جاء رسل ( الحجاج ) يطلبون " سعيد بن جبير " .
فقال سعيد : ما أرانى إلا مقتولاً ! لقد كنت أنا وصاحبان لي دعونا لله -تعالى- حين وجدنا حلاوة الدعاء , وسألناه الشهادة , فكلا صاحبى رُزقها , وأنا أنتظرها ...
وبكى ابنه ...
فقال له : ما يبكيك , ما بقاءُ أبيك بعد سبع وخمسين سنة ؟
وخرج سعيد من مكة إلى العراق مكبلاً في قيده ومعه عشرون رجلاً من رجال الحجاج
وفى الطريق رأوا منه عجباً !!!!! ولم يلبثوا أن قالوا : ياخير أهل الأرض ! ليتنا لم نعرفك ! ولم نرسل إليك ! الويل لنا طويلاً ! كيف ابتلينا بك ؟ أعذنا عند خالقنا يوم الحشر الأكبر ! فهو العدل الذى لايجور ...
فقال سعيد : ما أعذرنى لكم ! وأرضانى لما سبق من علم الله -تعالى- فىّ ! ؛ فبكوا .
ولما جاء الليل تركوه خالياً إلى ربه , حتى إذا انشقَّ عمود الصبح قرع عليهم الباب , يوقظهم .
فقالوا : صاحبكم ورب الكعبة , وخرجوا إليه يبكون ......
كان الحجاج جالساً في مجلس إمارته متكئاً على أريكته .. وعلى يساره حاشيته فصاح الحجاج قائلا لرجال الشرطة :
أتيتمونى بــ " سعيد بن جبير " ؟
قالوا : نعم ! .
قال : هاتوا شيخ السوء، ورأس الفتنة .
فلما أُدخل عليه بادره ( الحجاج ) متجاهلاً
_ ما أسمك ؟
قال : سعيد بن جبير .
فقال ( الحجاج ) : بل شقى بن كسير .
سعيد: لعل أمى كانت أعلم باسمى واسم أبى منك .
قال الحجاج : شقيت وشقيت أمك .
سعيد : إنما يشقى من كان من أهل النار ، فهل اطلعت على الغيب ؟!
الحجاج : لماذا فررت واختفيت هذه المدة كلها ؟
سعيد : أقول ما قال موسى عليه السلام: "ففرت منكم لما خفتكم" .
الحجاج : (محتدا) أتعرّض بى ؟
سعيد : (هادئا) بل أقرر واقعا .
الحجاج : أكافر أنت أم مؤمن ؟
سعيد : (فى قوة) ما كفرت بالله منذ آمنت .
الحجاج : تدعى الإيمان أيها المنافق !! والله لأوردنك حياض الموت !
سعيد : (فى ثقة وارتياح) إذن أصابت أمى حين سمتنى سعيداً . فأى السعادة أعظم من الشهادة فى سبيل الله وجوار سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ؟
الحجاج : ( ساخرا ومهددا) لن تجاور الا الخوراج والمارقين ولأبدلنك بالدنيا نارا تلظى ! .
سعيد : (واثقا) لو علمت أن ذلك بيدك، لا تخذتك إلها من دون الله !
الحجاج: (مغتاظا) ويلك يا شقى !!
سعيد : إنما الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار .
الحجاج : فما قولك فى محمد رسول الله ؟ ..
سعيد : سيد ولد آدم نبي الرحمة وإمام الهدى وخير الماضين وخير الباقين .
الحجاج : فما قولك فى " أبى بكر " ؟ .
سعيد : الصديق مضى حميداً وعاش سعيداً , سلك منهاج نبيه -صلى الله عليه وسلم- لم يغير ولم يبدل , وأعز الله به الدين وجمع به بعد الفرقة .
الحجاج : فما تقول فى "عمر " ؟
سعيد : عمر الفاروق , خيرة الله وخيرة رسوله مضى حميداً على منهاج صاحبيه ولم يغير ولم يبدل .
الحجاج : فما تقول في عثمان بن عفان ؟
سعيد : مجهز جيش العسرة المشتري بيتاً في الجنة الحافر بئر رومة , المقتول ظلماً .
الحجاج : فما تقول فى "على" ؟
سعيد : من أول من أسلم ، زوجه الرسول الله صلى الله عليه وسلم أحب بناته إليه أبو الحسن والحسين .
