ثورة قد قامت فى بلاد "النوبة" ضد "رع" كحاكم لمصر، أو ضد "حـور" فى "هليوبوليس"، وذلك بواسطة "ست" وأتباعه.
                الملك "بطلميوس الثامن" ينقض على أحد الأسرى أمام المعبود "حـور بحـدتى".
                نقش من معبد (حـورس) فى "إدفـو"، العصر البطلمى. نقـلاً عن:
                Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 202
                .
                وحينئذ استرجع المعبود "رع" أو "رع حور آختى" شبابه فى صورة ابنه "حـور" كقرص شمس مجنح، ووصل إلى بلاد "النوبة"، حيث قاتل أعداءه، وانتصر عليهم.

                الملفات المرفقة

                تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                تعليق


                • #53
                  حـور ور (Hr-wr)





                  هو رأس أحد ثالوثى معبد "كوم أمبو" (حور- ور، تاسنت نفرت، با- إن- تاوى). ويظهر على شكل إنسان برأس صقر، ويعنى اسمه (حور العظيم)، أو: (حور الأكبر).


                  حور العظيم، ابن الشمس Hr-wr, sA Ra

                  وقد عبد فى معبد "كوم أمبو" من العصر البطلمى، واتخذ ثالوثُه القسمَ الشمالى من المعبد، حيث نشب خلاف بين المعبودين "حور-ور" و"سوبك"، نتج عنه أن اقتسما المعبد، وأخذ كل منهما جانباً منه.


                  تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                  قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                  "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                  وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                  تعليق


                  • #54
                    حـور حكـنو (Hr-Hknw)






                    اتخذ المعبود "حـور حكـنو" هيئة آدمية فى صورة معبود واقف، ويداه إلى جانبه، أو فى صورة الطفل الإلهى عرياناًُ، وعلى رأسه حية الكوبرا. كما صور فى هيئة طفل إلهى جالس على كرسى العرش، تميزه الخصلة الجانبية من الشعر، والإصبع الصغير فى فمه، ومرتدياً التاج المزدوج.
                    كما شُخص فى صورة رجل برأس صقر، أو برأس آدمية، أو فى صورة أبى الهول برأس صقر بالتاج المزدوج. وقد شكل "حور حكنو" وهج الشمس الذى يساعد على دفع القوى الشريرة. كما اعتبر رفيقاً للمعبود "رع" فى مركبه المقدسة.
                    وقد أخذ العديد من صفات المعبود "ماى حسى"، والذى ارتبط به ارتباطاً وثيقاً. وقد عُبد "حـور حكـنو" فى مدينة "تل بسطة" بالزقازيق.



                    (1) (2) (3)

                    أشكال مختلفة للمعبود "حـور"، وهى من اليمين إلى اليسار بترتيب الأرقام:
                    (1) المعبود "حور سمسو"، فى الهيئة الآدمية، برأس الصقر والتاج المزدوج .
                    (2) المعبود "حور آختى" فى صورة المعبود "مونتو"، رب الحرب، بالهيئة الآدمية ورأس الصقر .
                    (3) المعبود (حورس، منقذ أبيه).


                    الملفات المرفقة

                    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                    تعليق


                    • #55
                      خـبر (Khpri)





                      "خـبر" أو "خـبرى" هو صورة رب الشمس التى تمثل قرص الشمس المرتفع فى الأفق فى الصباح الباكر، حيث أنه يمثل إحدى هيئات أو صور ثلاثة لرب الشمس، وهى: ("خبر" فى الصباح الباكر؛ و"رع" فى منتصف النهار؛ و"آتوم" فى المساء).
                      واسم هذا المعبود -فى أقدم الشواهد- يشير إلى (الجعران)، وهو تلك الحشرة التى رأى المصريون فيها تجسيداً له، نظراً للعادة الغريبة المرتبطة بهذه الحشرة؛ حيث يتحرك "الجعران" فى الصباح الباكر دافعاً أمامه كرة من الروث، والتى ربط المصرى القديم بينها وبين قرص الشمس، وكأن المعبود يدفع قرص الشمس أمامه فى السماء. وعادة ما تضع أنثى الجعران (الخنفساء) بيضها فى كرة مماثلة.
                      ويعنى الاسم "خبـر" أو "خبـرى": (الوليـد)، وهو مشتق من الفعل (xpr)، والذى يعنى: (يأتى إلى الوجود؛ يحدث؛ يظهر). وبوصفه (الظاهر/ الآتى للوجود) فإن "خبر" كان أول رب للشمس فى الوجود بعد الخلق؛ وعلى ذلك فقد ارتبط بالمعبود "آتـوم" تحت اسم "آتـوم - خبـرى".
                      ولقد جسد "خبر" الشمس فى الصباح، وقد مثل دوره الجوهرى فى الأساطير فى رفع الشمس من الأفق إلى جسد ربة السماء "نوت". وقد ارتبط "خبرى" أيضاً بفكرة البعث. وقد صور "خبـر" فى هيئة حشرة الجعران بتفاصيل تشريحية مختلفة، وبألوان مختلفة، أحياناً باللون الأزرق، أو اللون الأسود الطبيعى للحشرة. أو كان يصور فى هيئة إنسان برأس جعران، كما فى مقبرة الملكة "نفرتارى" فى "وادى الملكات" بالبر الغربى بالأقصر.


