((بسم الله الرحمن الرحيم))
القصور الصحراوية .. آثار ما زالت تشهد على جمال الأردن
يزخر الأردن بالكثير من القصور الصحراوية المنتشرة على أرضه، والتي بنيت بعضها على طريق الحج والتجارة من والى بلاد الشام والحجاز وكانت تستخدم كمحطات للاستراحة والتزود بالماء والمؤن.
وقد ذكرت بعض الكتب أن عددا من هذه القصور بنيت لهروب خلفاء بني أميه من زحمة العاصمة الأموية دمشق إلى الصحراء للمجون واللهو والصيد فقط.
وقد أعيد بناء وترميم الكثير من هذه القصور للاستخدام بالإضافة أن هذه المباني تحتوي في مجملها على أبار لتخزين المياه وبرك كبيرة الحجم.. مما يدل على أنه كان هناك استيطان واستصلاح للأراضي لزراعتها.
قصر المشتى
يقع قصر المشتى على مقربة من مطار الملكة علياء الدولي على بعد عشرين ميلاً جنوبي عمان، وهو قصر فسيح يتميز بالعقود والقناطر، ولعله من أهم وأقدم العمائر المدنية التي ترجع إلى عهد الدولة الأموية في بلاد الشام.
ومن أجمل ما في قصر المشتى من الناحية الفنية الزخارف المحفورة في الحجر الجيري في الواجهة الجنوبية الي يقع بها المدخل، وكان ارتفاع هذه الواجهة ستة أمتار، وقد أهدى السلطان عبد الحميد سنة 1903 هذه الواجهة إلى القيصر غليوم، فحفظت في متحف القيصر فريدريك في برلين وأصبحت نواة القسم الشرقي في المتحف المذكور.
قصير عمرة
هو قصير صغير يقع على بعد خمسين ميلا شرقي عمان في الأردن, وقد بناه الوليد بن عبد الملك, ولم يعرف هذا القصير إلا في سنة 1898م، تأريخ لملامح حياة الخلافة الأموية.
ويمتاز القصير بتصاوير جدرانه الرائعة ونقوشه الجميلة لطيور وحيوانات وزخارف نباتية .
ويعتبر قصير عمرة الأموي تحفة فنية معمارية إسلامية نادرة في قلب الصحراء، ويشتهر بقبته الرائعة وزخارفه الجميلة, بالإضافة إلى الرسوم المشغولة بطريقة الفريسكو والتي تمثل مشاهد من رحلات الصيد والحيوانات التي وجدت في المنطقة تلك الحقبة ومنها الأسود والنور والغزلان ...كما يبدو سقف قبة القصير التي تغطي حمام الماء الساخن وكأنه قطعة من السماء تظهر فيها الأبراج السماوية المرسومة بمهارة .
ويمتاز أيضا بالتصاوير الطينية الرائعة, فعلى جدرانه صور لشخصيات تاريخية كما تحوي الجدران أشكالا رمزية تمثل الفلسفة والتاريخ والشعر, وفي صورة لمشهد صيد نرى أسدا واثبا على حمار وحشي.... أما الزينة فقوامها أوراق النبات متدلية من مزهريات وأشجار النخيل والعنب, وعليها عناقيد الثمر.. وأكثر الكتابات بالعربية وفيها بضعة أسماء يونانية, ولي في العالم الإسلامي صور محفوظة كهذه الصور .
وفي ساحة القصير هناك بئر ماء كان يتم رفع الماء منها بواسطة ساقية قديمة، وكان الماء ينساب في الممرات الفخارية تحت أرضية القصير لتدفئة البناء وفق نظام يشبه نظام التدفئة المركزية المعمول بها حاليا .
قصر الحلابات
يقع قصر الحلابات على بعد 25كم شمال شرق الزرقاء والى الشمال من الطريق المعبدة التي تصل مدينة الزرقاء بواحه الأزرق ويعتقد أن بداياتها الأولى تعود للفترة النبطية وانه كان يمثل في هذه الفترة محطة تجارية وفي العصر الروماني 63ق.م 331 ميلادي تم استعماله كحصن دفاعي لحماية الطريق التجاري الذي يربط بين بصرى الشام شمالاً والعقبة جنوباً .
وقد عثر على نقش لاتيني يشير إلى بناء حصن جديد ومؤرخ إلى سنة 212 – 213 ميلادي في زمن الإمبراطور (كراكلا)، حيث يعتقد انه تم في هذه الفترة بناء القصر وأبراجه المربعة المقامة في زواياه وهناك نقش آخر ومؤرخ إلى سنة 529م في العصر البيزنطي يعتقد انه يشير إلى عملية ترميم القصر وإصلاحه، حيث استمر استخدام القصر كحصن دفاعي في الفترة البيزنطية (324م – 640م) .
