ماشاء الله عليك اخى اكثر من رائع
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
للالهه الفرعونية القديمة
تقليص
X
-
بـات (BAt)
عادة ما تصور هذه المعبودة فى هيئة تجمع بين المعالم الآدمية (وجه أنثى)، والمعالم الحيوانية (بأذنى جاموس، وقرنين يتجهان بشدة نحو الداخل من أعلى). وقد ظهرت "بـات" منذ عصور ما قبل وبداية الأسرات، وارتبطت عبادتها بالإقليم السابع من أقاليم مصر العليا (BAt، "ديسبولس بارﭭـا": "هُـو" حالياً)، وذلك منذ بداية الأسرة الرابعة على أقل تقدير، حيث تجسدت فى اسم ورمز الإقليم.
ويرجع أقدم ذكر للمعبودة "بـات" -من خلال اسمها - إلى عصر بداية الأسرات، وذلك على إناء من الديوريت من "الكوم الأحمر"، مصاحباً لرمز المعبودة المصور على الحافة المقابلة لنفس الإناء، حيث كتب الاسم بعلامة طائر (اللقلق) ، والذى يعبر عن الدلالة الصوتية (BA).
وقد قرأ "زيته" اسم المعبودة "بـات"، وعلق بأن الاسم هو المؤنث من كلمة (bA)، أى: (الروح). ويعنى الاسم: (الروح، أو: القوة المؤنثة ذات الوجهين، أو: الروح والقوة السحرية الكامنة داخل الصورة ذات الوجهين). ويرجع ظهور المعبودة "بات" فى الشواهد الأثرية إلى عصور ما قبل الأسرات، وبداية العصور التاريخية؛ حيث لعبت "بات" دوراً هاماً كمعبودة على الأقل منذ نهاية عصر ما قبل الأسرات، وبداية العصور التاريخية.
هيئة المعبودة "بات" بوجهيها
وقد اتخذت شكل (رأس تجمع بين المعالم الحيوانية لرأس الجاموس البرى، والوجه الآدمى لأنثى فى تصوير أمامى، بوجهين متدابرين غالباً). وصورت أحياناً أخرى فى شكل رأس ذات معالم حيوانية كاملة (صلاية "جِرزة").
تصوير للمعبودة "بات" أو رمزها
وقد اتخذت المعبودة "بات" هذا الشكل الثابت والمميز لها، والذى يجمع بين المعالم الحيوانية للجاموس (وليس البقرة كما اعتقد معظم الباحثين سابقاً). ولكن من الأقرب للدقة أن هذا الشكل المميز للقرون المعقوفة نحو الداخل من أعلى بشدة، ربما يمثل أحد أنواع الجاموس، وبشكل أكثر دقة الجاموس الإفريقى المعروف علمياً باسم (Bos Primigenius Opisthonomus) ، وذلك وفق ما توصلت له نتائج أحدث الدراسات حول المعبودة بات.
ويعتبر أقدم تصوير للمعبودة "بات" أو رمزها، ما كان على لوحة من الخشب المطعم بالعاج والذهب (ويمثل جزءاً من صندوق من عصر ما قبل الأسرات من "أبو رواش")، تمثل رمز المعبودة "بات" بين رمزين للمعبود "مـين". وظهرت "بات" فى هيئة سيدة جالسة لها وجه أنثى، ولها أذنان حيوانيتان وقرنان، ويزين رقبتها أنشوطة تشبه رباط "إيزيس" والجزء السفلى المميز لقلادة "بات"، وذلك داخل محفة من "أبيدوس".
وارتبطت "بات" بالسماء والنجوم، وذلك من خلال تصويرها على صلاية "جِرزة"، ، حيث مثلت على الصلاية أقدم تصوير حيوانى كربة للسماء ، وعلى هذا فإنها تعتبر تمثيلاً للربة "بات" كأقدم صورة لربة السماء، فى تصوير رمزى لقوة سماوية غيبية.
وظهرت "بات" على صلاية "نعرمر" بالمتحف المصرى (ك:14716)، حيث صورت أربع مرات على قمة الصلاية على الوجهين، لترعى وتدعم الملك فى حروبه وانتصاراته.
وصورت أيضاً كزخرفة على حزام الملك على نفس الصلاية. ولا شك فى أن تصويرها على هذا الأثر الهام يعكس بالضرورة المكانة الرفيعة والهامة للمعبودة "بات" كمعبودة حامية رئيسية فى هذه الفترة من بدايات التاريخ المصرى.
وعلى لوحة عاجية (ربما تمثل جزءاً من تطعيم لصندوق، من مقبرة الملك "سمرخت" بأبيدوس، من الأسرة الأولى)، صورت رأسان للمعبودة "بات"، كانتا مشابهتين لتلك الرأس المصورة أعلى صلاية "نعرمر".
رأسان للمعبودة "بات"، كانتا مشابهتين لتلك الرأس المصورة أعلى صلاية "نعرمر".المتحف المصري
وقد ارتبطت المعبودة "بات" بالكثير من المعبودات، ويأتى فى مقدمتها علاقتها بالمعبودة "حتحور"، والخلط والمزج الذى حدث بينهما، وذلك نظراً للتشابه الشديد فى الهيئة وبعض الخصائص التى اغتصبتها "حتحور" من "بات"، مما كان له الأثر البالغ فى صعوبة الفصل والتمييز بينهما لدى بعض الباحثين والدارسين، وبما أدى إلى نسبة الكثير من الشواهد الأثرية الخاصة بالمعبودة "بات" إلى المعبودة "حتحور" على سبيل الخطأ. ويأتى فى مقدمة هذه الأشكال -على سبيل المثال- ذلك الشكل المصور على صلاية "جِرزة"، وعلى صلاية "نعرمر".
وللتفرقة بين الربتين من حيث الشكل يجب الأخذ فى الاعتبار بعض الملاحظات التالية، والتى أخرجتها الدراسة البحثية سالفة الذكر:
- تصور المعبودة "بات" -عادةً- فى شكل (رأس ذات معالم حيوانية وآدمية، فى تصوير أمامى). وتكون قرون "بات" منبعجة قليلاً فى استدارة للداخل باتجاه منتصف الرأس من أعلى، وهى تمثل قرون الجاموس الإفريقى (Bos)، وأحياناً ما يكون بها حزوز عرضية.
- وقد تحول شكل قرون "بات" إلى شكل القرون اللولبية الاستشعارية، وانتقل منها إلى الصلاصل والتيجان الحتحورية رموز "حتحور" . والشكل التالى يوضح هيئة المعبودة "بات" بوجهيها (إلى اليمين: لوحة عاجية من مقبرة الملك "سمرخت" بأبيدوس؛ وإلى اليسار: صلاية "جرزة، المتحف المصرى").
أما المعبودة "حتحور" فتصور فى هيئة بقرة كاملة، أو سيدة تضع تاج "حتحور"، وتكون دائماً فى الوضع الجانبى، باستثناء التصوير الخاص برموزها، والتى اتخذت فى الأصل شكل المعبودة "بات".
بينما غالباً ما تكون قرون "حتحور" طويلة ومفتوحة عند نهايتها العليا نحو الخارج، وبينها قرص الشمس. أما وجه "حتحور" فيكون بالشكل الحيوانى الكامل للبقرة فى حالة الهيئة الحيوانية، والوجه والرأس الآدمى فى حالة الهيئة الآدمية الكاملة.
وارتبطت "بات" بالمعبودة "إيزيس"، حيث اتسمت العلاقة بينهما بقوة وتشعب، إلى حد أدى إلى اعتبارهما أو النظر إليهما كمعبودة واحدة. فقد عرفتا كربتين للسماء، ووردت الإشارة إليهما فى "نصوص التوابيت" كمعبودة واحدة "بـات-إيـزة".
كما ارتبط (رباط أو عقدة "إيـزة") المعروف باسم رباط أو عقدة (تيت) برمز المعبودة "بـات"، وذلك حيث ظهرت علامة (تيت) أسفل رمز المعبودة "بات" فى القلادة المعروفة باسم "بات". وقد حل رمز "بات" محل علامة (تيت) فى زخرفة لأحد الدعامات من معبد "مـين" فى "قـفط"، من عصر الملك "ببى الثانى"، حيث صور رمز "بات" بالتبادل مع عامود (ﭽـد).
