الأعمال في الأمصار الإسلامية
الأعمال في الأمصار الإسلامية
في مراكش:
استنجد سلطان مراكش بالعثمانيين لإخماد ثورة اندلعت في بلاده, واستعان قائدها بالبرتغاليين, فلبى العثمانيون النداء, واصطدموا مع البرتغاليين في موقعة القصر الكبير عام 985هـ, وتحقق النصر للعثمانيين فأعادوا السلطان إلى الحكم.
مع الدولة الصفوية:
استغل العثمانيون الاختلاف على تولية حاكم للدولة الصفوية بعد موت طهماسب عام 984هـ، فضموا إليهم من أملاكها بلاد الكرج (جورجيا) عام 985هـ, ثم أذربيجان الشمالية (شروان عام 986هـ), ثم بلاد داغستان عام 991هـ, وفي هذه السنة سار القائد عثمان باشا إلى بلاد القرم ليؤدب خانها الذي لم يمد العثمانيين في حربهم مع الصفويين, برغم أنهم طلبوا منه المدد, وتمكن عثمان باشا من إغراء أخي خان القرم بتوليته بدلاً من أخيه فقتل أخاه, واستطاع عثمان باشا أن يدخل عاصمة القرم كافا, وتولى منصب الصدر الأعظم بعد موت محمد باشا الصقلي, هذا الرجل الذي حفظ للدولة مكانتها طوال توليه منصب الصدر الأعظم[1].
وأجبر عثمان باشا الصفويين على الاعتراف بما ضمه من أملاكهم, فدخل عاصمتهم تبريز عام 993هـ، فأجبروا على التنازل عما تم ضمه، إضافةً إلى جنوب أذربيجان بما فيها العاصمة تبريز.
الأعمال في أوربا
بولندا تحت الحماية الفعلية للعثمانيين:
فرضت الدولة تعيين أمير ترانسلفانيا ملكًا على بولونيا بعد مغادرة ملكها السابق هنري إلى فرنسا, وبذا اعترفت النمسا بحماية الدولة على بولونيا عام 984هـ في معاهدة الصلح التي تمت بينهما, والتي كانت مدتها 8 سنوات, وبذا تحولت الحماية العثمانية على بولندا من حماية اسمية إلى حماية فعلية.
مشاكل الإنكشارية التي لا تنتهي:
نظرًا لتوقف الحروب سواء مع النمسا أو مع الصفويين لم تجد الإنكشارية عملاً لها إلا السلب والنهب في المدن العثمانية, فأراد الصدر الأعظم أن يشغلهم بالحروب مع النمسا في المجر, ونظرًا لما وصل إليه الإنكشارية من فوضى توالت عليهم الهزائم, وفقدوا بعض القلاع، واستطاع سنان باشا أن يستردها عام 1003هـ.
واستغل أمراء الأفلاق والبغدان وترانسلفانيا الموقف, وانضموا إلى النمسا في حروبها ضد العثمانيين, فدخل سنان باشا عاصمة الأفلاق بخارست, إلا أن أميرها استطاع أن يجعل الجيوش العثمانية تتقهقر إلى ما بعد نهر الدانوب، وانتزع منهم عدة مدن. وتوفي الخليفة مراد الثالث في العام نفسه 1003هـ، وتولى ابنه محمد الثالث.
[1] من مواقف هذا الرجل: طلب نائب البندقية الصليبية في إستانبول -في معركة ليبانت السابق ذكرها وكان الأسطول العثماني قد تحطم في هذه المعركة- مقابلة الصدر الأعظم (محمد باشا الصقلي) ليسبر غوره، ويقف على اتجاهات السياسة العليا للدولة العثمانية تجاه البندقية، وقد بادره الصدر الأعظم قائلاً: إنك جئت بلا شك تتحسس شجاعتنا وترى أين هي، ولكن هناك فرق كبير بين خسارتنا وخسارتكم؛ إذ إن استيلاءنا على جزيرة قبرص كان بمنزلة ذراع قمنا ببتره وكسره، وبإيقاعكم الهزيمة بأسطولنا لم تفعلوا شيئًا أكثر من حلق لحانا، وإن اللحية لتنمو بسرعة وبكثافة تفوقان السرعة والكثافة اللتين تنبت بهما في الوجه لأول مرة.
