رواسب الذهب في المملكة العربية السعودية
صاحب هذا المقال الاخ الفاضل ابو فيصل الحربي
تقع جميع مواقع الذهب المعروفة في المملكة العربية السعودية ، ضمن صخور دهر طلائع الحياة (ما قبل الكمبري) من الدرع العربي الواقع في الجزء الغربي من شبه الجزيرة العربية .
شكل (1): توزيع مواقع رواسب الذهب في الدرع العربي.
أن صخور دهر الحياة الظاهرة (الغطاء الرسوبي) تحيط بالدرع العربي التي تتكون صخوره من دهر طلائع الحياه وتظهر في الأجزاء المتبقية من شبه الجزيرة العربية وتمتد إلى أعماق قد تصل إلى أكثر من 10 كيلومتر باستثناء مرتفعات بنائية صغيرة تكشف صخور القاعدة الأقدم لدهر ما قبل الكمبري في سلطنة عُمان.
يعود التعدين في المملكة العربية السعودية إلى ما قبل 5000 سنة، حيث أدى البحث عنه على مدى التاريخ إلى اكتشاف مئات المواقع. وفي الوقت الراهن، فأن العديد من تلك المواقع يتمثل بأماكن التعدين القديمة. وقد أدى ظهور طرق الغسل الرذاذي للخام بمادة السيانيد خلال الثمانينات الميلادية، إلى إمكانية استخلاص الذهب بصورة مريحة من صخور تحتوي على درجات تركيز منخفضة، واكتشاف مواقع واعدة جديدة في مختلف مناطق المملكة، حيث تم جمع عينات اختباريه في معظم تلك المواقع، ونفذت أعمال الحفر في معظم المواقع المهمة منها. مما شجع على البدء بتنفيذ مرحلة مهمة من أعمال الكشف استمرت حتى وقتنا الحاضر، أدت إلى وجود أربعة مناجم منتجة بالمملكة.
تختلف أهمية الذهب عن غيره من المعادن في أنه عرف منذ قديم الزمان كمعدن ثمين متقدماً على كافة العناصر المعدنية الأخرى من حيث الاستحواذ على اهتمام الإنسان نظراً لما له من لمعان طبيعي وبريق اكسباه ميزة مرموقة في مجال الحلي والزينة، كما أن عدم قابليته للتفاعلات الكيميائية والأكسدة بالهواء جعل منه عنصراً يمكن العثور عليه بسهولة على هيئة نقية، ولا يزال الطلب يتزايد عليه حتى وقتنا الحاضر، إلا أن هناك عوامل متعددة ومتداخلة تؤثر إلي حد ما في إنتاج الذهب وتسويقه مثل الأحداث العالمية والأوضاع الاقتصادية الدولية وما ينتج عنها من مضاعفات لها تأثير في أسواق المضاربة بالمعادن الثمينة وأسواق العملات. ويتميز الذهب عن غيره من المواد بأن ما أنتج منه على مر العصور لا يزال موجوداً على هيئة حلي ومجوهرات، أو في صورة عملات ذهبية، أو في البنوك المركزية كغطاء للعملات، في حين لا تتوفر هذه الميزة للمعادن الأخرى بما في ذلك البترول.
ولقد بدأ البحث والاستكشاف عن الذهب في عروق المرو في المملكة في سنة 1936م وقد استمر الكشف منذ ذلك الوقت بصورة متقطعة. فمنذ سنة 1936م حتى سنة 1954م كانت شركة التعدين العربية السعودية (Saudi Arabian Mining Syndicate - SAMS) نشطة في الكشف عن الذهب وأعادت استكشاف اغلب الأماكن الكبيرة والمعروفة اليوم. وقد تركزت جهودها على استغلال منجم مهد الذهب، وشرعت في استغلال منجم ظلم في سنة 1952م إلا أن العمل توقف فيه بعد البدء في استغلاله مباشرة.
استمرت المديرية العامة لشؤون الزيت والمعادن منذ سنة 1956م في الاستكشاف عن الذهب الموجود في عروق المرو ووضعت برامج تطويرية مكثفة لأماكن كثيرة. وقد اشترك في عمل الاستكشاف عن الذهب العديد من الشركات منذ ذلك الوقت. وقد اقتصر الاستكشاف المعدني على مشاهدات منها امتداد التمعدن مع أعمال سطحية تفصيلية واخذ عينات لتقدير درجة الخام.
وتنتشر مواقع تواجد الذهب بالدرع العربي في أماكن شاسعة غالباً ما تكون ممثلة بالمناجم القديمة التي أنشئت على عروق المرو الحاوية للذهب، والجوسان، وفي مواقع نادرة على المراقد. وتتمثل الصخور الحاوية للذهب، والبيئات الجيولوجية لوجوده في صخور مافية إلى بركانية فلسية، وصخور بركانية فتاتيه، والديوريت، والجرانوديوريت، ومتداخلات من الجرانيت، والجدد، والعروق، ونطق القص. وتنتمي هذه الصخور إلى مجموعة من الأقاليم المحيطية المدمجة، أو أنواع من المتداخلات السابقة لمرحلة التجبل، أو أحواض رسوبية وبركانية تالية لمرحلة الاندماج اخترقتها نطق قص ذات اتجاهات عديدة.
