إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موعظة... متجدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موعظة... متجدد

    مَوْطِنان


    موطنان ابْـكِ فيهما ولا حرج: طاعة فاتتك بعد أن واتتك
    ومعصية داهمتك بعد أن تركتك.

    وموطنان افرح فيهما ولا حرج: معروف هُديت إليه.
    وخير دللت عليه.

    وموطنان أكثر من الاعتبار فيهما: قوي ظالم قصمه الله
    وعالم فاجر فضحه الله.

    وموطنان لا تطل من الوقوف عندهما: ذنب مع الله مضى
    وإحسان إلى الناس سلف.

    وموطنان لا تترك الخشـوع فيهما: تشييع الموتى
    وشهود الكوارث.

    وموطنان لا تقصر في البذل فيهما: حماية صحتك
    وصيانة مروءتك.

    وموطنان لا تخجل من البخل فيهما: الإنفاق في معصية الله
    وبذل المال فيما لا حاجة إليه.

    وموطنان انسَ فيهما نفسك: وقوفك بين يدي الله
    ونجدتك من يستغيث بك.

    وموطنان لا تتكبر فيهما: حين تؤدي الواجب
    وحين تجالس المتواضع.

    وموطنان لا تتواضع فيهما: حين تلقى عدوك
    وحين تجالس المتكبر.

    وموطنان أكثر منهما ما استطعت: طلب العلم. وفعل المكرمات.

    وموطنان أقلل منهما ما قدرت: تخمة الطعام ولهو العاطلين.

    وموطنان ادخرهما لتغير الأيام: صحتك، وشبابك.

    وموطنان لا تجزع من مشهد البكاء فيهما: بكاء المرأة حين تتظلم
    وبكاء المتهم حين يُقبض عليه.

    وموطنان لا يغرنك الضحك فيهما: ضحك الطاغية لك
    وضحك المحزون عندك.

    وموطن واحد لا تعلق قلبك فيه إلا باثنين: عمرك لا تحب فيه إلا الله ورسوله.

    ووقت واحد لا تفعل فيه إلا شيئاً واحداً: ساعة الموت لا ترج فيها إلا رحمة الله.


    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية


  • #2
    هل حدثتك نفسك بالتوبة ؟!


    أخي الغالي ....
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إني لأستبطأ الأيام متى تزف إلي جميل الخبر ؟
    متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر ؟
    متى تقوى على كسر القيود وتنتصر ؟
    إني بفارغ ذاك الصبر انتظر؟
    فهل فكرت بالتوبة ؟
    هل حدثتك نفسك بالتوبة ؟!

    لهفي على لحظة سماع عودتك إلى الله
    وانضمامك إلى قوافل التائبين العائدين

    أريد أن أفرح لفرحك !
    قد لا تتصور سعادتي بك تلك اللحظة .
    لست أنا فقط ، بل الله تعالى الغني العلي الكبير سبحانه يفرح بهذه الأوبة والرجوع إليه ، جعلنا الله من التائبين الصادقين .
    قلي بربك من مثلك إذا فرح الله بك ؟
    لقد جاء في الحديث (( إن الله يفرح بتوبة أحدكم )) ... الله أكبر، فهل تريد في هذه الليلة أن يفرح بك الله . والله إن أحدنا يريد أن يفرح عنه أبوه أو أمه، و يرضى عنه زميله فكيف برب العالمين تبارك وتعالى .
    نعم إن الأمر صدق هو كذلك (( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )).
    وإذا احبك الله فما عليك ولو أبغضك من في الأرض جميعاً .
    من مثلك ... يفرح بك الله و يحبك . الله الذي له مقاليد السماوات والأرض المتصرف الوهاب ، الذي إذا أراد شيئاً إنما يقول له كن فيكون .
    ومن كان الله معه فما الذي ينقصه ؟! إن يكن معك الله فلا تبالي ولو افتقدت الجميع فهو سبحانه (( نعم المولى ونعم النصير )) .
    معك من لا يهزم جنده ، معك الذي يعز من أطاعه ويذل من عصاه ، الذي لا يُقهر سلطانه ، ذو الجبروت والكبرياء والعظمة ، معك الكريم الواسع المنان الملك العزيز القهار سبحانه وتعالى

    أيها الغالي :
    ما أتعب الناس الذين هم يلهثون وراء الشهوات والمحرمات بزعمهم أن في ذلك السعادة والفرح إلا بعدهم عن الله ، وإلا لو عرفوا الله حقاً ما عرف الهم والضيق طريقاً إليهم ولأيقنوا أن السعادة لا تستجلب بمعصية الله .
    أيها الغالي أين نحن عن قوله تعالى :
    (( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ))
    وعن قوله (( وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ... )).

