تزايدت في الآونة الأخيرة المحاولات الإسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى لأداء الصلاة والشعائر الدينية اليهودية ، خصوصا بعد أن أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يسمح للمجموعة اليهودية المتطرفة ـ والتي تسمى مجموعة ( أمناء جبل الهيكل ) ـ بالدخول إلى الحرم القدسي وذلك في 12/7/1999م.
وفي يوم الأحد 29/7/2001م قامت المجموعة نفسها بوضع أساس رمزي للهيكل المزعوم ، ونجمت عن ذلك مصادمات بين المسلمين الذين تجمعوا داخل المسجد وبين اليهود وجنود الاحتلال أسفرت عن إصابة الكثير من المسلمين الذين لم يجدوا إلا ( الأحذية والنعال ) يضربون بها وجوه اليهود ليمنعوهم من دخول المسجد .
والسؤال هنا : ما هو الهيكل ؟ وما حقيقته ؟ وما هي حقيقة المزاعم اليهودية بشأنه ؟
يزعم اليهود أن نبي الله سليمان عليه السلام بنى هيكلا ... ثم جاء المسلمون وهدموا الهيكل وبنوا المسجد الأقصى مكانه .. لذا فهم يحاولون الآن هدم المسجد الأقصى لإقامة هيكلهم المزعوم .
كما يزعمون أن حائط البراق ـ الذي يسمونه حائط المبكى ـ جزء متبق من آثار الهيكل، وقاموا في 11/6/1997م بهدم ( حارة المغاربة ) المجاورة لحائط البراق ، واستولوا بذلك على حائط البراق وأطلقوا عليه زوراً وبهتاناً ( حائط المبكى ) وقاموا بتوسعة الساحة الملاصقة له وكل هذه المزاعم اليهودية باطلة جملة وتفصيلا من وجوه عدة :
الوجه الأول : أن هذه البقعة مباركة من لدن آدم عليه السلام ، ولم تحل بها البركة بسبب بني إسرائيل ولا أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام ، وقال الله تعالى عن إبراهيم ولوط عليهم السلام : (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء:71]، فهذه الأرض مباركة قبل إبراهيم عليه السلام الذي هو جد نبي الله يعقوب عليه السلام المسمى ( إسرائيل )، وقال سبحانه وتعالى على لسان موسى عليه السلام : (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ) [المائدة:21] وهذا خطاب موسى عليه السلام لبني إسرائيل .. ثم قال الله تعالى عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) [الإسراء:1]، ليؤكد أن البركة فيها مستمرة ، وليلفت الأنظار إلى أهمية وبركة هذه الأرض .
الوجه الثاني : أن نبي الله سليمان عليه السلام بني مسجداً ولم يبن هيكلا .
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن سليمان بن داوود عليهما السلام لما بنى بيت المقدس ( وفي رواية : لما فرغ من بناء مسجد بيت المقدس ) سأل الله عز وجل خلالا ثلاثا : سأل الله عز وجل حكما يصادف حكمه فأوتيه ، وسأل الله عز وجل ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأوتيه ، وسأل الله عز وجل حين فرغ من بناء المسجد أن لا يأتيه أحد لا ينهزه إلا الصلاة فيه أن يخرجه من خطيئته كيوم ولدته أمه " أخرجه النسائي وغيره واللفظ له).
كما أن سليمان عليه السلام جدد المسجد لم يؤسسه ، فهو أقام البناء على أصل سابق عليه فالمسجد الأقصى ثاني مسجد وضع على ظهر الأرض بعد المسجد الحرام بأربعين سنة . فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه لما سأله : يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال " المسجد الحرام " قلت ثم أي ، قال : " المسجد الأقصى " قلت كم بينهما ؟ ، قال : " أربعون سنة " (رواه البخاري ومسلم ). فإن كان آدم عليه السلام هو باني المسجد الحرام فبينه وبين سليمان عليه السلام آلاف السنين، وإن كان باني المسجد الحرام إبراهيم عليه السلام ـ فبيته وبين سليمان عليه السلام أكثر من ألف عام .
