جبل ابو طاقة - أرض الزلاقات
أول من رأيته وصف هذا المكان هو بن طولون (920 هجري) حيث يقول وقد مر بالليل :ثم مررنا بجبل مدور كبير بالزلاقات يسمى القارع ثم على شق العجوز ولم نر به ماء (وأظن شق العجوز هو ابو طاقة وهو خرق في جبل)
أولياجلبي مر هنا عام 1081 هجري 1670م وقال:
شق العجوز واطلق عليه لان علي شق عجوزا شمطاء الى شقين لسوء خلقها!ويطلق الاهالي على هذه المنطقة المكان الذي لا يمر بها الخازوق وقد أمرت والدة السلطان بحفر ابار في هذه المنطقة ولم نمكث هنا طويلاً وبينما كنا نسير مستمتعين بهديل القمري اذا بالجاويش يصيح بالناس”سنصل اليوم بعد الظهر الى الممر الضيق المسمى قضاء سيدنا صالح فاستعدوا وكونوا على يقظة تامة لان بن راشد قام بقتل الحجاج في هذا الموقع في العام الماضي والواقع انه منقاد لحسين باشا هذا العام ولكن ربما تشعر قبيلة اخرى برغبة في النهب او يستشعرون لذة بذلك فلا تغفلوا
التونسي(1300-1883م)سماه جبل الطاقة وقال:
رأينا جبلا فيه خرق عظيم متفتح فتحاً طبيعياً وكانت المنزلة ليس فيها ماء .
بعد ان تغادر القافلة ارض الزلاقات عليهم ان ينزلوا الى جوبة الحجر عبر ممر ضيق مرمل وهذه من أصعب المراحل
ثم يمرون من خلال مزحم الناقة – مبرك الناقة
يتكون هذا من مضيق طبيعي بين الجبال بطول 200 متر وعرض 40 متر مع وجود منعطفين بزاوية حادة ويضاف الى هذا ان هذا المضيق هو عقبة صعوداً للذاهب للشام ونزولاً للقادم منه. ولا بد للحجاج من المرور منه لأنه يصل بين جوبة الحجر المنخفضة والأرض المرتفعة عند أبو طاقة .أضف إلى هذه الصعوبات انه مدفون بالرمال الناعمه فكان من أصعب المراحل لقافلة الحج .
هذا المزحم كان يضرب به المثل في الصعوبة أيام قوافل الإبل,وحتى سيارتنا كادت أن تغرز في رمله العميق وهي تصعد بين الجبال ومن الأمثال التي يتداولها العكامون وهم الجمالون قولهم
من مزحم الناقة الى ابو طاقة اربع وعشرين زلاقة!!.
أوليا جلبي (1081هجري-1670م)
يشرح بعض من الخرافات التي يتناقلها الحجاج بقوله:
ما ان تصل القافلة الى مضيق النقب حتى تواجه بعتيق الرمال وهو بحر من الرمال والنيران وعنده تتسمر الابل وهي ترغي وسبب التسمية ان سيدنا صالح قد ارسل الى قومه في هذه البقاع ولم يومن به قومه وانكروا عليه دعوته وأصروا على عقر ناقته فأخذوا يرصدونها فلما رجعت من وردها رموها بسهم خرق عظم ساقها وابتدرها اخرمنهم بالسيف فضرب عرقوبها فخرت على الأرض فطعنها في لبتها ونحرها فرعدت السماء رعده مدهشة , والى الان يسمع الصوت من الصخرة وصخور المنطقة كلها ملساء ولا يزال الشق الذي احدثه جبريل واضح للعيان اليوم . وان الابل تسمع صوت ناقة صالح اثناء المرور في المضيق فتتجمد في مكانها ولا تتحرك ولذلك فان القوافل عند مرورها من هذه المنطقة تطلق المدافع والبنادق ويكّبر الحجاج مرددين بصوت عال “الله …الله….الله أكبر” حتى لا تسمع الابل صوت الانين الصادر عن ناقة صالح ….ومع ان قافلتنا اطلقت النار وكبرنا جميعا الا ان 70 ناقة قد توقفت في مكانها ولم تستطع الحرك فقام أصحابها بذبحها فداء في سبيل الله..وترضية للباشا وهم يقولون لقد سمعت الابل صوت ناقة صالح ولا فائدة ترجى منها!
داوتي(1294هجري-1877م) شاهد هذه العادة وقال:
يقوم الحجاج بإطلاق النار من بنادقهم والضجيج حتى لا تسمع أبلهم بزعمهم بكاء الناقة
التونسي(1300هجري)
آخر من وصف قافلة الابل قبل عهد السكة الحديد وصف خروجهم من الحِجر عبر المضيق بقوله:
مرحلة كانت صعبة جداً لأنا سرنا يسيراً ثم أخذنا في الصعود الى عقبات مبرك الناقة التي عقرها اشقى ثمود . وكان الصعود الى جبل من رمل بين جبال من الحجارة يظهر للرائي انقلابها اذ تراها قائمة على رؤوسها وقواعدها أعلاها , ومن هنالك خرجنا الى فضاء فيه نخلة وحولها ساحة يقال انها مبرك الناقة , والممر هنالك ضيق مع عسر الصعود الى دي الجبال ولذلك نزل أكثر الركاب تخفيفاً على الإبل , ومع ذلك كانت الابل تطلب النزول لما أعياها الصعود في الرمال فأُطلقت المدافع إزعاجاً للابل حتى لا تبرك .
