منقول
اعمال الشياطين
الشياطين
والشيا طين هم اقل درجه من الابالسه ولكن اعمالهم كثيره فهم اساس كل فساد في الارض ومعظمهم ياحذون اوامرهم من ابليس اللعين كما انهم نشطاء جدا في اعمالهم فهم يساعدون السحره ويعلمونهم كيف يستخدمونه فمع كل ساحر شيطان كما انهم بالنسبه لابليس يده الضاربه كما انهم كانوا يسترقون السمع عن ابن عباس : أنه لم يكن قبيلة من الجن إلا ولهم مقاعد للسمع ، فإذا أنزل الوحي سمعت الملائكة صوتاً كصوت الحديد ، ألقيتها على الصفا ، قال : فإذا سمعت الملائكة خروا سجداً فلم يرفعوا رءوسهم حتى ينزل ، فإذا نزل قال بعضهم لبعض : ماذا قال ربكم ؟ فإن كان مما يكون في السماء قالوا : الحق وهو العلي الكبير ، وإن كان مما يكون في الأرض من أمر الغيب موت أو شيء مما يكون في الأرض تكلموا به ، فقالوا : يكون كذا وكذا . فيسمعونه الشياطين فينزلونه على أوليائهم .
فلما بُعث محمد صلي الله عليه وسلم دحروا بالنجوم ، فكان أول من علم بها ثقيف فكان ذو الغنم منهم ينطلق إلى غنمه فيذبح كل يوم شاة ، وذو الإبل يذبح كل يوم بعيراً ، فأسرع الناس في أموالهم فقال بعضهم لبعض : لا تفعلوا ، فإن كان النجوم التي تهتدون بها وإلا فإنه أمر حدث ، فنظروا فإذا النجوم التي يهتدى بها كما هي لم يزل منها شيء ولاكنها تلك الشهب التي رؤها عجبوا لحالها ، وصرف الله الجن فسمعوا القرآن فلما حضروه قالوا : أنصتوا فانطلقت الشياطين إلى إبليس فأخبروه ، فقال : هذا حدث في الأرض ، فائتوني من كل أرض.تربه! فأتوه بتربة تهامة ، قال : ها هنا الحدث .
(أخرجه أبو نعيم في الدلائل ( ص 181،180) ).
كما انهم ظهروا لبعض الصحابه علي صورة انسي عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال : كنا مع النبي في سفر ، فقال لعمار : (( انطلق فاستق من الماء )) فانطلق فعرض له شيطان في صورة عبد أسود فحال بينه وبين الماء ، فصرعه عمار ، فقال له : دعني وأخلي بينك وبين الماء ، ففعل ثم أتى فأخذه عمار الثالثة فصرعة ، فقال رسول الله: (( إن الشيطان قد حال بين عمار وبين الماء في صورة عبد أسود وأن الله أظفر عماراً به )) .
قال علي : فتلقينا عماراً ، فأخبرناه بقول رسول الله، فقال : أما والله لو شعرت أنه شيطان لقتلته .
(أخرجه الحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل (ج6) .)
وعن عمار بن ياسر – رضي الله عنه – قال : قاتلت مع رسول الله الإنس والجن ، قلنا : كيف قاتلت الجن ؟ قال : نزلنا مع رسول الله منزلاً فأخذت قربتي ودلوي لأستقي ، فقال لي رسول الله: (( أما إنه سيأتيك آت يمنعك عن الماء )) فلما كنت على رأس البئر إذا رجل أسود ، فقال : لا تستقي اليوم منها ذنوباً واحداً ، فأخذته وأخذني ، فصرعته ، ثم أخذت حجراً فكسرت به أنفه ووجهه ، ثم ملأت قربتي فأتيت بها رسول الله فقال : (( هل أتاك على الماء من أحد ؟ )) فأخبرته قال : (( ذاك الشيطان )) .
