حرامي الآثار المصرية: الايطالي جيوفاني باتيستا بيلزوني
مغامر إيطالي هرّب العديد من الآثار المصرية إلى اوروبا
مغامر إيطالي هرّب العديد من الآثار المصرية إلى اوروبا
وُلد جوفاني في بادوفا إبناً لحلاق ، كانت عائلته من روما ؛ حيث ذهب إليها لمّا بلغ السادسة عشرة للعمل ، مدعياً أنه درس علم الهايدروليكا .
انتقل في عام 1800 إلى هولندا.
و في عام 1803 سافر إلى إنكلترا حيث تزوج من الإنجليزية سارة بين .
كان فارع الطول (مترين) و ذا قوة جبّارة
لإيجاد مورد رزق أحياناً اضطروا لإقامة عروض بطولة القوة و خفة الحركة كرجل قوي في المعارض و في شوارع لندن .
حمّل على كتفيه نوعاً من القيد ، كما حمل لوحده هرماً بشرياً مكون من أسرة كاملة من اثني عشر فرداً ، و سرعان ما بدأت ظروفه بالتحسن .
ثم عمل في سيرك بإسم شمشون البتاقوني
ترك إنكلترا في عام 1812 ، و بعد سفره إلى أسبانيا و البرتغال وصل مصر عام 1815
في الوقت الذي كان فيه هنري سولت القنصل العام البريطاني في مصر .
أراد بلزوني أن يُرِيَ محمد علي باشا آلة هيدروليكية من اختراعه لرفع مياه النيل .
و رغم نجاح تجربة هذا المحرك ، إلا أن التصميم لم يُثِر اهتمام محمد علي .
بعثه هنري سولت إلى معبد الرمسيوم في طيبة
حيث نقل بمهارة فائقة - مستخدماً أسلوب قدماء المصريين - التمثال النصفي لرمسيس الثاني ، و شحنه إلى انكلترا .
و لا يزال التمثال من أبرز معروضات المتحف البريطاني .
و لم يكن محمد علي واعياً لقيمة تلك الأثار التي هُرّبَت خارج مصر.
قام بتحقيقات في معبد إدفو ، و زار جزيرتي الفنتين و فيلة
و أزال الرمال التي طمرت معبد أبو سمبل (1817) ،
و قام بحفريات في الكرنك
و فتح مقبرة سيتي الأول (لا تزال تعرف أحياناً بقبر بلزوني).
و كان أول من نقب في الهرم الثاني بالجيزة ،
و أول أوروبي في العصر الحديث يزور الواحة البحرية .
كما قام بتحديد أطلال برنيس على البحر الأحمر.
عاد إلى أنكلترا في سنة 1819 حيث نشر في العام التالي كتاباً يسرد فيه أسفاره و اكتشافاته الأثرية في مصر والنوبة
كما عرض خلال عامي 1820-1821 نماذج لمقبرة سيتي الأول في القاعة المصرية بالبيكاديلي في لندن.
و في عام 1822 عرض بلزوني نماذجه في باريس
في سنة 1823 رحل إلى غرب إفريقيا ، عازماً السفر إلى تمبكتو.
و بعد رفض السماح له بالمرور عبر المغرب اختار طريق ساحل غينيا .
و وصل إلى مملكة بنين ، إلا أنه أصيب (بالدودة الشريطية) في قرية تسمى غواتو ، و توفي هناك تحديداً في 3 ديسمبر 1823م
و وفقاً للرحالة الشهير ريتشارد فرانسيس بيرتون فإنه قُتل و سُرق .
وفي عام 1829 قامت أرملته بنشر رسوماته عن المقابر الملكية في طيبة.
توجد مدينة في ولاية المسيسيبي الأمريكية تحمل إسمه .
قدم تلفزيون بي بي سي فلم تسجيلي عنه بإسم«آخر لصوص المقابر الفرعونية»
وللمزيد هذا الرابط
Belzoni - Tomb Raider and Archaeologist
تعليق