ويرجع أقدم تصوير لربة السماء إلى عصر ما قبل الأسرات، وذلك للمعبودة "بات" على صلاية "جرزة" ، ويعرف هذا التصور للسماء من خلال تصويرها فى العصور التاريخية فى هيئة "البقرة السماوية" ذات الأربعة أرجل تمثل دعامات السماء، وجسمها يمثل سقف السماء.
وقد اتفق معظم الباحثين حديثاً على أن أقدم تصوير لربة السماء فى هيئة البقرة قد جاء على صلاية "جِرزة"، وعلى إناء من الديوريت من "هيراكونبوليس"، وعلى صلاية "نعرمر"؛ حيث صورة معبودة السماء البقرة فى صحبة النجوم، وهى شواهد تنسب جميعها للمعبودة "بات"، وهو ما يؤكد كون "بـات" أقدم صورة معروفة حتى الآن لربة السماء.
وقد ارتبطت "بات" كذلك بالمعبودة "شنتيت"، وهى المعبودة التى اتخذت هيئة بقرة راقدة تضع قرص الشمس فوق رأسها، أو تعلق رمز "بات" فى دلاية حول رقبتها . وقد صورت وهى تضع حول رقبتها الرمز "بات" فى معبد "سيتى الأول" فى "أبيدوس" (انظر لاحقاً عن الربة: "شنتيت"، والشكل التوضيحى المرفق بالعرض).
وكذلك ارتبطت المعبودة "بات" بالمعبود "مـين" (رب الخصوبة) منذ عصور ما قبل الأسرات، فقد اعتبرت هى أقدم المعبودات الأنثوية، والتى ارتبطت بالمعبودة الأم منذ ما قبل العصور التاريخية المصرية.
وقد صور رمز المعبودة "بات" بين رمزى الخصوبة للمعبود "مـين" على قطعة من الخشب والعاج المذهّب من عصر ما قبل الأسرات من "أبو رواش"، وهذا ما قد يبرهن على وجود ارتباط وظيفى بينهما من خلال اجتماع الرمزين معاً.
علاقة "بات" بالملكية
ارتبطت المعبودة "بات" بالملك، مثلها مثل معظم المعبودات المصرية التى وضعت فى علاقات مختلفة مع الملك أو الملكية. فقد صورت المعبودة "بات" على صلاية الملك "نعرمر" تدعم وتساند الملك فى حروبه وانتصاراته. وقد شخصت كأهم معبودة على الصلاية ، وهو ما يدعم القول بأنها واحدة من أهم المعبودات المرتبطة بالملكية منذ عصور ما قبل الأسرات.
كما ارتبط رمز "بات" بالزى الملكى كزخرفة، وذلك على صلاية "نعرمر"، ثم على جزء من تمثال للملك "جسر" (زوسر) من الأسرة الثالثة. وقد ارتبطت المعبودة "بات" بالملك المتوفى فى إحدى فقرات "نصوص الأهرام" (Pyr.1096)، والتى تشير إلى تشبيه الملك بالمعبودة "بات" ذات الوجهين، وحماية الملك بواسطة وجهى "بات" اللذين يدفعان عنه كل الأشرار.
وقد تأكدت علاقة المعبودة "بات" بالملكية وعملية التوحيد كذلك من خلال تمثيلها في بعض قطع الفنون الصغرى، حيث ظهر رمز "بات" بين المعبودين "حـور" و"سـت" (ممثلى الملكية) على بعض قطع الحلى من عصر الدولة الوسطى (قلادة لأميرة من الأسرة الثانية عشرة)، ونقوش بعض الأختام والجعارين التى صورت رمز المعبودة بين رموز الملكية المختلفة.
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
-
باخــت
يعنى اسمها (الممزِّقـة إرباً)، وتُجسد فى هيئة اللبؤة. وقد عبدت فى مصر الوسطى، وارتبطت بالملكية وبعض المعبودات.وقد عُرفت "باخت" منذ عصر الدولة الوسطى حينما ورد ذكرها فى "نصوص التوابيت"، حيث وصفت بأنها (صائدة ليلية ذات مخالب حادة). وتصنف المعبودة "باخت" ضمن الربات اللائى اتخذن هيئة اللبؤة ذات الطبيعة الشرسة، وذلك مثل الربة "سخمت"؛ حيث يعُتقد أنها تغرس الرعب فى قلوب أعدائها.كما ارتبطت بإحدى صور المعبود "حور" كزوج لها، وتشابهت مع بعض الربات الأخريات، مثل "سخمت"، و"ورت حكاو"، و"إيزة"، وشُبهت بالربة "أرتيمس"، إلهة الصيد عند الإغريق.ورغم ندرة تصويرها فى النقوش والمناظر، إلا أنها كانت تُجسد -فى تلك الحالات النادرة- بهيئة تجمع بين الهيئة الآدمية والحيوانية، حيث تصور فى شكل سيدة برأس أنثى الأسد.وقد عُبدت "باخت" فى منطقة "بنى حسن" بالمنيا، وكان نطاق عبادتها وتقديسها لا يتعدى المنطقة المحيطة بها. وشُيدت لها مقصورة منحوتة فى الصخر من عهد الملكة "حتشبسوت" و"تحتمس الثالث" فى منطقة عبادتها، وذلك فيما يُعرف بكهف "أرتيمس". وقد خصصت جبانة كاملة للقطة المقدسة فى هذه المنطقة باعتبارها صورة للمعبودة "باخت"، والتى تؤرخ على الأرجح بالعصور المتأخرة.ويمكن القول أنه لا يوجد دليل أكيد على وجود تقديس لهذه الربة قبل عصر الدولة الحديثة تحديداً، إلا أن هناك رأى بأن "حتشبسوت" قد شَيدت تلك المقصورة لتقديس ربة عُرفت من وقت أسبق، وربما تعود للدولة الوسطى.
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة عبده النحال مشاهدة المشاركةماشاء الله عليك اخى اكثر من رائع
تحياتي
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
-
باستت (BAstt)
اتخذ المصريون القطة رمزاً للمعبودة "باستت"، ورُمز لها أيضاً بالهيئة الآدمية لسيدة برأس القطة. وقد قارنها اليونانين بإلهتهم "أرتيمس". ويقع مركز عبادتها فى "تل بسطة" بالزقايق؛ حيث كانت عضو ثالوثها المكون من (آتوم، باستت، ماى حسى).
ويرجع بداية ظهور "باستت" فى المصادر المصرية إلى عصر بداية الأسرات، حيث عثر على بعض الشقافات والأوانى التى سُجل عليها اسم المعبودة "باستت" فى منطقتى "سقارة" و"أبيدوس".
تمثال من الذهب للمعبودة "باسـتت" بهيئة آدميـة، ووجه لبـؤة.
ويشير اسم المعبودة "باستت" إلى مكان عبادتها فى شرق الدلتا "تل بسطة"، حيث يعنى اسمها (المنتسبة لتل بسطة). وتصور المعبودة "باستت" عادةً فى هيئة أنثى الأسد (اللبؤة) جالسة، أو فى هيئة آدمية أنثوية برأس اللبؤة أو القطة. كما ظهرت على بعض الشقافات من الأسرة الثانية فى هيئة سيدة برأس اللبؤة.
وقد ارتبطت "باستت" بالقطة منذ الدولة الوسطى، وأصبحت تُمثل برأس القطة خلال عصر الدولة الحديثة. وأحياناً ما كانت تُصور ممسكة بالشخشيخة (الصلاصل) فى يدها. وقد نُفذ الكثير من التمائم والتماثيل الصغيرة لهذه الربة فى هيئة القطة خلال العصور المتأخرة. وكانت تصور أحياناً فى هيئة القطة الكاملة وهى تقوم بذبح الثعبان "أبوفيس" بسكين حاد تمسكه فى يدها.
القطة المعبودة "باستت" وهى تقوم بذبح الثعبان "أبوفيس"
كما عُرفت المعبودة "باستت" كربة للمرح، والموسيقى والرقص. وظهرت كأم معتدلة ومربية للملك فى نصوص الأهرام (Pyr. 1111). كما ارتبطت بإمداد المتوفى بالحماية فى "نصوص التوابيت" من الدولة الوسطى. غير أن طبيعتها الشرسة ظلت موجودة مثل أغلب الربات فى هيئة اللبؤة.
وقد نُظر إليها كابنة لرع و"عين رع". وارتبطت كذلك بالقمر، باعتبارها "عين القمر". وظلت علاقتها بالمعبود "رع" مستمرة، حتى حينما تُصور فى هيئة القطة؛ ولذلك فقد عرفت بـ (قطة "رع"، التى تدمر الثعبان عدو رب الشمس).
