السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(((ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد)))
جلسة مع ملحد!.. لمن أركع وأسجد؟
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أين هو هذا الإله الذي يطالبني بكل هذا الخضوع؟
...إذا كان موجوداً وله كل الصفات الكاملة والأسماء الحسنى فلماذا يرضى بكل هذا الظلم والقهر في الدنيا؟
إذا كان يطالبنا بالإيمان، فلماذا خلق الكفر؟
إذا كان ربا لكل الناس، فلماذا يقرب من يؤمن به، ويقصي من يكفر به؟
هكذا قال صديقي الملحد في بداية سهرتنا العاصفة!
لم أستغرق وقتاً طويلاً في الإجابة على أسئلته، ليس تكبراً عليه، ولكن لفرط سذاجتها!
الإلحاد – في رأيي – فكرة ساذجة، وأراها كذلك لسببين، السبب الأول: سبب عقلي، فالملحد حين يقول: لا إله، تتحول جميع المخلوقات أمامه إلى خصوم، خصوم تطالبه بأن يجيب على سؤال بسيط جداً، خلاصته: إذا لم يكن للكون خالق فمن أين جئنا؟
هل هناك سذاجة أكبر من أن تخاصم جميع مخلوقات الكون؟
أعتقد... لا يوجد!
كل طائر، وكل حيوان، وكل خلية أصغر من الأميبا، وكل ذرة أو بروتون أو نيوترون... كل هذه المخلوقات تطالب الملحد بالإجابة عن مصدر الوجود، وما أتعس الإنسان إذا كان كل ما ومن في الكون خصمه!
السبب الثاني: سبب نقلي، فالله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم اعتبر فكرة الإلحاد فكرة هامشية، ذلك أن القرآن قد رد على معتقدات أهل الكتاب في مئات الآيات، وناقش بمنتهى الجدية ادعاءات الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة، والذين قالوا عزير ابن الله... إلخ
ولكن حين جاء إلى فكرة الإلحاد، مر عليها سريعاً، قال تعالي: "أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ *وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ " صدق الله العظيم.
أي أن الله سبحانه لم يعتبر فكرة الإلحاد مهدداً حقيقياً للبشرية، ولم يتعامل مع الأمر بجدية تعامله مع المعتقدات الضالة الأخرى التي تؤمن بالرب بشكل مغلوط.
في سهرتي مع ذلك الشخص الملحد كنت متأكداً أنني سأجد المدخل المناسب لتفنيد فكرة الإلحاد من أساسها بشكل مقنع، وقد كان!
عرفت أثناء حديثه بزهو عن نفسه أنه مصمم معماري، وحين بدأ يشرح رسومات مبنى من تصميمه بدأت بمحاولة إظهار بعض التناقضات في التصميم، ولكنه أجاب عن كل أسئلتي، وفند كل ادعاءات التناقض أو النقص الموجودة في التصميم.
سألته بعدها بماذا ستشعر لو نسب هذا التصميم الرائع لشخص آخر؟
أجاب بشتى تعابير الشعور بالظلم والغضب!
وحين سألته كيف سيشعر لو نسب هذا التصميم للعدم؟
سكت!
انتقل الحوار بسلاسة من استحالة أن يكون هذا التصميم بكل ما فيه من جمال وإحكام قد صمم نفسه بنفسه، إلى استحالة أن يكون الكون كذلك!
إن الكون الذي نعيش فيه عبارة عن تصميم، وهو تصميم معجز بكل ما تحوي كلمة الإعجاز من معايير، ويستحيل أن يكون هذا التصميم قد وجد من دون مصمم!
لقد التقط الفكرة، ولست أدري مصيره اليوم، ولكني أجزم أن مصيره الإيمان بإذن الله، فالإيمان مزروع في قلب كل إنسان كالحب والكره والأكل والشرب والجنس.
يذكرني ذلك بقصة الطالب الذي ابتعث للدراسة إلى أوروبا، وحين عاد إلى القاهرة (وكان مصرياً) قال لقومه تلك الجملة السخيفة: أنا ملحد!
فلم يصدقه أحد وقال له أهل الحكمة: أنت مؤمن يا بني، فالله موجود في قلوبنا جميعاً...
فقال: بل أنا ملحد، لا أؤمن بإلهكم، ولا بنبيكم، ولا بكتابكم!
وحين أصر أهل الحكمة على عدم تصديقه، قال لهم: والله العظيم أنا ملحد!