أول من رأيته وصف هذا المكان هو بن طولون (920 هجري) حيث يقول وقد مر بالليل :ثم مررنا بجبل مدور كبير بالزلاقات يسمى القارع ثم على شق العجوز ولم نر به ماء (وأظن شق العجوز هو ابو طاقة وهو خرق في جبل)
أولياجلبي مر هنا عام 1081 هجري 1670م وقال:
شق العجوز واطلق عليه لان علي شق عجوزا شمطاء الى شقين لسوء خلقها!ويطلق الاهالي على هذه المنطقة المكان الذي لا يمر بها الخازوق وقد أمرت والدة السلطان بحفر ابار في هذه المنطقة ولم نمكث هنا طويلاً وبينما كنا نسير مستمتعين بهديل القمري اذا بالجاويش يصيح بالناس”سنصل اليوم بعد الظهر الى الممر الضيق المسمى قضاء سيدنا صالح فاستعدوا وكونوا على يقظة تامة لان بن راشد قام بقتل الحجاج في هذا الموقع في العام الماضي والواقع انه منقاد لحسين باشا هذا العام ولكن ربما تشعر قبيلة اخرى برغبة في النهب او يستشعرون لذة بذلك فلا تغفلوا
التونسي(1300-1883م)سماه جبل الطاقة وقال:
رأينا جبلا فيه خرق عظيم متفتح فتحاً طبيعياً وكانت المنزلة ليس فيها ماء .
بعد ان تغادر القافلة ارض الزلاقات عليهم ان ينزلوا الى جوبة الحجر عبر ممر ضيق مرمل وهذه من أصعب المراحل
ثم يمرون من خلال مزحم الناقة – مبرك الناقة
يتكون هذا من مضيق طبيعي بين الجبال بطول 200 متر وعرض 40 متر مع وجود منعطفين بزاوية حادة ويضاف الى هذا ان هذا المضيق هو عقبة صعوداً للذاهب للشام ونزولاً للقادم منه. ولا بد للحجاج من المرور منه لأنه يصل بين جوبة الحجر المنخفضة والأرض المرتفعة عند أبو طاقة .أضف إلى هذه الصعوبات انه مدفون بالرمال الناعمه فكان من أصعب المراحل لقافلة الحج .
هذا المزحم كان يضرب به المثل في الصعوبة أيام قوافل الإبل,وحتى سيارتنا كادت أن تغرز في رمله العميق وهي تصعد بين الجبال ومن الأمثال التي يتداولها العكامون وهم الجمالون قولهم
من مزحم الناقة الى ابو طاقة اربع وعشرين زلاقة!!.
أوليا جلبي (1081هجري-1670م)
يشرح بعض من الخرافات التي يتناقلها الحجاج بقوله:
ما ان تصل القافلة الى مضيق النقب حتى تواجه بعتيق الرمال وهو بحر من الرمال والنيران وعنده تتسمر الابل وهي ترغي وسبب التسمية ان سيدنا صالح قد ارسل الى قومه في هذه البقاع ولم يومن به قومه وانكروا عليه دعوته وأصروا على عقر ناقته فأخذوا يرصدونها فلما رجعت من وردها رموها بسهم خرق عظم ساقها وابتدرها اخرمنهم بالسيف فضرب عرقوبها فخرت على الأرض فطعنها في لبتها ونحرها فرعدت السماء رعده مدهشة , والى الان يسمع الصوت من الصخرة وصخور المنطقة كلها ملساء ولا يزال الشق الذي احدثه جبريل واضح للعيان اليوم . وان الابل تسمع صوت ناقة صالح اثناء المرور في المضيق فتتجمد في مكانها ولا تتحرك ولذلك فان القوافل عند مرورها من هذه المنطقة تطلق المدافع والبنادق ويكّبر الحجاج مرددين بصوت عال “الله …الله….الله أكبر” حتى لا تسمع الابل صوت الانين الصادر عن ناقة صالح ….ومع ان قافلتنا اطلقت النار وكبرنا جميعا الا ان 70 ناقة قد توقفت في مكانها ولم تستطع الحرك فقام أصحابها بذبحها فداء في سبيل الله..وترضية للباشا وهم يقولون لقد سمعت الابل صوت ناقة صالح ولا فائدة ترجى منها!
داوتي(1294هجري-1877م) شاهد هذه العادة وقال:
يقوم الحجاج بإطلاق النار من بنادقهم والضجيج حتى لا تسمع أبلهم بزعمهم بكاء الناقة
التونسي(1300هجري)
آخر من وصف قافلة الابل قبل عهد السكة الحديد وصف خروجهم من الحِجر عبر المضيق بقوله:
مرحلة كانت صعبة جداً لأنا سرنا يسيراً ثم أخذنا في الصعود الى عقبات مبرك الناقة التي عقرها اشقى ثمود . وكان الصعود الى جبل من رمل بين جبال من الحجارة يظهر للرائي انقلابها اذ تراها قائمة على رؤوسها وقواعدها أعلاها , ومن هنالك خرجنا الى فضاء فيه نخلة وحولها ساحة يقال انها مبرك الناقة , والممر هنالك ضيق مع عسر الصعود الى دي الجبال ولذلك نزل أكثر الركاب تخفيفاً على الإبل , ومع ذلك كانت الابل تطلب النزول لما أعياها الصعود في الرمال فأُطلقت المدافع إزعاجاً للابل حتى لا تبرك .
تعليق