وقد كانت مدينة "بوبسطة" أو "تل بسطة" هى مقر عبادتها الرئيسى، إلا أنها حظيت بأهمية كبيرة وبانتشار واسع لعبادتها عبر مختلف العصور التاريخية القديمة. ولم يتبق من معبدها فى "تل بسطة" إلا بعض البقايا القليلة.
كما عبدت "باستت" فى مصر العليا، حيث شُبهت أو مُثلت بالربة "موت" زوجة "آمـون" فى "طيبة" . كما عبدت فى "منف"، وحملت هناك لقب (سيدة عنخ تاوى) منذ الدولة القديمة. وامتدت عبادتها إلى "دندرة" التى عرفت باسم (بوباسطة مصر العليا)، كما امتدت عبادتها أيضاً إلى "طيبة"، و"هليوبوليس"، و"بنى حسن"، و"النوبة".
وقد حملت "باستت" العديد من الألقاب، ومن بينها: (سيدة الأرضين، وسيدة الأرباب، وسيدة السماء، وعين "رع" المسالمة، وعين آتوم). كما لقبت بـ (سيدة "بسطة") ارتباطاً بمكان عبادتها، وهو اللقب الذى ظل متواجداً فى النصوص حتى نهاية التاريخ المصرى القديم . ومن ألقابها أيضاً:
BAstt , nbt pt , Hnwt tAw nbw
"باستت"، ربة السماء، سيـدة كل الاراضى.
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
-
بتـاح (PtH)
أحد أهم وأقدم المعبودات المصرية، إذ ترجع الشواهد التى تدل على وجوده إلى الأسرة الأولى على الأقل. وعلى الرغم من كونه أصبح أعظم أرباب "منف"، إلا أنه كان فى البداية معبوداً محلياً صغيراً، ثم تزايدت مكانته وأهميته مع الوقت.
وقد وردت الإشارة إليه فى فقرات قليلة جداً فى "نصوص الأهرام"، ولكن من الصعب التأكد مما إذا كان ذلك يرجع لقلة أهميته فى بداية العصور التاريخية، أم إلى رغبة كهنة "عين شمس" فى التقليل من شأنه وأهميته لحساب العقيدة الشمسية.
ويمثل "بتاح" رأس ثالوث "منف" (بتاح، سخمت، نفرتوم)، وهو رب الفنون والحرف. وارتبط أيضاً بـ "بتاح-تا ثنن"، أى: (بتاح، صاحب الأرض البارزة)، والذى ارتبط بإحدى نظريات خلق الكون فى مصر القديمة.
ويعنى اسمه "البانى"، وأصل الكلمة يعنى (الفاتح، الفتَّاح). وعن هيئته فقد احتفظت بشكل ثابت ومستمر عبر مختلف العصور المصرية القديمة، بداية من أول تصوير له من عصر الأسرة الأولى على إناء من "طرخان" بالجيزة؛ إذ يصور "بتـاح" فى شكل إنسان برداء محبوك، والقدمان متلاصقتان، واليدان تخرجان من اللفائف، ويقبض بهما على الرموز الدينية الخاصة بالمعبود: (صولجان "الواس" ينتهى من أعلى بشكل لعامود "ﭽد"، وعلامة الحياة "عنخ").
وعادة ما "بتـاح" يرتدى قلنسوة مثبتة على رأسه بشدة. ومنذ عصر الدولة الوسطى أصبح يصور بالذقن الطويلة المستقيمة بدلاً من الذقن الإلهية المعقوفة الخاصة بالأرباب.
وقد ارتبط المعبود "بتـاح" فى البداية بمدينة "منف" عاصمة مصر منذ بداية العصور التاريخية. وكان لارتباطه بالعاصمة الأثر الأكبر فى زيادة أهمية ومكانة المعبود الذى كان الرب الرسمى للمقاطعة. ومع بداية الدولة الوسطى عُرف "بتـاح" باسم (سيد "عنخ تاوى"، وذلك فى إشارة إلى "منف".
ويميل الكثير من الباحثين إلى أن اسم مصر نفسه (Egypt / Agyptus) قد اشتق من اسم معبد "بتـاح" فى "منف"، والمسمى (حوت كا بتاح). كما حمل "بتاح" العديد من الألقاب المرتبطة بمنطقة "منف"، مثل: (PtH, rsj-inb.f)، أى: (بتاح، الموجود جنوبى جداره)، وذلك فى إشارة إلى وجود معبده جنوب "منف"، أو عند الجدار الجنوبى لمدينة "منف".
تمثالان للمعبود "بتـاح"، من مجموعة الملك "توت عنخ آمـون"، المتحف المصرى.
كان "بتاح" رباً للفنون والحرف فى مصر القديمة، فعُرف بالصانع، وكان راعياً للحرفيين والفنانين. وكان الكاهن الأكبر لبتاح بمثابة (المشرف الأعلى على الحرفيين). كما أن اسم المعبود "بتاح" نفسه يشير فى معناه إلى (الصانع، أو: الخالق)، فى إشارة إلى دوره كراعٍ للفنون، وكرب خالق للبشر.
المعبود "بتـاح" فى هيئته الآدمية داخل مقصورته، ممسكاً بشاراته، وقد كتب أعلاه اسمه وألقابه: بتـاح، رب
الـ "مـاعت"، ملك الأرضين، جميل الوجه، السماء مكانه الأعظـم.
وكان لصلة "بتـاح" بالفنون والحرف أن أصبح رباً خالقاً، عُرف باسم (مُشكِّل الأرض)، مثل المعبود "خنـوم" الذى كان يصوغ أو يشكل المخلوقات على عجلته.
وقد عُرف بأنه المعبود الأقدم الذى يجمع فى ذاته صفات الذكورة والأنوثة، والذى وحد بداخله الربَّ الأزلى "نـون"، وشريكته الأنثوية "نونت". وكان يعتبر الربَّ الخالقَ الأول الذى شكلت قدراتُه فى الخلق كلَّ خصائص ومكونات الكون والوجود. ولذا كان يعرف أحياناً باسم "بتاح- نـون"، أو: "بتـاح- نونت" فى إطار هذا الدور.
وبخلاف ارتباطه كرب خالق منذ القدم بصورته "بتـاح-تاثـنن"، والذى ارتبط فى الأصل بعملية الخلق من خلال نظرية "منف" فى الخلق ونشأة الوجود ، ارتبط "بتـاح" بالعالم الآخر كنتيجة لقربه من رب الأرض فى "منف" (تا ثـنن)، والرب الجنازى "سوكر"؛ حيث استحوذ "بتـاح" على بعض خصائص هذين المعبودين؛ وذلك على الرغم من أن "بتـاح" نفسه لم يرتبط بالعالم الآخر كثيراً مثل صورة المعبود المركب "بتـاح - سوكر"، وفى وقت لاحق "بتـاح - سوكـر- أوزيـر"؛ إلا أنه قد اكتسب بعض الأهمية فى هذا المجال.
كما أن الطبيعية الشكلية لبتاح فى هيئة المومياء التى يُمثل عادة فيها، قد تضفى أيضاً بعض الصفات والخصائص المتعلقة بالمعتقدات الجنائزية والعالم الآخر. ورغم ضآلة ما تبقى من معبد "بتاح" فى "منف"، إلا أنه توجد العديد من الأدلة الأثرية والتاريخية التى تشير إلى أنه كان معبداً ضخماً كبيراً يتناسب ومكانة المعبود "بتـاح"، الرب الرسمى لمنف عبر مختلف العصور.
وقد اتسعت عبادة وتقديس "بتـاح" فى أرجاء مصر كلها، حيث خصصت له مقاصير العبادة، وقد خصصت له مقصورة داخل حرم معابد "آمون" فى معابد "الكرنك"، والتى يعود تأسيسها لعصر الدولة الوسطى. واستمر تواجده عبر مختلف العصور المصرية القديمة.
كما صور المعبود "بتـاح" فى العديد من المناظر والنقوش الدينية ومناظر التقدمة فى مختلف المعابد الكبرى، وقدس كذلك فى العديد من المعابد فى بلاد "النوبة"، ومن بينها معبد "رعمسيس الثانى" فى "أبو سمبل"، و"الـدّر"، و"جرف حسين".
