بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد /
مهما طغى الظالم في ظلمه واستباح ومهما تمادى فإنّ الحقّ يعلو ويسقط الظلم
دائماً وأبداً الحق يعلو ويعلو وان الباطل إلى زوال مهما تجبر وتفرعن وطغى فان القدرة الإلهية أرادة المصير المشرق للحق أن يكون هكذا رغم أن الباطلو أهله يملك كافة القدرات من سلطة وجاه وغيره ويمتلك كافة القدرات المادية والمتنفذة ، والتي تفرض حق الطاعة لهُ تحت غطاء وصفة شرعية كاذبة وإن صدقت ، ونرى دائماً أن الباطل يزداد تجبرا وطغيانا . ولا يحق لأي أحد ان يقف ضده ويسأله عن تصرفاته الغير مشروعة معللاً ذلك بان الشرعية لهُ وحق الطاعة على الجميع لهُ ، ولا يحق للحق الذي يعلو وأنصاره أن يتكلموا .... إلا أن الباطل وأهله الزوال بغير رجعه مهما تفرعن وطغى أو حقق شيء من انتصاراته فانه إلى زوال ، نعم كتبت القدرة الالهيه للحق يعلو ويعلو وينتصر ويتكلم مهما كان قدرة أهل الباطل سواء القدرة المادية أو العددية قال تعالى في محكم كتابه العزيز :
(قد جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا)
اللهم انصر الحق وأهله واجعل كلمته هي العليا واخذل الباطل وأهله واجعلكلمته هي السفلى .
أملنا باقٍ برب البرية للضعاف عوناُ...كلمةَ قلمٍ صادقٍ بألف حصانا
هل العصر عصر يعادي الصوابا ...ام الدهر شر يعيب العبابا
فما تشرق شمس إلا وتعوي...ذئاب تنادي لمكرٍ ذئابا
أرى قومٌ قد ناصبونا عداءً... فأعمى نُهاهم وامسو حُبابا
وها اليوم يأتيكم الحق فتحاُ...كما البدر نوراُ يحثو الركابا
لنكن ممن ينشد الحق ويطلبه مع من كان فالحكمة هي ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها ولنتذكر قول الله تعالى
( وان جنحو للسلم فاجنح لها )
والحي لا يؤمن عليه فتنة فكم من صالح ضل بعد صلاحه وأضل غيره
وكم طالح أجرى الله الحق على لسانه..
وليس من العيب أن يحب المرء أخاه , بل الحب في الله من أسمى معاني هذا الدين الحنيف .
تعليق