وايضا قد مكن الله عز وجل نبيه محمد صلي الله عليه وسلم من ان يمسك ابليس اللعين عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – قال : قام رسول الله يصلي ، فسمعناه يقول : (( أعوذ بالله منك )) ثلاث مرات ، ثم قال : (( ألعنك بلعنة الله التامة )) ثلاثاً وبسط يده كأنه يتناول شيئاً ، فلما فرغ من الصلاة ، قلنا : يا رسول الله ، قد سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك ، فقال : (( إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ، ليجعله في وجهي ، فقلت : أعوذ بالله منك ثلاث مرات ، ثم قلت : ألعنك بلعنة الله التامة ، فلم يستأخر ثلاث مرات ، ثم أردت أخذه ، والله ! لولا دعوة أخينا سليمان ، لأصبح موثقاً ( أي مقيداً ) يلعب به ولدان أهل المدينة ))
(أخرجه مسلم كتاب المساجد باب جواز لعن ا لشيطان ( 1/385) )
وايضا
قال رجل لعبد الرحمن بن خنيس : حدثنا كيف صنع النبي حين كادته الشياطين ، فقال عبد الرحمن : إن الشياطين تحدرت على رسول الله من الجبال والأودية ، معهم شيطان معه شعلة من نار ، يريد أن يحرق رسول الله بها ، فلما رآهم رسول الله فزع منهم ، فأتاه جبريل – عليه الســلام – فقال : يا محمد ، قل .قال : (( وما أقول ، قال : قل : أعوذ بكلمات الله التامات ، اللاتي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ، من شر ما خلق وبرأ وذرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما يلج في الأرض ، ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار ، وشر الطوارق ، إلا طارق يطرق بخير يا رحمن )) قال : (( فطفئت نار الشياطين ، وهزمهم الله عز وجل )) .
(أخرجه أحمد (3/419) والبيهقي في الدلائل ( 7/95) )
فالشياطين هم يد ابليس الضاربه وهم اعوانه المقربين ولكن عندهم غباء شديد فهم لايقنعون بالخير بسهوله كانه ران علي قلوبهم سوء افعالهم
و الشيء الذي نخلص إليه أن الشيطان يأمر بكل شر و يحث عليه و ينهى عن كل فعل فيه خير و يخوف منه كي يترك الأول و يترك الثاني كما قال تعالى ( الشيطان يعدكم الفقر و يأمركم بالفحشاء و الله يعدكم مغفرة منه و فضلا ) البقرة 268. و تخويفه إيانا الفقر يقول إن أنفقتم أموالكم افتقرتم..... والفحشاء التي يأمرنا بها هي كل فعلة فاحشة خبيثة من البخل و الزنا و غير ذلك..ومن ذالك الايذاء ايضا... .
الإيذاء البدني و النفسي
كما يهدف الشيطان إلى إضلال الإنسان بالكفر و الذنوب فإنه يهدف إلى إيذاء المسلم في بدنه و نفسه و نحن نسوق بعض ما نعرفه من هذا الإيذاء
الحلم من الشيطان
للشيطان قدرة على أن يري الإنسان في منامه أحلاما تزعجه و تضايقه بهدف إحزانه و إيلامه.فلقد أخبر الرسول صلى الله عليه و سلم أن الرؤى التي يراها المرء في منامه ثلاثة أنواع، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( الرؤيا ثلاث فبشرى من الرحمن و حديث نفس و تخويف من الشيطان) .و في رواية عن عوف بن مالك ( إن الرؤيا ثلاث منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم ).
و في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها و ليحدث بها، و إذا رأى غير ذلك مما يكره فغما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها، و لا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره ).
إحراق المنازل بالنار
والشيطان ايضا يتسبب في احراق المنازل ويكون سبب رئيسي في ذالك .. بغرض الافساد...
و ذلك بواسطة بعض الحيوانات التي يغريها بذلك ففي سنن أبي داود بإسناد صحيح أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال ( إذا نمتم فأطفئوا سورجكم فإن الشيطان يدل مثل هذه(الفأرة) على هذا(السراج) فيحرقكم).
تخبط الشيطان الإنسان عند الموت
فالشيطان ياتي الانسان عند الموت وذالك ليلبس عليه دينه ...ويشككه في عقيدته ويخوفه من لقاء الله..
و قد كان الرسول صلى الله عليه و سلم يستعيذ من ذلك فيقول( اللهم إني أعوذ بك من التردي و الهدم و الغرق و الحريق و أعوذ بك من الشيطان عند الموت وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبراً و أعوذ بك أن أموت لديغاً ).
إيذاؤه الوليد حين يولد
في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال كل بني آدم يمسه الشيطان يوم ولدته أمـه إلا مريم و ابنها ).
و في صحيح البخاري عن أبي هريرة قال كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعيه حين يولد غير عيسى ابن مريم ذهب يطعن فطعن الحجاب ).