صاحب هذا المقال الاخ الفاضل ابو فيصل الحربي
تقع جميع مواقع الذهب المعروفة في المملكة العربية السعودية ، ضمن صخور دهر طلائع الحياة (ما قبل الكمبري) من الدرع العربي الواقع في الجزء الغربي من شبه الجزيرة العربية .
شكل (1): توزيع مواقع رواسب الذهب في الدرع العربي.
أن صخور دهر الحياة الظاهرة (الغطاء الرسوبي) تحيط بالدرع العربي التي تتكون صخوره من دهر طلائع الحياه وتظهر في الأجزاء المتبقية من شبه الجزيرة العربية وتمتد إلى أعماق قد تصل إلى أكثر من 10 كيلومتر باستثناء مرتفعات بنائية صغيرة تكشف صخور القاعدة الأقدم لدهر ما قبل الكمبري في سلطنة عُمان.
يعود التعدين في المملكة العربية السعودية إلى ما قبل 5000 سنة، حيث أدى البحث عنه على مدى التاريخ إلى اكتشاف مئات المواقع. وفي الوقت الراهن، فأن العديد من تلك المواقع يتمثل بأماكن التعدين القديمة. وقد أدى ظهور طرق الغسل الرذاذي للخام بمادة السيانيد خلال الثمانينات الميلادية، إلى إمكانية استخلاص الذهب بصورة مريحة من صخور تحتوي على درجات تركيز منخفضة، واكتشاف مواقع واعدة جديدة في مختلف مناطق المملكة، حيث تم جمع عينات اختباريه في معظم تلك المواقع، ونفذت أعمال الحفر في معظم المواقع المهمة منها. مما شجع على البدء بتنفيذ مرحلة مهمة من أعمال الكشف استمرت حتى وقتنا الحاضر، أدت إلى وجود أربعة مناجم منتجة بالمملكة.
تختلف أهمية الذهب عن غيره من المعادن في أنه عرف منذ قديم الزمان كمعدن ثمين متقدماً على كافة العناصر المعدنية الأخرى من حيث الاستحواذ على اهتمام الإنسان نظراً لما له من لمعان طبيعي وبريق اكسباه ميزة مرموقة في مجال الحلي والزينة، كما أن عدم قابليته للتفاعلات الكيميائية والأكسدة بالهواء جعل منه عنصراً يمكن العثور عليه بسهولة على هيئة نقية، ولا يزال الطلب يتزايد عليه حتى وقتنا الحاضر، إلا أن هناك عوامل متعددة ومتداخلة تؤثر إلي حد ما في إنتاج الذهب وتسويقه مثل الأحداث العالمية والأوضاع الاقتصادية الدولية وما ينتج عنها من مضاعفات لها تأثير في أسواق المضاربة بالمعادن الثمينة وأسواق العملات. ويتميز الذهب عن غيره من المواد بأن ما أنتج منه على مر العصور لا يزال موجوداً على هيئة حلي ومجوهرات، أو في صورة عملات ذهبية، أو في البنوك المركزية كغطاء للعملات، في حين لا تتوفر هذه الميزة للمعادن الأخرى بما في ذلك البترول.
ولقد بدأ البحث والاستكشاف عن الذهب في عروق المرو في المملكة في سنة 1936م وقد استمر الكشف منذ ذلك الوقت بصورة متقطعة. فمنذ سنة 1936م حتى سنة 1954م كانت شركة التعدين العربية السعودية (Saudi Arabian Mining Syndicate - SAMS) نشطة في الكشف عن الذهب وأعادت استكشاف اغلب الأماكن الكبيرة والمعروفة اليوم. وقد تركزت جهودها على استغلال منجم مهد الذهب، وشرعت في استغلال منجم ظلم في سنة 1952م إلا أن العمل توقف فيه بعد البدء في استغلاله مباشرة.
استمرت المديرية العامة لشؤون الزيت والمعادن منذ سنة 1956م في الاستكشاف عن الذهب الموجود في عروق المرو ووضعت برامج تطويرية مكثفة لأماكن كثيرة. وقد اشترك في عمل الاستكشاف عن الذهب العديد من الشركات منذ ذلك الوقت. وقد اقتصر الاستكشاف المعدني على مشاهدات منها امتداد التمعدن مع أعمال سطحية تفصيلية واخذ عينات لتقدير درجة الخام.
وتنتشر مواقع تواجد الذهب بالدرع العربي في أماكن شاسعة غالباً ما تكون ممثلة بالمناجم القديمة التي أنشئت على عروق المرو الحاوية للذهب، والجوسان، وفي مواقع نادرة على المراقد. وتتمثل الصخور الحاوية للذهب، والبيئات الجيولوجية لوجوده في صخور مافية إلى بركانية فلسية، وصخور بركانية فتاتيه، والديوريت، والجرانوديوريت، ومتداخلات من الجرانيت، والجدد، والعروق، ونطق القص. وتنتمي هذه الصخور إلى مجموعة من الأقاليم المحيطية المدمجة، أو أنواع من المتداخلات السابقة لمرحلة التجبل، أو أحواض رسوبية وبركانية تالية لمرحلة الاندماج اخترقتها نطق قص ذات اتجاهات عديدة.
تعليق