                      المعبود "خبرى"، فى الهيئة الآدمية برأس على هيئة الجعران. منظر ملون من مقبرة الملكة "نفرتارى" بوادى الملكات بالأقصر، الأسرة التاسعة عشرة.

                      ومن الصور القليلة له تمثيله برأس كبش فوق الجعران، وذلك لتجسيد الربط أو الدمج فى "آتوم - خبرى" بوصفه (رب الشمس، الخالق). وكما هو الحال للعديد من الآلهة الكونية، لم تكن هناك عبادة خاصة بالمعبود "خبر"، ذلك برغم أن وجود تماثيل ضخمة له (مثل تلك الموجودة بجوار البحيرة المقدسة فى معبد الكرنك) - يوحى بوجود تقديس له فى العديد من المعابد.
                      وقد وجد العديد من التمائم الصغيرة فى شكل الجعران بداية من الأسرة الخامسة، كما وجدت الأختام بهيئة الجعارين (الأختام الجعرانية) منذ عصر الانتقال الأول، وانتشرت خلال الدولة الوسطى بأعداد كبيرة. وقد نقش أسفل الجعارين أسماء وألقاب أصحابها، أو بعض العلامات الاصطلاحية والرمزية، وكذلك الأمر كان فى الجعارين التذكارية.
                      والجعارين التذكارية كانت تستخدم من قبل الملوك لتسجيل أحداث هامة، لا سيما الانتصارات فى الحروب، أو الزواج، وذلك على نحو ما نجد فى عدد من أشهر الجعارين التذكارية التى أمر بنحتها الملك "أمنحوتب الثالث" فى الأسرة الثامنة عشرة.
                      وقد عرف نوع آخر من التمائم الجعرانية، والتى عرفت اصطلاحياً باسم (الجعران القلبى)، أو (جعران القلب)، وهى التى كانت تنقش ببعض فقرات "كتاب الموتى"، خاصة الفصل (30)، وتوضع بجوار المتوفى فى التابوت، أو فى موضع القلب. ومن الجدير بالذكر أن تمائم القلب كانت من أكثر التمائم شيوعاً فى مصر القديمة.
                      الملفات المرفقة

                      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                      تعليق


                      • #56
                        خنـتى إمنـتيو (knty-Imntyw)

                        ويعنى اسمه: (إمام الغربيين، أى: الموتى)، وهو أقدم معبودات "أبيدوس"، واندمج مع المعبود "أوزير". ويظهر فى أكثر من شكل، من بينها الشكل الآدمى الذى يماثل "أوزير".

                        وقد أصبح هذا الاسم نعتاً لكل من "أوزير" و"أنوبيس" اللذين كانا ربين للموتى والجبانة. وقد استحوذ "أوزير" على صفات ودور هذه المعبود القديم تماماً.


                        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                        تعليق


                        • #57
                          خنـسو . خونـسو (Knsw)





                          رب القمر، والعضو الثالث فى ثالوث "طيبة" (آمون، موت، خونسو). واختلفت شخصيته ودوره فى بداية ظهوره الأولى عنها فى عصر الدولة الحديثة. أما عن اسم "خونسو" أو: "خنسو"، فيعنى: (المتجول)، أو: (الذى يجوب السماء)، باعتباره التجسيد الربوبى للقمر الكائن فى السماء.