و في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( ما من بني آدم مولود يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من لمس الشيطان، غير مريم و ابنها) و السبب في حماية مريم و ابنها من الشيطان استجابة دعاء مريم حين ولدتها و إني أعيذها بك و ذريتها من الشيطان الرجيم ) آل عمران 36.
و لذا فإن أبا هريرة قرأ هذه الآية بعد روايته للحديث السابق فلما كانت أم مريم عليها السلام صادقة في طلبها استجاب الله لها، فأجار مريم و ابنتها من الشيطان الرجيم.و ممن أجار الله أيضا عمار بن ياسر ففي صحيح البخاري: أن أبا الدرداء سأل علقمة، و كان من أهل الكوفة، فقال:"
أفيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم؟ قال المغيرة :الذي أجاره الله على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم يعني عماراً .
مرض الطاعون من الجن :
أخبر الرسول صلى الله عليه و سلم أن فناء أمته بالطعن و الطاعون؛ وخز أعدائكم من الجن، و في كل شهادة ) ، و في مستدرك الحاكم : ( الطاعون وخز أعدائكم من الجن ، و هو لكم شهادة).و لعل ما أصاب نبي الله أيوب كان بسبب الجن كما قال تعالى : ( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ص 41.
بعض الأمراض الأخرى
كما يتسبب الشيطان في امراض كثيره للانسان. وذالك باانه يضغط علي عصب معين يصل الي الكلي مثلا... فيزال يضغط عليه حتي يتسسبب في مرض مزمن ومن ذالك الاستحاضه فهي رفسه من الشيطان فتسبب في تهتك الشعيرات الدمويه فتسبب في نزول الدم وذالك كما ذكر رسول الله صلي الله عليه وسلم.............
قال صلى الله عليه و سلم للمرأة المستحاضة، و هي حمنة بنت جحش: ( إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان ).
مشاركته لبني آدم في طعامهم و شرابهم و مساكنهم:
و من الأذى الذي يجلبه الشيطان للإنسان أنه يتعدى على طعامه و شرابه فيشركه فيهما، و يشركه في المبيت في منزله، و يكون ذلك منه إذا خالف العبد هدى الرحمن، أو غفل عن ذكر الله، أما إذا كان ملتزما بالهدى الذي هدانا الله إليه، لا يغفل عن ذكر الله، فإن الشيطان لا يجد سبيلاً إلى أموالنا و بيوتنا.
فالشيطان لا يستحل الطعام إلا إذا تناول منه أحد بدون أن يسمي فإذا ذكر إسم الله عليه فإنه يحرم على الشيطان و روى مسلم في صحيحه عن حذيفة، قال :كنا إذا حضرنا مع النبي صلى الله عليه و سلم طعاما لم نضع أيدينا حتى يبدأ الرسول صلى الله عليه و سلم ، فيضع يده و إنا حضرنا مرة طعاما فجاءت جارية كأنها تدفع فذهبت لتضع يدها في الطعام فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بيدها ثم جاء إعرابي كأنما يدفع فأخذ بيده .
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الشيطان ليستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه، و إنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها، فأخذت بيدها، فجاء بهذا الإعرابي فأخذت بيده، و الذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يدها ).
و قد أمرنا الرسول صلى الله عليه و سلم أن نحفظ أموالنا من الشيطان و ذلك بإغلاق الأبواب، و تخمير الآنية، و ذكر إسم الله، فإن ذلك حزر لها من الشيطان، ففي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله أغلقوا الأبواب، و أذكروا إسم الله، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا، و أوكوا قربكم، و أذكروا إسم الله، و خمروا آنيتكم و أذكروا إسم الله، و لو أن تعرضوا عليها شيئا، و أطفئوا مصابيحكم ).
و يشرب الشيطان مع الإنسان إذا شرب واقفا، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى رجلاً يشرب قائماً، فقال له: ( قه )، قال له ؟ قال أيسرك أن يشرب معك الهر ؟ ) قال لا ، قال : ( فإنه قد شرب معك من هو شر منه الشيطان ).
