أحب لأخيك ما تحب لنفسك
عن أبي حمزة عن أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه- خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)[1].
في هذا الحديث نفيُ كمال الإيمان الواجب عن المسلم حتى يحبَّ لأخيه المسلم ما يحبُّ لنفسه وذلك في أمور الدنيا والآخرة، ويدخل في ذلك أن يعامل الناس بمثل ما يحب أن يعاملوه به، فقد جاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- في حديث طويل: (فمن أحب أن يُزَحْزح عن النار ويُدْخَل الجنة؛ فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه)[2].
وقال الله -عزَّ وجل-: {وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ*الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ*وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} [المطففين: 1-3].
قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله-: "وهذا يدل على أنَّ المؤمن يسرُّه ما يسرُّ أخاه المؤمن، ويريد لأخيه المؤمن ما يريد لنفسه من الخير، وهذا كله إنما يأتي من كمال سلامة الصدر من الغلِّ والغِشِّ والحسد؛ فإن الحسد يقتضي أن يكره الحاسد أن يفوقه أحد في خير، أو يساويه فيه؛ لأنه يحب أن يمتاز على الناس بفضائله، وينفرد بها عنهم، والإيمان يقتضي خلاف ذلك، وهو أن يشركه المؤمنون كلهم فيما أعطاه الله من الخير، من غير أن ينقص عليه منه شيء"
وقال: وفي الجملة فينبغي للمؤمن أن يحبَّ للمؤمنين ما يحبُّ لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى من أخيه المسلم نقصًا في دينه؛ اجتهد في إصلاحه"[3].
[1] رواه البخاري ومسلم.
[2] صحيح مسلم (1844).
[3] جامع العلوم والحكم.
عن أبي حمزة عن أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه- خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)[1].
في هذا الحديث نفيُ كمال الإيمان الواجب عن المسلم حتى يحبَّ لأخيه المسلم ما يحبُّ لنفسه وذلك في أمور الدنيا والآخرة، ويدخل في ذلك أن يعامل الناس بمثل ما يحب أن يعاملوه به، فقد جاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- في حديث طويل: (فمن أحب أن يُزَحْزح عن النار ويُدْخَل الجنة؛ فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه)[2].
وقال الله -عزَّ وجل-: {وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ*الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ*وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} [المطففين: 1-3].
قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله-: "وهذا يدل على أنَّ المؤمن يسرُّه ما يسرُّ أخاه المؤمن، ويريد لأخيه المؤمن ما يريد لنفسه من الخير، وهذا كله إنما يأتي من كمال سلامة الصدر من الغلِّ والغِشِّ والحسد؛ فإن الحسد يقتضي أن يكره الحاسد أن يفوقه أحد في خير، أو يساويه فيه؛ لأنه يحب أن يمتاز على الناس بفضائله، وينفرد بها عنهم، والإيمان يقتضي خلاف ذلك، وهو أن يشركه المؤمنون كلهم فيما أعطاه الله من الخير، من غير أن ينقص عليه منه شيء"
وقال: وفي الجملة فينبغي للمؤمن أن يحبَّ للمؤمنين ما يحبُّ لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى من أخيه المسلم نقصًا في دينه؛ اجتهد في إصلاحه"[3].
[1] رواه البخاري ومسلم.
[2] صحيح مسلم (1844).
[3] جامع العلوم والحكم.
تعليق