                          والاسم مشتق من الفعل (xns)، بمعنى: (يمر، أو: يسافر عبر؛ يعبر)، وهو فعل معروف لنا من "نصوص الأهرام" فى الفقرات التي تشير إلى عبور القمر للسماء.
                          أى أن اسم "خونسو" يعنى (العابر)، بل يعد إشارة أيضاً فى عالم الموتى إلى عبور المتوفى للعالم، مثله فى ذلك مثل القمر. كما يعنى اسمه أيضاً: (الذى يسافر)؛ و: (الذى يجرى)؛ و: (الذى يتحرك)؛ و: (الذى يمر).
                          وقد وردت الإشارة إليه فى "نصوص الأهرام" فى الفقرات الخاصة بترانيم آكلى اللحوم، وذلك بوصفه رباً متعطشاً للدماء، يساعد الملك المتوفى فى الإمساك وقتل تلك المعبودات التى يتغذى عليها الملك لكى يسلب منها قوتها (Pyr. 402).
                          وقد ارتبط "خونسو" لاحقاً بالولادة، ولكن شهرته الحقيقية ذاعت من خلال كونه عضواً فى ثالوث "طيبة". وقد ارتبط بالعديد من الأرباب، مثل "أوزير"، و"شـو"، و"ﭽحـوتى". وقد اعتبر المعبود "خونسو" رباً للشفاء، وذلك وفق ما ورد على لوحة من الدولة الحديثة (الأسرة التاسعة عشرة) وجدت فى معبده فى "طيبة". كما اعتبر أيضاً رباً للسلام تحت اللقب "نفر- حتب"، والذى حمله منذ الدولة الحديثة.
                          ويظهر "خونسو" عادة فى الشكل الآدمى، غالباً شاباً داخل لفائف المومياء، أو رداء ضيق محكم. لذا فإن يديه قد تكونان كلها أو نصفياً غير مقيدتين. ويعلو رأسه الهلال والقمر، وتتدلى من رأسه خصلة شعر. وعادة ما يقبض على مجموعة من الشارات والصولجانات، وهى (حقا، واس، ﭽد، نخخ). وأحياناً ما يصور برأس الصقر كرب سماوى، ويميز عن المعبودين "رع" و"حـور" بقرص القمر والهلال.
                          ويعتبر القرد أحد رموزه الدينية كرب للقمر، على الرغم من أن "خونسو" نفسه لا يصور فى هيئة القرد كثيراً، بخلاف المعبود "ﭽحوتى"، والذى يصور عادة فى هيئة القرد.
                          وتعتبر "طيبة" هى مكان العبادة الرئيسى للمعبود "خونسو" كأحد أعضاء الثالوث الخاص بها. إلا أنه وجدت له العديد من المقاصير الخاصة بالعبادة فى أماكن عديدة فى أرجاء البلاد. ومعبده فى نطاق معابد "الكرنك" من عصر الملك "رعمسيس الثالث"، وتم توسيعه بواسطة عدد من خلفائه.

                          وكان "خونسو" يشارك فى العديد من الاحتفالات والأعياد الدينية، مثل (عيد بداية السنة)، حيث كان تمثاله المقدس ينتقل فى مركب من معبده فى "الكرنك" إلى معبد "الأقصر"، حيث يشارك أبويه "آمون" و"موت" فى الاحتفالات.

                          الملفات المرفقة

                          تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                          قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                          "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                          وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                          تعليق


                          • #58
                            خنـــوم . غنمـو (Knmw)