ففي كل الأحوال سليمان عليه السلام مجدد المسجد لكل المسلمين وليس بانيا لهيكل ليكون معبداً لليهود ، فهذا المكان المبارك مسجد للمسلمين من أتباع كل نبي وليس خاصا ببني إسرائيل مطلقا .
الوجه الثالث : أن المصادر الإسلامية ( القرآن الكريم والسنة ) ذكرت مسجدا ولم تذكر هيكلا ، والمصادر اليهودية ذكرت ( هيكلا) ومصدرها الوحيد هو أسفار بني إسرائيل ، ونحن لا نثق بهذه الكتب ، ولا نركن إليها عند تحقيقنا التاريخي ، وكيف نثق بها تاريخيا وهي ليست منسوبة إلى نبي ، ولم يكتبها من كتبها في وقت الأحداث التي ترويها ؟!
وكيف نثق بها دينيا .. وهذه التوراة التي حرفوها وهي بأيديهم اليوم تصف أنبياء الله عليهم السلام بأحط الصفات التي لا تليق إلا بأهل الفسق والفجور؟! فهم يصورون نوحاً عليه السلام سكيراً ، يتعوى داخل ضبائه حتى يرى عورته أصغر أبنائه فيسخر منه مع إخوانه
( الإصحاح التاسع من سفر التكوين )
وها هم يدعون أن لوطاً عليه السلام الذي آتاه الله حكما وعلماً
( يزني بابنتيه وتحملان منه سفاحا ) ( سفر التكوين 19ـ 30ـ37) .
وكذبوا وقالوا إن أبا الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام لا هم له إلا المال ، ويتاجر بزوجته عند الملوك ليأكل ويربح بهذه الطريقة .
( سفر التكوين 19-20).
ويعقوب عليه السلام صوروه سارق نبوة أخيه .
وهذا داوود عليه السلام رموه بالزنا مع امرأة أحد جنوده .
أما سليمان عليه السلام الذي يتغنون بحبه ويزعمون أنه بني الهيكل لم يسلم هو أيضا من شرهم ، فقالوا عنه إنه كان ساحراً ، ولما ذكره رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ضمن الأنبياء قالت اليهود :
( ألا تعجبون من محمد يذكر ابن داوود على أنه نبي من الأنبياء وهو لم يكن إلا ساحراً ) .
هذه بعض المخازي والقبائح والكبائر التي نسبها اليهود إلى أنبياء الله الأطهار عليهم جميعا السلام وحاشاهم مما رموهم به .
فالتوراة التي صورت الأنبياء بهذه الصورة البشعة لا يمكن أن تكون من عند الله، فمن نصدق ؟ أنصدق ترهات وسفاهات اليهود
أم نصدق الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟
الوجه الرابع : أن عصبة الأمم والتي ساهمت في تمكين اليهود واحتلالهم لأرض فلسطين أقرت بأن حق الملكية للحائط ( حائط البراق) ، وحق التصرف فيه وفيما جاوره من الأماكن عائد للمسلمين ، وبأن الحائط نفسه هو ملك للمسلمين، وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى .
الوجه الخامس: اعتراف اليهود أنفسهم بعدم ملكيتهم لأي دليل أو وثيقة تؤكد ملكيتهم للحائط المتنازع عليه ، وكان هذا الاعتراف أمام لجنة التحقيق التي شكلتها عصبة الأمم عام 1930م أيام الانتداب البريطاني .
الوجه السادس : أن اليهود لم يدعوا يوما من الأيام أي حق في الحائط إلا بعد أن تمكنوا من إنشاء كيان لهم في القدس ، وكانوا إذا زاروا القدس يتعبدون عند السور الشرقي ثم تحولوا إلى السور الغربي .
إن الذي له مقدسات دينية لا ينساها، وسيظل دائما يذكرها ويسعى لها حتى ولو كانت في يد غيره، فنحن المسلمين رغم الاحتلال اليهودي لفلسطين لم ولن ننسى القدس ولم ولن ننسى الأقصى وبيت المقدس ، فهذه مقدساتنا نفديها بأرواحنا .
أما أن نسمح لليهود بتدنيسها فلا نامت أعين الجبناء .
