السمح بن مالك .. الإسلام في فرنسا
عبد العزيز بن موسى بنِ نصير
كان أول الولاة على الأندلس هو عبد العزيز بن موسى بنِ نصير -رحمه الله-(ت97هـ=716م)، وكان كأبيه في جهاده وتقواه وورعه، كان يقول عنه أبوه موسى بن نصير: عرفتُه صَوَّاما قَوَّاما[1]. وقال عنه الزركلي في الأعلام: «أمير فاتح، ولاَّه أبوه إمارة الأندلس عند عودته إلى الشام سنة 95هـ=714م فضبطها وسدَّد أمورها، وحمى ثغورها، وافتتح مدائن، وكان شجاعًا حازمًا، فاضلاً في أخلاقه وسيرته»[2].
السمح بن مالك الخولاني ت 102هـ=721م:
تُعَدُّ ولاية السَّمْح بن مالك الخَوْلانِيِّ هي الولاية الرابعة للأندلس[3]، فبعد أن قُتل عبد العزيز بن موسى بن نصير بإِشْبِيلِيَة في رجب 97هـ[4]، اجتمع أهل الأندلس على تولية أيوب بن حبيب اللَّخْمِيِّ، وهو ابن أخت موسى بن نصير، ولم تدم ولايته إلاَّ ستة أشهر فقط؛ أي في سنة 97هـ=716م [5]، ثم كانت ولاية الأندلس إلى الحرِّ بن عبد الرحمن الثقفي في ذي الحجة سنة 97هـ= مارس 716م، من قِبَل عامل إفريقية محمد بن يزيد، فبقى الحرُّ واليًا عليها ثلاث سنين؛ فنقل الحرُّ الثقفي العاصمة من إِشْبِيلِيَة إلى قُرْطُبَة وقيل: في زمن أيوب اللَّخْمِيّ[6].
ثم لما تُوُفِّيَ الخليفة سليمان بن عبد الملك في صفر 99هـ= سبتمبر 717م، خلفه عمر بن عبد العزيز –رحمه الله[7]، فعيَّن السمح بن مالك واليًا على الأندلس في رمضان عام 100هـ، وجعل ولايتها تابعة للخلافة مباشرة؛ نظرًا لأهميتها وكثرة شئونها[8].
فتُعَدُّ ولايةُ السَّمْحِ بن مالك الخَوْلانِيِّ -رحمه الله- على الأندلس من حسنات الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز -رحمه الله (61-101هـ=781-720م)؛ فقد حكم عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- المسلمين سنتين ونصف على الأكثر 99-101هـ= 718-720م[9]، وفي هذه الفترة الوجيزة عَمَّ الأمن والرخاء والعدل كل بلاد المسلمين.
جهاد السمح بن مالك :
اختار عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- السمحَ بن مالك الخَوْلاني، ذلك القائد الربَّاني المشهور في التاريخ الإسلامي، وهو القائد الذي انطلق إلى بلاد فرنسا مجاهدًا، وكانت بفرنسا مدينة إسلامية واحدة هي مدينة أرْبُونَة، تلك التي فتحها موسى بن نصير / بسرية من السرايا[10]، لكن السمح بن مالك الخَوْلاني فتح كل منطقة الجنوب الغربي لفرنسا، ثم أسَّس مقاطعة ضخمة جدًّا وهي مقاطعة سبتمانيا[11].
أخذ السمح الخولاني يستكمل الفتوح في جنوب غرب فرنسا، وفي الوقت ذاته أرسل يُعَلِّم الناس الإسلام؛ سواء في فرنسا أو في الأندلس، إلى أن لقي ربه شهيدًا في معركة تولوز بطرسونة يوم عرفة سنة 102هـ=9 من يونيه 721م [12].
كان أول الولاة على الأندلس هو عبد العزيز بن موسى بنِ نصير -رحمه الله-(ت97هـ=716م)، وكان كأبيه في جهاده وتقواه وورعه، كان يقول عنه أبوه موسى بن نصير: عرفتُه صَوَّاما قَوَّاما[1]. وقال عنه الزركلي في الأعلام: «أمير فاتح، ولاَّه أبوه إمارة الأندلس عند عودته إلى الشام سنة 95هـ=714م فضبطها وسدَّد أمورها، وحمى ثغورها، وافتتح مدائن، وكان شجاعًا حازمًا، فاضلاً في أخلاقه وسيرته»[2].
السمح بن مالك الخولاني ت 102هـ=721م:
تُعَدُّ ولاية السَّمْح بن مالك الخَوْلانِيِّ هي الولاية الرابعة للأندلس[3]، فبعد أن قُتل عبد العزيز بن موسى بن نصير بإِشْبِيلِيَة في رجب 97هـ[4]، اجتمع أهل الأندلس على تولية أيوب بن حبيب اللَّخْمِيِّ، وهو ابن أخت موسى بن نصير، ولم تدم ولايته إلاَّ ستة أشهر فقط؛ أي في سنة 97هـ=716م [5]، ثم كانت ولاية الأندلس إلى الحرِّ بن عبد الرحمن الثقفي في ذي الحجة سنة 97هـ= مارس 716م، من قِبَل عامل إفريقية محمد بن يزيد، فبقى الحرُّ واليًا عليها ثلاث سنين؛ فنقل الحرُّ الثقفي العاصمة من إِشْبِيلِيَة إلى قُرْطُبَة وقيل: في زمن أيوب اللَّخْمِيّ[6].