                            هو أحد أهم المعبودات المصرية فى هيئة الكبش. وقد ارتبط بخلق الحياة والنيل، فهو الذى يشكِّل البشر على عجلته (درجه). وقد تعددت صفات المعبود "خنوم" -الذى يتخذ شكل كبش، أو هيئة إنسان برأس كبش- من كونه ربـاً خالقـاً؛ فهو الذى يشكَِّل الطفل وقرينه، إلى جانب كونه الرب المسئول عن منطقة الجندل الأول عند "أسوان"، حيث كان يتحكم فى منابع النيل والفيضان من الكهوف الموجودة هناك. وذلك إضافة إلى قدرة الكبش الجنسية على الإنجاب والتكاثر.
                            وبناء على ذلك فقد ارتبط "خنـوم" بالخلق، كتشخيص لقوة الخلق. وارتباطه بالنيل وبالطمى الخصب ساهم فى تشخيصه فى صورة الفخرانى (صانع الفخار)؛ ولذلك كان يقال أنه يشكل كل المخلوقات على عجلته.
                            وقد اشتق اسم هذا المعبود من الفعل المصرى الذى يعنى: (يخلـق)، وهو ما قد يدلل على ارتباط "خنـوم" بعملية الخلق وتشكيل المخلوقات منذ بداية ظهوره. وربما لقدرته على الخلق، ولتطابق الدلالة الصوتية للكبش (bA) مع كلمة "بـا" (أى: الروح)، أن قد أُشير إيه باللقب (bA Ra).
                            كما عُرف أيضاً على أنه (الروح "بـا" للمعبود "جب"، والمعبود "أوزير"). وقد ارتبط بالربتين "منحيت" ، و"نيـت" فى معبد "إسنـا". كما أنه عرف بالقب (سيد التماسيح)، وذلك لارتباطه بالنيل.
                            وقد شكَّل "خنـوم" مع الربتين "سـاتت" و"عنـقت" ثالوث الجندل الأول فى "إلفنتـين" ؛ كما اتحد فى "إلفنتـين" مع المعبودين "شـو" و"حور". ومن ناحية أخرى فقد ساوى اليونانيون بينه وبين المعبود "آمـون" فى "طيبة"، وربما يكون ذلك لارتباط كليهما بالكبش.
                            ويصور المعبود "خنـوم" عادةً فى هيئة نصف آدمية كرب فى الهيئة الآدمية برأس كبش، مرتدياً مئزراً قصيراً، وباروكة ثلاثية طويلة. ويمثل "خنـوم" ككبش فى الأصل بالقرون الأفقية المموجة، ولكن بمرور الوقت أصبح يصور بالقرون القصيرة المقوسة أو المنحنية (كبش آمون). وأحياناً ما كان يصور بكلا النمطين من القرون فوق الرأس. وأحياناً ما كان يضع تاج (أتف) أو ريشتين طويلتين، أو التاج الأبيض لمصر العليـا. وأكثر ما ارتبط وتميز به هو (عجلة الفخرانى)، والتى عادة ما يصور وهو يقوم بتشكيل طفل بواسطتها، تمثيلاً لدوره فى عملية الخلق.


                            المعبود الخالق "خنـوم"، يُشكل طفلاً على عجلة الفخرانى. نقلاً عن:
                            Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 194
                            .




                            وقد يمثل أيضاً فى الهيئة الحيوانية الكاملة للكبش، وذلك مثلما يظهر فى العديد من التمائم والقلائد، ولكن فى هذه الحالة يصعب جداً الفصل فى الشكل بينه وبين المعبود "حريشف" فى هيئة الكبش.
                            وقد كان الكبش هو الحيوان المقدس للمعبود "خنـوم" لما عُرف عنه من مقدرته الفائقة على الإخصاب. وكان كبش "خنوم" فى "إلفنتين" يمثل (بـا "رع")، أو: (روح المعبود "رع"). ومكان العبادة الرئيسى لخنوم كان فى جزيرة "إلفنتـين" فى أسوان، حيث عُبد هناك منذ بداية الأسرات، وأقيمت له المقاصير في هذه الجزيرة، وفى "أسوان"، وجزيرة "بيجه"، وفى كل من "دابود"، و"دكه"، و"فيله"، و"إسنـا"، و"إدفـو"، و"أسيوط"، و"كوم أمبو"، و"منـديس". ويعد معبده فى "إسنـا" هو أكثر معابده حفظاً، وتمدنا نصوصه بالعديد من المعلومات عن هذا المعبود، وعبادته.
                            كما عُبد "خونسو" باعتباره (بـا جب)، أى: (روح المعبود "جب")، وذلك بالقرب من "الأشمونين". وقد عُثر على تمثال ناقص فى هيئة الكبش للمعبود "خنوم" فى "إلفنتين"، ويرجع هذا التمثال إلى عهد الملك "خوفـو". وقد نُقش التمثال بالعبارة: (ملك مصر العليا والسفلى، خنـوم خوفـو). بينما ظهر هذا المعبود فى الهيئة الآدمية ورأس الكبش لأول مرة فى عهد الملك "ساحو رع"، حيث لُقب (سيد إلفنتين). كما ارتبط "خنوم" بقصة المجاعة التى حدثت فى عهد الملك "ﭽسر"، وورد ذكره فيها، وإن كان نص المجاعة يرجع فعلياً إلى عصر لاحق على عصر "ﭽسـر".

