نعلم أن التاريخ يحرره المنتصرون، والمنتصرون دائما يحرفون الحقائق ويدمرون شواهد ضدهم، فما نعلمه عن حضارات سابقة، لايكون في كماله دائما، وهذا ما يقرر حكما على جميع الحضارات بدون إستثناء. كنت صغيرا، بين أحضان الجدات أسمع كلاما ليس ككلام أستاذ التاريخ المغربي الكسول والسلبي، كلاما يروي رواية ثلاثة شبان مغاربة، قرروا يوما المغامرة، فصنعوا مركبا كبيرا بمدينة أزمور المغربية، ورحلوا إلى أرض ماوراء الظلمات، بغية إكتشاف سكان تلك المناطق، فرحلوا إلى هناك، فشاهدوا الهنود الحمروكائنات غريبة أخرى، فرجعوا وحكوا الحكاية، فلم يصدقها أحد، فبقيت تحكى للأطفال على أنها خرافة. لكن المستجد في الأمر حديثا، يؤكد أن للعرب، السبق في إكتشاف أمريكا قبل الرحالة كريستوف كولومبوس، فكتاب صادر سنة 2000 بإسبانيا والمعنون من إفريقيا نحوأمريكا ، للكاتبة الإسبانية لويزا إيزابيل أل فيريس دو توليدو،والتي لا زالت تعيش في قصرها قريبا من مدينة سان لوقا دو باراميدا ،والمنحدرة من أسرة مسلمة، تؤكد أن المسلمون سكنوا وعاشوا بأمريكا قبل رحلة كريستوف كولومبوس، وأن الوثائق والأدلة تحملها معها والموروثة عن أجدادها الإسبان ذوي الأصول الإسلامية، والذي شغلوا مناصب ملوك ووزراء وقادة جيش رحلوا إلى ذلك العالم الجديد. هذا من جانب، ومن جانب أخر، هناك كتاب إنجليزي صادر عن جامعة فرجينيا الأمريكية، يحمل عنوان الملينجر، يتحدث عن أصول الميلونجونس، سكان شرق الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ثبت لهم أنهم من أصول مسلمي برتغال الأندلس، فهم يمارسون لحد الساعة بعض تقاليد المسلمين وعاداتهم، ولهم بعض الكلمات، عربية محضة، ومن أشهر رجالاتهم، نذكر أبراهام لينكولن محررالعبيد، والرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية بالفترة من 1861 إلى 1865.
يعد من أهم رؤسائها على الإطلاق، إذ قامت في عهده الحرب الأهلية الأمريكية بعد انفصال إحدى عشرة ولاية وإعلانها تكوين دولة مستقلة سمّيت الولايات الكونفدرالية الأمريكية، فتمكن لينكون من الانتصار وإعادة الولايات المنفصلة إلى الحكم المركزي بقوة السلاح، كما كان لينكون صاحب قرار إلغاء الرق في أمريكا عام 1863. وقد مات مقتولاً في عام 1865. إنه أمورمثيرة للدهشة وتدعونا للبحث أكثر فأكثر في تاريخ الشعوب لا كتبنا القليلة جدا في هذا الميدان، فنعلم أن الأبحاث الأركيويوجية اكتشفت كتابات كوفية في أميريكا الجنوبية بالعربية، وآكتشفت كلمات عربية وأمازيغية في لغة الهنود الحمر، وهذا دليل أن هناك عرب وأمازيغ عاشوا معهم قبل رحلة كريستوف كولومبوس، كما أن الأواني والنقود المكتشفة بها ماهو عربي.
ومن المصادر العربية التي تحكي الوجود العربي بأمريكا، نذكر كتاب "مروج الذهب ومعادن الجوهر" لصاحبه أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي، حيث تناول فيه بالسرد، قصة الخشخاش بن سعيد بن الأسود ومغامراته في أرض ماوراء بحر الظلمات، ورأى فيها أناس أمريكا فعاد منها سنة 889م. ثم هناك، كتاب "الممالك والمسالك" للعالم العربي الكبير، خبير الجغرافيا، المغربي الأصل الشريف الإدريسي، والذي يحكي مغامرة شبان عرب بحروا من مدينة لشبونة البرتغالية إبان الحكم الإسلامي لها، فآكتشفوا أمريكا بأناس يتكلمون العربية. فالتاريخ الإسلامي إذن، ملئ بأسرار وخبايا، على الباحثين العرب المسلمين سبر أغوارها وآكتشاف ماهيتها، فوالله إن حضارة المسلمين لهي عظيمة أشد العظمة
يعد من أهم رؤسائها على الإطلاق، إذ قامت في عهده الحرب الأهلية الأمريكية بعد انفصال إحدى عشرة ولاية وإعلانها تكوين دولة مستقلة سمّيت الولايات الكونفدرالية الأمريكية، فتمكن لينكون من الانتصار وإعادة الولايات المنفصلة إلى الحكم المركزي بقوة السلاح، كما كان لينكون صاحب قرار إلغاء الرق في أمريكا عام 1863. وقد مات مقتولاً في عام 1865. إنه أمورمثيرة للدهشة وتدعونا للبحث أكثر فأكثر في تاريخ الشعوب لا كتبنا القليلة جدا في هذا الميدان، فنعلم أن الأبحاث الأركيويوجية اكتشفت كتابات كوفية في أميريكا الجنوبية بالعربية، وآكتشفت كلمات عربية وأمازيغية في لغة الهنود الحمر، وهذا دليل أن هناك عرب وأمازيغ عاشوا معهم قبل رحلة كريستوف كولومبوس، كما أن الأواني والنقود المكتشفة بها ماهو عربي.
ومن المصادر العربية التي تحكي الوجود العربي بأمريكا، نذكر كتاب "مروج الذهب ومعادن الجوهر" لصاحبه أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي، حيث تناول فيه بالسرد، قصة الخشخاش بن سعيد بن الأسود ومغامراته في أرض ماوراء بحر الظلمات، ورأى فيها أناس أمريكا فعاد منها سنة 889م. ثم هناك، كتاب "الممالك والمسالك" للعالم العربي الكبير، خبير الجغرافيا، المغربي الأصل الشريف الإدريسي، والذي يحكي مغامرة شبان عرب بحروا من مدينة لشبونة البرتغالية إبان الحكم الإسلامي لها، فآكتشفوا أمريكا بأناس يتكلمون العربية. فالتاريخ الإسلامي إذن، ملئ بأسرار وخبايا، على الباحثين العرب المسلمين سبر أغوارها وآكتشاف ماهيتها، فوالله إن حضارة المسلمين لهي عظيمة أشد العظمة