الحمدلله رب العالمين ، والصلاه والسلام على نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ومن اقتدى بهديه الى يوم الدين .
وبعد
لماذا لا يقوم المسلمون بذكر الله فقط ويقومون بذكر الله من خلال كلمة التوحيد وصفات الله؟
الصوفيون يقولون: إن اسم الله يحمل قيمة أكبر ولكن المسلمون يقولون: بل لا إله إلا الله تحمل القيمة الكبرى.
قد دلت الآيات الكريمات والأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل الكلام كلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله))،وقال عليه الصلاة والسلام: ((أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))، وقد ذكر الله في كتابه العظيم هذه الكلمة في مواضع كثيرة؛ منها قوله سبحانه: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ[1] وقوله عز وجل: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ[2] والمشروع للمسلمين جميعاً أن يذكروا الله بهذا اللفظ: لا إله إلا الله، ويضاف إلى ذلك سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، كل هذا من الكلام الطيب المشروع.
أما قول الصوفية: (الله الله)، أو (هو هو)، فهذا من البدع، ولا يجوز التقيد بذلك؛ لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم فصار بدعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) وقوله عليه الصلاة والسلام: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق عليه، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم ((فهو رد)) أي فهو مردود، ولا يجوز العمل به ولا يقبل، فلا يجوز لأهل الإسلام أن يتعبدوا بشيء لم يشرعه الله؛ للأحاديث المذكورة وما جاء في معناها؛ لقول الله سبحانه منكراً على المشركين: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ[3] وفق الله الجميع لما يرضيه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فتاوى ابن باز
[1] سورة آل عمران الآية 18.
[2] سورة محمد الآية 19.
[3] سورة الشورى الآية 21.
وبعد
حول طريقة ذكر الله عند الصوفية
لماذا يهتم الصوفيون بذكر الله فقط دون ذكر صفات الله؟لماذا لا يقوم المسلمون بذكر الله فقط ويقومون بذكر الله من خلال كلمة التوحيد وصفات الله؟
الصوفيون يقولون: إن اسم الله يحمل قيمة أكبر ولكن المسلمون يقولون: بل لا إله إلا الله تحمل القيمة الكبرى.
قد دلت الآيات الكريمات والأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل الكلام كلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله))،وقال عليه الصلاة والسلام: ((أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))، وقد ذكر الله في كتابه العظيم هذه الكلمة في مواضع كثيرة؛ منها قوله سبحانه: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ[1] وقوله عز وجل: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ[2] والمشروع للمسلمين جميعاً أن يذكروا الله بهذا اللفظ: لا إله إلا الله، ويضاف إلى ذلك سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، كل هذا من الكلام الطيب المشروع.
أما قول الصوفية: (الله الله)، أو (هو هو)، فهذا من البدع، ولا يجوز التقيد بذلك؛ لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم فصار بدعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) وقوله عليه الصلاة والسلام: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق عليه، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم ((فهو رد)) أي فهو مردود، ولا يجوز العمل به ولا يقبل، فلا يجوز لأهل الإسلام أن يتعبدوا بشيء لم يشرعه الله؛ للأحاديث المذكورة وما جاء في معناها؛ لقول الله سبحانه منكراً على المشركين: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ[3] وفق الله الجميع لما يرضيه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فتاوى ابن باز
[1] سورة آل عمران الآية 18.
[2] سورة محمد الآية 19.
[3] سورة الشورى الآية 21.
تعليق