ثروات السلاطين الأتراك فى القسطنطينية (إستانبول)
وتقع القسطنطينية / اسطنبول على مساحة 5712 كيلومترا مربعا ، وهى عبارة عن لسان على شواطيء مضيق البوسفور وسواحل البحر الأسود وبحر مرمرة. وكانت مركز سلاطين آل عثمان الأتراك للخلافة العثمانية منذ استيلاء العثمانيين على القسطنطينية عاصمة الامبراطورية المسيحية الشرقية (بيزنطة) في 29 مايو؟ آيار من عام 1453.
والسلطنة التركية شكلت العلاقة بين الغرب "المسيحي" والشرق "الإسلامي" على مدى القرون منذ سقوط القسطنطينية مرورا بحصار العثمانيين لفيينا عام 1529 إلى أن فقد الأتراك العثمانيين قوتهم وتحولت الأمبراطورية العثمتانية إلى رجل أوروبا المريض في القرن التاسع عشر واخذت أوربا تلتهم أجزائها فى الشرق الأوسط .
المسلة المصرية التى نقلها الامبراطور الروماني ثوديوس إلى عاصمته عام 390 ميلادية
القصر الذى عاش فيه سلاطين العثمان وكان مركز الحكم التركى لبلاد الشرق الأوسط
القاعة التى كانت مخدع للسلاطين
الحرملك : هو مكان نوم سلاطين الترك العثمانيين المسلمين مخدع السلاطين داخل الحرملك في توبكابي وكان السلطان يستقبل ضيوفه فى أحدى الصالات الملحقة وترى فى الصورة المقابلة سرير السلاطين وأمامه قاعة واسعه جداً ، كان صوت خرير الماء يسمع داخله على الدوام ليمنع تسرب الهمسات وكان ينام السلطان على السرير وحوله أمامه الجوارى يرقصون على أنغام الموسيقى فى هذا البهو فسيح وكانوا يعيشون حياة كلها بذخ ومجون ولعلهم أخذوا افكارهم من قصة ألف ليلة وليلة , وقد أعيد بناء الحرملك فى القرن السابع عشر على الطراز العثمانى ولكنه زين بالرسوم والنقوش الأوربية .
وفى قصر توبى كابى أو (طوب قاب) توجد أغلى ماسة فى العالم كله وهى على شكل ملعقة لذلك يطلق عليها خبراء العالم فى الأحجار الكريمة أسم " الماسة الملعقية " وقد اشتراها ضابط فرنس أسمه بيكون عام 1774 من مهراجا هندى وباعها فى مزاد علنى وكانت توجد فيه والدة القائد الفرنسى الشهير نابليون بونابرت ورسا عليها المزاد , وعندما نفى أبنها باعتها بمبلغ مائة وخمسين مليونا دولار لتفدى بثمنها أبنها , وقام بشراء هذه الماسة ضابط فى جيش على باشا العالى وبهذا إنتقلت ملكية هذه الماسة من الغرب إلى الشرق.
قفطان مراسيم بايزيد الثاني - اوائل العصر السابع عشر مخمل مزخرف بالذهبي طوله 162 سم . ( متحف قصر طوب كبي )
أغلى قصر فى العالم كله
وهو القصر الذى بناة السلطان العثمانى محمد الفاتح على شاطئ البوسفور على مساحة قدرها 499ألف متر مربع ومحاط هذا ا لقصر بجدار أرتفاعه 1400 متر , وقد أقام فيه جميع سلاطين العثمان أبتداء من محمد الفاتح حتى السلطان عبد المجيد , ومن داخل هذا القصر أدار السلاطين السلطنة العثمانية من سنة 1478 م حتى سنة 1861م , ويحتى القصر على كنوز آل عثمان والأدوات التى كانوا يستخدمونها والهدايا التى تلقوها خلال فترات حكمهم وكان عدد السلاطين 28 منهم (وهم أصلاً 36 سلطاناً) .
ويحتوى القصر أيضاً على 76 قطعة نادرة من المشغولات والمجوهرات النادرة التى لا تقدر بثمن , كما يوجد أيضا الكثير من الدروع المذهبة والمرصعة بالماس والأحجار الكريمة لم توجد مثلها فى أى مكان فى العالم وفناجين
من الذهب الخالص ومطليه بالماس , وشمعدانات من الذهب الخالص تزن الواحدة منها 50 كيلوا جرام من الذهب , وأدوات من الذهب وأوانى من الفضة كان يستعملها السلاطين .
وفى الصورة المقابلة الخنجر الذى أرسلة السلطان محمد الفاتح كهدية إلى للملك إيران الشاة ولكن عندما توفى إيران أعيد الخنجر المزين بالأحجار الكريمة وقبضته مزينة بثلاث أحجار من الزمرد , وساعه لها غطاء , وأصبح من ممتلكات وكنوز الدولة العثمانية .
ومن جمال هذا القصر أن الجدران مزينة بالخذف الصينى على حسب عادة البيزنطيين المسيحيين والرخام , أما ألأبواب والنوافذ فمزينة بالأصداف .
والحوائط مزينة أيضاً بعدد من اللوحات القديمة النادرة ومنها صورة لـ "هرام" زوجة السلطان سليمان القانونى التى عاشت فيما بين 1504 م حتى 1885 م وأسمها الحقيقى روكلانا راظا وأطلقوا عليها هرام وتعنى باللغة التركية صاحبة الدم الخفيف والرشاقة والجمال والطيبة والذكاء , ويوجد بالقصر لوحه للفنان حمدى بيه تعطى مثالاً للمعيشة المنتظمة , وهناك لوحة تخلد ذكرى غزو بغداد 1638م ويقف فيها السلطان أبراهيم وهو يلقى فرماناً
بينما تقف فى ا لصورة فرقة موسيقية تعزف أمامه .
وفى المتحف كرسى العرش الذهبى الذى ليس له مثيل فى العالم كله , وهو الأثر الفريد فى تصميمه ويرجع قيمته إلى زينته التى يدخل فيها كميات كبيرة من الزمرد واللؤلؤ والمرجان وغيرها من ألأحجار الكريمة .
تعليق