.................................................. ......................
.................................................. ......................
المصدر : مجلة ( البلاغ ).
وفي يوم الأحد 29/7/2001م قامت المجموعة نفسها بوضع أساس رمزي للهيكل المزعوم ، ونجمت عن ذلك مصادمات بين المسلمين الذين تجمعوا داخل المسجد وبين اليهود وجنود الاحتلال أسفرت عن إصابة الكثير من المسلمين الذين لم يجدوا إلا ( الأحذية والنعال ) يضربون بها وجوه اليهود ليمنعوهم من دخول المسجد .
والسؤال هنا : ما هو الهيكل ؟ وما حقيقته ؟ وما هي حقيقة المزاعم اليهودية بشأنه ؟
يزعم اليهود أن نبي الله سليمان عليه السلام بنى هيكلا ... ثم جاء المسلمون وهدموا الهيكل وبنوا المسجد الأقصى مكانه .. لذا فهم يحاولون الآن هدم المسجد الأقصى لإقامة هيكلهم المزعوم .
كما يزعمون أن حائط البراق ـ الذي يسمونه حائط المبكى ـ جزء متبق من آثار الهيكل، وقاموا في 11/6/1997م بهدم ( حارة المغاربة ) المجاورة لحائط البراق ، واستولوا بذلك على حائط البراق وأطلقوا عليه زوراً وبهتاناً ( حائط المبكى ) وقاموا بتوسعة الساحة الملاصقة له وكل هذه المزاعم اليهودية باطلة جملة وتفصيلا من وجوه عدة :
الوجه الأول : أن هذه البقعة مباركة من لدن آدم عليه السلام ، ولم تحل بها البركة بسبب بني إسرائيل ولا أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام ، وقال الله تعالى عن إبراهيم ولوط عليهم السلام : (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء:71]، فهذه الأرض مباركة قبل إبراهيم عليه السلام الذي هو جد نبي الله يعقوب عليه السلام المسمى ( إسرائيل )، وقال سبحانه وتعالى على لسان موسى عليه السلام : (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ) [المائدة:21] وهذا خطاب موسى عليه السلام لبني إسرائيل .. ثم قال الله تعالى عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) [الإسراء:1]، ليؤكد أن البركة فيها مستمرة ، وليلفت الأنظار إلى أهمية وبركة هذه الأرض .
الوجه الثاني : أن نبي الله سليمان عليه السلام بني مسجداً ولم يبن هيكلا .
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن سليمان بن داوود عليهما السلام لما بنى بيت المقدس ( وفي رواية : لما فرغ من بناء مسجد بيت المقدس ) سأل الله عز وجل خلالا ثلاثا : سأل الله عز وجل حكما يصادف حكمه فأوتيه ، وسأل الله عز وجل ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأوتيه ، وسأل الله عز وجل حين فرغ من بناء المسجد أن لا يأتيه أحد لا ينهزه إلا الصلاة فيه أن يخرجه من خطيئته كيوم ولدته أمه " أخرجه النسائي وغيره واللفظ له).
كما أن سليمان عليه السلام جدد المسجد لم يؤسسه ، فهو أقام البناء على أصل سابق عليه فالمسجد الأقصى ثاني مسجد وضع على ظهر الأرض بعد المسجد الحرام بأربعين سنة . فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه لما سأله : يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال " المسجد الحرام " قلت ثم أي ، قال : " المسجد الأقصى " قلت كم بينهما ؟ ، قال : " أربعون سنة " (رواه البخاري ومسلم ). فإن كان آدم عليه السلام هو باني المسجد الحرام فبينه وبين سليمان عليه السلام آلاف السنين، وإن كان باني المسجد الحرام إبراهيم عليه السلام ـ فبيته وبين سليمان عليه السلام أكثر من ألف عام .
ففي كل الأحوال سليمان عليه السلام مجدد المسجد لكل المسلمين وليس بانيا لهيكل ليكون معبداً لليهود ، فهذا المكان المبارك مسجد للمسلمين من أتباع كل نبي وليس خاصا ببني إسرائيل مطلقا .
