بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قول تعالى: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” (التوبة: 60).
فمن أوائل من تصرف لهم الزكاة: الفقراء والمساكين، والفقير هو الذي يملك أقل من النصاب أو يملك نصابا غير تام يستغرق حاجته، والمسكين هو الذي لا يملك شيئا أصلا.. فيحتاج إلى ما يقتات به أو يواري بدنه.
إذن.. فالفقراء والمساكين هم المحتاجون الذين لا يجدون كفايتهم، غاية الأمر أن الفقير لديه أقل من حاجته، والمسكين لا شيء عنده على الإطلاق.
وهذان يعطيان ما يسد به حاجتهما.. فقد جاء في الحديث ما يدل على أنه ينبغي للفقير ما يقوم بعيشه.
ومن يستطيع القيام بعمل يدر عليه ما يحتاج إليه لا يعطى من الزكاة، فعن عبد الله بن عدي قال: أخبرني رجلان أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو يقسم الصدقة، فسألاه منها، فرفع فينا البصر وخفضه، فرآنا جَلَدين فقال: “إن شئتما أعطيتكما، ولا حظ فيها لغني ولا لقوي يكسب”.
ومن قل أجر عمله يحتاج إليه فهو من الفقراء.. فيجوز له أن يأخذ من الزكاة ليسد به حاجته، ومن ملك نصابا على أي نوع من أنواع المال وهو لا يقوم بكفايته لكثرة عياله أو لغلاء سعر فهو غني من حيث إنه يملك نصابا.. فتجب الزكاة في ماله، وفقير من حيث إن ما يملكه لا يقوم بكفايته، فيعطى من الزكاة تمام كفايته كالفقير سواء بسواء، وقال النووي: ومن كان له عقار ينقص داخله عن كفايته فهو فقير يعطى من الزكاة تمام كفايته ولا يكلف بيعه.
وإن كان عنده ما يفيض عن الحاجة الأصلية له ولأولاده: من أكل وشرب ومسكن ودابة: “أي وسيلة توصله لعمل إن لم تقم الدولة بتدبير ذلك على نحو يحفظ آدميته” وآلة يحتاج إليها في عمله ونحو ذلك مما لا غنى عنه، فكل من ليس عنده هذا القدر فهو فقير يستحق الزكاة.. ففي حديث معاذ: “تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم”.. فالذي تؤخذ منه: هو الغني المالك للنصاب، والذي ترد عليه، هو المقابل، وهو الفقير “أو المسكين” الذي لا يملك ما يشبع حاجته، وحاجة أهله ليعيشوا عيشة كريمة تليق بمركزهم الاجتماعي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قول تعالى: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” (التوبة: 60).
فمن أوائل من تصرف لهم الزكاة: الفقراء والمساكين، والفقير هو الذي يملك أقل من النصاب أو يملك نصابا غير تام يستغرق حاجته، والمسكين هو الذي لا يملك شيئا أصلا.. فيحتاج إلى ما يقتات به أو يواري بدنه.
إذن.. فالفقراء والمساكين هم المحتاجون الذين لا يجدون كفايتهم، غاية الأمر أن الفقير لديه أقل من حاجته، والمسكين لا شيء عنده على الإطلاق.
وهذان يعطيان ما يسد به حاجتهما.. فقد جاء في الحديث ما يدل على أنه ينبغي للفقير ما يقوم بعيشه.
ومن يستطيع القيام بعمل يدر عليه ما يحتاج إليه لا يعطى من الزكاة، فعن عبد الله بن عدي قال: أخبرني رجلان أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو يقسم الصدقة، فسألاه منها، فرفع فينا البصر وخفضه، فرآنا جَلَدين فقال: “إن شئتما أعطيتكما، ولا حظ فيها لغني ولا لقوي يكسب”.
ومن قل أجر عمله يحتاج إليه فهو من الفقراء.. فيجوز له أن يأخذ من الزكاة ليسد به حاجته، ومن ملك نصابا على أي نوع من أنواع المال وهو لا يقوم بكفايته لكثرة عياله أو لغلاء سعر فهو غني من حيث إنه يملك نصابا.. فتجب الزكاة في ماله، وفقير من حيث إن ما يملكه لا يقوم بكفايته، فيعطى من الزكاة تمام كفايته كالفقير سواء بسواء، وقال النووي: ومن كان له عقار ينقص داخله عن كفايته فهو فقير يعطى من الزكاة تمام كفايته ولا يكلف بيعه.
وإن كان عنده ما يفيض عن الحاجة الأصلية له ولأولاده: من أكل وشرب ومسكن ودابة: “أي وسيلة توصله لعمل إن لم تقم الدولة بتدبير ذلك على نحو يحفظ آدميته” وآلة يحتاج إليها في عمله ونحو ذلك مما لا غنى عنه، فكل من ليس عنده هذا القدر فهو فقير يستحق الزكاة.. ففي حديث معاذ: “تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم”.. فالذي تؤخذ منه: هو الغني المالك للنصاب، والذي ترد عليه، هو المقابل، وهو الفقير “أو المسكين” الذي لا يملك ما يشبع حاجته، وحاجة أهله ليعيشوا عيشة كريمة تليق بمركزهم الاجتماعي.
تعليق