آثار الذريح
آثار الذريح تبعد 14 كم شمال الطفيلة، وتحديدا في وادي اللعبان.
وتعود أصول اسم"الذريح" إلى اللهجة المحلية لسكان المنطقة، نسبة إلى الأضرحة الكثيرة التي اكتشفت في العام 1984 من قبل بعثة أثرية فرنسية.
ويستمد الموقع أهميته من ارتباطه بخربة التنور، التي اكتشفت فيها مجموعة هامة من التماثيل، كتماثيل النصر، تايكي، النسر، اللات (ألهة الخصب عند الأنباط).
وتحوي آثار الذريح بقايا قرية زراعية صغيرة، استدل على وجودها بوجود آبار ونظام تصريف وتخزين لمياه الأمطار، ونظام للحمامات الساخنة وقنوات لها تحت أرضية المكان.
وتظهر في المكان بقايا أعمدة اسطوانية، بقطر متر واحد، والعمود ينقسم لأجزاء يعلو كل واحد منها تاج(كورنثي)، إضافة إلى نقوش تزين حجارة البناء، خاصة البوابات تعكس طبيعة الحياة الزراعية كأوراق الأشجار والعنب، إضافة إلى صور متعددة لقطف العنب المنقوشة على الصخور الضخمة.
كما تزين نقوش تحمل صور طيور محلية لازال بعضها يعيش في المنطقة حتى الآن كطائر الشنار "الحجل".
واكتشفت العام الماضي في المكان غرف حجرية مرصوفة بمساحة (5×7)، يعتقد بأنها تمثل المذبح، الذي كان يطلق عليه اسم "الموتاب".
كما اكتشفت جدران تعود للفترة البيزنطية والأموية، فضلا عن قبور نبطية وإسلامية متأخرة.
ويرى الباحثون أن المنطقة تعرضت لزلزال تاريخي شديد، دمر المكان، ونثر حجارته في الوادي المجاور.
ويرى الباحثون أن المنطقة تعرضت لزلزال تاريخي شديد، دمر المكان، ونثر حجارته في الوادي المجاور.
وكشفت التنقيبات في خربة الذريح الواقعة على الضفة الشرقية لوادي اللعبان، أحد روافد وادي الحسا، منذ عام 1984 جملة أبنية أثرية نبطية.
ووأضح عميد كلية الآثار في جامعة اليرموك، زيدون المحيسن أن أعمال التنقيبات في الساحة الخارجية للمعبد، كشفت عن مزيد من المباني التي تعود للفترة البيزنطية والأموية والفترات الإسلامية اللاحقة، وهي مبنية على أرضية المعبد المبلطة، وتمثل هذه المباني استيطاناً بيزنطياً وأموياً مهماً، تمثل بوجود العديد من الغرف والممرات، التي استعملت غالبيتها للسكن.
كما كشف عن حمام بخاري نبطي في هذه الساحة، وتم العثور أخيرا على المذبح في الجهة الشرقية من المعبد.
ولفت إلى أن المعبد المكتشف يقع في الجهة الشمالية من خربة الذريح، على الضفة الشرقية لوادي اللعبان، لافتا إلى أنه أقيم على منطقة منبسطة تبلغ أبعادها 45 مترا عرضا، و115 مترا طولا، ويتكون من ساحتين كبيرتين.
وأشار المحيسن إلى أنه تم العثور على تمثال يمثل رأس المدوزة (إحدى الفرعونات الثلاث) وهذا التمثال معروف أيضاً في العالم النبطي وخاصة في البتراء. ووجود هذه التماثيل المهمة وتنوعها، يدل على أهمية المعبد.
وأضاف المحيسن أنه وفي موسم التنقيبات الأثرية الأول لعام 1984، وعندما أزيلت الأنقاض من أمام أرضية المعبد ووسطه، بدا واضحاً شكل هذا المعبد وتخطيطه، مشيرا إلى أن أهم ما يلفت النظر في هذا المعبد، هو الواجهة الأمامية ذات التصميم والزخرفة البالغة الدقة والجمال. بيد أن الجدران العلوية لهذه الواجهة تهدمت بفعل الزلزال. غير أن المحيسن أشار إلى إمكانية إعادة تصميمها (على الورق)، بعد إزالة الأنقاض عن الحجارة المتساقطة من هذه الواجهة، مبينا أن مواضيع الزخرفة المنحوتة، على حجارة الواجهة تمثل لوحات هندسية ونباتية وأحياناً أدمية، منحوتة داخل إطارات يغلب عليه الطابع الهلنستي المتأخر، وتشبه الواجهة الأمامية لهذا المعبد، بعض الواجهات النبطية المنحوتة في البتراء، وبخاصة بعض واجهات القبور النبطية كقبر الجندي الروماني.