                            الملفات المرفقة

                            تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                            قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                            "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                            وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                            تعليق


                            • #59
                              ربيـت (Rpyt , Rp(w).t)





                              ظهرت المعبودة "ربيت" منذ بداية التاريخ المصرى تقريباً، وإن لم تبرز عبادتها بشكل واسع إلا فى العصرين البطلمى والرومانى. وعرفت فى المصرية القديمة باسم (Rpyt)، وذلك خلال عصر الدولة الوسطى، والشكل القديم للاسم (Rp(w).t)، وفى اليونانية (τριφιs).


                              وقد يكتب الاسم فى المصرية القديمة بمخصص (المَحفَّة) . وقد عرفت المعبودة "ربيت" بـ (ربة المحفة)، وحمل الاسم عدداً من التفسيرات والآراء، فقد ترجم: (السيدة النبيلة)، و: "الأميرة"، و: (المعبودة)، أو بمعنى: (معبودة المكان)، (الصورة المؤنثة).
                              وقد ارتبط الاسم والمعبودة بشكل واضح بالمَحفَّة ، أو الكرسى المحمول، والذى يحمل نفس الاسم، ويستخدم كذلك كمخصص لاسم المعبودة نفسها. وهو عبارة عن كرسى محمول له سقف مقبى، ويُحمل بداخله شكل آدمى، غالباً لسيدة أو حيوان، ويصور هذا الشكل فى الوضع جالساً أو مربعاً داخل المحفَّة. وارتبطت المحفَّة بكل من المعبودات والملكات والحريم منذ بداية التاريخ.
                              وتتخذ المعبودة "ربيت" هيئة سيدة ذات باروكة حتحورية فى الأغلب. كما أنها صورت فى شكل آدمى بقرنى البقرة، وكذلك فى شكل أنثى الأسد لارتباطها بالربة "تفنوت" من خلال أسطورة (العين البعيدة). كما صورت فى هيئة أنثى الأسد من عهد "بطليموس السادس عشر"، وصورت أيضاً فى "كتاب الموتى" فى الدولة الحديثة فى هيئة البقرة.
                              عبدت "ربيت" فى مدينة "أتريب" (Atriphis)، والتى كانت تقع فى الإقليم التاسع لمصر العليـا، على الضفة المقابلة لمدينة "أخميم"، وإلى الشمال من "أبيدوس" و"ثنـى"؛ ويقع فى مكانها حالياً بلدة "الشيخ حمد" (أتربيس) على الضفة الغربية للنيل، جنوب غرب سوهاج بحوالى 5 كم، إلى الغرب من قرية "ونينة"؛ وذلك حيث يوجد معبد للربة بهيئة السبع (tA-rpyt)، والذى شيده "بطليموس الثانى عشر" فى نهاية العصر البطلمى.
                              وقد ارتبطت "ربيت" بالعديد من المعبودات، فامتدت علاقتها بالربة "حتحور" منذ الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر (CT.I,183). وارتبطت بالمعبودة "تفنوت" خلال الدولة الوسطى (CT.II, 63c)، وثم ارتبطت بكل من "إيزة"، و"نفتيس"، و"مين"، أو (عين "حورس") فى "أخميم" خلال الدولة الوسطى أيضاً.
                              وارتبطت بأنثى الأسد "تفنوت" فى العصر المتأخر من خلال أسطورة (العين البعيدة)، وكانت عضواً فى ثالوث "أخميم" مع المعبود "مين" (فى صورة "إيسة سرقت")، و"أوزير"، و"سوكر"، و"سخمت" فى هيئة اللبؤة، ورب النيل، وغيرهم.
                              الملفات المرفقة

                              تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                              قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                              "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                              وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                              تعليق


                              • #60
                                رع . Ra




                                رب الشمس "رع"، أحد قطبى الديانة المصرية القديمة، ومحور العقيدة الشمسية، وأحد أهم الأرباب قاطبة على مر العصور التاريخية. اندمج مع عدد كبير من الأرباب. وقد ظهرت عبادته منذ الأسرة الرابعة تقريباً، ومنذ ذلك الحين وملوك مصر يحكمون باسمه، وباعتبارهم أبناء له.