وقد حظى "بتاح" أيضاً بأهمية ومكانة كبيرة خلال عصر الدولة الحديثة من خلال تضمينه مع المعبودات الكبرى، لا سيما "آمون رع"، وذلك على نحو ما ظهر فى مجموعات التماثيل الموجودة فى مقصورة المعبد الكبير بأبى سمبل، وفى أسماء عدد كبير من الملوك، مثل "مر-إن-بتـاح"، و"سـى بتاح". وكربٍّ للفنون قُدس "بتاح" فى بعض المناطق، مثل "دير المدينة" حيث عاش العمال والفنانون الذين عملوا فى بناء المقابر الملكية.
"بتاح - سكر - أوزير" (PtH-%kr-Wsir)
وهو يمثل تركيباً يجمع بين ثلاثة معبودات فى معبود واحد ذى هيئة آدمية لرجل يلبس رداءً حابكاً (بتـاح)، وله رأس صقر (سكر)، وتاج "آتف" الخاص بالمعبود (أوزير) ويقبض بيديه على العلامات الرمزية التقليدية (حقا، واس، عنخ). ويظهر هذا التكوين فى بعض المعابد والأماكن، وإن كان أكثر وضوحاً فى معبد "سـتى الأول" فى "أبيدوس".
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
-
بـس (Bs)
رب المرح والسرور فى مصر القديمة، والرب الحامى للطفولة فى العصرين اليونانى والرومانى.
وهو معبود ذو أصل آسيوى، ويظهر على هيئة قـزم. وقد لعب دوراً هاماً فى مصر القديمة كرب للمرح والسرور، فضلاً عن أنه كان يتسم بصورة أو هيئة هزلية ومريعة فى آن واحد، هيئة تجمع ما بين البشرية والحيوانية، وتشيع الضحك والفزع فى آن واحد. وقد حمل "بس" كرب حامٍ صفاتٍ شافية خاصة للسيدات الحوامل، كما كان حامياً للنائمين.
وقد ظهرت هيئة المعبود "بس" بشكل واضح منذ عصر الدولة الوسطى، إلا أن أقدم هيئة معروفة له ترجع غالباً لعصر الدولة القديمة، وإن كانت لا تصور المعبود نفسه، وإنما تمثل (قناع المعبود)، والذى يتخذ شكل المعبود فى وضع أمامى بلبدة الأسد ، فضلاً عن وجود إشارات لهيئات مشابهة لهيئة "بس" ذات ملامح أنثوية، مثل الثدى المترهل، والبطن المنتفخة.
وقد ظهرت هيئة المعبود "بـس" فى الدولة الوسطى على بعض نماذج من العصى السحرية التى كثيراً ما صور عليها هذا المعبود ضمن أشكال سحرية أخرى، وإن عرف الشكل الذى ظهر به باسم (aHA)، والذى يمثل الجد أو السلف الذى ظهر عليه المعبود "بـس" فيما بعد.
وقد عرف "بـس" بالهيئة التى ظهرت على العصى السحرية من الدولة الوسطى، مع بعض التغيرات، وإضافة بعض السمات الشكلية الأخرى التى اشتهر بها هذا المعبود. فقد صور "بـس" على هيئة قزم ذى جسم معوج غير متناسق، مع كتف عريض، وصدر مترهل، وبطن منتفخة، وسيقان قصيرة مقوسة، وأذرع طويلة، وذيل يبرز من ثنية الفخذ وينسدل حتى الأرض.
وامتازت ملامح الوجه بأنه كان عريضاً وممتلئاً، وذا لحية مربعة، ولبدة أسد تظهر من أسفلها أذناه، والأنف أفطس، ويمتد لسانه للخارج فى بعض الأحيان. وعادة ما كان يعلو رأسه تاج من الريش، وأحياناً ما كان يصور بالأجزاء التناسلية ظاهرة.
وكان "بس" يصور فى وضع أمامى، وهو وضع امتاز به والمعبودة "بات". وعادةً ما كان يصور بالنقبة القصيرة مربوطة بحزام، ويتدلى من خلفها ذيل حيوانى. وأحياناً ما كان يظهر عارياً، أو يرتدى جلد الفهد أو الأسد.
وقد ظهر اسم المعبود "بـس" منذ الدولة الحديثة، وقد ورد بالأشكال التالية: ، ؛ وفى القبطية (bhs).
وقد تعددت الآراء حول أصل الاسم "بـس"، فعلى سبيل المثال يرى (Dasen) أنه ربما يكون مرتبطاً بكلمة (bs)، والتى تعنى (الشعلة)، وذلك فى إشارة إلى السمة النارية التى يتصف بها "بـس" بوصفه (أقنوم المعبود "رع"). ويشير أحد الآراء الأخرى إلى أن اسم "بـس" قد يكون مشتقاً من الاسم (bs)، والذى يعنى (الخفاء، الأسرار، أو الصورة الخفية). أما (Malaise) فيرى أن الاسم مشتق من الفعل (bsA)، والذى ظهر منذ الدولة الوسطى، ويعنى: (يحمى، يحرس). ويجدر القول أن هذا المعنى يتماشى مع الدور الذى يلعبه "بـس" بوصفه رباً حامياً يحمى البشر من شتى الأضرار والأخطار. وقد عرف المعبود "بس" بأسماء أخرى، مثل: (Ati) ؛ و: (aHAwti)؛ و: (iHti)، وذلك بالأشكال التالية على الترتيب من اليمين إلى اليسار:
.
وقد ذاعت شهرت "بس" كرب حامٍ يتصدى للشر، ويطرد الشياطين والأرواح الشريرة ؛ لذلك كثيراً ما كان يصور وهو يمسك ثعابين فى يديه، أو مع علامة (sA)، رمز الحماية، وذلك مثل الربة "تا ورت".
وعلاوة على ذلك فقد صور وهو يحمل السكاكين أو السيوف، والتى يستخدمها لدفع القوة العدائية، وحماية البشر من الكائنات الضارة. كما صور أيضاً وهو يحمل الدروع التى يتصدى بها للقوى الشريرة.
ونظراً لارتباطه بالرقص والموسيقى، فكثيراً ما يصور وهو يمسك إحدى الآلات الموسيقية، مثل الدف أو الطبلة، ويؤدى بها رقصات ترفيهية تدخل المرح والسرور على القلوب، وتطرد الأرواح الشريرة فى نفس الوقت، إذ تزعجها أصوات تلك الآلات.
ولم تقتصر عبادة "بـس" على مكان بعينه، إذ امتدت إلى مختلف أرجاء البلاد، واستمرت حتى العصر الرومانى. وفى الدولة الحديثة وضعت تماثيله داخل المنازل، وذلك تبركاً به، فضلاً عن أنهم كانوا يطلقون اسمه على الأبناء.
وقد ارتبط المعبود "بـس" بالكثير من الأرباب، حيث ارتبط برب الشمس منذ زمن بعيد، حيث عرف بأنه يمثل الهيئة الشعبية للمعبود "رع".
وارتبط كذلك بالمشرق والمغرب من خلال ارتباطه بالأسدين اللذين يمثلان المشرق والمغرب. وارتبط كذلك بالمعبود "حور با غرد" (حور الطفل)، وبالسمات والرموز الخاصة به، وذلك منذ أواخر عصر الدولة الحديثة.
وارتبط كذلك بالربة "حتحور"، حيث دخل إطار الأساطير المتعلقة بها، وذلك من خلال مرافقتها فى رحلة العودة من بلاد "النوبة"، وقام بتهدئتها بالرقص والعزف.
المعبود "بس"، رب الفكاهة والمرح، على إحدى القطع الفنية من الأثاث الجنائزى
للملك "تـوت عنـخ آمـون". الأسـرة الثـامنة عشـرة، المتحف المصـرى.
واتسم "بـس" بالقدرة على تهدئة روع الأرباب، وبالترويح عنهم من خلال أداء رقصاته وعزف الموسيقى، والذى كان سبباً فى كونه رباً مختصاً بالمرح والسرور وإحداث البهجة. وقد ارتبط "بـس" بمفهوم الحماية، حيث لعب دوراً كبيراً فى حماية البشر، وبالأخص الحوامل والأطفال الصغار، فكان يقوم بطرد الأرواح الشريرة، وإبعاد الأمراض التى قد تصيبهم، هذا فضلاً عن دوره فى تسهيل عملية الولادة للسيدة الحامل، وتخفيف آلام المخاض.