وبين أن منطقة المنصة المقدسة من المعبد مربعة الشكل، ومحاطة بالأعمدة، وقد بنيت هذه المنصة فوق حجرتين صغيرتين، ربما استعملتا لأغراض دينية تقام داخل هذا المعبد، وكان يحيط بهذه المنصة المقدسة في الأسفل، ممر يبلغ عرضه 75 سنتمترا زينت مداخله الأمامية بزخارف نباتية وهندسية منحوتة تشبه كثيراً الزخارف المنحوتة في معبد خربة التنور.
وأشار المحيسن إلى أن هذه الزخارف تشبه كثيرا الزخارف المنحوتة على بوابة قوس النصر في البتراء. وتم العثور، وفقه، على بعض تيجان الأعمدة التي تحمل زواياها منحوتات لرؤوس الأسود، وتجدر الإشارة هنا إلى أوجه الشبه بينها وبين رؤوس تيجان الأعمدة التي وجدت في معبد الأسود المجنحة في البتراء.
وأضاف أن المظاهر المعمارية، والأنماط الزخرفية في معبد خربة الذريح، تنتمي إلى الطرز والمظاهر المعمارية، التي كانت سائدة ومعروفة في الفترات الهلنستية، سيما المتأخرة منها؟ كما في بعض المباني التي اكتشفت في آسيا الصغرى وبعض المدن اليونانية.
وأشار المحيسن انه تم التنقيب في منطقة وسط المعبد، والتي أعيد استعمالها في الفترة البيزنطية ككنيسة، ومن أهم الدلائل على هذه الكنيسة منطقة المحراب، التي تقع في الجهة الشرقية، كذلك العثور على نحت للباب منحوت عليه صليب. كما عثر على أحد الأبواب الحجرية، منحوت عليها أشكال مختلفة من الصلبان.
وقال إن أعمال الترميم والصيانة لمنطقة المنصة الرئيسة للمعبد وبعض الغرف الصغيرة مستمرة تمهيداً لفتح المجال أمام السواح والزوار لزيارته.
وأكد انه وجد أمام المدخل الرئيس الخارجي لبوابة المعبد تمثال حجري ضخم للإله "هيرمس ميركوري"، مكسور منه قطعتان، وذلك إثر سقوطه من الجدران العلوية الخارجية، أثناء الهزة الأرضية التي ضربت منطقة المعبد. وعثر على هذا التمثال بين الطبقتين الأثريتين النبطية والبيزنطية، وهو مصنوع من الحجر الجيري الأبيض، ويعد من أكبر التماثيل التي تمثل الإله "هيرمس ميركوري"، التي عثر عليها في خربة التنور وفي البتراء. ويعتبر التمثال الوحيد الذي لم يتعرض لأعمال التخريب، وبقيت ملامحه محافظة على جمالها ودقتها. وهناك أمثلة عديدة في المواقع النبطية الأخرى، لتمثال هذا الإله والذي كان يقدسه الأنباط.
ووأضح عميد كلية الآثار في جامعة اليرموك، زيدون المحيسن أن أعمال التنقيبات في الساحة الخارجية للمعبد، كشفت عن مزيد من المباني التي تعود للفترة البيزنطية والأموية والفترات الإسلامية اللاحقة، وهي مبنية على أرضية المعبد المبلطة، وتمثل هذه المباني استيطاناً بيزنطياً وأموياً مهماً، تمثل بوجود العديد من الغرف والممرات، التي استعملت غالبيتها للسكن.
كما كشف عن حمام بخاري نبطي في هذه الساحة، وتم العثور أخيرا على المذبح في الجهة الشرقية من المعبد.
ولفت إلى أن المعبد المكتشف يقع في الجهة الشمالية من خربة الذريح، على الضفة الشرقية لوادي اللعبان، لافتا إلى أنه أقيم على منطقة منبسطة تبلغ أبعادها 45 مترا عرضا، و115 مترا طولا، ويتكون من ساحتين كبيرتين.
