الموضوع حصرى لمنتدى قدماء
ايمان المصرين القدماء وكفرهم
لا شك / ان لكل امة نزل فيها انبياء / يدعون الى اله واحد ويكفرون من دون الله الهة اخرى
فى جميع اشكالها ان كانت منفردة او متعددة ... وحكاية الله الواحد / و الالة المتعددة
هى لم تختص فئة او قوم بعينة بل كانت عامة وذالك لاحتياج الناس فترتها الى اله مادى
تراه العين اياً كانت صورتة ان كان حيوان او طير او جماد ان كان نار او شمس واو قمر
المهم انه اله مادى تراه العين والنظر لان النظر فى اعتقادهم كان افضل من السمع وقت ذاك
وما ذال البصر اهم درجة .... ودليل على ذالك نبى الله موسى الذى كان يكلم الله فهو كلميه
قال للمولى عز وجل يسأل الله أن يراه فيرد عليه مولاه
( لن ترانى )
( ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف ترانى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقأ )
( فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المسلمين.... قضية النظر هنا اشد من قضية السمع فهى اكثر صدقا
وهنا اثبات اخر لخليل الله سيدنا ابراهيم ابو الأنبياء يتدبر مع نفسه حوارأ مكررأ حول كنية ربه
( فلما رأى كوكبأ قال هذا ربى )
( فلما افل قال لا أحب الآفلين
) ويتكرر الموضوع نفسه مع القمر ثم مع الشمس وأخيرأ يدرك النبى الصالح أن هناك قوة عظمى خلقت كل ذلك بقدرة وجبروت لا يدانيهما أحد فقال
( إنى وجهت وجهى للذى فطر السماوات والأرض حنيفأ وما أنا من المشركين ) , والمشهد الثانى حين قال لربه
( أرنى كيف تحيى الموتى)
قال الله ( أو لم تؤمن ؟ )
قال إبراهيم
( بلى ولكن ليطمئن قلبى )
قال الله ( فخذ أربعة من الطير الى اخر الايه وهذا يأكد ان البصر له جانب مهم من الطمئنينة .. وهؤلاء انبياء
فما بالكم بالبشر العادين .....
ايضا وبما ان المادة كانت وما ذالت اهم الاشياء لتسير قوت البشر على الارض
والذى اصبح المراد الاول لكل البشرية البحث عن الكسب والذى ما زال الى الان
كان الدين واحد من اهم الاسباب المتعبه وقتها لكسب المال .. فالانسان بطبيعته
متدين وضعيف ناحية الدين فمن السهل استخدام الدين لكسب اموله ادفع لتنول
رضا الاله ..... وبالعقل كدا .. كيف تكسب اكتر من رضا اله واحد او اكثر ؟
وهناك من عبدوا الاله على الفطرة ( بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
بل ايضا جعلوا الاتباع هنا هداية ....
ولا شك ان القدماء المصرين كانو من هؤلاء البشر الذين انزل فيهم انبياء فأمن البعض
وكفر البعض بل كانت هناك فترات كبيرة جدا ... موحدين ويعبدوا الاله وعقبتها فترات اكبر
كفروا بالله واتخذوا من دونة اله اخرى ...
وتوضيح للفكرة ....
أن اول الانبياء كان سيدنا ادريس
قال الله تعالى بشأنه: {وَاذْكُرْفِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم: 56-57].
وقد جاء في صحيحي (البخاري ومسلم) في حديث المعراج:
"ثم صعد بي - أي جبريل – حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح، قيل: من هذا؟قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أُرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحباً به فنعم المجيء جاء. ففُتح. فلما خلصتُ فإذا إدريس، فقال: هذاإدريس فسلِّم عليه، فسلّمت عليه، فردّ ثم قال: مرحباً بالأخ الصالح والنبيالصالح".
ويذكر النسّابون أنه: إدريس عليهالسلام بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن (شيث عليه السلام) بن (آدمعليه السلام). والله أعلم.