كما عرف المعبود "بـس" بدوره فى حماية النائمين، وحماية البشر أثناء ساعات النوم، حيث أن الإنسان يدخل أثناء فترة نومه فى عالم فوضوى، ويسكن فى منطقة انتقالية تقع على الحدود ما بين عالمين، عالم الأحياء، والعالم الآخر. تلك المنطقة هى منطقة خطيرة تحف بها الأرواح الشريرة والعفاريت، والتى تهدد سلامة النائم، وتلحق به الأذى من الكوابيس والأحلام المفزعة.
وفى هذا الصدد يجدر بنا الذكر أن المعبود "بـس" قد انبثق من عالم المَرَدة والشياطين التى تقطن العالم السفلى، وتعيش على أطراف الكون؛ إذ كان واحداً من تلك المخلوقات المخيفة على نحو ما يتضح من العديد من البرديات الأسطورية (الميثولوجية).
وفى الفصل (رقم 28) من "كتاب الموتى" يظهر المعبود "بـس" وهو يحمل سكيناً لمنع قلب المتوفى من أن يؤخذ منه. وقد ظهر أيضاً كأحد المخلوقات الخرافية التى تحرس بوابات العالم السفلى، وتحضر محاكمة الموتى، وظهر كذلك على مقصورة "توت عنخ آمون".
وقد أدت كل تلك الخصائص التى اتسم بها المعبود "بـس" أن لجأ إليه المصريون للدفاع عنهم أثناء نومهم ضد كافة الأخطار التى قد تصيبهم، ليس فقط لكونه إلهاً حامياً، وإنما لكونه أحد المخلوقات الخرافية التى تقطن أطراف الكون التى يسكنها النائم أثناء فترة نومه.
وفى ضوء ذلك فقد اتجه المصرى للمعبود "بـس" لما له من دور كبير فى دفع أية أخطار قد يتعرض لها النائم، حيث يقوم "بـس" بالتصدى لأية أرواح شريرة وعفاريت قد تهاجم المرء أثناء فترة نومه، فيطردها بعيداً عنه، وذلك من خلال الهيئة المخيفة والمرعبة له، واللسان المتدلى للخارج. كل تلك السمات الشكلية الموحشة كان الغرض منها دفع القوى العدائية، وطرد أية كائنات مؤذية قد تصيب النائم بأى أذى.
وهذا فضلاً عن ارتباط المعبود "بـس" بالرقص والموسيقى، فكان يتزود بالآلات الموسيقية، مثل الدف أو الطبلة والقيثارة، والتى يؤدى العزف عليها إلى إصدار أصوات صاخبة تثير الأرواح الشريرة والعفاريت، فتطردها بعيدًا عن النائم. وقد أدى ذلك كله إلى اعتبار المعبود "بس" فى العصر البطلمى ربَّ الأحلام الذى يساعد البشر على أن تنعم بالأحلام السعيدة الطيبة.
ولم يتوقف دوره كرب حامٍ للأحياء فقط، إذ أنه لعب دوراً كربٍّ حامٍ للموتى، فكان يقوم بحماية المتوفى، ويساعده من أجل عدم تعرض رأسه للقطع بواسطة شياطين العالم الآخر. كما ارتبط المعبود "بس" أيضاً بالبعث والولادة، إذ كان يساعد الموتى على البعث من جديد فى العالم الآخر.
وقد صور المعبود "بـس" كثيراً على العصى السحرية خلال الدولة الوسطى، والتى تهدف إلى حماية السيدات الحوامل والأطفال المواليد.
وكان يصور فى الغالب بجانب الربة "تا ورت" (أنثى فرس النهر)، بالإضافة إلى عدد من المخلوقات الأخرى. وعادة ما يظهر فى أوضاع مختلفة تعكس دوره الرئيسى فى حماية البشر، وتظهر مدى قوته وبأسه فى القضاء على الأعداء، والتصدى لأية أرواح شريرة. وقد ازدادت شهرة المعبود "بـس" كأحد أكثر المعبودات الشعبية المختصة بالحماية. وقد برز هذا الدور بشكل واضح فى "دير المدينة" و"العمارنة"؛ إذ وجدت العديد من الأدلة لمقاصير عبادة محلية داخل منازل قرية العمال فى "دير المدينة" و"العمارنة"، كانت تعبد فيها المعبودات المحلية، مثل "بـس" مع الربة "تا ورت".
ويؤكد على ذلك القطع الجصية الملونة التى عثر عليها فى قرية العمال فى "دير المدينة" و"العمارنة"، تشير إلى تزيين وزخرفة الغرف الداخلية بالمنزل بأشكال مختلفة للمعبودات الشعبية المختصة بالحماية، وفى طليعتهم المعبود "بس"، والمعبودة بهيئة أنثى فرس النهر "تا ورت"، بهدف الحماية من الأرواح الشريرة والعفاريت.
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
-
تـا ثـنـن (PtH-&A-Tnn)
ويعنى اسمه (الأرض البارزة)، أو: (الأرض الناهضة). وقد ظهر هذا المعبود خلال عصر الدولة الوسطى فى "منف". ويُعتقد أنه نفس المعبود المعروف منذ الدولة القديمة فى "منف" باسم "خنتى تياننت".
ويرمز هذا المعبود إلى قوة التل الأزلى البارز من المحيط الأزلى لبداية الخلق. ويرى البعض أنه أقدم المعبودات التى عُرفت فى "منف".
وقد ارتبط "تا ثـنن" (أو: "تا تـنن) بالرب المنفى الكبير "بتـاح" منذ عصر الرعامسة، وذلك فى صورة المعبود "بتاح تاثـنن".
وكربٍّ للأرض فإن "تا ثـنن" قد يمثل مصر كلها، ويرتبط برب الأرض "جب". ويمكن أن ينظر إليه كرب للخصوبة وفقاً لخصائصه الأزلية. وقد وردت الإشارة إليه فى أحد النصوص بالخالق، و: (أم كل الآلهة). وقد لعب دوراً كربٍّ حامٍ للملك فى العالم الآخر.
ويأخذ هذا المعبود عادةً الهيئة الآدمية لرجل ذى لحية، ويضع غطاء رأس مكوناً من قرص الشمس، والقرنين، وريشتى نعام. وقد عُبد وازدهرت عبادته فى "منف"، ووجدت أيضاً دلائل على عبادته فى بعض المعابد الأخرى خارج "منف".
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
-
تـا ورت (&A-wrt)
إحدى ربات الحماية فى مصر القديمة، ونالت شهرة ومكانة خاصة لدى جموع المصريين فى عصر الدولة الحديثة، وذلك كرب شعبية منزلية. وامتد الأمر فادمجت مع الربات الكبريات فى مصر، خاصة فى العصور المتأخرة.
وعلى الرغم من هذه المكانة التى حظيت بها بدءاً من الدولة الحديثة، فإن الآراء قد تباينت بشأن بداية ظهورها، وعما إذا كان ذلك فى عصر الدولة القديمة، أم قبل ذلك بكثير فى عصور ما قبل التاريخ.
المعبودة "تاورت"
وهى ربة الحمل عند المصريين القدماء، وتعتبر أقدم معبودة مصرية فى هيئة فرس النهر، أى بوصفها تجسيداً لأنثى فرس النهر. اختصت بحماية السيدات أثناء الحمل والولادة، وبحماية الأطفال المواليد، وحماية النائمين. لذلك فهى تعد من الربات الخيرات الطيبات، واشتهرت بقدرتها الفائقة فى صد جميع أنواع الشرور التى قد تصيب البشر، سواء الأحياء أو الأموات.
وقد عرفت الربة أنثى فرس النهر بالعديد من الأسماء، كان أقدمها الاسم الذى عرفت بها الربة (Ipi) ، بمعنى (المُرضع، الحاضن). وقد ظهر هذا الاسم فى "نصوص الأهرام" ، وتغير شكل كتابته بعد ذلك ليصبح (Ipt).
كما عرفت أيضاً باسم (Dt) ، بمعنى (البيضاء) ؛ وهذا فضلاً عن الاسم (Rrt) ، والذى عرفت به الربة منذ الأسرة الثامنة عشرة، والذى يعنى (أنثى الخنزير، المُرضع). وقد ظهر هذا الاسم على إحدى العصى السحرية التى يرجع تأريخها إلى الدولة الوسطى أمام أنثى فرس النهر.
