قبل عدة أيام حدث شيء مفاجئ مس الديانة الإسلامية وتسبب بحدوث فوضى عارمةً في وزارة الإعلام الكورية
والتي لم تقف مكتوفة الأيدي بل قامت بوضع عقوبات صارمة لمن يسيء الى أي ديانة ومسها بشكل مباشر أو غير مباشر
هذا الموقف أثار الكاتب البريطاني ريتشارد بيرنارد في مقاله المشهور "لماذا أعشق كوريا بينما لا أحب إنجلترا التي تسري في دمي"؟

حيث حدث في 13-8-2011 بث حلقة من البرنامج المشهور "ستار كينغ"
وهو عبارة عن برنامج مواهب يُستضاف فيه جميع الموهوبين من جميع أنحاء العالم ويوزعون على وكالات تتبنى مواهبهم

استضافوا ضيفاً من هونج كونج الصينية كان موهوب بالغناء والتمثيل وبعد أن قام بغناء أغنية
قام بخلع ملابسه ليفاجئ الجمهور بإرتدائه الثوب والشماغ ويمسك ببندقية بلاستيكية ووجهها إلى مذيع البرنامج ممثلا بذلك رجلا مسلم يحاول القتل

فهل بقي البرنامج يبث حتى انتهائه وهو لايزال في بدايته؟
وهل صفق الجميع لمهارات الرجل؟
بالتأكيد هذه الأشياء ستحدث في بلادي وبعض البلدان وقد رأيتها في بلاد المسلمين

ولكن ماحدث بعد ظهور الرجل هو قطع بث القناة بأكملها من الأقمار الصناعية

وبعد دقائق ظهر رجل أنيق يعتذر بلهجة رسمية صارمة عما حدث وانهم سوف يصلحون هذا الخطأ


إتضح فيما بعد أنه وزير الإعلام الكوري

يعتذر للمسلمين عن هذا الخطأ

واعتذاره الثاني وجهه للمملكة العربية السعودية لإستخدام زيهم بشكل غير لائق

ووضع العقوبات اللازمة لحل هذه المشكلة


ووجه للضيف الإتهامات التالية

-إتهام لشرف المسلمين
- إستخدام الزي السعودي في موقف سيء
- الحث على مظهر من مظاهر العنف


أما عن العقوبات الموجهة للقناة والضيف فكانت

- إيقاف البرنامج لمدة شهرين متواصلين
- إيقاف القناة لمدة 3 أيام
- تسفير الضيف بعد سجنه 48 ساعة

وقامت القناة ببث رسالة اعتذار طوال الثلاثة ايام ووضعت نسخة على موقعها الالكتروني ونسخة في موقع البرنامج
والغريب هنا ليس تصرف القناة الكورية بل كاتب المقال البريطاني
الذي يتعجب أنهم فعلوا كل هذه الأشياء لمجرد لقطة عفوية

والمسلمون يضحكون ويسخرون من أنفسهم وإن أنتقدوا ذلك فلن يفعلوا شيئا