اعمال الشياطين
الشياطين
والشيا طين هم اقل درجه من الابالسه ولكن اعمالهم كثيره فهم اساس كل فساد في الارض ومعظمهم ياحذون اوامرهم من ابليس اللعين كما انهم نشطاء جدا في اعمالهم فهم يساعدون السحره ويعلمونهم كيف يستخدمونه فمع كل ساحر شيطان كما انهم بالنسبه لابليس يده الضاربه كما انهم كانوا يسترقون السمع عن ابن عباس : أنه لم يكن قبيلة من الجن إلا ولهم مقاعد للسمع ، فإذا أنزل الوحي سمعت الملائكة صوتاً كصوت الحديد ، ألقيتها على الصفا ، قال : فإذا سمعت الملائكة خروا سجداً فلم يرفعوا رءوسهم حتى ينزل ، فإذا نزل قال بعضهم لبعض : ماذا قال ربكم ؟ فإن كان مما يكون في السماء قالوا : الحق وهو العلي الكبير ، وإن كان مما يكون في الأرض من أمر الغيب موت أو شيء مما يكون في الأرض تكلموا به ، فقالوا : يكون كذا وكذا . فيسمعونه الشياطين فينزلونه على أوليائهم .
فلما بُعث محمد صلي الله عليه وسلم دحروا بالنجوم ، فكان أول من علم بها ثقيف فكان ذو الغنم منهم ينطلق إلى غنمه فيذبح كل يوم شاة ، وذو الإبل يذبح كل يوم بعيراً ، فأسرع الناس في أموالهم فقال بعضهم لبعض : لا تفعلوا ، فإن كان النجوم التي تهتدون بها وإلا فإنه أمر حدث ، فنظروا فإذا النجوم التي يهتدى بها كما هي لم يزل منها شيء ولاكنها تلك الشهب التي رؤها عجبوا لحالها ، وصرف الله الجن فسمعوا القرآن فلما حضروه قالوا : أنصتوا فانطلقت الشياطين إلى إبليس فأخبروه ، فقال : هذا حدث في الأرض ، فائتوني من كل أرض.تربه! فأتوه بتربة تهامة ، قال : ها هنا الحدث .
(أخرجه أبو نعيم في الدلائل ( ص 181،180) ).
كما انهم ظهروا لبعض الصحابه علي صورة انسي عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال : كنا مع النبي في سفر ، فقال لعمار : (( انطلق فاستق من الماء )) فانطلق فعرض له شيطان في صورة عبد أسود فحال بينه وبين الماء ، فصرعه عمار ، فقال له : دعني وأخلي بينك وبين الماء ، ففعل ثم أتى فأخذه عمار الثالثة فصرعة ، فقال رسول الله: (( إن الشيطان قد حال بين عمار وبين الماء في صورة عبد أسود وأن الله أظفر عماراً به )) .
قال علي : فتلقينا عماراً ، فأخبرناه بقول رسول الله، فقال : أما والله لو شعرت أنه شيطان لقتلته .
(أخرجه الحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل (ج6) .)
وعن عمار بن ياسر – رضي الله عنه – قال : قاتلت مع رسول الله الإنس والجن ، قلنا : كيف قاتلت الجن ؟ قال : نزلنا مع رسول الله منزلاً فأخذت قربتي ودلوي لأستقي ، فقال لي رسول الله: (( أما إنه سيأتيك آت يمنعك عن الماء )) فلما كنت على رأس البئر إذا رجل أسود ، فقال : لا تستقي اليوم منها ذنوباً واحداً ، فأخذته وأخذني ، فصرعته ، ثم أخذت حجراً فكسرت به أنفه ووجهه ، ثم ملأت قربتي فأتيت بها رسول الله فقال : (( هل أتاك على الماء من أحد ؟ )) فأخبرته قال : (( ذاك الشيطان )) .