الوجه الثالث : أن المصادر الإسلامية ( القرآن الكريم والسنة ) ذكرت مسجدا ولم تذكر هيكلا ، والمصادر اليهودية ذكرت ( هيكلا) ومصدرها الوحيد هو أسفار بني إسرائيل ، ونحن لا نثق بهذه الكتب ، ولا نركن إليها عند تحقيقنا التاريخي ، وكيف نثق بها تاريخيا وهي ليست منسوبة إلى نبي ، ولم يكتبها من كتبها في وقت الأحداث التي ترويها ؟!
وكيف نثق بها دينيا .. وهذه التوراة التي حرفوها وهي بأيديهم اليوم تصف أنبياء الله عليهم السلام بأحط الصفات التي لا تليق إلا بأهل الفسق والفجور؟! فهم يصورون نوحاً عليه السلام سكيراً ، يتعوى داخل ضبائه حتى يرى عورته أصغر أبنائه فيسخر منه مع إخوانه
( الإصحاح التاسع من سفر التكوين )
وها هم يدعون أن لوطاً عليه السلام الذي آتاه الله حكما وعلماً
( يزني بابنتيه وتحملان منه سفاحا ) ( سفر التكوين 19ـ 30ـ37) .
وكذبوا وقالوا إن أبا الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام لا هم له إلا المال ، ويتاجر بزوجته عند الملوك ليأكل ويربح بهذه الطريقة .
( سفر التكوين 19-20).
ويعقوب عليه السلام صوروه سارق نبوة أخيه .
وهذا داوود عليه السلام رموه بالزنا مع امرأة أحد جنوده .
أما سليمان عليه السلام الذي يتغنون بحبه ويزعمون أنه بني الهيكل لم يسلم هو أيضا من شرهم ، فقالوا عنه إنه كان ساحراً ، ولما ذكره رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ضمن الأنبياء قالت اليهود :
( ألا تعجبون من محمد يذكر ابن داوود على أنه نبي من الأنبياء وهو لم يكن إلا ساحراً ) .
هذه بعض المخازي والقبائح والكبائر التي نسبها اليهود إلى أنبياء الله الأطهار عليهم جميعا السلام وحاشاهم مما رموهم به .
فالتوراة التي صورت الأنبياء بهذه الصورة البشعة لا يمكن أن تكون من عند الله، فمن نصدق ؟ أنصدق ترهات وسفاهات اليهود
أم نصدق الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟
الوجه الرابع : أن عصبة الأمم والتي ساهمت في تمكين اليهود واحتلالهم لأرض فلسطين أقرت بأن حق الملكية للحائط ( حائط البراق) ، وحق التصرف فيه وفيما جاوره من الأماكن عائد للمسلمين ، وبأن الحائط نفسه هو ملك للمسلمين، وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى .
الوجه الخامس: اعتراف اليهود أنفسهم بعدم ملكيتهم لأي دليل أو وثيقة تؤكد ملكيتهم للحائط المتنازع عليه ، وكان هذا الاعتراف أمام لجنة التحقيق التي شكلتها عصبة الأمم عام 1930م أيام الانتداب البريطاني .
الوجه السادس : أن اليهود لم يدعوا يوما من الأيام أي حق في الحائط إلا بعد أن تمكنوا من إنشاء كيان لهم في القدس ، وكانوا إذا زاروا القدس يتعبدون عند السور الشرقي ثم تحولوا إلى السور الغربي .
إن الذي له مقدسات دينية لا ينساها، وسيظل دائما يذكرها ويسعى لها حتى ولو كانت في يد غيره، فنحن المسلمين رغم الاحتلال اليهودي لفلسطين لم ولن ننسى القدس ولم ولن ننسى الأقصى وبيت المقدس ، فهذه مقدساتنا نفديها بأرواحنا .
أما أن نسمح لليهود بتدنيسها فلا نامت أعين الجبناء .
.................................................. ......................
.................................................. ......................
المصدر : مجلة ( البلاغ ).
صورة الهيكل
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 600 * 450 و حجم 106KB.
تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 550 * 346 و حجم 23KB.
تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
تعليق