وإدريس عند العبرانيين: (حنوخ) أو (خنوخ)، وعُرِّب: (أخنوخ
يقول المؤرخون: إن أمة السريان أقدمالأمم، وملتهم هي ملة الصابئين - نسبة إلى صابي أحد أولاد شيث -، ويذكرالصابئون أنهم أخذوا دينهم عن شيث وإدريس، وأن لهم كتاباً يعزونه إلى شيثويسمونه: "صحف شيث"، ويتضمن هذا الكتاب على ما يذكرون الأمرَ بمحاسنالأخلاق، والنهي عن الرذائل.. وأصل دينهم التوحيد وعبادة الخالق جلوعلا، وتخليص النفوس من العذاب في الآخرة بالعمل الصالح في الدنيا، والحضعلى الزهد في الدنيا، والعمل بالعدل، وبعد ذلك أحدثوا ما أحدثوا في دينالله وحرفوا.
وكانت مدة إقامة إدريس عليه السلام في الأرض(82) سنة ثم رفعه الله إليه.
اما الصابئون فهم من من ذكرهم القراءن
فأولها في قول الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) البقرة/62 ، والثاني في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) الحج/17 ، والثالث قول الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) المائدة/69 .
وهنا يظهر من قول الله تعالى انها مله امنت بالله ولكن حرفوا ما انزل عليهم وكفروا شئنهم شئن النصارى واليهود ومع ذالك فهناك منهم من أمن على الدين الصحيح ايضا ......
وكما قولنا ان ادريس نزل الى مصر وعاش فترة حوالى 85 سنة دعى فيها الى عبادة الله الواحد
وتاثر به المصرين فأمنو صدقت طائفة فى ايمانها وكفرت طائفة وحرفت يعنى حدث
انقسام بنهم فإن الأمم قبل مبعث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نوعان : نوع كفار أشقياء كلهم ، ليس فيهم سعيد ،
كعبدة الأوثان والمجوس ، ونوع منقسمون إلى سعيد وشقي ، وهم اليهود والنصارى والصابئة ، وكانت قضية
التحريف كبير ة ايضا لازمت البشرية الى عهدنا هذا والمسحية واليهودية اكبر مثال على ذالك ...
توارث المصرين القدماء علم الفلك و الحكمة والرياضيات والعلوم التى يختص بها الانبياء كعلوم الدين
والوحدانيه
واعظمها ان الله موجود وان هذة الحياة اخرها نهاية ( الموت ) وان الحياة التى تأتى
بعد الموت هى الحيا ة الافضل والاحسن وانه هناك ثوب وعقباب وجنة ونار الى اخر
العلوم التى ورثنها من جميع الانبياء والرسول فهذا العلم وحدة يختصون به الانبياء
لذا ورثوا الفراعنه هذة العلوم من سيدنا ادريس ولكن . ؟ تعاقب بعد ادريس عليه السلام
طوفان نوح / فهل قضى الطوفان على كل شئ عن الارض بما فيها وما قبله وما بعده تعاليم ادريس ؟ وهنا
السؤال الاهم والادهش . واقول ان الله سبحانه وتعالى ذكر فى كتابة ان نوح نزل الى قومة بالتحديد
وليس الى كل البشر واستطون مكانا محددا . ( مكان قومة ) ولم ينزل الى الناس كافة كا كل الانبياء
والرسل من قبل وحينما امرة الله بصانعة سفينة حمل عليها عددا محدودا من الضعفاء قد آمنوا بنوح عليه السلام
أن يحمل معه " مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ" و"أهله" حيث يقول تعالى:
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آَمَنَ وَمَا
آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (هود 41)والتفسير العادى والمستند الى التوارة قال انه جمع من كل الحيوانات على الارض
زوجين اثنين واثنى على كلمة كل فجعها تشمل كل شئ وهو فى هذة الحالة افترض ان كلمة كل هى كلمة
مطلقة مع انها كلمة نسبية باحتة .. الا ا ذا كان وقتها سيدنا نوح يحتاج الى قارة وليست سفينة لحمل
كل هذا على متنها ..... هناك أية قريبة الشبة توضوح ما اقول قوله تعالى عن ملكة سبأ:
"
إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ " (النمل 24) هل اوتيت كل شئ
على وجة الارض مثلا هل اوتيت النبوه او الرسالة كسيدنا سليمان
او هل اوتيت علم سيدنا سليمان وحديث الجن والطير ... او اوتيت ملك مثل سيدنا سليمان
ربى هب لى ملكأ لا ينبغى لاحد من بعدى ...... طبعا لا هى اتيت شئ نسبى يقدر بحجم
سلطنها فقط .... ايضا والموروث من العهد القديم قضية ان نوح واولاده هم ابناء البشر
وهذا نفاه القراءن جملة وتفصيلا حيث قال الله سبحانه وتعالى قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى
اُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (48) دليل واضح وبين ان الطوفان لم يقضى على جميع
الامم من قبلة .... بل تواجدت امم وبقيت وهم ما زالوا فى نعيم من الله وينتظرون الثواب والعقاب من قبل الله
، فمن يعصِ الله تعالى منهم فسوف يمسه العذاب الأليم........... وارى فى تصورى ان بقاء الحضارات
وشموخها دليل على النعيم الذى كانو به ينعمون من قبل . وعلى ضوء ذالك بقت الجدران
التى كتبت عن الاولين . وبقيت النصوص والحفريات خير دليل على ذالك وعلى قولى .