المعبودة "ررت"، تجسيد لإحدى الكواكب الكونية. تُعرف تحت اسم "إيزيس"، "ررت ورت". ارتبطت أيضاً بالربة "تـا ورت". تفاصيل نقش من غرب طيبة. نقلاً عن:
Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 184.
ولعل أشهر الأسماء التى عرفت بها كان "تاورت" (&A-wrt) ، ويعنى (العظيمة) ، ويعد هذا الاسم هو أكثر الأسماء شيوعاً لها. وتظهر الربة "تا ورت" عادةً على هيئة أنثى فرس النهر منتصبة على أقدامها الخلفية التى تتخذ شكل أقدام الأسد، وتستند بإحدى يديها على علامة الحماية (سـا).
وللربة أذرع بشرية تنتهى بمخالب أسد، وهى ذات بطن كبيرة، وثديين متدليين لامرأة، مع ذيل تمساح يتدلى من خلف الظهر. وقد تظهر فى صورة أنثى بثدى متدلٍ، والبطن المستديرة لسيدة حامل.
وترتدى الربة "تا ورت" أحياناً الشعر المستعار، أو تاجاً يتخذ شكل قرص الشمس ما بين قرنى بقرة، وتعلوه ريشتان عاليتان.
وغالباً ما تصور وهى تفتح فمها الواسع العريض، فتظهر أسنانها وأنيابها. كما أن لها أنف يشبه أحياناً أنف الخنزير، والذى ربما يؤكد دورها كربة حامية.
وقد اتسم مظهر الربة "تا ورت" بطابع خيالى غريب مركب من عناصر مجمعة من أخطر ثلاثة حيوانات: (أنثى فرس النهر، والأسد، والتمساح)، وأضيف إليها بعض الملامح الآدمية. وقد عثر على العديد من التمائم التى تتخذ شكل فرس النهر فى بعض دفنات "البدارى" ؛ لذلك يرجح أن بداية ظهور "تا ورت" يرجع غالباً إلى عصر ما قبل الأسرات، ثم استمر تقديسها وعبادتها فى العصور التاريخية التالية تحت أسماء مختلفة. ولا يوجد عبادة رسمية لها على الرغم من أنها قد ظهرت فى بعض معابد العصر المتأخر كربة حامية.
وقد صورت هذه الربة فى العديد من التمائم والرموز وقطع الأثاث، مثل الأسِرَّة، وأدوات الزينة، وغيرها من الأدوات التى تضفى رمزية أو معنى للخصوبة. وقد عُثر على العديد من التمائم والرموز لها فى مدينة "تل العمارنة"، وكذلك فى مدينة العمال "دير المدينة".
وقد اشتهرت الربة "تا ورت" بكونها ربة حامية للمنزل، حيث أنها لعبت دوراً كبيراً فى حماية الأمهات أثناء الحمل والولادة، وفى تسهيل عملية الولادة.
كما أنها لعبت دوراً فى حماية النائمين، وتوفير الراحة والأمان لهم أثناء فترات نومهم، وذلك من خلال طرد الأرواح الشريرة والكائنات الضارة التى تؤذى وتقلق راحة النائم .
ونظراً لارتباط المعبودة "تا ورت" بمفهوم الحماية، ونظرة المصرى القديم إليها بوصفها من الربات الخيِّرات الحاميات، فقد صورت بكثرة على العصى السحرية منذ الدولة الوسطى، تلك العصى التى اختصت بحماية السيدات الحوامل والأطفال؛ حيث ظهرت بصحبة المعبود "بـس" فى هيئاتها المعتادة التى تصورها منتصبة على أرجلها الخلفية، ويتدلى ذيل التمساح خلف ظهرها.
ولذلك أطلق عليها لقب (Nbt-Aw) ، أى: (سيدة الحماية)، أو: (سيدة القوى الحامية) . ويتأكد دورها فى الحماية من خلال تمثيلها غالباً وهى تستند على رمز الحماية، العلامة (A) . كما صورت أيضاً وهى تمسك فى يديها علامة (anx)، رمز الحياة.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد صورت أيضاً وهى تمسك بسكين أو أكثر كمظهر من مظاهر القتال والحماية، وذلك لقطع رؤوس المخطئين، وتمزيق الأعداء والحيوانات المفترسة وإبادتهم، والتصدى للثعابين والعقارب، ومحاربة الأشرار، وحماية النـائم ضد مختلف الأخطار والأرواح الشريرة.
وقد لعبت الربة "تا ورت" دوراً فى بعث وإحياء الموتى، وحمايتهم من أخطار الظلام، وذلك من خلال الشعلة التى تحملها لتبديد ظلمات الموتى، وإنارة العالم الآخر المظلم الذى يسكنون فيه. كانت "تا ورت" تظهر على أنها الربة حاملة الشعلة التى تستخدم لإبعاد الظلام عن الموتى، وصورت لذلك أحياناً حاملة الشعلة، كما أنها اتخذت لقب (حاملة الشعلة فى "بيت الشعلة").
وقد ورد لقب خاص بالمعبودة "تا ورت" فى نقش وجد فى منطقة "جبل السلسلة" من عصر الأسرة التاسعة عشرة، ارتبط بدورها فى حماية الموتى والنائمين : (الماء الطاهر، التى توجد فى "نـون" - المياه الأزلية)".
فقد تكونت المعبودة "تا ورت" فى المياه الأزلية، وجسدت السائل الذى تكون منه العالم، ومن هذا المنطلق لعبت دوراً رئيسياً فى عملية الخلق، وميلاد سائر الكائنات، فهى بذرة الحياة التى تنبع من الماء.
وقد ارتبطت "تا ورت" بالعديد من الأرباب والربات، فقد قورنت وسويت بالربة "حتحور"، والتى عادةًً ما كانت تصور بباروكة الشعر الخاصة بها، فنجدها مصورة واقفة فى رفقة "حتحور" فى الفصل (186) من "كتاب الموتى".
وارتبطت كذلك بالربة "موت"؛ كما شُبهت بالربة "إيزة" فى العصر المتأخر، رغم عدم السبب وراء هذا التقارب بينهما. وعرفت أيضاً كزوجة للمعبود "ست"، والذى كان يمثل فى هيئة ذكر فرس النهر أحياناًَ.
وقد ازدادت شعبية "تا ورت" منذ الدولة الحديثة كربة حامية وشعبية، وعرفت كأكثر المعبودات الشعبية الحامية التى انتشرت عبادتها فى المنازل فى هذه الفترة، سوياً مع المعبود "بـس" كما ذكرنا سلفاً.
فقد تم العثور على الكثير من الأدلة فى المنازل، ومنها ما وجد بالفعل فى قرية العمال فى "دير المدينة" و"تل العمارنة"، والتى تشير إلى وجود هياكل صغيرة داخل المنازل خصصت لعبادة الربة تا ورت"، وتقديم القرابين لها.
كما كانت الشعائر تقام لها فى هذه المنازل، وذلك باعتبارها من المعبودات الشعبية الحامية المتصلة بالخصوبة والأمومة، هذا فضلاً عن حماية أهل المنزل من أية أرواح شريرة .
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
-
جـب (Gb)
يمثل المعبود "جب" أحد قطبى الجيل الثالث لتاسوع "عين شمس"، مع "نوت" ربة السماء التى كانت أخته من أبويهما "شـو" و"تفنوت"، وكانا فى هذا التاسوع زوجين أيضاً، ومنهما جاء الجيل التالى فى التاسوع، "أوزير"، وزوجته وأخته "إيزة"؛ و"ست" وزوجه وأخته "نفتيس".
وكان المعبود "جب" يمثل تجسيداً للأرض، ويعد أحد أهم المعبودات الأزلية. وتتضح مكانته منذ زمن بعيد من خلال ذكره كثيراً فى "نصوص الأهرام" كأحد أكثر الأرباب ذكراً فى النصوص؛ حيث عادة ما يقارن أو يقابل بالمعبود "رع" أو المعبودات الأخرى ذات الأهمية فى العالم الآخر لدى المصرى القديم.
كما اعتبر "جـب" هو الرب الحاكم، وأن الحكم قد آل إلى "حور" الملك بوصفه ابناً للمعبود "أوزير"، وحفيداً للمعبود "جب"، ووريثاً لعرشه على الأرض. ويمثل "جـب" فى الهيئة الآدمية مثله مثل كل المعبودات الكونية الأخرى، أو يمثل أيضاً فى الهيئة الآدمية بتاج مصر السفلى، أو منحنياً على جانبه وهو يسند نفسه بأحد ذراعيه تحت السماء طبقاً لدوره الأسطورى.