وأشار المحيسن إلى أنه تم العثور على تمثال يمثل رأس المدوزة (إحدى الفرعونات الثلاث) وهذا التمثال معروف أيضاً في العالم النبطي وخاصة في البتراء. ووجود هذه التماثيل المهمة وتنوعها، يدل على أهمية المعبد.
وأضاف المحيسن أنه وفي موسم التنقيبات الأثرية الأول لعام 1984، وعندما أزيلت الأنقاض من أمام أرضية المعبد ووسطه، بدا واضحاً شكل هذا المعبد وتخطيطه، مشيرا إلى أن أهم ما يلفت النظر في هذا المعبد، هو الواجهة الأمامية ذات التصميم والزخرفة البالغة الدقة والجمال. بيد أن الجدران العلوية لهذه الواجهة تهدمت بفعل الزلزال. غير أن المحيسن أشار إلى إمكانية إعادة تصميمها (على الورق)، بعد إزالة الأنقاض عن الحجارة المتساقطة من هذه الواجهة، مبينا أن مواضيع الزخرفة المنحوتة، على حجارة الواجهة تمثل لوحات هندسية ونباتية وأحياناً أدمية، منحوتة داخل إطارات يغلب عليه الطابع الهلنستي المتأخر، وتشبه الواجهة الأمامية لهذا المعبد، بعض الواجهات النبطية المنحوتة في البتراء، وبخاصة بعض واجهات القبور النبطية كقبر الجندي الروماني.
وبين أن منطقة المنصة المقدسة من المعبد مربعة الشكل، ومحاطة بالأعمدة، وقد بنيت هذه المنصة فوق حجرتين صغيرتين، ربما استعملتا لأغراض دينية تقام داخل هذا المعبد، وكان يحيط بهذه المنصة المقدسة في الأسفل، ممر يبلغ عرضه 75 سنتمترا زينت مداخله الأمامية بزخارف نباتية وهندسية منحوتة تشبه كثيراً الزخارف المنحوتة في معبد خربة التنور.
وأشار المحيسن إلى أن هذه الزخارف تشبه كثيرا الزخارف المنحوتة على بوابة قوس النصر في البتراء. وتم العثور، وفقه، على بعض تيجان الأعمدة التي تحمل زواياها منحوتات لرؤوس الأسود، وتجدر الإشارة هنا إلى أوجه الشبه بينها وبين رؤوس تيجان الأعمدة التي وجدت في معبد الأسود المجنحة في البتراء.
وأضاف أن المظاهر المعمارية، والأنماط الزخرفية في معبد خربة الذريح، تنتمي إلى الطرز والمظاهر المعمارية، التي كانت سائدة ومعروفة في الفترات الهلنستية، سيما المتأخرة منها؟ كما في بعض المباني التي اكتشفت في آسيا الصغرى وبعض المدن اليونانية.
وأشار المحيسن انه تم التنقيب في منطقة وسط المعبد، والتي أعيد استعمالها في الفترة البيزنطية ككنيسة، ومن أهم الدلائل على هذه الكنيسة منطقة المحراب، التي تقع في الجهة الشرقية، كذلك العثور على نحت للباب منحوت عليه صليب. كما عثر على أحد الأبواب الحجرية، منحوت عليها أشكال مختلفة من الصلبان.
وقال إن أعمال الترميم والصيانة لمنطقة المنصة الرئيسة للمعبد وبعض الغرف الصغيرة مستمرة تمهيداً لفتح المجال أمام السواح والزوار لزيارته.
وأكد انه وجد أمام المدخل الرئيس الخارجي لبوابة المعبد تمثال حجري ضخم للإله "هيرمس ميركوري"، مكسور منه قطعتان، وذلك إثر سقوطه من الجدران العلوية الخارجية، أثناء الهزة الأرضية التي ضربت منطقة المعبد. وعثر على هذا التمثال بين الطبقتين الأثريتين النبطية والبيزنطية، وهو مصنوع من الحجر الجيري الأبيض، ويعد من أكبر التماثيل التي تمثل الإله "هيرمس ميركوري"، التي عثر عليها في خربة التنور وفي البتراء. ويعتبر التمثال الوحيد الذي لم يتعرض لأعمال التخريب، وبقيت ملامحه محافظة على جمالها ودقتها. وهناك أمثلة عديدة في المواقع النبطية الأخرى، لتمثال هذا الإله والذي كان يقدسه الأنباط.