مغارة كوسكير
فريدة من نوعها فى العالم، تحتوى مغارة كوسكير الواقعة تحت البحر على عدّة عشرات من الأعمال الفنّية المرسومة والمنقوشة على حقبتين تعود إلى 27 و 19 ألف عام،حسب علماء الآثار.
تزّين المغارة رسوم أحصنة ووعول وظبى الجبل وإيليات وبقريّات وفقم وبطارق إضافة إلى حوالى خمسين يد وعشرات الرّموز الهندسيّة ونقش متميّز يمثّل "رجلا قتيلا".
ربّما فسّرت بيئة المغارة الطّبيعيّة جودة حفظ الخطوط، فهذا الموقع البكر إلى حدّ ما والذى لم تبلغه التّعديلات المسيئة كما فى المواقع الأخرى يجب المحافظة عليه بأىّ ثمن. ما هىّ ظروف المغارة المناخيّة ؟ و هل تخضع إلى تأثير العوامل الخارجيّة ؟ سوف يردّ برنامج الحماية الذى تمّ تحديده فى إطار لجنة مغارة كوسكير العلميّة والفنيّة على هذه التّساؤلات. وستقدّم نتيجة المعاينة الأولى معلومات عن التّطوّر المناخى فى هذا الجوف وتسمح بتحديد شروط امكانية افتتاح مدخل اصطناعى لهذا الموقع الجوفى، إضافة إلى المعلومات الدّقيقة عن الخصائص المناخيّة التى يجب مراعاتها فى جوف الأرض لتأمين المحافظة على الموقع تتألف أجهزة الدّراسة من محطّتى قياس، توضع الأولى فى الخارج و الثّانية وضعها الغوّاصون التّابعون لدائرة الأبحاث الأثريّة تحت البحريّة فى جوف المغارة. وقد تمّ تجهيز هذه الوحدات بمسابر و لواقط يفترض أن تقوم بجمع المعطيات الخاصة بالحرارة والرطوبة والضغط الجوى وبتراوح مستوى البحر ... لتسمح بمتابعة التطور المناخى فى المغارة بالنسبة الى الوسط الخارجى. ثمّ ترسل المعطيات الى المعامل حيث تتمّ دراستها و تفسيرها.
الادارة العلميّة : جون كلوت و جون كورتان
تعليق