فهناك صورة على احد جدران المعابد المصرية تصور رجل مهم يصعد الى السماء لم تأتى صدفة
ان يعتقد الفراعنه ان السماء هى الواجة والمكان الموجود فيه الرب ووجود صوره بهذا الشكل .. ماهى
الا تثبيت للايه الكريمة ...ورفعناه مكاناعليا .
فيكم تتصورا كيف يفكر البشر وقتها فى صعود رجل
الى السماء وكان البصر هو رقم واحد عندهم فايرسموا رجل له مكانة عالية يصعد الى السماء
ثم كيف تأتينى المفاجئة فى احدد النصوص ان اوزريس هو اول من خط بالقلم واول ما علم الناس
الزراعه واول من علمهم الفلك والحكمة فى مصر
واليس هذا ما قاله القراءن كان نبيى يخط ( على سيدنا ادريس ) كما ان اوزريس قريبة الشبة
بادريس .. ايضا يطلقون على اله الماء والفيضان والطوفان نوه .. او ليس نوح قريبة الشبة
بنوه .. وبما ان ادريس نزل الى مصر فهى اقدم الحضارات التى نشأت على الارض
تاكيدا لا غبار عليها بل ومصر كانت اول الحضارات التى نزل بها التوحيد والايمان بالله
على يد سيدنا ادريس ولكن كما قولنا أمن من أمن وكفر من كفر بعد ذالك ....
وردا على بعض المهلوسين / الذين اكدوا ان الشعب المصرى ظل طوال الفترة مؤمن
استشهد من القراءن الكريم ردا على هلوستهم فيما قالوه واثبتا ان هناك فترات كبيرة
اشركوا بالله وتعددت الهتم ... وعلى سبيل المثال ... حوار سيدنا يوسف عليه
السلام مع صاحبى السجن قال /
إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ﴾[سورة يوسف - الآية 37]، ثم دعاهم إل عبادة الله
فقال: ﴿يَا صَاحِبَيِالسِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُالْقَهَّارُ﴾ [سورة يوسف - الآية 37]، يعنى
كان فى عبادة لالة وارباب كثيرة ومتفرقة ايضا بدليل صاحبى السجن كانو يعبدون اله متعددة
كباقى القوم ....
وقد ذكر الله تعالى في مواضع عديدة من كتابه الكريم حال قوم فرعون مِن الكفر والإعراض، ومِن ثَم عاقبة جرمهم، قال تعالى: ﴿ثُمَّبَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَوَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُالْمُفْسِدِينَ﴾ [سورة الأعراف - الآية 103]، وقال تعالى: ﴿كَدَأْبِآلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِفَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُالْعِقَابِ﴾ [سورة الأنفال - الآية 52].
ولم يؤمن لموسى إلا القليل، قال الله تعالى: ﴿فَمَاآمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْفِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِيالأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ﴾ [سورة يونس - الآية 83]، ومِن الذين آمنوا سحرة فرعون، قال تعالى: ﴿فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى﴾ [سورة طه - الآية 70].
وقال الله حاكياً عن مؤمن آل فرعون الذي آمن بموسى وهو يخاطب قومه: ﴿وَلَقَدْجَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّمِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُمِنْ بَعْدِهِ رَسُولا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌمُرْتَابٌ﴾ [سورة غافر - الآية 34].
وهذة الاية الكريمة توضوح جلياً انه كان هناك كافر وهناك من أمن بالله ... ودعونى اقول لكم
عرف عن المصرين القدماء فى بداية التاريخ او عن البشر عموما الخوف / وارض مصر وقتها
كانت غابات واحراش يسكنها التماسيح والاسود والافاعى ... والحيونات المفترسه ...