                                وقد صور المعبود "رع" فى العديد من الهيئات، إذ صور فى هيئة قرص الشمس، محاطاً عادة بحية (الكوبرا) المختصة بالحماية، والأجنحة. كما ظهر "رع" بالهيئة الآدمية، وبهيئة آدمية ورأس صقر.
                                ولكن نادراً ما صُوِّر بالهيئة الآدمية الكاملة، حيث كان يصور غالباً بالهيئة الآدمية برأس الصقر، أو الكبش، أو الجعران. وصور "رع" أيضاً فى الهيئة الحيوانية الخالصة كصقر يضع قرص الشمس فوق رأسه، كما كان من الممكن تصويره فى هيئة الكبش، أو الجعران، أو طائر أبى منجل (أيبس)، أو الثعبان، أو الأسد، أو الثور، أو غير ذلك من الهيئات.


                                أشكال مختلفة لرب الشمس "رع"،
                                من "ابتهالات رع". مقبرة تحتمس الثالث، وادى الملوك، الدولة الحديثة. نقلاً عن:
                                Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 32
                                .


                                وقد ارتبط "رع" بالعديد من المعبودات الكونية والشمسية، فقد أُدمج مع المعبود الصقر "حـور" منذ وقت مبكر تحت اسم "رع حـور آختى"، كتجسيد لشمس النهار. كما أُدمج مع "آتوم" (رع-آتوم) كتجسيد لشمس المساء. ونجده فى "كتاب الموتى" مدمجاً مع مثل هؤلاء الأرباب (حور، خبرى، آتوم)
                                وحينما صعد نجم المعبود "آمـون" كرب رسمى للدولة منذ الدولة الوسطى، وخلال عصر الدولة الحديثة، لم تتم تنحية "رع" جانباً، وإنما أُدمج سريعاً معه، فتألق الربان معاً فى صورة المعبود الذائع الصيت والسطوة "آمون رع".
                                وقد كان "رع" رباً عالمياً يمثَّل داخل السماء والأرض والعالم السفلى، وارتبط كذلك بمعظم أساطير ومذاهب الخلق المصرية القديمة، ولعب دور الأب المقدس، وحامى الملك. ويمكن فهم اللاهوت الواسع المتعلق بالمعبود "رع" فى إطار الأدوار الخمس التالية له.


                                الأشكال الثلاثة المألوفة للمعبـود "رع" متحدة معـاً
                                (الجعران فى الصباح، وقرص الشمس فى الظهيرة، ورجل برأس الكبش فى المساء).
                                تفاصيل من بردية "بـاك إن مـوت"، من الأسرة الحادية والعشرين. نقـلاً عن:
                                Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 208
                                .



                                "رع" فى السماء
                                وفقاً للاهوت وأساطير الديانة المصرية، حينما كبر "رع" وضجر من حكم الأرض، فإن المعبود "نـون" قد أمر الربة "نـوت" أن تتحول فى صورة بقـرة، وأن تحمل الرب "رع" فوق ظهرها. وحينما رفعته "نوت" فوق ظهرها، أصبحت تجسيداً للسماء، وأصبح "رع" ملك السماء.
                                كما أن اسم المعبود يعنى ببساطة (الشمس). وكان "رع" (رب الشمس) يعبر السماء كل يوم فى رحلته بمركب تسمى "معنـﭽت" (المركب النهارية)، ويصحبه فيه عدد كبير من الأرباب والربات الذين لعبوا أدواراً متباينة فى مركب الشمس، وتأمين رحلتها. ومنذ عصر الدولة القديمة نجد "نصوص الأهرام" تشير إلى صعود الملك للسماء لمرافقة رب الشمس "رع".
                                "رع" فى الأرض
                                لقد أدرك المصريون مدى أهمية الشمس فى العالم المادى المرئى، ومدى تأثيرها فى دورة حياة الكون؛ لذا فقد تصوروا أن المعبود "رع" (رب الشمس) كان حاكم الأرض فى العصور السحيقة فى القدم.
                                وقد قدم "إخناتون" أنشودة كبيرة لربه (آتـون) كصورة من صور الشمس، تحدث فيها عن قوة الشمس، وتأثيرها فى الحياة، وهى نفس القوة والصفات التى ترتبط بشكل وطبيعة رب الشمس "رع".
                                "رع" فى العالم الآخر
                                ارتبط "رع" أيضاً بالعالم الآخر فى رحلتة الليلية، والتى تقابل رحلته فى مركب النهار؛ حيث يعبر "رع" -خلال ساعات الليل الاثنتى عشرة- العالمَ الآخر أو العالم السفلى فى مركبه المعروفة باسم "مسكتت" (المركب الليلية)، وذلك قبل أن يولد من جديد فى اليوم التالى. وعادة ما كان "رع" يصوَّر فى هذه الرحلة برأس الكبش.
                                والنقوش الملونة على جدران المقابر الملكية فى "طيبة" -والتى تصور كتب العالم الآخر، ورحلة "رع" فى مركبه الليلية- تظهر نوعاً من الاندماج والإحلال بين هذا المعبود وبين "أوزير"، حيث يتحد "رع" مع المعبود "أوزير" فى العالم الآخر خلال رحلته؛ وليصبح "أوزير" بذلك بمثابة الجسد للمعبود، ويصبح "رع" بمثابة الروح.
                                ويستمر هذا الاندماج بين الربين فى رحلة الصباح، حيث يصعد رع بوصفه "بـا" (روحاً) فى النهار، ويعاود الاتحاد بالجسد فى الليل.