بني القصر من حجارة جيرية مشذبة بازلتية تحمل بعضها نقوش لاتينية وهو مربع الشكل طول ضلعه 44م أقيمت في زواياه أبراج مربعة تبرز عن سمك الجدران الجانبية بمقدار (2.5م) وكانت ترتفع في الأصل إلى ثلاث طبقات أما داخل القصر فتوجد مجموعة من الغرف والقاعات تتوزع حول ساحة مكشوفة حفر فيها خزان لجمع مياه الأمطار من سطح الغرف الواقعة في الجهة الشرقية .
وقد تعرض هذا القصر لعمليات التخريب التي كان آخرها عملية التدمير التي قامت بها القوات البريطانية سنة 1952، حيث أجرت مناوره لعملية احتلال القصر.
قصر الأزرق
هو أحد القلاع التاريخية في الأردن. وقد بني قصر الأزرق من الحجر البازلتي الأسود الذي ميز القصر واعطاه الشكل الجميل الخلاب. وقد أنشئت القلعة للمراقبة وحماية الطرق التجارية وبقيت تستخدم لهذا الغرض من ذلك الوقت.
ويوجد في اركان القلعة ابراج كانت ترتفع (3) طوابق واكبرها في منتصف جدار القلعة الغربي حيث يوجد مدخل القلعة والذي له باب حجري من الصعب تحريكه.
وتحوي القلعة على غرف نوم واسطبلات ومسجد وآبار، ويعود بناء القلعة إلى القرن الثاني الميلادي.
ويوجد درج من الصخر خارج المسجد تم وضعه بهذا الشكل لكي يصعد عليه المؤذن الى اعلى المسجد للاذان.
جمال المنطقة وسحرها الاسود على الطبيعه يأسر الألباب.. فهي جميلة اكثر من الصور.
قصر الُبرقع
أحد القصور الأثرية الإسلامية يقع بما يقارب 25 كم إلى شمال غرب منطقة الرويشد (H4) وهي إحدى القرى الأردنية والتي تقع إلى الشمال الشرقي من الأردن حيث تتمركز على الطريق المؤدي إلى بغداد.
وقد بني القصر من حجارة البازلت السوداء المتوفرة في تلك المنطقة كونها من مناطق الحرة، ويعود تاريخه إلى سنة700م إلى في فترة حكم الوليد بن عبد الملك.
ورغم ما أصاب هذا القصر من دمار مازالت تقف أجزاء منه شاهدا على تاريخ وحضارة هذه المنطقة الزاهرة في تلك الأيام، بالإضافة إلى تمركز هذا القصر على أطراف سد برقع المائي زاد من معرفته لجميع من شرب من ماء هذا السد .
يتبـــــع
القصور الصحراوية .. آثار ما زالت تشهد على جمال الأردن
يزخر الأردن بالكثير من القصور الصحراوية المنتشرة على أرضه، والتي بنيت بعضها على طريق الحج والتجارة من والى بلاد الشام والحجاز وكانت تستخدم كمحطات للاستراحة والتزود بالماء والمؤن.
وقد ذكرت بعض الكتب أن عددا من هذه القصور بنيت لهروب خلفاء بني أميه من زحمة العاصمة الأموية دمشق إلى الصحراء للمجون واللهو والصيد فقط.
وقد أعيد بناء وترميم الكثير من هذه القصور للاستخدام بالإضافة أن هذه المباني تحتوي في مجملها على أبار لتخزين المياه وبرك كبيرة الحجم.. مما يدل على أنه كان هناك استيطان واستصلاح للأراضي لزراعتها.
قصر المشتى
يقع قصر المشتى على مقربة من مطار الملكة علياء الدولي على بعد عشرين ميلاً جنوبي عمان، وهو قصر فسيح يتميز بالعقود والقناطر، ولعله من أهم وأقدم العمائر المدنية التي ترجع إلى عهد الدولة الأموية في بلاد الشام.
ومن أجمل ما في قصر المشتى من الناحية الفنية الزخارف المحفورة في الحجر الجيري في الواجهة الجنوبية الي يقع بها المدخل، وكان ارتفاع هذه الواجهة ستة أمتار، وقد أهدى السلطان عبد الحميد سنة 1903 هذه الواجهة إلى القيصر غليوم، فحفظت في متحف القيصر فريدريك في برلين وأصبحت نواة القسم الشرقي في المتحف المذكور.
قصير عمرة
هو قصير صغير يقع على بعد خمسين ميلا شرقي عمان في الأردن, وقد بناه الوليد بن عبد الملك, ولم يعرف هذا القصير إلا في سنة 1898م، تأريخ لملامح حياة الخلافة الأموية.
ويمتاز القصير بتصاوير جدرانه الرائعة ونقوشه الجميلة لطيور وحيوانات وزخارف نباتية .
ويعتبر قصير عمرة الأموي تحفة فنية معمارية إسلامية نادرة في قلب الصحراء، ويشتهر بقبته الرائعة وزخارفه الجميلة, بالإضافة إلى الرسوم المشغولة بطريقة الفريسكو والتي تمثل مشاهد من رحلات الصيد والحيوانات التي وجدت في المنطقة تلك الحقبة ومنها الأسود والنور والغزلان ...كما يبدو سقف قبة القصير التي تغطي حمام الماء الساخن وكأنه قطعة من السماء تظهر فيها الأبراج السماوية المرسومة بمهارة .