وفى مثل هذه المناظر فإن عضوه الذكرى قد يصور منتصباً لأعلى نحو المعبودة "نوت" ربة السماء، دلالة على علاقتهما. وقد يصور أيضاً فى هيئة أوزة بيضاء المقدمة، أو كرجل يحمل أوزة فى يده، وذلك ارتباطاً بعملية الخلق، وقد تظهر أوزة على رأسه، تمييزاً له كما فى الشكل المرفق.
كما صور برأس أرنب فى مقبرة "رعمسيس السادس". وفى كل هيئاته قد يأخذ جلد "جـب" اللون الأخضر كرمز للخصوبة والنباتات الخضراء التى تنمو عليه، وفى بعض الأحيان قد يزين جسمه بالنباتات.
وعلى الرغم من أنه لم يحظ بعبادة أو عقيدة كبيرة خاصة به، إلا أنه قد صور فى العديد من المناظر والنقوش فى المعابد، وارتبط أيضاً ببعض خصائص الديانة الشعبية، حيث ارتبط بالشفاء، وكانت مقدرته على الشفاء كبيرة، لذلك كان يُتضرع إليه فى بعض الفقرات من أجل الشفاء من لسعة العقرب.
وهو كربٍّ للأرض، كان له العديد من الصفات والخصائص المفيدة؛ فالحبوب الخضراء تخرج من ضلعه، والنباتات تنمو على ظهره. وكان "جب" هو مصدر المياه العذبة، ومصدر كل ما تنتجه الأرض، لذلك فقد ارتبط مباشرة بخصوبة الأرض والدوابة. وكان لقوة هذا المعبود -فى بعض الأحيان- جوانب ضارة، فالزلازل تحدث حينما يضحك. كما أنه يستطيع أن يمنع نعمه فى أوقات الجفاف، أو فى المناطق القاحلة. ولأهميته كرب للأرض فإنه قد يمثل القبر، فنجد -على سبيل المثال- إشارة فى "نصوص الأهرام" إلى أن الملك المتوفى (لن يدخل جب)، أو: (ينام فى بيته)، وذلك فى الفقرة (Pyr. 308).
"جـب" ربٍّ للأرض
ويعتبر "جـب" وريثاً للأرباب لكونه ابناً للربين "آتـوم"، و"شـو". وقد ارتبط بشكل وثيق بالملكية باعتباره أباً للمعبود "أوزير"، الملك الأسطورى؛ إذ أن الملك نفسه كان يعرف بـ (وريث "جب"). وقد لعب "جب" دوراً ملموساً فى انتقال الملكية الشرعية، وفى أسطورة الصراع بين "حـور" و"سـت".
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
-
تـايـت (&Ayt)
هى ربة المنسوجات والأقمشة فى مصر القديمة، ورد اسمها فى "متون الأهرام"، وبالأشكال المختلفة السابقة فى النصوص.
وقد اعتبرت "تايت" فى الدولة القديمة أماً للملك المتوفى، وكانت هى المسئولة أو التى تشرف على كسائه. وترجع أقدم النصوص التى تربط "تايت" بأنواع بعينها من الأقمشة إلى الدولة الوسطى, حيث ارتبطت ببعض أنواع الأقمشة مثل: (wrty ، tAit ، idmy ، mss ، mnxt).
وقد اتخذت الربة "تايت" عدة هيئات، إذ صورت بالهيئة الآدمية. وقد ظهر أقدم تصوير لها فى مقصورة "أوزير" (HqA-Dt) بالكرنك، حيث مُثلت واقفة فى صورة أنثوية وهى تمسك فى يدها بقطعتى قماش.
وكانت "تايت" تصور فى هيئة آدمية برأس لبؤة، أو كمعبودة جالسة على كرسى العرش برأس لبؤة يعلوها قرص الشمس، أو فى هيئة "ابن آوى"، أو فى هيئة الحية . واعتبرت كرفيقة وزوجة للمعبود "حـﭻ حتب".
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
-
تفنـوت (&fnt , ¦fnwt)
هي ربة الرطوبة والندى فى مصر القديمة وهي ابنة "آتوم" والعضو الثالث فى ثالوث "هليوبوليس" (آتوم، شـو، تفنوت) وهي أخت وزوجة المعبود "شـو" رب الهواء، وذلك وفقاً لمذهب "إيـونو" (عين شمس) فى نشأة الكون والخلق. وقد ردت الإشارة إليها فى "نصوص الأهرام"، وإلى علاقتها مع الملك المتوفى.
وعادةً ما تصور المعبودة "تفنوت" فى الهيئة الآدمية الكاملة، ولكن أحياناً ما تصور فى هيئة أنثى الأسد، أو معبودة آدمية برأس أنثى الأسد كما صورت فى بعض الحالات فى هيئة الثعبان، أو هيئة ثعبان برأس أسد.
المعبودة "تفنوت". عادة ما تصور بهيئة اللبؤة، أو بالهيئة الآدمية برأس اللبؤة. انظر:
Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 183
وكان مكان عبادتها الرئيسى فى "هليوبوليس" (عين شمس)، حيث توجد مقصورة عبادة لها باعتبارها أحد أعضاء التاسوع المقدس فى "عين شمس". وكذلك عبدت فى "تل المقدام" (لينوتوبوليس) فى الدلتا، حيث كانت تعبد مع أخيها وزوجها "شـو" فى هيئة زوج من الأسود.
وقد ارتبطت "تفنـوت" بالمعبود "رع" كابنة له، وذلك فى أسطورة "هلاك البشرية"؛ ولذلك فقد سميت بـ" عين رع"، واتحدت مع بعض الربات، مثل "حتحور"، و"سخمت"، و"ماعت"، و"منحيت".
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
-
جـب (Gb)
ويمثل المعبود "جب" أحد قطبى الجيل الثالث لتاسوع "عين شمس"، مع "نوت" ربة السماء التى كانت أخته من أبويهما "شـو" و"تفنوت"، وكانا فى هذا التاسوع زوجين أيضاً، ومنهما جاء الجيل التالى فى التاسوع، "أوزير"، وزوجته وأخته "إيزة"؛ و"ست" وزوجه وأخته "نفتيس".
وكان المعبود "جب" يمثل تجسيداً للأرض، ويعد أحد أهم المعبودات الأزلية. وتتضح مكانته منذ زمن بعيد من خلال ذكره كثيراً فى "نصوص الأهرام" كأحد أكثر الأرباب ذكراً فى النصوص؛ حيث عادة ما يقارن أو يقابل بالمعبود "رع" أو المعبودات الأخرى ذات الأهمية فى العالم الآخر لدى المصرى القديم.
كما اعتبر "جـب" هو الرب الحاكم، وأن الحكم قد آل إلى "حور" الملك بوصفه ابناً للمعبود "أوزير"، وحفيداً للمعبود "جب"، ووريثاً لعرشه على الأرض. ويمثل "جـب" فى الهيئة الآدمية مثله مثل كل المعبودات الكونية الأخرى، أو يمثل أيضاً فى الهيئة الآدمية بتاج مصر السفلى، أو منحنياً على جانبه وهو يسند نفسه بأحد ذراعيه تحت السماء طبقاً لدوره الأسطورى.
وفى مثل هذه المناظر فإن عضوه الذكرى قد يصور منتصباً لأعلى نحو المعبودة "نوت" ربة السماء، دلالة على علاقتهما. وقد يصور أيضاً فى هيئة أوزة بيضاء المقدمة، أو كرجل يحمل أوزة فى يده، وذلك ارتباطاً بعملية الخلق، وقد تظهر أوزة على رأسه، تمييزاً له كما فى الشكل المرفق.
كما صور برأس أرنب فى مقبرة "رعمسيس السادس". وفى كل هيئاته قد يأخذ جلد "جـب" اللون الأخضر كرمز للخصوبة والنباتات الخضراء التى تنمو عليه، وفى بعض الأحيان قد يزين جسمه بالنباتات.
وعلى الرغم من أنه لم يحظ بعبادة أو عقيدة كبيرة خاصة به، إلا أنه قد صور فى العديد من المناظر والنقوش فى المعابد، وارتبط أيضاً ببعض خصائص الديانة الشعبية، حيث ارتبط بالشفاء، وكانت مقدرته على الشفاء كبيرة، لذلك كان يُتضرع إليه فى بعض الفقرات من أجل الشفاء من لسعة العقرب.