(((انما يخشى الله من عباده العلماء))بترقيق لفظ الجلاله
الحمد لله على نعمة الأسلام
(((ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد)))
جلسة مع ملحد!.. لمن أركع وأسجد؟
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أين هو هذا الإله الذي يطالبني بكل هذا الخضوع؟
...إذا كان موجوداً وله كل الصفات الكاملة والأسماء الحسنى فلماذا يرضى بكل هذا الظلم والقهر في الدنيا؟
إذا كان يطالبنا بالإيمان، فلماذا خلق الكفر؟
إذا كان ربا لكل الناس، فلماذا يقرب من يؤمن به، ويقصي من يكفر به؟
هكذا قال صديقي الملحد في بداية سهرتنا العاصفة!
لم أستغرق وقتاً طويلاً في الإجابة على أسئلته، ليس تكبراً عليه، ولكن لفرط سذاجتها!
الإلحاد – في رأيي – فكرة ساذجة، وأراها كذلك لسببين، السبب الأول: سبب عقلي، فالملحد حين يقول: لا إله، تتحول جميع المخلوقات أمامه إلى خصوم، خصوم تطالبه بأن يجيب على سؤال بسيط جداً، خلاصته: إذا لم يكن للكون خالق فمن أين جئنا؟
هل هناك سذاجة أكبر من أن تخاصم جميع مخلوقات الكون؟
أعتقد... لا يوجد!
كل طائر، وكل حيوان، وكل خلية أصغر من الأميبا، وكل ذرة أو بروتون أو نيوترون... كل هذه المخلوقات تطالب الملحد بالإجابة عن مصدر الوجود، وما أتعس الإنسان إذا كان كل ما ومن في الكون خصمه!
السبب الثاني: سبب نقلي، فالله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم اعتبر فكرة الإلحاد فكرة هامشية، ذلك أن القرآن قد رد على معتقدات أهل الكتاب في مئات الآيات، وناقش بمنتهى الجدية ادعاءات الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة، والذين قالوا عزير ابن الله... إلخ
ولكن حين جاء إلى فكرة الإلحاد، مر عليها سريعاً، قال تعالي: "أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ *وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ " صدق الله العظيم.
أي أن الله سبحانه لم يعتبر فكرة الإلحاد مهدداً حقيقياً للبشرية، ولم يتعامل مع الأمر بجدية تعامله مع المعتقدات الضالة الأخرى التي تؤمن بالرب بشكل مغلوط.
في سهرتي مع ذلك الشخص الملحد كنت متأكداً أنني سأجد المدخل المناسب لتفنيد فكرة الإلحاد من أساسها بشكل مقنع، وقد كان!
عرفت أثناء حديثه بزهو عن نفسه أنه مصمم معماري، وحين بدأ يشرح رسومات مبنى من تصميمه بدأت بمحاولة إظهار بعض التناقضات في التصميم، ولكنه أجاب عن كل أسئلتي، وفند كل ادعاءات التناقض أو النقص الموجودة في التصميم.
سألته بعدها بماذا ستشعر لو نسب هذا التصميم الرائع لشخص آخر؟
أجاب بشتى تعابير الشعور بالظلم والغضب!
وحين سألته كيف سيشعر لو نسب هذا التصميم للعدم؟
سكت!
انتقل الحوار بسلاسة من استحالة أن يكون هذا التصميم بكل ما فيه من جمال وإحكام قد صمم نفسه بنفسه، إلى استحالة أن يكون الكون كذلك!
إن الكون الذي نعيش فيه عبارة عن تصميم، وهو تصميم معجز بكل ما تحوي كلمة الإعجاز من معايير، ويستحيل أن يكون هذا التصميم قد وجد من دون مصمم!
لقد التقط الفكرة، ولست أدري مصيره اليوم، ولكني أجزم أن مصيره الإيمان بإذن الله، فالإيمان مزروع في قلب كل إنسان كالحب والكره والأكل والشرب والجنس.
يذكرني ذلك بقصة الطالب الذي ابتعث للدراسة إلى أوروبا، وحين عاد إلى القاهرة (وكان مصرياً) قال لقومه تلك الجملة السخيفة: أنا ملحد!
فلم يصدقه أحد وقال له أهل الحكمة: أنت مؤمن يا بني، فالله موجود في قلوبنا جميعاً...
فقال: بل أنا ملحد، لا أؤمن بإلهكم، ولا بنبيكم، ولا بكتابكم!
وحين أصر أهل الحكمة على عدم تصديقه، قال لهم: والله العظيم أنا ملحد!
(((انما يخشى الله من عباده العلماء))بترقيق لفظ الجلاله
الحمد لله على نعمة الأسلام
تعليق