طهارة النفس وأمراض القلوب
نبيل عطوة
موضوع يتناول حقيقة النفس وأنواعها وصفات النفس المطمئنه والتعرف على النفس اللوامة والنفس الأمارة بالسوء وحقيقة أمراض القلوب وكيفية علاجها
إلى كل قلبٍ نقيٍ ونفسٍ صافيةٍ اطمأنت بذكر الله وقنعت برزقه ورضيت بقضائه وصبرت على ابتلائه وحمدته على أنعمه وانشرحت بحبه وحب رسوله صلى الله عليه وسلمنبيل عطوة
موضوع يتناول حقيقة النفس وأنواعها وصفات النفس المطمئنه والتعرف على النفس اللوامة والنفس الأمارة بالسوء وحقيقة أمراض القلوب وكيفية علاجها
إلى كل مؤمن سليم الصدر طاهر النفس لين الجانب طيب العشرة إليكم أهدي هذه الرسالة لتكون لكم عونا في توثيق الإيمان وتوكيد الصلة بالله تعالى ولتعلموا أنكم مؤمنون حقا يحبكم الله ورسوله . ترجون رحمته وتخافون عذابه وتحبون عباده وتطبقون شرعه ومنهاجه فاثبتوا فإنكم على الحق وفقكم الله لطاعته وأيدكم بتوفيقه وأدخلكم في رحمته وعمكم بعفوه ومغفرته
إلى كل نفس تلوم صاحبها على ترك الخيرات وفعل المنكرات فيندم على ما فعل ويتوب إلى الله توبة نصوحا تخلصه من ذنوبه وتقربه إلى الله بصالح الحسنات فتأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر
وإلي كل نفس خبيثة أمارة بالسوء تأمر صاحبها بفعل السيئات وترك الحسنات وتسقطه في مستنقع الرذيلة وجب المعصية وتسيطر عليه أهواؤه وتغلبه شهواته فيكون عونا للشيطان على نفسه وعلى الآخرين ويكون سببا في هلاك نفسه وهلاكهم إليك أهدي هذه الرسالة محاولا مساعدتك في التعرف على أمراض نفسك فتقف عليها وتحاول أن تجد لها العلاج ولا يكون العلاج إلا بالتقرب إلى الله والإيمان به وبرسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم
أما بعد
فإن الله سبحانه وتعالى هو خالق النفس وملهمها التقوى والفجور فمن اختار طاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم عما سواهما فقد زكى نفسه وطهرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل ومن زكى نفسه فقد أفلح في الدنيا والآخرة فتكون نفسه راضية في الدنيا ومطمئنة عند الموت ومرضية في الآخرة فقد قال الله تعالى (يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي) الفجر 27:29
وأما من اختار لنفسه الفجور وذلك بمعصية الله ورسوله فقد خاب ودسَّ نفسه أي أهلكها وخسر دنياه و آخرته فقد قال تعالى " ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها * قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها" الشمس 7:10
وقد كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا مسلم وصححه الألباني 1286في الصحيحة
ولكن ما أنواع النفس ؟
مما سبق نخلص إلى أن النفس إما أن تكون مطمئنة أو لوامة أو أمارة بالسوء وإما أن تكون راضية أو مرضية وهي ملهمة إما بالخير أو بالشر و قد تكون نفس الإنسان متغيرة على مدار اليوم الواحد فالإيمان يزيد وينقص ولكن نفس المؤمن دائما ملهمة بالخير فيعمل صالحا ولكن قد ينساق إلى هوى نفسه فتأمره بالسوء ثم بعد ذلك يتذكر إيمانه بالله سبحانه وتعالى فتلومه نفسه على ما فعل فيتوب إلى الله ويندم على ما فعل وتطمئن نفسه مرة أخرى بذكر الله تعالى وإليكم أنواع النفس.
تعليق