يتبـــــع
في مراكش:
استنجد سلطان مراكش بالعثمانيين لإخماد ثورة اندلعت في بلاده, واستعان قائدها بالبرتغاليين, فلبى العثمانيون النداء, واصطدموا مع البرتغاليين في موقعة القصر الكبير عام 985هـ, وتحقق النصر للعثمانيين فأعادوا السلطان إلى الحكم.
مع الدولة الصفوية:
استغل العثمانيون الاختلاف على تولية حاكم للدولة الصفوية بعد موت طهماسب عام 984هـ، فضموا إليهم من أملاكها بلاد الكرج (جورجيا) عام 985هـ, ثم أذربيجان الشمالية (شروان عام 986هـ), ثم بلاد داغستان عام 991هـ, وفي هذه السنة سار القائد عثمان باشا إلى بلاد القرم ليؤدب خانها الذي لم يمد العثمانيين في حربهم مع الصفويين, برغم أنهم طلبوا منه المدد, وتمكن عثمان باشا من إغراء أخي خان القرم بتوليته بدلاً من أخيه فقتل أخاه, واستطاع عثمان باشا أن يدخل عاصمة القرم كافا, وتولى منصب الصدر الأعظم بعد موت محمد باشا الصقلي, هذا الرجل الذي حفظ للدولة مكانتها طوال توليه منصب الصدر الأعظم[1].
وأجبر عثمان باشا الصفويين على الاعتراف بما ضمه من أملاكهم, فدخل عاصمتهم تبريز عام 993هـ، فأجبروا على التنازل عما تم ضمه، إضافةً إلى جنوب أذربيجان بما فيها العاصمة تبريز.
الأعمال في أوربا
بولندا تحت الحماية الفعلية للعثمانيين:
فرضت الدولة تعيين أمير ترانسلفانيا ملكًا على بولونيا بعد مغادرة ملكها السابق هنري إلى فرنسا, وبذا اعترفت النمسا بحماية الدولة على بولونيا عام 984هـ في معاهدة الصلح التي تمت بينهما, والتي كانت مدتها 8 سنوات, وبذا تحولت الحماية العثمانية على بولندا من حماية اسمية إلى حماية فعلية.
مشاكل الإنكشارية التي لا تنتهي:
نظرًا لتوقف الحروب سواء مع النمسا أو مع الصفويين لم تجد الإنكشارية عملاً لها إلا السلب والنهب في المدن العثمانية, فأراد الصدر الأعظم أن يشغلهم بالحروب مع النمسا في المجر, ونظرًا لما وصل إليه الإنكشارية من فوضى توالت عليهم الهزائم, وفقدوا بعض القلاع، واستطاع سنان باشا أن يستردها عام 1003هـ.
واستغل أمراء الأفلاق والبغدان وترانسلفانيا الموقف, وانضموا إلى النمسا في حروبها ضد العثمانيين, فدخل سنان باشا عاصمة الأفلاق بخارست, إلا أن أميرها استطاع أن يجعل الجيوش العثمانية تتقهقر إلى ما بعد نهر الدانوب، وانتزع منهم عدة مدن. وتوفي الخليفة مراد الثالث في العام نفسه 1003هـ، وتولى ابنه محمد الثالث.
[1] من مواقف هذا الرجل: طلب نائب البندقية الصليبية في إستانبول -في معركة ليبانت السابق ذكرها وكان الأسطول العثماني قد تحطم في هذه المعركة- مقابلة الصدر الأعظم (محمد باشا الصقلي) ليسبر غوره، ويقف على اتجاهات السياسة العليا للدولة العثمانية تجاه البندقية، وقد بادره الصدر الأعظم قائلاً: إنك جئت بلا شك تتحسس شجاعتنا وترى أين هي، ولكن هناك فرق كبير بين خسارتنا وخسارتكم؛ إذ إن استيلاءنا على جزيرة قبرص كان بمنزلة ذراع قمنا ببتره وكسره، وبإيقاعكم الهزيمة بأسطولنا لم تفعلوا شيئًا أكثر من حلق لحانا، وإن اللحية لتنمو بسرعة وبكثافة تفوقان السرعة والكثافة اللتين تنبت بهما في الوجه لأول مرة.
يتبـــــع
تعليق