                                طائرا الروح (بـا) للمعبودين "أوزير" و"رع"،يظهران العلاقة بين المعبودين فى المعتقدات المصرية الجنائزية. كتاب الموتى، بردية "آنى"، المتحف البريطانى. نقلاً عن:
                                Wilkinson, The Complete Gods and Goddesses, 207.

                                "رع" كرب خالق

                                وفقاً لمذاهب الخلق ونشأة الكون فى "عين شمس" وغيرها من الأماكن، فإن المعبود "رع" كان هو الرب الخالق الأهم والأبرز الذى انبثق من الماء الأزلى فى بداية خلق الكون والخلائق؛ وذلك لكى يخلق كل مظاهر الحياة فى الوجود.
                                وهناك العديد من الروايات لهذه الأساطير، والتى اختلفت -تبعاً لها- الصور التى ظهر عليها المعبود "رع" من الماء، مثل (زهرة اللوتس التى تخرج من الماء فى هيئة الطفل)، والصقر، وطائر أبى منجل (أيبس)، والجعران، أو غير ذلك من الأشكال الأخرى. وبعد ذلك شرع المعبود "رع" فى خلق كل الوجود والمخلوقات والبشر؛ إذ تروى إحدى الروايات أنه قد خلقهم من دموعه.
                                "رع" كملك، وأب للملك
                                وفقاً للأساطير المصرية، فإن "رع" هو واضع الملكية ونظام الحياة فى الكون بعد أن خلقه. كما أنه قد أصبح أول ملك وحاكم للأرض بوصفه الرب الخالق. وقد حكم الرب "رع" الأرض حتى كبر وطعن فى العمر، ثم ترك الأرض ورحل إلى السماء، حيث استمر فى حكمه هناك، تاركاً الأرض للملوك الذين كان يعتبر سلفاً لهم، وهم له الخلف والذرية.
                                ونجد فى "نصوص الأهرام" الإشارة إلى "رع-آتـوم" كأبٍ للملك. كما أن "رع" كان يعد أبـاً للملك الحاكم وفقاً لما ورد فى بردية "وستكار"، واسم الميلاد بعد اللقب "سـا رع" (ابن "رع") الذى ظل يحمله الملوك حتى نهاية تاريخ مصر القديمة، بل وحمله أيضاً ملوك مصر البطلميون فى العصر اليونانى.
                                رع - حور- آختى . Ra-Hr-Axty

                                صورة من صور رب الشمس، ويظهر على شكل إنسان برأس صقر يعلوه قرص الشمس وثعبان الكوبرا، أو على شكل صقر أو قرص الشمس.



                                تمثال برأس صقر، يمثل الملك رمسيس الثاني. يمثل المعبود "رع - حور- اختي"؛الدولة الحديثة.المتحف المصري

                                واسم هذا المعبود مركب من اسم "رع"، ومعه "حـور" الأفقى: "رع حور آختى"، الرب العظيم (Ra-Hr-Axty, nTr aA).

                                الملفات المرفقة

                                تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                                قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                                "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                                وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                                تعليق

                                يعمل...
                                X