    أتجد في نفسك تردداً إلى الآن ؟! كن عاقلاً فلا تشري حطام الدنيا الزائل بنعيم الآخرة الدائم حيث ما لا عين رأت ولا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر في أبد لا يزول في روضات الجنة يتقلب ساكنها وعلى الأسرة يجلس وعلى الفرش التي بطائنها من إستبرق يتكئ وبالحور العين يتنعم وبأنواع الثمار يتفكه ويطوف عليه من الولدان المخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون و فاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون جزاء بما كانوا يعلمون .
    ويطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ، في قصور الجنة ينظرون إلى الرحمن تبارك وتعالى ويمتعون أنظارهم ويلتقون بصفوة البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .نعيم لا يوصف لا هم ولا كدر لا عرق ولا أذى ولا قذر ولا حيض ولا نفاس ولا نصب ولا تعب ولا نوم لكي لا ينقطع النعيم بنوم و لا عبادة تنشأ إلا لمن أراد أن يتلذذ بها فهي دار جزاء لا دار عمل

    هل تملكك في يوم شعورصادق بالتوبة ؟
    ما الذي يمنعك تكذيب أم تردد أم هي قيود المعاصي التي تستعذب لظاها ؟!
    أعلنها من الآن توبة إلى الله ، فك قيود المعاصي وتسلط الشيطان والنفس عليك ، ألجأ إلى الله واعتصم به وانطرح بين يديه ، هاهم العائدون إلى الله تراهم سلكوا طريق النجاة فعلام التقهقر والتردد ؟ ألا تعلم أن ماعند الله خير وأبقى ، أتبيع الجنة بالنار ؟ّ! ألم تستوعب إلى الآن حقيقة الدنيا ، وأنها دار ممر وليست دار مقر ، وأنها ميدان عمل و تحصيل ثم توفى كل نفس ما عملت ‘إن خير فخير وإن شراً فشر ، أتظن أنك وحدك القادر على ارتكاب الحرام أتظن أن الذين لزموا الطاعة وصبروا على شهوات الدنيا لا يقدرون على ارتكاب الملذات من الحرام ؟
    بلى هم يستطيعون ذلك لا يمنعهم شيء لكنهم يخافون الله ويرجون ثوابه ويصبرون قليلاً ليرتاحوا كثيراً فكن معهم تجد السعادة في الدنيا قبل الآخرة .
    قل للنفس يكفي ما كان واعزم على هجر الذنوب واسلك طريق العودة .فإن لم تتب اليوم فمتى ستتوب وإن لم تندم اليوم متى ستندم ؟
    هل تنتظر أن تتوب عند الموت ؟ّ فالتوبة لا تقبل حينئذ .هل تنتظر أن تندم حين لا ينفع الندم ؟! حين تقول ياليت وياليت ! قال تعالى (( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولَ ، وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلَ ، ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً )) .!

    أو هل تنتظر حتى تدخل النار فتتوسل إلى الله يوم لا يجدي التوسل يوم يتوسل أهل النار أن يخرجهم الله منها ليعودوا ليعملوا صالحاً ولكن هيهات (( ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون )) فيجيبهم المولى سبحانه (( قال اخسئوا فيها ولا تكلمون )) .
    عد إلى الحق واستجب له ما دمت في زمن الإمهال قبل أن تكون من الذين يتمنون الموت من فرط العذاب فلا يستجاب لهم أتدري لماذا ؟ لأنهم أتاهم الحق فما استجابوا له قال الله تعالى (( وقالوا يا مالك ليقضي علينا ربك قال إنكم ماكثون ، لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون ))
    أخي أرجو الله أن تجد كلماتي قبولاً لديك سائلاً المولى تعالى أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
    وقبل أن أودعك أجد نفس أقول لك إني لأستبطأ الأيام متى تزف إلي جميل الخبر ؟
    متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر ؟
    متى تقوى على كسر القيود وتنتصر ؟
    إني بفارغ ذاك الصبر انتظر؟


    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا وأكثر من أمثالك

      قال إبن القيم
      ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

      تعليق


      • #4
        لماذا أيها الشاب ؟!



