تماثيل الاوشابتى
ماهى ....؟؟
تماثيل الأوشابتي هي عبارة عن تماثيل تأخذ شكل المومياء تتقاطع أيديها على الصدر وتمسك بأدوات مختلفة تعبر عن وظيفتها فى العالم الآخر، ونجد أن أقدم ما عُثَر عليه حتى الآن يعود لعهد الدولة الوسطى ولكنها شاعت فى الدولة الحديثة فيما بعد.
ماذا يعنى هذا ألأسم ...؟؟
ونجد أن تسمية تلك التماثيل بإسم "أوشابتي" ورد فيها عدة تفسيرات لعل أقربها للصحة هو ماذكره العالم "جاردنر" حيث ذكر أن أصل تلك التسمية كلمة "وشب" الهيروغليفية بمعنى "يجيب" أي أنها "التماثيل المجيبة" المكلفة بتنفيذ رغبات سيدها وإجابة طلباته والقيام بمهامه المنوط بها فى العالم الآخر ، ونجد أنها صنعت من مواد عديدة مثل الطين المحروق والخشب والفيانس والذهب والفضة وغيرها ، كما نجد مجموعة الملك "توت عنخ آمون " صنعت من الألباستر.
ما الهدف من وجودها فى المقبره ..؟؟
وكان الهدف من تلك التماثيل وموضعها فى المقبرة أن تحل محل المتوفى فى أعمال لابد ان يقوم بها فى العالم الآخر بنفسه فى حقول "إيارو" أو نعيم "أوزير" وبما أن كل الناس لا تعرف الزراعة ولا الحرث فكانت تلك التماثيل تقوم بالنيابة عن المتوفى فى القيام بالأعمال المتعلقة بالزراعة مثل حفر الترع وحرث الأرض الزراعية أو نقل الرمال من ضفة لأخرى ، ونجد أن الفرق بين تماثيل الخدم والأوشابتي أن تماثيل الأوشابتي تحل محل المتوفى فى أعمال يجب أن يؤديها بنفسه وبذلك فهي تنوب عن المتوفى فى القيام بتلك الأعمال عكس تماثيل الخدم التي موضوعة أساساً فى المقبرة لخدمة المتوفى فى العالم الآخر فى اعمال ليس من الواجب أن يؤديها بنفسه، وكان يُعتَقد أن الأوشابتي هي تطور لتماثيل الخدم ولكن هذا الإعتقاد غير صحيح للفارق فى الوظيفة .
النقوش التى على جسم التمثال ...!!!!
ونجد أن أهم الكتابات التي كانت تغطي جسد تمثال الأوشابتي هي تعاويذ ونقوش دينية ، وفى البداية كان يكتب على جسد التمثال اسم المتوفى وألقابه وأعماله وذلك فى الدولة الوسطى ، أما فى الدولة الحديثة فأضيف الفصل السادس من كتاب الموتى ونقش على جسم التمثال ، وكان يكتب أيضاً تعاويذ ونصائح للتمثال عبارة عن حثه لتنفيذ الأعمال المنوط بالإنابة عن المتوفى فى القيام بها فى العالم الآخر وإجاباتها .
ونجد أن تلك التماثيل كانت توضع غالباً فى المقبرة فى صناديق خشبية منفصلة أو على الأرض حول التابوت أو فى أواني الأحشاء قليلاً.
نجد أنه فى عهد بعض الرعامسة كانت الأوشابتي توضع فى آنية فخارية برأس ابن آوى كرمز للمعبود أنوبيس رب التحنيط ، وفى العصور المتأخرة نجد انها كانت توضع فى صندوق زخرف سطحه بالنقوش والتعاويذ الدينية .
أعدادها وتقسيمها ... !!!
كانت أعداد تلك التماثيل فى الدولة الوسطى 2-1 تمثال فى المقبرة الواحدة ثم أصبح العدد النموذجي بها بعد ذلك 402 تمثالاً (360 بعدد أيام السنة – 5 أيام نسىء – 36 مشرف – تمثال كاتب ) ، ونجد أن عددها فى مجموعة توت عنخ آمون وصل إلى 420 تمثالاً وهناك العديد من المقابر فى العصر المتأخر وصل عدها ل700 تمثالاً فى المقبرة الواحدة.