ويمتاز أيضا بالتصاوير الطينية الرائعة, فعلى جدرانه صور لشخصيات تاريخية كما تحوي الجدران أشكالا رمزية تمثل الفلسفة والتاريخ والشعر, وفي صورة لمشهد صيد نرى أسدا واثبا على حمار وحشي.... أما الزينة فقوامها أوراق النبات متدلية من مزهريات وأشجار النخيل والعنب, وعليها عناقيد الثمر.. وأكثر الكتابات بالعربية وفيها بضعة أسماء يونانية, ولي في العالم الإسلامي صور محفوظة كهذه الصور .
وفي ساحة القصير هناك بئر ماء كان يتم رفع الماء منها بواسطة ساقية قديمة، وكان الماء ينساب في الممرات الفخارية تحت أرضية القصير لتدفئة البناء وفق نظام يشبه نظام التدفئة المركزية المعمول بها حاليا .
قصر الحلابات
يقع قصر الحلابات على بعد 25كم شمال شرق الزرقاء والى الشمال من الطريق المعبدة التي تصل مدينة الزرقاء بواحه الأزرق ويعتقد أن بداياتها الأولى تعود للفترة النبطية وانه كان يمثل في هذه الفترة محطة تجارية وفي العصر الروماني 63ق.م 331 ميلادي تم استعماله كحصن دفاعي لحماية الطريق التجاري الذي يربط بين بصرى الشام شمالاً والعقبة جنوباً .
وقد عثر على نقش لاتيني يشير إلى بناء حصن جديد ومؤرخ إلى سنة 212 – 213 ميلادي في زمن الإمبراطور (كراكلا)، حيث يعتقد انه تم في هذه الفترة بناء القصر وأبراجه المربعة المقامة في زواياه وهناك نقش آخر ومؤرخ إلى سنة 529م في العصر البيزنطي يعتقد انه يشير إلى عملية ترميم القصر وإصلاحه، حيث استمر استخدام القصر كحصن دفاعي في الفترة البيزنطية (324م – 640م) .
بني القصر من حجارة جيرية مشذبة بازلتية تحمل بعضها نقوش لاتينية وهو مربع الشكل طول ضلعه 44م أقيمت في زواياه أبراج مربعة تبرز عن سمك الجدران الجانبية بمقدار (2.5م) وكانت ترتفع في الأصل إلى ثلاث طبقات أما داخل القصر فتوجد مجموعة من الغرف والقاعات تتوزع حول ساحة مكشوفة حفر فيها خزان لجمع مياه الأمطار من سطح الغرف الواقعة في الجهة الشرقية .
وقد تعرض هذا القصر لعمليات التخريب التي كان آخرها عملية التدمير التي قامت بها القوات البريطانية سنة 1952، حيث أجرت مناوره لعملية احتلال القصر.
قصر الأزرق
هو أحد القلاع التاريخية في الأردن. وقد بني قصر الأزرق من الحجر البازلتي الأسود الذي ميز القصر واعطاه الشكل الجميل الخلاب. وقد أنشئت القلعة للمراقبة وحماية الطرق التجارية وبقيت تستخدم لهذا الغرض من ذلك الوقت.
ويوجد في اركان القلعة ابراج كانت ترتفع (3) طوابق واكبرها في منتصف جدار القلعة الغربي حيث يوجد مدخل القلعة والذي له باب حجري من الصعب تحريكه.
وتحوي القلعة على غرف نوم واسطبلات ومسجد وآبار، ويعود بناء القلعة إلى القرن الثاني الميلادي.
ويوجد درج من الصخر خارج المسجد تم وضعه بهذا الشكل لكي يصعد عليه المؤذن الى اعلى المسجد للاذان.
جمال المنطقة وسحرها الاسود على الطبيعه يأسر الألباب.. فهي جميلة اكثر من الصور.
قصر الُبرقع
أحد القصور الأثرية الإسلامية يقع بما يقارب 25 كم إلى شمال غرب منطقة الرويشد (H4) وهي إحدى القرى الأردنية والتي تقع إلى الشمال الشرقي من الأردن حيث تتمركز على الطريق المؤدي إلى بغداد.
وقد بني القصر من حجارة البازلت السوداء المتوفرة في تلك المنطقة كونها من مناطق الحرة، ويعود تاريخه إلى سنة700م إلى في فترة حكم الوليد بن عبد الملك.
ورغم ما أصاب هذا القصر من دمار مازالت تقف أجزاء منه شاهدا على تاريخ وحضارة هذه المنطقة الزاهرة في تلك الأيام، بالإضافة إلى تمركز هذا القصر على أطراف سد برقع المائي زاد من معرفته لجميع من شرب من ماء هذا السد .
يتبـــــع
تعليق