        الشباب بطبعه يحب روح التحدي وأنا أدعو كل قارئ وخاصة الشباب أن لا تنثني عزاؤهم إزاء قراءة هذا المقال وأنا على يقين بأنكم لن تخسروا .
        لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟
        تتعجب عندما تراه يركض في المعلب ويجوبه طولاً وعرضاً جرياً وراء الكرة .. ولا يقوى على أداء الصلاة . لماذا أيها الشاب ؟ !
        يدّعي الإسلام ؛ و المسجد عنه خطوات و لا تراه في صفوف المصلين !
        فلماذا أجبني .... لماذا ؟!
        يهتز طرباً ونشوة عند سماع الأغاني وهي وحي الشيطان ومزاميره ولا يحتمل أن يسمع القرآن وهو كلام الله وشفاء القلوب ورحمة وهدى للناس !! . قلي لماذا ؟
        أسماء المغنين والفنانين واللاعبين يحفظهم عن ظهر غيب ويعرف ميولهم ورغباتهم وأخبارهم بل ويعرف أسماء زوجاتهم وأبناءهم ولا يعرف الله ، وهو ما خالق لهذا ولن يُسأل عنه إذا لاقى الله ! . فلماذا ، لماذا ؟ !
        يقرأ في كتب الشعر الماجن والروايات الهدامة ويطالع عشرات المجلات وتمضي الشهور وهو ما لمس القرآن . لماذا أيها الشاب ... لماذا ؟
        يسمع الموعظة ولا يتعظ ويرى الحق ولا يتبعه ويصغي للناصح ولا يطبق ما يقوله !!
        فلماذا .... أجبني أخي لماذا ؟
        لا تتحجج بالنفس فأنت تستطيع أن تطوعها للخير وتخالف هواها حتى تسيطر عليها ، ولا تقل ؛ لا أستطيع دفع الشيطان لأن الله أخبرنا بأن كيده كان ضعيفاً .
        ولا تقل لا أستطيع تغيير جلساء المعصية . فإن من رام الخير وصل إليه بإذن الله .
        أتدري ما الجواب عن لماذا في الاستفسارات السابقة ؟

        الجواب : لأن النفس غير متصلة بالله والقلوب متعلقة بحب الحرام وكل شهوة والإيمان ضعيف إن لم نقل معدوماً .
        وهذه قاعدة الإيمان الضعيف لا يقدر على إزالة حب المحرمات والتعلق بها لأنه ضعيف .
        وضعف الإيمان في القلب لا يقاوم قوة المعصية فيه .
        فيأتي هنا سؤال متوقع وهو كيف نستطيع تقوية الإيمان ليكون قادراً على إزالة المحرمات وتجنبها ؟
        وللجواب على هذا السؤال وحتى نصل إلى قطف ثماره وجني الفائدة بدلاً من قراءة السطور وأنت مسافر البال ومشغول الذهن .
        أقول لك هل فعلاً أنت مهتم بهذا الأمر هل صحيح تعي لماذا خلقت ؟
        هل تحرص على إرضاء ربك والفوز برضوانه ، والهرب من غضبه ونيرانه ؟!
        هل فكرت بالنار أم أنها خلقت لغير البشر ؟! أ
        أم أنك قد ضمنت دخول الجنة ووعدت بها ؟!
        هل تريد الإجابة على التساؤل السابق ( كيف تتغلب على متعلقات القلب والشهوة المحرمة )
        الحل بسيط ومقدور عليه إن شاء الله ولكن قبل ذلك أقول لك قف مع نفسك وقفة صدق ومحاسبة .
        قل لنفسك إلى متى العصيان إلى متى يا نفس وأنتِ تسمعين أنه في كل يوم يقال فلان مات ، والله يا نفس ليأتي اليوم الذي يقولون فيه الناس أني مت .
        قل للنفس أن الجنة تحتاج إلى صدق مع الله .
        قل للنفس ما سبب أن فلان اهتدى.؟ !
        قل للنفس ماذا ينقصني حتى أحرم الرجوع إلى الله والتلذذ بطاعته .؟!

