التهاب القولون التقرحي والتغذية
يعرف التهاب القولون التقرحي بأنه مرض ينتج عنه هيجان القولون او اجزاء اخرى من الأمعاء الغليظة ويصيب التهاب القولون التقرحي الاشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين العشرين والأربعين عاماً. ويعتقد ان التوتر العصبي والعوامل النفسية قد تزيد من تفاقم المعاناة من هذا المرض.
وعادة ما يشتكي المريض من إسهال حاد يرافقه عادة ارتفاع في درجة حرارة الجسم ونزف المستقيم. وعندما تزداد حدة الالتهاب تنشأ التقرحات على بطانة القولون محدثة جروحاً. وتساعد الادوية غالباً على التخفيف من حدة الالتهاب. ولكن قد تدعو الحاجة إلى التدخل الجراحي باستئصال القولون في الحالات المتقدمة. وقد تزيد الالتهابات المزمنة من احتمالية كبيرة لحدوث سرطان القولون، لذا ينصح باجراء عملية جراحية اذا استمر المرض عدة سنوات مع التزام حمية غذائية للتخفيف من أعراض المرض والسيطرة عليه.
ارشادات عامة للتخفيف من أعراض المرض:
معظم الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون لا يحتملون الحليب غير المطبوخ فينبغي التقليل منه أو اجتنابه وذلك حسب احتماله. إلا أن اللبن الرايب يحتمل عادة فيستعمل بدلا من الحليب.
ان طبخ الخضراوات كالفاصوليا والكوسا عن طريق السلق وليس القلي يزيد من هضمها ولذا لا يشجع على استهلاك الخضراوات النيئة لأن هضمها يكون صعباً.
اللحوم الطرية لا ينتج عنها فضلات بعكس اللحوم القاسية أو التي تكون من حيوان كبير السن. كما أن الأسماك والدواجن أسهل هضما من اللحوم الحمراء ذات الخيوط الليفية الكبيرة كلحوم البقر.
ينبغي التنويع من الأطعمة لضمان غذاء متكامل وعدم الاقتصار على أنواع محددة من الأطعمة، ويجب أن يشمل الغذاء أطعمة الألبان (كاللبن واللبنة والجبنة) واللحوم و الخبز والنشويات و الخضراوات والفواكه وذلك حسب احتمالهم.
الأطعمة المطبوخة بصورة معقده كالمقالي والمناسف والمنزلات وكذلك الدهون المشبعة قد لا تهضم جيدا وينتج عنها فضلات. ولذا يجب الإقلال منها واستعمال الأطعمة البسيطة والمفردة ومثالها: اللحمة المسلوقة أو المشوية مع اللبن والأرز المسلوق، والزبده أو زيت الزيتون دون قلي يفضل الابتعاد عن مسببات الاجهاد والتوتر النفسي لأنها قد تزيد من أعراض المرض.
يجب معرفة المأكولات او الاطعمة التي يمكن ان تتسبب في حدوث حساسية وتجنبها قدر الامكان.
قد تتأثر شهية المريض خلال فترة الانتكاس وظهور الاعراض مما يتسبب في نقصان الوزن، لذلك يجب تناول كميات كافية من الطعام اذا ما أخذت هذه الاعراض بالتناقص.
ويفضل الابتعاد عن الاطعمة التالية:
1) زيادة استهلاك الحليب عن كوبين وكذلك الأطعمة التي يدخل الحليب في تكوينها كالكيك (وذلك عند عدم احتمال الحليب نهائياً) ويستعاض عن الحليب باللبن أو اللبنة لمن لا يحتمله أبداً.
2) الحبوب الكاملة غير المقشورة والبقوليات الجافة كالحمص والفول والعدس (تستهلك هذه مقشورة عند اشتهائها ولا تزيد في كميتها عن 60 غ يومياً) وكذلك البرغل والمجدرة.
3) الحلويات الثقيلة (العربية) والحلويات المطبوخة والمحتوية على الدهن والحلاوة الطحينية (تؤخذ كميات محدودة).
4) اللحوم غير الطرية والدسمة وجلدة الطيور واللحوم المقلية والمعلبات المدهنة.
5) الخضراوات ذات البذور كالبندورة (تؤخذ عصير)، والخضراوات المثيرة للغازات كالملفوف والفجل واللفت والقرنبيط.
6) الفواكه التي لا يستطيع المريض احتمالها. وقد يكون منها الفواكه المحتوية على البذور والقشور كالتين والجوافة والزبيب والفواكه غير الناضجة (الفجة) والبرقوق والجرنك.
7) الأطعمة المثيرة للغازات كالخضراوات المذكورة أعلاه ومثالها القرنبيط. والبقوليات الجافة كالحمص والفول والعدس والفاصولياء والتوابل والبهارات عند الإسراف فيها. هذا ويختلف الأشخاص بمدى تأثرهم بالأطعمة المكونة للغازات وبأنواع هذه الأطعمة، لذا تبقى الحالة أمراً فردياً. ويمنع أيضاً الإسراف في المكسرات والزعتر والسماق والمعلبات خاصة المدهنة منها.
تعليق