وايضا قد مكن الله عز وجل نبيه محمد صلي الله عليه وسلم من ان يمسك ابليس اللعين عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – قال : قام رسول الله يصلي ، فسمعناه يقول : (( أعوذ بالله منك )) ثلاث مرات ، ثم قال : (( ألعنك بلعنة الله التامة )) ثلاثاً وبسط يده كأنه يتناول شيئاً ، فلما فرغ من الصلاة ، قلنا : يا رسول الله ، قد سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك ، فقال : (( إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ، ليجعله في وجهي ، فقلت : أعوذ بالله منك ثلاث مرات ، ثم قلت : ألعنك بلعنة الله التامة ، فلم يستأخر ثلاث مرات ، ثم أردت أخذه ، والله ! لولا دعوة أخينا سليمان ، لأصبح موثقاً ( أي مقيداً ) يلعب به ولدان أهل المدينة ))
(أخرجه مسلم كتاب المساجد باب جواز لعن ا لشيطان ( 1/385) )
وايضا
قال رجل لعبد الرحمن بن خنيس : حدثنا كيف صنع النبي حين كادته الشياطين ، فقال عبد الرحمن : إن الشياطين تحدرت على رسول الله من الجبال والأودية ، معهم شيطان معه شعلة من نار ، يريد أن يحرق رسول الله بها ، فلما رآهم رسول الله فزع منهم ، فأتاه جبريل – عليه الســلام – فقال : يا محمد ، قل .قال : (( وما أقول ، قال : قل : أعوذ بكلمات الله التامات ، اللاتي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ، من شر ما خلق وبرأ وذرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما يلج في الأرض ، ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار ، وشر الطوارق ، إلا طارق يطرق بخير يا رحمن )) قال : (( فطفئت نار الشياطين ، وهزمهم الله عز وجل )) .
(أخرجه أحمد (3/419) والبيهقي في الدلائل ( 7/95) )
فالشياطين هم يد ابليس الضاربه وهم اعوانه المقربين ولكن عندهم غباء شديد فهم لايقنعون بالخير بسهوله كانه ران علي قلوبهم سوء افعالهم
و الشيء الذي نخلص إليه أن الشيطان يأمر بكل شر و يحث عليه و ينهى عن كل فعل فيه خير و يخوف منه كي يترك الأول و يترك الثاني كما قال تعالى ( الشيطان يعدكم الفقر و يأمركم بالفحشاء و الله يعدكم مغفرة منه و فضلا ) البقرة 268. و تخويفه إيانا الفقر يقول إن أنفقتم أموالكم افتقرتم..... والفحشاء التي يأمرنا بها هي كل فعلة فاحشة خبيثة من البخل و الزنا و غير ذلك..ومن ذالك الايذاء ايضا... .
الإيذاء البدني و النفسي
كما يهدف الشيطان إلى إضلال الإنسان بالكفر و الذنوب فإنه يهدف إلى إيذاء المسلم في بدنه و نفسه و نحن نسوق بعض ما نعرفه من هذا الإيذاء
الحلم من الشيطان
للشيطان قدرة على أن يري الإنسان في منامه أحلاما تزعجه و تضايقه بهدف إحزانه و إيلامه.فلقد أخبر الرسول صلى الله عليه و سلم أن الرؤى التي يراها المرء في منامه ثلاثة أنواع، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( الرؤيا ثلاث فبشرى من الرحمن و حديث نفس و تخويف من الشيطان) .و في رواية عن عوف بن مالك ( إن الرؤيا ثلاث منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم ).
و في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها و ليحدث بها، و إذا رأى غير ذلك مما يكره فغما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها، و لا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره ).
إحراق المنازل بالنار
والشيطان ايضا يتسبب في احراق المنازل ويكون سبب رئيسي في ذالك .. بغرض الافساد...
و ذلك بواسطة بعض الحيوانات التي يغريها بذلك ففي سنن أبي داود بإسناد صحيح أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال ( إذا نمتم فأطفئوا سورجكم فإن الشيطان يدل مثل هذه(الفأرة) على هذا(السراج) فيحرقكم).
تخبط الشيطان الإنسان عند الموت
فالشيطان ياتي الانسان عند الموت وذالك ليلبس عليه دينه ...ويشككه في عقيدته ويخوفه من لقاء الله..
و قد كان الرسول صلى الله عليه و سلم يستعيذ من ذلك فيقول( اللهم إني أعوذ بك من التردي و الهدم و الغرق و الحريق و أعوذ بك من الشيطان عند الموت وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبراً و أعوذ بك أن أموت لديغاً ).
إيذاؤه الوليد حين يولد
في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال كل بني آدم يمسه الشيطان يوم ولدته أمـه إلا مريم و ابنها ).
و في صحيح البخاري عن أبي هريرة قال كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعيه حين يولد غير عيسى ابن مريم ذهب يطعن فطعن الحجاب ).
و في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( ما من بني آدم مولود يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من لمس الشيطان، غير مريم و ابنها) و السبب في حماية مريم و ابنها من الشيطان استجابة دعاء مريم حين ولدتها و إني أعيذها بك و ذريتها من الشيطان الرجيم ) آل عمران 36.
