تويت
رئيس المساحة الجيولوجية المنطقة الغربية للسعودية تقع على حزام زلزالي
كشف رئيس المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب أن الزلازل من الصعب الكشف عنها مسبقا وحدوثها دائما مفاجئ ولا يوجد أي مرصد في العالم يمكن أن يتنبى عن موعد وقوع الزلازل وقال أن الزلازل تحدث نتيجة لحركة القشرة الأرضية عندما تتحرك الصفائح فيها وينتج عنها تصادم .
معتبرا أن زلزال اليابان من اكبر الزلازل قوة وتأثيره على المحيط الهادي ونتج عنه توسنامو وصل تأثيره إلى السواحل الغربية الأمريكية ولكن بشكل خفيف حيث أن كل ما بعد عن مكان الزلزال تخف قوته وعادة التوسنامو يمتد من مركز الزلزال في جميع الاتجاهات وليس له اتجاه معين وأكد أن لكل زلزال له توابع تستمر فترة من الزمن ولكن أقل تأثير من الزلزال الأول مؤكدا إنه لا يستبعد حدوث زلازل في مواقع أخرى في أي وقت وقال أن المنقطة الغربية من السعودية يوجد بها حزام الزلازل ولكن في وقت حدوثها تعتبر خفيفة مقارنة مع وضع ما حدث في اليابان .
من جانبه قال الخبير في شؤون المياه والأرض الدكتور حمود الثبيتي أن أنواع الزلازل ثلاثة رئيسية الأول يعتبر من الزلازل القوية ويعرف زلازل تكوينية وهي الشائعة كما الحال في اليابان ضمن هذه الأنواع والزلزال عادة يكون قريب من سطح الأرض بالنسبة لهذه النوعية وينتج عنه تدمير كبيرة نتيجة للصفائح التي تشكل سطح في الفوالق والصدوع وأسبابه اما تصادم الصفائح والاحتكاك في اتجاهين معاكسين ينتج عنها طاقة تسبب حدوث الانفجار والزلازل وفيها عدة أنواع من الموجات منها الداخلية في بني الجسم وهي ابتدائية وثانوية ومنها موجات سطحية أكثر تدمير تسبب التوسنامو لها وتم تعريفهم من قبل العالم لوف والعالم رالي وعادة هذه الزلازل عمقها يتراوح من 30 إلى 50 كم اما الزلزال الثاني يطلق عليه ليوثيونية ينتج عن حركات القشرة الأرضية وهي على عمق يصل 700 كم تحت سطح الأرض .
اما النوع الثالث زلزال بركاني تحدث نتيجة اندفاع الصهارة البركانية من داخل الأرض للسطح وكشف أن هناك أحزمة نارية والجزر اليابانية تعتبر في مثل هذه المواقع والتوسنامو كلمة يابانية مربوطة بموجات الموانئ نتيجة لما يحدث من طاقة الزلزال وموجاته المائية تصل ارتفاعها إلى 10 امتار
من جانبه قال رئيس مركز رصد الزلازل هاني زهران أن اليابان تقع في المحيط الهادي، فيما يسمى بحزام النار أو حلقة النار لكثرة ما تشهده المنطقة من زلازل وبراكين مدمرة، وقد كان من المتوقع حدوث هذه الزلازل المدمرة في أي وقت، ولكن ليس بهذه القوة، ويعتبر هذا الزلزال من اكبر الزلازل التي هاجمت الشواطئ الشمالية الشرقية من اليابان والذي صاحبه ظاهرة تسونامي العاتية، فقد كان أخر زلزال مدمر حدث بهذه القوة في مدينة كانتو عام 1932م، والذي تسبب في خسائر هائلة في المباني والأرواح، حيث قتل ما يقارب من 130 ألف قتيل بسبب هذا الزلزال، أما أخر زلزال مدمر واكبر في القوة من هذا الزلزال تلك الذي حدث في اندونيسيا في أواخر شهر ديسمبر عام 2004 م، والذي بلغت قوته حوالي 9.1، والذي تسبب في حدوث دمار شامل في اندونيسيا وفي بعض من الدول المجاورة مثل الفلبين وتايلاند، وقد امتد تأثير الموجات البحرية العاتية ( تسونامي) إلى سواحل بعض الدول في المحيط الهندي، حيث تبلغ سرعة هذه الموجات ما يقارب سرعة الطائرات( حوالي 800 كم / ساعة)، وبالتالي فهي تمثل خطورة بالغة على المدن القريبة من الشواطئ نظرا لارتفاع الأمواج التي تهاجم تلك المدن، حيث بلغ ارتفاع هذه الأمواج في زلزال اليابان الأخير 10 أمتار، وقد وصلت إلى مدينة هاوي الأمريكية. ويرجع أسباب حدوث هذه الزلازل المدمرة والتي يصاحبها ظاهرة تسونامي إلى الوضع الحركي والتكتوني للمحيط الهادي، حيث يلتقي العديد من الصفائح التكتونية وتتصادم مع بعضها البعض، مسببة حدوث هذا النوع المدمر من الزلازل، كما أن المحيط الهادي بوضعه الحركي والتكتوني يسمح بحدوث ظاهرة التسونامي، حيث يعتبر من المحيطات المفتوحة، وحدوث الزلازل على أعماق ليست عميقة نسيبا، مع وجود حركة رأسية تسمح باندفاع المياه بقوة كبيرة مما يساعد بشكل كبير في حدوث مثل هذه الظاهرة، حيث بلغت قوة الزلال 8.9 وعمقه 24 كم، ويبعد 130 كم من الشواطئ الشمالية لليابان، كما نود أن نشير هنا إلى التباين الواضح في تحديد قوة هذه الهزة بين المراكز الدولية المتخصصة، فقد تباين تحديد قوته ما بين 7.7، 7.9، 8.4، 8.8 وأخيراً 8.9، وهذا ليس بالأمر المستغرب، فعادة ما يحدث ذلك طبقا لقرب وبعد الهزة عن هذه المراكز والبرامج والمعادلات المستخدمة لقياس قوة الهزة، ويستلزم ذلك إجراء دراسات تفصيلية دقيقة لتحديد قوة الزلزال بشكل دقيق ومعرفة ميكانيكية حدوثه، لوضعه في الاعتبار عند تقييم المخاطر الزلزالية بالمنطقة. كما نود أن نشير إلى هذا لن ولم يكون الزلزال الأخير بالمنطقة، فمن المتوقع حدوث مثل هذا النوع من الزلازل في أي وقت وبقوة كبيرة، ونحمد الله على أن بلدنا الحبيب يقع بمنأى عن هذه المخاطر المدمرة،
تعليق