وانقسم الخوف الى مرحلتين مهمين جدا ... مرحلة صغيرة على الارض ومرحلة كبيرة جدا
فى الجو المحيط كالعواصف والشمس .. والمطر (الطبيعه وعصينها ) وكلا المرحلتين
كانت تسبب الخوف والفزع لدى البشر فى بداية الامر ..... مما فرض على البشر وقتها
ا ن يقدموا لها القرابين .. ويتقربوا منها اعتقادا منهم انهم يمتنعون عن شرها .. وتدرج
الحال الى تقديسها ... ومن ثم عبادتها وهذا امر مسلم بيه وفعلته القدماء المصرين
وهذا كان نتاج الحيونات والاله المتعدده بما فيها الثيران والجواميس والتماسيح
والذئب والاسد وباقى الحيونات ... التى تقربوا اليها وعبدوة .... وبما
ان الانسان بطبعه يرث .... فهذا اصبح موروث لدى العامه ... طيلة الحقبه الزمنية .
أما الدليل على وجود فترات كانت فترات ايمانيه ذالك الذى ورثناه عبر النصوص
فمثلا
الحكيم أنى
( ضاعف مقدار الخبز الذي تعطيه لوالدتك واحملها كما حملتك . لقد كان عبؤها ثقيلا في حملك ولم تتركه لاحد قط
وحين ولدتك حملتك كذلك ثانيه بعد شهور حملك وقد اعطتك ثديها ثلاث سنوات ولم تشمئز من برازك ولم تكن متبرمه
ولم تقل يوما ( ماذا افعل انا )ولقد الحقتك بالمدرسه عندما تعلمت الكتابه وقد وقفت هناك يوميا بالخبز من بيتها
وحينما تصبح شابا وتتخذ لنفسك زوجه وتستقر في بيتك اجعل نصب عينيك كيف وضعتك امك و كيف ربتك بكل
الوسائل . فليتها لا تضرك بالا ترفع اكف الضراعه الي الله وليته لا يسمع عويلها )
ياريت نقراها مره اخري ونحاول ان نقارن بين هذه النصائح ومما جاء في الكتب السماويه المعترف بها
واشار ايضا لفضل الاب
( قرب الماء لابيك وامك اللذين يسكنان في وادي الصحراء ولا تنس ان تؤدي ذلك حتي يعمل لك ابنك بالمثل )
الخمر
لا تلزمن نفسك من باب الفخر بانك تستطيع ان تشرب ابريقا من الجعه . فانك بعد ذلك تتكلم ويخرج
من فيك قول لا معني له . واذا سقطت وكسرت ساقك فلن تجد احدا يمد اليك ليساعدك . اما اخوانك في
الشراب فيقفون قائلين < ابعدوا هذا الاحمق ) واذا حضر انسان ليبحث عنك ويستجوبك وجدك طريح الثري
ومثلك في هذا كالطفل الصغير )
معامله الزوجه
( لا تمثل دور الرئيس مع زوجك في بيتها اذا كنت تعرف انها ماهره في عملها . ولا تقولن لها اين هي احضريها لنا اذا كانت قد وضعتها في مكانها الاالملائم واجعل عينك تلاحظ في صمت حتي يمكنك ان تعرف اعمالها الحسنه وانها لسعيده اذا كانت يدك معها وبذلك يتجنب الرجل تحريك الشجار في بيته )
معامله الرئيس
( لا تجيبن الرئيس في حال غضبه بل ابتعد من امامه و اذكر حلو الكلام حينما ينطق بمره لاي انسان واعمل علي تهدئه قلبه فان الاجوبه الشديده تؤدي الي غضبا عظيما عليك و بذلك تنهار قواك وان الغضب صوب نفسه نحو اعمالك فلا تنغصن نفسك علي ان الرئيس سيلتفت و يثني عليك بسرعه بعد فوات ساعته المخيفه )
يقول الحكيم ( اني ) ايضا
( من اتهم زورا فليرفع مظلمته الي الله .. فان الله كفيل باظهار الحق و ازهاق الباطل )
الحرص من غدر الزمان و الشفقه علي الانسان
في هذا الموضوع يخبرنا الحكيم اني
( لا تاكلن الخبز اذا كان هناك اخر يتالم من عدمه دون ان تمد يدك اليه بالخبز . فواحد غني وواحد فقير
ومن كان غنيا في السنين الخوالي قد اصبح هذا العام فقيرا ولا تكن شرها فيما يختص بملا بطنك .