ثم لما تُوُفِّيَ الخليفة سليمان بن عبد الملك في صفر 99هـ= سبتمبر 717م، خلفه عمر بن عبد العزيز –رحمه الله[7]، فعيَّن السمح بن مالك واليًا على الأندلس في رمضان عام 100هـ، وجعل ولايتها تابعة للخلافة مباشرة؛ نظرًا لأهميتها وكثرة شئونها[8].
فتُعَدُّ ولايةُ السَّمْحِ بن مالك الخَوْلانِيِّ -رحمه الله- على الأندلس من حسنات الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز -رحمه الله (61-101هـ=781-720م)؛ فقد حكم عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- المسلمين سنتين ونصف على الأكثر 99-101هـ= 718-720م[9]، وفي هذه الفترة الوجيزة عَمَّ الأمن والرخاء والعدل كل بلاد المسلمين.
جهاد السمح بن مالك :
اختار عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- السمحَ بن مالك الخَوْلاني، ذلك القائد الربَّاني المشهور في التاريخ الإسلامي، وهو القائد الذي انطلق إلى بلاد فرنسا مجاهدًا، وكانت بفرنسا مدينة إسلامية واحدة هي مدينة أرْبُونَة، تلك التي فتحها موسى بن نصير / بسرية من السرايا[10]، لكن السمح بن مالك الخَوْلاني فتح كل منطقة الجنوب الغربي لفرنسا، ثم أسَّس مقاطعة ضخمة جدًّا وهي مقاطعة سبتمانيا[11].
أخذ السمح الخولاني يستكمل الفتوح في جنوب غرب فرنسا، وفي الوقت ذاته أرسل يُعَلِّم الناس الإسلام؛ سواء في فرنسا أو في الأندلس، إلى أن لقي ربه شهيدًا في معركة تولوز بطرسونة يوم عرفة سنة 102هـ=9 من يونيه 721م [12].
[1] الحميدي: جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس 7/290، وابن الأثير: الكامل في التاريخ 4/300.
[2] الزركلي: الأعلام 4/28، 29.
[3] انظر ترتيب الولاة: المقري: نفح الطيب 1/299.
[4] مجهول: أخبار مجموعة ص28، والحميدي: جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس 7/289، 290، وابن عذاري: البيان المغرب 2/24، 25، والمقري: نفح الطيب 1/281.
[5] مجهول: أخبار مجموعة ص28، وابن عذاري: البيان المغرب 2/25، والمقري: نفح الطيب 1/234، 3/14.
[6] مجهول: أخبار مجموعة ص29، وابن عذاري: البيان المغرب 2/25، والمقري: نفح الطيب 3/14، وحسين مؤنس: فجر الأندلس 120، 121.
[7] الطبري: تاريخ الأمم والملوك 4/57-59، والذهبي: تاريخ الإسلام 6/382، وابن كثير: البداية والنهاية 9/200.
[8] مجهول: أخبار مجموعة ص30، والحميدي: جذوة المقتبس 1/5، وابن عذاري: البيان المغرب 2/26، والمقري: نفح الطيب 1/235، 3/14، 15.
[9] الطبري: تاريخ الأمم والملوك 4/59، وابن كثير: البداية والنهاية 9/217.
[10] انظر: المقري: نفح الطيب 1/274.
[11] انظر تفصيل ذلك: الخشني: قضاة قرطبة ص9، وسبتمانيا الآن هي ساحل الريفييرا، وتُعَدُّ من أشهر المنتجعات السياحية في العالم.
[12] ابن عذاري: البيان المغرب 2/26، والمقري: نفح الطيب 3/15، وذكر الحميدي في جذوة المقتبس أنه استشهد في يوم عرفة سنة 103هـ، 6/236، 237.
[2] الزركلي: الأعلام 4/28، 29.
[3] انظر ترتيب الولاة: المقري: نفح الطيب 1/299.
[4] مجهول: أخبار مجموعة ص28، والحميدي: جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس 7/289، 290، وابن عذاري: البيان المغرب 2/24، 25، والمقري: نفح الطيب 1/281.
[5] مجهول: أخبار مجموعة ص28، وابن عذاري: البيان المغرب 2/25، والمقري: نفح الطيب 1/234، 3/14.
[6] مجهول: أخبار مجموعة ص29، وابن عذاري: البيان المغرب 2/25، والمقري: نفح الطيب 3/14، وحسين مؤنس: فجر الأندلس 120، 121.
[7] الطبري: تاريخ الأمم والملوك 4/57-59، والذهبي: تاريخ الإسلام 6/382، وابن كثير: البداية والنهاية 9/200.
[8] مجهول: أخبار مجموعة ص30، والحميدي: جذوة المقتبس 1/5، وابن عذاري: البيان المغرب 2/26، والمقري: نفح الطيب 1/235، 3/14، 15.
[9] الطبري: تاريخ الأمم والملوك 4/59، وابن كثير: البداية والنهاية 9/217.
[10] انظر: المقري: نفح الطيب 1/274.
[11] انظر تفصيل ذلك: الخشني: قضاة قرطبة ص9، وسبتمانيا الآن هي ساحل الريفييرا، وتُعَدُّ من أشهر المنتجعات السياحية في العالم.
[12] ابن عذاري: البيان المغرب 2/26، والمقري: نفح الطيب 3/15، وذكر الحميدي في جذوة المقتبس أنه استشهد في يوم عرفة سنة 103هـ، 6/236، 237.
يتبع لاحقا .....
تعليق