        وإليك الحل بمشيئة الله :

        1- الزم الدعاء وأسأل الله أن يعينك على الهداية والقبول وأن يتقبلك تائباً وانكسر بين يدي الله وابك على خطيئتك ، وعليك تحين أوقات الإجابة مثل الثلث الآخر من الليل ، وحين السجود ، وما بين الأذان والإقامة .

        2- تخلص من كل شيء يذكرك بالمعصية واحتسب الأجر أن ذلك لوجه الله ، تخلص من أشرطة الغناء ، من الدش ، اعتزل الإنترنت إن كان استخدامك له استخدام خاطئ ، تخلص من المجلات والصور و... وتذكر أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه .

        3- احرص على قراءة القرآن يومياً وحافظ على الأذكار فهي حفظ من الله ضد الشيطان مع القيام بالفرائض ونوافل الطاعات .

        4- لا بد أن تجالس الأخيار فهم خير معين ، كذلك الفتاة تلتزم الخيرات فالشيطان مع الواحد ، وأسألهم عما قد يعترض في طريقك .

        5- تجنب أصحاب الماضي فهم يذكرونك بالمعصية واهجرهم تماماً ، ثم مسألة دعوتهم لطريق الهداية تأتي في مرحلة متقدمة بعد أن يشتد عودك في الدين وتقوى حجتك وتستطيع الرد على الملابسات ، و يكون ذلك بتحين الفرص المناسبة وتخولهم بالموعظة كل على حدة .

        6- اجعل لنفسك وقتاً للاستماع إلى الأشرطة الدينية ففيها تقوية للإيمان وربط بالله وتقوية الصلة به مع زيادة معلوماتك الدينية والتفقه في دين الله .

        7- إذا وجدت تثبيطاً ممن حولك فاشفق على حالهم أنهم ضلوا الطريق السوي وأسأل الله الهداية للجميع .
        وتذكر أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مؤمنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
        قال تعالى (( وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ... )) واعلم أن أمامك موت ثم حساب فإلى جنة أو إلى نار .
        جعلنا الله ممن يستمع القول فيتبع أحسنه .

