دعوة نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام
* قال الله تعالى: { كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ.. } البقرة213.
- وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية الكريمة حيث قال: " كان بين نوح وآدم عليهما السلام عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق فاختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين".
- وبعد أن زين الشيطان لبعض قوم نوح عبادة غير الله تعالى تفشى الشرك بالله بين الناس وانتشرت عبادة الأصنام، قال تعالى: { وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً } نوح23.
- وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية الكريمة حيث قال: " كان بين نوح وآدم عليهما السلام عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق فاختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين".
- وبعد أن زين الشيطان لبعض قوم نوح عبادة غير الله تعالى تفشى الشرك بالله بين الناس وانتشرت عبادة الأصنام، قال تعالى: { وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً } نوح23.
-لقد نشأ نوح عليه الصلاة والسلام في أرض العراق في وسط قوم تركوا عبادة الله ولجؤوا إلى طريق البغي والضلال، فبعثه الله بالرسالة الإلهية ليخرج قومه من حمأة الضلالة، وضآلة التفكير إلى طريق الهدى والنور فكان عليه الصلاة والسلام أول الرسل إلى أهل الأرض كما هو ثابت في الصحيحين في حديث الشفاعة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- ويعتبر انحراف قوم نوح عليه السلام أول انحراف عقدي على وجه الأرض وكان السبب في ذلك كما يقول ابن جرير الطبري: ( إنه كان قوماً صالحين بين آدم ونوح وكان لهم أتباع يقتدون بهم، فلما ماتوا قال أصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم لو صورناهم كان أشوق لنا للعبادة إذا ذكرناهم فصوروهم، فلما ماتوا وجاء آخرون دب إليهم إبليس، فقال:
إنما كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر فعبدوهم وأصبح لكل صنم من هذه الأصنام عبيد مخصصون له من الناس ولما تطاولت العهود والأزمان جعلوا تلك الصور تماثيل مجسدة ليكون أثبت لهم، ثم عبدت بعد ذلك من دون الله ولهم في عبادتها مسالك كثيرة جداً..
وهذا ما ينتشر في كثير من الأزمان إذ أن عدداً من أتباع عالم من العلماء يتصورون لأنه لا يمكنهم الخشوع في عبادتهم إلا إذا تصوروا سيدهم أمامهم، ولربما إذا مات تصوروا ذلك أو صوروا ذلك العالم ووضعوه أمامهم وهذه بداية عبادة الأوثان والأصنام ).
إنما كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر فعبدوهم وأصبح لكل صنم من هذه الأصنام عبيد مخصصون له من الناس ولما تطاولت العهود والأزمان جعلوا تلك الصور تماثيل مجسدة ليكون أثبت لهم، ثم عبدت بعد ذلك من دون الله ولهم في عبادتها مسالك كثيرة جداً..
وهذا ما ينتشر في كثير من الأزمان إذ أن عدداً من أتباع عالم من العلماء يتصورون لأنه لا يمكنهم الخشوع في عبادتهم إلا إذا تصوروا سيدهم أمامهم، ولربما إذا مات تصوروا ذلك أو صوروا ذلك العالم ووضعوه أمامهم وهذه بداية عبادة الأوثان والأصنام ).
-لقد لبث نوح عليه السلام داعياً إلى الله في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً قال تعالى: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً } العنكبوت14, حيث أخذ نوح على عاتقه دعوة قومه ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً من دون أن يكل أو يمل على الرغم مما واجهه من آذان صم وقلوب قاسية فآمنت به قلة قليلة وكفرت به الكثرة الباقية فأوحى الله إليه قوله: { وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } هود36 .
يتبــــــــــــــــــــع
تعليق