وهو كربٍّ للأرض، كان له العديد من الصفات والخصائص المفيدة؛ فالحبوب الخضراء تخرج من ضلعه، والنباتات تنمو على ظهره. وكان "جب" هو مصدر المياه العذبة، ومصدر كل ما تنتجه الأرض، لذلك فقد ارتبط مباشرة بخصوبة الأرض والدوابة. وكان لقوة هذا المعبود -فى بعض الأحيان- جوانب ضارة، فالزلازل تحدث حينما يضحك. كما أنه يستطيع أن يمنع نعمه فى أوقات الجفاف، أو فى المناطق القاحلة. ولأهميته كرب للأرض فإنه قد يمثل القبر، فنجد -على سبيل المثال- إشارة فى "نصوص الأهرام" إلى أن الملك المتوفى (لن يدخل جب)، أو: (ينام فى بيته)، وذلك فى الفقرة (Pyr. 308).
"جـب" ربٍّ للأرض
ويعتبر "جـب" وريثاً للأرباب لكونه ابناً للربين "آتـوم"، و"شـو". وقد ارتبط بشكل وثيق بالملكية باعتباره أباً للمعبود "أوزير"، الملك الأسطورى؛ إذ أن الملك نفسه كان يعرف بـ (وريث "جب"). وقد لعب "جب" دوراً ملموساً فى انتقال الملكية الشرعية، وفى أسطورة الصراع بين "حـور" و"سـت".
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
-
ﭽحـوتى (Hwty)
هو رب القمر فى مصر القديمة، وقد أُله كرب للحكمة والمعرفة فى مصر القديمة، ولذلك كان راعياً للكتبة والدارسين. وقد قارنه اليونانيون بالإله "هرمس"، رسول الآلهة عندهم. وكانت الربة الأقل شهرة "نحمت عاوى" هى قرينته. غير أنه كثيراً ما ارتبط بربة الكتابة "سشات"، والتى غالباً ما كانت تُجسد كزوجة أو أخت له.
ﭽحوتى" بشكل طائر "أبو منجل" أيـبس
ويتخذ "ﭽحوتى" هيئتين مختلفتين، إما بشكل الطائر "أبو منجل" (أيـبس)، أو بهيئة قرد (البابون)؛ وكلاهما ارتبط بالقمر. وعادة ما كان يصور فى الهيئة الآدمية برأس أبى منجل، وهى الهيئة الأكثر تصويراً له، أو يصور فى هيئة قرد (البابون) جالساً. وطائر (أيبس) -الذى أصبح رمزاً له - قد ظهر على الصلايات من عصور ما قبل وبداية الأسرات. وقد كان "ﭽحوتى" على درجة من الأهمية خلال عصر الدولة القديمة، ويدلل على ذلك الإشارة إليه فى عدد من فقرات "نصوص الأهرام".
"ﭽحوتى" بهيئة قرد البابون
كما ارتبط برب الشمس "رع"، حيث كان أحد الربين اللذين رافقا "رع" فى رحلته عبر السماء (Pyr.128). ويُذكر أن رب السماء كان يعبر الطريق المائى أو النهر السماوى على جناح "ﭽحوتى" (Pyr. 594-96).
وقد عرفت بلدة "الأشمونين" - موطن الثامون - كمركز رئيسى لعبادته، ثم أصبح رباً عاماً فى كل أنحاء مصر.
واندمج "ﭽحـوتى" فى لاهوت "عين شمس" خلال الدولة القديمة، وارتبط بكل من "أوزير"، و"رع"، و"حـور"؛ فقد عُرف بـ (ابن رع)، كما ذكرت بعض الأساطير إلى أنه قد شفى أو عالج عين "حورس"، تلك التى ارتبطت بالقمر. كذلك فقد مُثل كثيراً كرسول ووسيط بين الأرباب، كما فى أسطورة الصراع بين "حورس" و"ست".
وقد نسب المصريون إلى "ﭽحـوتى" ابتكار الكتابة، ولذلك فقد أصبح (كاتب التاسوع الذى يقوم بتسجيل "الكلمات المقدسة")، وكان المسئول عن كل الأرقام والحسابات، ذلك لكونه (سيد الزمن، الوقت) و(مقدر السنين)، فكان يقوم بتسجيل وحساب السنين الماضية، ومنح سنين أطول للملوك.
"ﭽحوتى"
وكان "ﭽحوتى" رب كل أماكن المعرفة، وكانت كتابة كل الرسائل تقع تحت إشرافه باعتباره (سيد بيت الحياة). وليس من المدهش أن يكون "ﭽحـوتى" مُلماً بالأسرار وأعمال السحر الغير معروفة حتى لغيره من الأرباب.
ولعب "ﭽحـوتى" دوراً هاماً فى العالم الآخر، فنجده -فى المنظر المصاحب للفصل (125) من "كتاب الموتى"- واقفاً أمام الميزان (الذى يوزن فيه قلب المتوفى) ليسجل النتيجة لتحديد مصير المتوفى. وقد أضفى هذا الدور على "ﭽحـوتى" سمعة العدالة والاستقامة.
وقد ظلت أهمية "ﭽحـوتى" كرب للقمر، وشكلت جانباً هاماً من سمات شخصيته. وقد وضع فى تماثل كونى مع رب الشمس، وذلك كتجسيد للشمس الليلية. كما اكتسب فى العصور المتأخرة صفة (آتون الفضى).
وتوجد العشرات من التماثيل والأشكال للمعبود "ﭽحـوتى" فى هيئة أبى منجل أو القرد، تنتمى إلى عصور تاريخية مختلفة، والعديد من هذه التماثيل موجود بالمتحف المصرى. كما عُثر على الآلاف من المومياوات المحنطة للطائر أبى منجل، أو القرد المقدس، وذلك فى جبانة "تونة الجبل".
مجموعة مومياوات لقردة مقبرة رقم 51 بوادي الملوك.الأقصر
مومياء لقرد، مقبرة رقم 51 بوادي الملوك.الأقصر
مومياء لقرد داخل تابوت،متحف التحنيط. الأقصر
وقد ظهر اسم "ﭽحـوتى" فى أسماء العديد من ملوك الدولة الحديثة، والذين حملوا الاسم "ﭽحوتى- مس" (تحتمس)، أى: (ابن "ﭽحوتى")، أو: ("ﭽحوتى" وُلِـد)؛ وذلك يوضح الأهمية الملكية التى حظيت بها عبادته.
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
-
كما أن الأدلة المبكرة لذكر عيد "ﭽحـوتى" فى صيغ التقدمة - فى مقابر الأفراد خلال عصر الدولتين القديمة والوسطى- تؤكد كذلك على الأهمية والمكانة التى حظى بها هذا المعبود بين عامة الناس.
مومياء للطائر أبيس.متحف ملوي
مومياء لطائر الأيبس. متحف الأقصر
وقد انتشرت عبادته وتقديسه عبر مناطق عديدة فى أرجاء البلاد، ومن غير المؤكد ما إذا كانت "خمنو" (الأشمونين) - فى مصر الوسطى- هى مركز عبادته الأول، أم لا. ولكن من المؤكد أنها كانت مركز عبادته الرئيسى خلال العصور التاريخية المختلفة.
وربما كان لـﭽحوتى مقر عبادة مبكر فى الدلتا، وتحديداً فى الإقليم الخامس عشر، حيث كان "أبو منجل" رمزاً لهذا الإقليم. وكان لـﭽحوتى مقاصير عبادة فى الدلتا، وواحة "الخارجة"، وفى "سرابيط الخادم" بسيناء.
الآلة "جحوتي مصور على. بردية كتاب الموتى
وإلى الغرب قليلاً من "الأشمونين"، وتحديداً فى "تونة الجبل"، تقع جبانة تحوى الآلاف من مومياوات طائر "أبى منجل" والقرد المحنط، والمقدم كتقدمة نذرية لهذا المعبود. وقد عُثر أيضاً فى "سقارة" على جبانة ضخمة أخرى لطائر أبى منجل والقرد. وتعكس هذه الدفنات مدى الانتشار الذى حققته الديانة الشعبية للمعبود "ﭽحوتى" خلال العصور المتأخرة. كما عُثر على العديد من التمائم التى تجسد "ﭽحـوتى" فى هيئة أبى منجل أو القرد، كما ورد ذكره فى العديد من البرديات والنصوص السحرية والدينية الشعبية.
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
تعليق