و لذا فإن أبا هريرة قرأ هذه الآية بعد روايته للحديث السابق فلما كانت أم مريم عليها السلام صادقة في طلبها استجاب الله لها، فأجار مريم و ابنتها من الشيطان الرجيم.و ممن أجار الله أيضا عمار بن ياسر ففي صحيح البخاري: أن أبا الدرداء سأل علقمة، و كان من أهل الكوفة، فقال:"
أفيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم؟ قال المغيرة :الذي أجاره الله على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم يعني عماراً .
مرض الطاعون من الجن :
أخبر الرسول صلى الله عليه و سلم أن فناء أمته بالطعن و الطاعون؛ وخز أعدائكم من الجن، و في كل شهادة ) ، و في مستدرك الحاكم : ( الطاعون وخز أعدائكم من الجن ، و هو لكم شهادة).و لعل ما أصاب نبي الله أيوب كان بسبب الجن كما قال تعالى : ( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ص 41.
بعض الأمراض الأخرى
كما يتسبب الشيطان في امراض كثيره للانسان. وذالك باانه يضغط علي عصب معين يصل الي الكلي مثلا... فيزال يضغط عليه حتي يتسسبب في مرض مزمن ومن ذالك الاستحاضه فهي رفسه من الشيطان فتسبب في تهتك الشعيرات الدمويه فتسبب في نزول الدم وذالك كما ذكر رسول الله صلي الله عليه وسلم.............
قال صلى الله عليه و سلم للمرأة المستحاضة، و هي حمنة بنت جحش: ( إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان ).
مشاركته لبني آدم في طعامهم و شرابهم و مساكنهم:
و من الأذى الذي يجلبه الشيطان للإنسان أنه يتعدى على طعامه و شرابه فيشركه فيهما، و يشركه في المبيت في منزله، و يكون ذلك منه إذا خالف العبد هدى الرحمن، أو غفل عن ذكر الله، أما إذا كان ملتزما بالهدى الذي هدانا الله إليه، لا يغفل عن ذكر الله، فإن الشيطان لا يجد سبيلاً إلى أموالنا و بيوتنا.
فالشيطان لا يستحل الطعام إلا إذا تناول منه أحد بدون أن يسمي فإذا ذكر إسم الله عليه فإنه يحرم على الشيطان و روى مسلم في صحيحه عن حذيفة، قال :كنا إذا حضرنا مع النبي صلى الله عليه و سلم طعاما لم نضع أيدينا حتى يبدأ الرسول صلى الله عليه و سلم ، فيضع يده و إنا حضرنا مرة طعاما فجاءت جارية كأنها تدفع فذهبت لتضع يدها في الطعام فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بيدها ثم جاء إعرابي كأنما يدفع فأخذ بيده .
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الشيطان ليستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه، و إنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها، فأخذت بيدها، فجاء بهذا الإعرابي فأخذت بيده، و الذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يدها ).
و قد أمرنا الرسول صلى الله عليه و سلم أن نحفظ أموالنا من الشيطان و ذلك بإغلاق الأبواب، و تخمير الآنية، و ذكر إسم الله، فإن ذلك حزر لها من الشيطان، ففي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله أغلقوا الأبواب، و أذكروا إسم الله، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا، و أوكوا قربكم، و أذكروا إسم الله، و خمروا آنيتكم و أذكروا إسم الله، و لو أن تعرضوا عليها شيئا، و أطفئوا مصابيحكم ).
و يشرب الشيطان مع الإنسان إذا شرب واقفا، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى رجلاً يشرب قائماً، فقال له: ( قه )، قال له ؟ قال أيسرك أن يشرب معك الهر ؟ ) قال لا ، قال : ( فإنه قد شرب معك من هو شر منه الشيطان ).
و كي تطرد الشياطين من المنزل لا تنس أن تذكر اسم الله عند دخول المنزل، و قد أرشدنا الرسول صلى الله عليه و سلم لذلك، حيث يقول إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله عند دخوله و عند طعامه، قال الشيطان : لا مبيت لكم و لا عشاء، و إن دخل ، فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان : أدركتم المبيت، و إن لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت و العشاء.واعمال الشياطين كثيره ولاحصر لها.. المهم انه يقعد للانسان كل مرص