وان مجري الماء الذي كان يجري فيه الماء في السنه الماضيه قد يتحول هذا العام الي مكان اخر )
كل ماسبق بعتبر امثلة لبعض اقوال الحكيم ( اني ) الذي عاش في عهد الاسره الثامنه اي منذ مايقرب من 4200 عام.
فمن الذي علمه هذا الكلام ؟
ومن اين له بكل هذه المعاني التي وردت بعده بازمان طويلة في القران الكريم؟؟؟
وتعاليم الحكيم ( اني )الدينيه
لا تسال عن صوره ربك
لان الرب عند الفراعنه لا احد يعرف صورته ( فهو ليس شمس في السماء او طائر او تمثال )
ففي القران الكريم ( ليس كمثله شيء ) الشوري 11
وعن الصلاه يقول
( اذا صليت لله فلا تجهر بصلاتك )
ولا تجهر بصلاتك ) الاسراء 110
ويذكر ايضا :
( اني مخبرك بكل فاضل وبما يجب ان تعيه في لبك . فاعمل به وبذلك تكون محمودا
ويبتعد عنك كل شر وسيقال عنك انه علي خلق عظيم ولن يقال انه قد اتلف وبليد واذا
تقبلت كلماتي فان كل شر سيبتعد عنك )
ياريت ناخد بالنا من جمله ( انه علي خلق عظيم )
امعني ان يجتمع الكثير مما ذكره الحكيم ( اني ) في الكتب السماويه
من شرب الخمر و طاعه الوالدين و اجتناب الزنا والغض من البصر
اوليست تعليم الله فى كل كتبة هو ما جاء بيه أنى الحكيم ......
الذى عاش فى عصر توت عنغ امون . ابن اخناتون الموحد
وهو ناقل عصمة مصر الموحدة من المنيا الى الاقصر ثانيا
مع عودة ايضا الديانة لعبادة امون ......
هذة النصائح التى كتبها انى كانت الى تلميذة خنسو حتب ...
نصائح مكتوبة باللغة الهيراطيقية ، وتقع في تسع صحائف من ورق البردى ، عثر عليها في سنة 1870 في إحدى مقابر الدير البحرى ، وهى محفوظة بالمتحف المصرى ، وقد ترجمت إلى معظم اللغات الحية .
وقد اشتهرت تلك النصائح باسم ورقة (( بلاق)) لأنها حفظت بالمتحف المصرى يوم أن كان في ((بلاق)) ، وتشتمل تلك الصحائف على خمسين نصيحة .... وخنسو حتب معنها النافع لاله للقمر ..... هذا دليل واضح على ايمان البعض منهم .....
ايضا هناك من امن بسيدنا يوسف ففى حديث زليخة مع يوسف ... حينما اسوقفت ركابة ..
وكنت قد عمت وابيض شعر رئسها وقال لها يوسف ( البدرفينه . ) يسألها عن جمالها
فقالت رحل كل شئ عنى عشقا لك فقال لها ما بلك لو شاهدتى نبى اخر الزمان أكثر مني جمالاً
و سخاءاً و هو سيد الرسل وخاتمها
قالت زليخة آمنت بذلك النبي ,
فجاء جبريل عليه السلام ليوسف فقال له :
يا يوسف قل لزليخة : أن الله تاب عليها ... ايه اخرى تحكى عن الشاهد من اهل زليخة فى قضيه التحرش
( وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ
وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا
وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ ) ( يوسف 26 : 29 اى استغفار كلمة استغفار هنا الا تدل على ايمان
بالله فان كان يعبد الالهة وقتها فكان كل شئ مباح وقتها ...
مشهد اخر فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ
فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَرًا إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ
وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ
مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ) ( يوسف 31 : 33 )
وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَرًا إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ قالو حاش لله وليس للاله او الرب وما هو الا ملك كريم
وليس بشر ... كيف لهم ان يعرفوا الله والملائكة وقتها .... ؟ ايضا دعوتة الى اصحاب السجن ...
الم تاتى ثمارها دعوة الى اهالى مصر والعاملين معه ..... هو صار وزير مصر اكيد
امن به الكثرين من اهل مصر ......
اخيرا وليس اخيرا اقول
القدماء المصرين مثلهم مثل جميع الاقوام امن منهم البعض واستمر
وكفر البعض الاخر واستمر .........
عمادالدين عيد
تعليق