ونرى أحيانًا الزوجة تُصوَّر على مقبرة
زوجها (في الأسرتين الثالثة والرابعة) بحجم زوجها أحيانًا، مما يدل على التماثل في الشرف والمكانة، ومساواتها للزوج في الحقوق والواجبات على نحوٍ لم يُعرف إلا في أوائل القرن العشرين؛ وهذا لم يمنع الرجل من أن يكون قوّاماً على المرأة في حدود ما يحفظ حقها ويصون كرامتها.
ومنذ الأسرة السادسة وحتى نهاية الأسرة الثانية عشرة نرى الزوجة ممثلةً بحجم صغير جداً دون حجم الزوج، وكثيرًا ما كانت تُمثَّل راكعة عند أقدام زوجها كما هو مُمثَّل على النصف الجنوبي من واجهة مقبرة "سارنـﭙوت الأول" ابن "سا-تني" (المقبرة رقم 36 بجبانة "قبة الهواء" غرب أسوان) من عهد الملك "سنوسرت الأول" ثاني ملوك الأسرة الثانية عشرة. وقد حاول البعض تفسير صغر حجم الزوجة وركوعها في بعض المناظر بأنها تقدم لزوجها فروض الطاعة، أو لأن مركزها أدنى من مركز ابنها البكر، إلا أن تلك المناظر تعبر عن حب زوجي، وتعكس خوفًا من أن يُضلل الحجمُ الكبير لصورة الزوجة روحَ المتوفى في التعرف على صورة صاحب المقبرة والحلول فيها إذا تطلّب الأمر في حالة فناء المومياء.
والملاحظ أن الزوجة تُمثَّل صغيرة بالنسبة لزوجها في كل أوضاعها، ولكن أحيانًا تراها في حجم الزوج. وإذا فحصنا الصور التي تكون فيها الزوجة مماثلة للزوج في حجمه، رأينا أن ذلك لا يكون إلا في المناظر الخاصة. أما في معظم المواقف الرسمية، فإن صورة الزوجة تبدو صغيرة إلى جانب صورة زوجها. ولم نلاحظ إلا أمثلة قليلة رُسِمت فيها بحجم زوجها، ويفسر "وليم نظير" ذلك قائلاً أنه يبدو أن النساء اللائي كُنَّ يُرسمن بحجم أزواجهن كُلهنَّ يحملنَ لقب (شـﭙست نيسوت)، أي: ( نبيلة ملكية).
وبالغ البعض في تفسيره هذا على خلاف مع كل ما ورد في نصوص الحكم والتعاليم على أن المرأة كانت في مركز أدنى من مركز ابنها البكر كما سبق القول، مُعلِّلين ذلك ومدلِّلين على صحته بأن نقوش المقابر تبين هذا الابن البكر ممسكًا بعصا السلطة، وأمه إلى جانبه في حجم صغير. وهم في ذلك يتَّبعون ما ذهب إليه نفر من الآثار يبين من أن المرأة قد ضَعُفَ شأنها في ذلك العصر، وأنها قد خضعت تمامًا لسلطة رب الأسرة وهو الأب، ومن بعده الابن الأكبر، وأنها كانت فيما بعد تخضع كذلك للوصيِّ بعد وفاة الزوج.
زوجها (في الأسرتين الثالثة والرابعة) بحجم زوجها أحيانًا، مما يدل على التماثل في الشرف والمكانة، ومساواتها للزوج في الحقوق والواجبات على نحوٍ لم يُعرف إلا في أوائل القرن العشرين؛ وهذا لم يمنع الرجل من أن يكون قوّاماً على المرأة في حدود ما يحفظ حقها ويصون كرامتها.
ومنذ الأسرة السادسة وحتى نهاية الأسرة الثانية عشرة نرى الزوجة ممثلةً بحجم صغير جداً دون حجم الزوج، وكثيرًا ما كانت تُمثَّل راكعة عند أقدام زوجها كما هو مُمثَّل على النصف الجنوبي من واجهة مقبرة "سارنـﭙوت الأول" ابن "سا-تني" (المقبرة رقم 36 بجبانة "قبة الهواء" غرب أسوان) من عهد الملك "سنوسرت الأول" ثاني ملوك الأسرة الثانية عشرة. وقد حاول البعض تفسير صغر حجم الزوجة وركوعها في بعض المناظر بأنها تقدم لزوجها فروض الطاعة، أو لأن مركزها أدنى من مركز ابنها البكر، إلا أن تلك المناظر تعبر عن حب زوجي، وتعكس خوفًا من أن يُضلل الحجمُ الكبير لصورة الزوجة روحَ المتوفى في التعرف على صورة صاحب المقبرة والحلول فيها إذا تطلّب الأمر في حالة فناء المومياء.
والملاحظ أن الزوجة تُمثَّل صغيرة بالنسبة لزوجها في كل أوضاعها، ولكن أحيانًا تراها في حجم الزوج. وإذا فحصنا الصور التي تكون فيها الزوجة مماثلة للزوج في حجمه، رأينا أن ذلك لا يكون إلا في المناظر الخاصة. أما في معظم المواقف الرسمية، فإن صورة الزوجة تبدو صغيرة إلى جانب صورة زوجها. ولم نلاحظ إلا أمثلة قليلة رُسِمت فيها بحجم زوجها، ويفسر "وليم نظير" ذلك قائلاً أنه يبدو أن النساء اللائي كُنَّ يُرسمن بحجم أزواجهن كُلهنَّ يحملنَ لقب (شـﭙست نيسوت)، أي: ( نبيلة ملكية).
وبالغ البعض في تفسيره هذا على خلاف مع كل ما ورد في نصوص الحكم والتعاليم على أن المرأة كانت في مركز أدنى من مركز ابنها البكر كما سبق القول، مُعلِّلين ذلك ومدلِّلين على صحته بأن نقوش المقابر تبين هذا الابن البكر ممسكًا بعصا السلطة، وأمه إلى جانبه في حجم صغير. وهم في ذلك يتَّبعون ما ذهب إليه نفر من الآثار يبين من أن المرأة قد ضَعُفَ شأنها في ذلك العصر، وأنها قد خضعت تمامًا لسلطة رب الأسرة وهو الأب، ومن بعده الابن الأكبر، وأنها كانت فيما بعد تخضع كذلك للوصيِّ بعد وفاة الزوج.
تعليق