من المعروف أن الغالبية العظمى من الآثار المصرية القديمة تتمثل فيما خلَّفه المصريون من المنشآت الدينية، والمتمثلة فى المعابد والمقابر بكل ما اشتملت عليه من شتى الشواهد الأثرية التى نجد أغلبها فى موقعه، والكثير منها فى المتاحف المصرية والعالمية؛ وجميعها آثار دينية باعتبار ارتباطها بهذه المنشآت ارتباطاً مكانياً، وباعتبار ماهيتها ومضمونها والغرض منها من الناحية الموضوعية.
ومن ثم فإن المضمون الفكرى أو الفلسفى أو حتى الثقافى الذى تضمنته هذه الآثار - يمثل المفتاح الحقيقى لفهم الثقافة المصرية القديمة بكل أبعادها الحضارية والتاريخية والإنسانية. فهذا التراث الضخم ما كان ولا جاء إلا نتاج هذه الثقافة الدينية العميقة الموغلة فى القدم؛ ومن ثم يعد هذا التراث - بكل مظاهره - شاهداً حياً صادقاً ومعبراً بوضوح عن الإنسان المصرى القديم، وباباً رحباً للدخول إلى عالم الحضارة المصرية القديمة الرحب من بوابة فكره وفلسفته فى الحياة والوجود.
أواني كانوبية من الألبستر.الأمير"حور نخت".المتحف المصري
تعليق