كنت اقرأ بالامس فى كتاب اخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزى
واحببت ان اعرض عليكم طرائف مما فى الكتاب
قال ابن الاعرابى الحماقه ماخوذه من حمقت السوق اذا كسدت ، فكانه كاسد العقل والرأى ، فلا يشاور ، ولا يلتفت اليه
قال بعض الحكماء : من اخلاق الحمق : العجله ، والخفه والجفاء ، والغرور ، والفجور ، والسفه ، والجهل ، والتوانى ، والخيانه والظلم ، والضياع والتفريط ، والغفله ، والخيلاء ، والسرور ، والفجر ، والمكر ، ان قال فحش ، وان قيل له لم يفقه
فى البدايه يقول المؤلف رحمه الله اثرت ان اجمع اخبار الحمقى والمغفلين لثلاثه اشياء
الاول : ان العاقل اذا سمع اخبارهم عرف قدر ما وهب له مما حرموه فحثه ذلك على الشكر
الثانى :ان ذكر المغفلين يحث المتيقظ على اتقاء اسباب الغفله اذا كان ذلك داخلا تحت الكسب وعامله فيه الرياضه واما اذا كانت الغفله مجبوله فى الطباع فانها لا تكاد تقبل التغيير
الثالث : ان يروح الانسان قلبه بالنظر فى سير هؤلاء المبخوسين حظوظا يوم القسمه فان النفس قد تمل من الدؤوب فى الجد وترتاح الى بعض المباح من اللهو
وقال المؤلف رحمه الله وقد ذكرنا ان الحمق فساد فى العقل او فى الذهن وما كان موضوعا فى اصل الجوهر فهو غريزه لا ينفعها التاديب وانما ينتفع بالرياضه والتاديب من اصل جوهره سليم فتدفع الرياضه العوارض المفسده
قيل لابراهيم النظام : ما حد الحمق ؟ فقال : سالتنى عما ليس له حد وقال ابن ابى زياد: قال لى ابى : يا بنى الزم اهل العقل وجالسهم واجتنب الحمقى فانى ما جالست احمق فقمت الا وجدت النقص فى عقلى
وعن عبد الله بن حبيق قال : اوحى الله عز وجل الى موسى عليه السلام قال : لا تغضب على الحمقى فيكثر غمك عن عبد الله بن موسى قال : ثلاثه لا ينتصف بعضهم من بعض :- حليم من احمق ، وشريف من دنيء ، وبر من فاجر
عن ابى اسحق قال : اذا بلغك ان غنيا افتقر فصدق ، واذا بلغك ان فقيرا استغنى فصدق ، واذا بلغك ان حيا مات فصدق ، واذا بلغك ان احمق استفاد عقلا فلا تصدق
عن الاوزاعى انه يقول : بلغنى انه قيل لعيسى بن مريم عليه السلام : يا روح الله انك تحيى الموتى قال : نعم;باذن الله ، قيل : وتبرىء الاكمه قال : نعم باذن الله ، قيل : فما دواء الحمق; قال : هذا الذى اعيانى
من نوادر الحمقى
حدثنا يحيى بن بكير قال : جاء رجل الى الليث بن سعد فقال : كيف حدثك نافع عن النبى صلى الله عليه وسلم فى الذى نشرت فى ابيه القصه فقال الليث : ويحك انما هو فى الذى يشرب فى انية الفضه
واحببت ان اعرض عليكم طرائف مما فى الكتاب
قال ابن الاعرابى الحماقه ماخوذه من حمقت السوق اذا كسدت ، فكانه كاسد العقل والرأى ، فلا يشاور ، ولا يلتفت اليه
قال بعض الحكماء : من اخلاق الحمق : العجله ، والخفه والجفاء ، والغرور ، والفجور ، والسفه ، والجهل ، والتوانى ، والخيانه والظلم ، والضياع والتفريط ، والغفله ، والخيلاء ، والسرور ، والفجر ، والمكر ، ان قال فحش ، وان قيل له لم يفقه
فى البدايه يقول المؤلف رحمه الله اثرت ان اجمع اخبار الحمقى والمغفلين لثلاثه اشياء
الاول : ان العاقل اذا سمع اخبارهم عرف قدر ما وهب له مما حرموه فحثه ذلك على الشكر
الثانى :ان ذكر المغفلين يحث المتيقظ على اتقاء اسباب الغفله اذا كان ذلك داخلا تحت الكسب وعامله فيه الرياضه واما اذا كانت الغفله مجبوله فى الطباع فانها لا تكاد تقبل التغيير
الثالث : ان يروح الانسان قلبه بالنظر فى سير هؤلاء المبخوسين حظوظا يوم القسمه فان النفس قد تمل من الدؤوب فى الجد وترتاح الى بعض المباح من اللهو
وقال المؤلف رحمه الله وقد ذكرنا ان الحمق فساد فى العقل او فى الذهن وما كان موضوعا فى اصل الجوهر فهو غريزه لا ينفعها التاديب وانما ينتفع بالرياضه والتاديب من اصل جوهره سليم فتدفع الرياضه العوارض المفسده
قيل لابراهيم النظام : ما حد الحمق ؟ فقال : سالتنى عما ليس له حد وقال ابن ابى زياد: قال لى ابى : يا بنى الزم اهل العقل وجالسهم واجتنب الحمقى فانى ما جالست احمق فقمت الا وجدت النقص فى عقلى
وعن عبد الله بن حبيق قال : اوحى الله عز وجل الى موسى عليه السلام قال : لا تغضب على الحمقى فيكثر غمك عن عبد الله بن موسى قال : ثلاثه لا ينتصف بعضهم من بعض :- حليم من احمق ، وشريف من دنيء ، وبر من فاجر
عن ابى اسحق قال : اذا بلغك ان غنيا افتقر فصدق ، واذا بلغك ان فقيرا استغنى فصدق ، واذا بلغك ان حيا مات فصدق ، واذا بلغك ان احمق استفاد عقلا فلا تصدق
عن الاوزاعى انه يقول : بلغنى انه قيل لعيسى بن مريم عليه السلام : يا روح الله انك تحيى الموتى قال : نعم;باذن الله ، قيل : وتبرىء الاكمه قال : نعم باذن الله ، قيل : فما دواء الحمق; قال : هذا الذى اعيانى
من نوادر الحمقى
حدثنا يحيى بن بكير قال : جاء رجل الى الليث بن سعد فقال : كيف حدثك نافع عن النبى صلى الله عليه وسلم فى الذى نشرت فى ابيه القصه فقال الليث : ويحك انما هو فى الذى يشرب فى انية الفضه
تعليق