أكد مدير آثار محافظة اربد الدكتور اسماعيل ملحم انه وأثناء قيام آليات إحدى شركات المقاولة التي تنفذ مشروع الصرف الصحي في منطقة حوارة شرق مدينة اربد بالحفر عثرت على مدفن جماعي مكون من (13) قبرا جداريا على شكل كوّات (تجاويف ) إضافة إلى بعض اللقى الجنائزية الفخارية وبعض الأواني البرونزية وتابوت من الحجر الكلسي بطول 175سم وعرض 60 سم عليه بعض الزخارف الناثرة وان ذلك يعود الى نهاية العصر الروماني وبداية العصر البيزنطي وانه تم نقل التابوت الى متحف سرايا اربد بعد أن تم توثيق كافة محتويات المغارة بالرسم والتصوير .

وقامت مديرية اثار محافظة اربد بتامين الحماية اللازمة للموقع،حيث باشر خبراء تنقيب الاثار ومدير اثار اربد اعمال التنقيب والبحث في الموقع التاريخي منذ صباح امس حيث استمرت المسوحات الاثرية والتنقيبات لاكثر من سبع ساعات متتالية الى ان تم استخراج التابوت والبقايا الاثرية.

وتجمهر الاف المواطنين من البلدة والقرى المجاورة على مقربة من الموقع الاثري وحال وجود دوريات الشرطة ورجال الامن العام من العبث بالمكان وقال مدير اثار محافظة اربد الدكتور اسماعيل ملحم ان المدفن الان لا يخضع للحراسة الامنية حيث تم السماح لشركة المقاولات بمواصلة اعمالها بشكل طبيعي وضمن محيط ومكان الموقع وذلك بعد ان تم استخراج كافة المحتويات والموجودات الاثرية ،منوها الى ان مثل هذا المدافن تتواجد بكثرة في القرى والمناطق الشمالية من المملكة.

ونفى ملحم ما يتردد على ألسنة المواطنين بالعثور على ذهب وبكميات داخل المدفن مشيرا الى ان ذلك مجرد اشاعات ولا اساس له من الصحة لافتا الى ان تجمعات المواطنين وتجمهرهم في الموقع المكتشف اعاق واربك اعمال التنقيبات الاثرية من قبل خبراء الاثار.

يشار الى انه تم العثور في بلدة حوارة خلال شهر حزيران الماضي اثناء القيام بحفريات لمشروع الصرف الصحي على مغارة اثرية تعود للفترة البيزنطية و تضم ستة هياكل عظمية اضافة الى قبور منحوتة بالصخر وقطع اثرية وفخارية .