البوغاز - عقبة الأخيضر
بعد ذلك يمر الحجاج بعقبة الأخيضر او العقبة اختصاراً وهذا منحدر صخري بين الجبال ولا يوجد به الا ممر ضيق كان الحجاج يخافون من عبوره فلنتابع مدوناتهم
بن طولون (920) يصف العقبة:
هي عقبات صعبة في انحدار مضيق عرضه نحو الخمسة أذرع فما فوقها بحيث ان العرب تقدر على ردمه بحجارة من أعلا الجبل وقد فعلوا هذا . وأما طوله فنحو المائة خطوة ثم بعد ذلك سعة وسهولة .
ورأيت في هذا المضيق من اليسار وأنت ذاهب لوحا من حجارة مكتوب فيه
“الخرا بن الخرا من يرافق في سفره مرا ” قلت وذكر هذا النقش داوتي بصيغة“…………..اللي يحجج مرته بالخلا”
هي عقبات صعبة في انحدار مضيق عرضه نحو الخمسة أذرع فما فوقها بحيث ان العرب تقدر على ردمه بحجارة من أعلا الجبل وقد فعلوا هذا . وأما طوله فنحو المائة خطوة ثم بعد ذلك سعة وسهولة .
ورأيت في هذا المضيق من اليسار وأنت ذاهب لوحا من حجارة مكتوب فيه
“الخرا بن الخرا من يرافق في سفره مرا ” قلت وذكر هذا النقش داوتي بصيغة“…………..اللي يحجج مرته بالخلا”
مساكين هؤلاء الحجاج من شدة ما يعانيه الرجال من الهول فمنهم من يندم على اصطحاب مرأته الضعيفة عبر هذه الصحاري ولكن عند هذه العقبة لا مجال للتراجع على كل حال :ما أعظم أجرهم وأجرهن عند الله.
المكناسي 1201 هـ مر عبر هذه العقبة وقال :
سرنا الى موضع ضيق بين جبال يُخشى من العرب ان يتمسكوا به ويمنعوا الركب من المسير فمررنا بهذا المضيق ووجدنا العسكر نازلا به على قنن الجبال يميناً وشمالاً بعلاماتهم والوزير نازلاً أسفله على فم المضيق بخيله وبقوا هناك الى ان يمر الركب كله .
سرنا الى موضع ضيق بين جبال يُخشى من العرب ان يتمسكوا به ويمنعوا الركب من المسير فمررنا بهذا المضيق ووجدنا العسكر نازلا به على قنن الجبال يميناً وشمالاً بعلاماتهم والوزير نازلاً أسفله على فم المضيق بخيله وبقوا هناك الى ان يمر الركب كله .
رحم الله عثمان باشا الكرجي : يبقى الثناء وتذهب الأموال
تولى هذا الباشا دمشق 1174 هـ اسمع ما فعل كما ذكر المكناسي
” وقد كان هذا المضيق في غاية الصعوبة والضيق قبل اليوم يمر الركب كله جمل في اثر جمل الى زمن عثمان باشا رحمة الله عليه قبل تاريخه يست عشرة سنة فوسعه وقلع الصخور العظيمة والحجارة الكثيرة ونحت الجبال يميناً وشمالاً, فصار الناس يمرون به اليوم بأربعة وخمسة من الإبل متساويات تقبل الله منه وهذا الوزير هو صاحب العقبة الأولى (في الاردن حالياً) وله آثار كثيرة في هذا الطريق فقد ابتنى قلعاً متعددات وبركاً للماء كثيرات , كثّر الله في المسلمين مثله , يبقى الثناء وتذهب الأموال.”
أحد دروب الابل الممهدة قبيل عقبة الأخيضر
التونسي 1300 هـ مر منه وسماه بوغاز ظهر الأخضر حيث اضطر للنزول عن راحلته وسار على رجليه حوالي نصف ساعة حتى جاوزوه
ذكر التونسي انه قد تكون محاولة اغتيال الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل بعض المنافقين في غزوة تبوك في هذه العقبة فأخبر عنهم وتحرز منهم..
تعليق