        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق


        • #5
          رُبَّ حَرفٍ قـادَ نَصْـرًا

          ضجَّتْ الأسئلةُ مِن حوله، وعلا استنكارها!
          أتخوض الكلمة حَربًا؟!
          أتبارز الأقلام في المعارك؟!
          أيحوز الحرف الهزيلُ نصرًا؟!
          أغمِدْ قلمك.. لا وقتَ للشِّعرِ، لا وقتَ للنَّثرِ.. وحدها الدِّماء مَن تتحدَّث اليوم!
          بثباتٍ مضَى.. اعتلَى الجَبلَ.. ركبَ الغيمةَ المسافرةَ، وهناك قربَ الشَّمسِ، مِن مَعينِ النُّورِ ملأ محبرته!
          قلمٌ مؤمنٌ.. لا يسجدُ إلا للهِ، يؤدي مهمَّتَه بأمانةٍ وحبٍّ، لا تأخذه في الحقِّ لومَةَ لائِمٍ، يسيل حِبرُهُ حروفًا صادقةً.. كلماتٍ خالصةً.. فيشعُّ النَّـصُّ المجـاهدِ، ويسري ضوءُه قناديلَ هدايَةٍ، ومنائرَ فرقانٍ!
          قلمٌ حـرٌّ.. يعرفُ قَدْرَ نفسِهِ، ويُدرك قيمةَ الكلمة!
          أليس مفتاح الجـنَّـةِ كلمة؟
          وما أعظمها مِن كلمةٍ: أشهدُ أنْ لا إله إلا الله، وأشهد أنَّ محمَّدًا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم!
          للكلماتِ أسْـرارٌ، عصيَّة على الاكتشاف أحيانًا!
          فكَمْ مِن كلمةٍ جلَّتْ للأفهامِ السَّليمةِ الحقائق، وأماطَت عنها لثامَ الزَّيفِ والخديعَةِ!
          وكَمْ مِن كلمةٍ أثارَتْ مكامِنَ التَّفكيرِ لدينا، فتركتنا في فضاء التَّأمل نبحثُ وندقِّقُ!
          وكَمْ مِن كلمةٍ نثرَتْ في قلوبِنا بذرةَ خـيرٍ، لم نَعبأ بها لصغرها، امتدَّتْ جذورها بين حَنايانا، نمَتْ.. أثمرَتْ.. أضحَتْ شجرةً وارفةً، نلوذُ بظلِّها كلما لَفَحَنَا هجيرُ الشَّـرِّ!
          وكَمْ مِن كلمةِ نصحٍ، هدَتْ قلوبنا، وثبَّـتتْ أقدامنا، حينما تهادَتْ إلى مسامِعِنا في رفقٍ ولينٍ!
          وكَمْ مِن كلمةِ إيمانٍ صَدَحْنا بها في عِـزَّةٍ ويَقـينٍ، فجاءَ النَّصرُ والتَّمكينُ مِن ربِّ العالمين!
          وتاريخنا حافلٌ بالمواقف والعِبَر..
          فيوم أحُد، لما انقضت الحرب، أشرف "أبو سفيان" على الجبل، فنادى: أفيكم محمَّد؟
          فلم يجيبوه.
          فقال: أفيكم ابن أبـي قحافة؟
          فلم يجيبوه.
          فقال: أفيكم عمر بن الخطاب؟
          فلم يجيبوه.
          ولم يسأل إلا عن هؤلاء الثلاثة، لعلمه وعلم قومه أن قوام الإسلام بهم
          فقال: أما هؤلاء ، فقد كفيتموهم
          فلم يملك "عمر" نفسه أن قال: يا عدو الله إن الذين ذكرتهم أحياءٌ، وقد أبقى الله لك ما يسوءُك.
          فقال: قد كان في القوم مثلةٌ لم آمر بها، ولم تَسُؤْني
          ثم قال: اعْلُ هُبَل.
          فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم: « ألا تجيبونه! »
          فقالوا: ما نقول؟
          قال: « قولوا: الله أعلىٰ وأجلّ »
          ثم قال: لنا العُزَّى، ولا عزى لكم.
          قال: « ألا تجيبونه ! »
          قالوا: ما نقول؟
          قال: « قولوا: الله مولانا، ولا مولىٰ لكم » [1]

          هل كانت مجرد كلمات ؛ بلا روح.. بلا مَعنى.. بلا تأثير؟
          أمْ إنها قذائف مُدوية أُلقيَتْ على أهلِ الكُفرِ فدَمَغَتْهُمْ دَمْغًا، وثبَّـتَتْ قلوبَ قومٍ مؤمنين!

          وهناك.. على رمال الصحراء المُلتهبة، كان "أمية بن خلف" يُخرِج "بلال بن رباح" إذا حميتْ الظَّهيرة، ثم يأمر بالصَّخرةِ العظيمةِ فتوضعَ على صدرِهِ، ثم يقول له: لا والله لا تزال هكذا حتى تموت، أو تكفر بمحمَّدٍ، وتعبد اللاّت والعزى!
          فيقول ـ وهو فـي ذلك البلاء : أَحَـدٌ .. أحَـدٌ! [2]

          هل كانت ـ هي الأخرى ـ مجرد كلمة ؛ بلا روح.. بلا مَعنى.. بلا تأثير؟
          أم إنها كلمة نَبَعَتْ مِن القلبِ، فسَرَتْ مع الدِّماء غِذاءً و دواءً، فاسْتُعذِبَ الألم برغمِ مَرارتِـهِ!



          [1] زاد المعاد في هدي خير العباد.
          [2] سيرة ابن هشام.

          تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

          قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
          "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
          وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

          تعليق

          يعمل...
          X