الحجاج : فما تقول فى " معاوية " ؟
سعيد : لقد شغلنى أمر نفسى عن تتبع أعمال الرجال والحكم عليهم .
فقال سعيد : ما أرانى إلا مقتولاً ! لقد كنت أنا وصاحبان لي دعونا لله -تعالى- حين وجدنا حلاوة الدعاء , وسألناه الشهادة , فكلا صاحبى رُزقها , وأنا أنتظرها ...
وبكى ابنه ...
فقال له : ما يبكيك , ما بقاءُ أبيك بعد سبع وخمسين سنة ؟
وخرج سعيد من مكة إلى العراق مكبلاً في قيده ومعه عشرون رجلاً من رجال الحجاج
وفى الطريق رأوا منه عجباً !!!!! ولم يلبثوا أن قالوا : ياخير أهل الأرض ! ليتنا لم نعرفك ! ولم نرسل إليك ! الويل لنا طويلاً ! كيف ابتلينا بك ؟ أعذنا عند خالقنا يوم الحشر الأكبر ! فهو العدل الذى لايجور ...
فقال سعيد : ما أعذرنى لكم ! وأرضانى لما سبق من علم الله -تعالى- فىّ ! ؛ فبكوا .
ولما جاء الليل تركوه خالياً إلى ربه , حتى إذا انشقَّ عمود الصبح قرع عليهم الباب , يوقظهم .
فقالوا : صاحبكم ورب الكعبة , وخرجوا إليه يبكون ......
كان الحجاج جالساً في مجلس إمارته متكئاً على أريكته .. وعلى يساره حاشيته فصاح الحجاج قائلا لرجال الشرطة :
أتيتمونى بــ " سعيد بن جبير " ؟
قالوا : نعم ! .
قال : هاتوا شيخ السوء، ورأس الفتنة .
فلما أُدخل عليه بادره ( الحجاج ) متجاهلاً
_ ما أسمك ؟
قال : سعيد بن جبير .
فقال ( الحجاج ) : بل شقى بن كسير .
سعيد: لعل أمى كانت أعلم باسمى واسم أبى منك .
قال الحجاج : شقيت وشقيت أمك .
سعيد : إنما يشقى من كان من أهل النار ، فهل اطلعت على الغيب ؟!
الحجاج : لماذا فررت واختفيت هذه المدة كلها ؟
سعيد : أقول ما قال موسى عليه السلام: "ففرت منكم لما خفتكم" .
الحجاج : (محتدا) أتعرّض بى ؟
سعيد : (هادئا) بل أقرر واقعا .
الحجاج : أكافر أنت أم مؤمن ؟
سعيد : (فى قوة) ما كفرت بالله منذ آمنت .
الحجاج : تدعى الإيمان أيها المنافق !! والله لأوردنك حياض الموت !
سعيد : (فى ثقة وارتياح) إذن أصابت أمى حين سمتنى سعيداً . فأى السعادة أعظم من الشهادة فى سبيل الله وجوار سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ؟
الحجاج : ( ساخرا ومهددا) لن تجاور الا الخوراج والمارقين ولأبدلنك بالدنيا نارا تلظى ! .
سعيد : (واثقا) لو علمت أن ذلك بيدك، لا تخذتك إلها من دون الله !
الحجاج: (مغتاظا) ويلك يا شقى !!
سعيد : إنما الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار .
الحجاج : فما قولك فى محمد رسول الله ؟ ..
سعيد : سيد ولد آدم نبي الرحمة وإمام الهدى وخير الماضين وخير الباقين .
الحجاج : فما قولك فى " أبى بكر " ؟ .
سعيد : الصديق مضى حميداً وعاش سعيداً , سلك منهاج نبيه -صلى الله عليه وسلم- لم يغير ولم يبدل , وأعز الله به الدين وجمع به بعد الفرقة .
الحجاج : فما تقول فى "عمر " ؟
سعيد : عمر الفاروق , خيرة الله وخيرة رسوله مضى حميداً على منهاج صاحبيه ولم يغير ولم يبدل .
الحجاج : فما تقول في عثمان بن عفان ؟
سعيد : مجهز جيش العسرة المشتري بيتاً في الجنة الحافر بئر رومة , المقتول ظلماً .
الحجاج : فما تقول فى "على" ؟
سعيد : من أول من أسلم ، زوجه الرسول الله صلى الله عليه وسلم أحب بناته إليه أبو الحسن والحسين .
الحجاج : فما تقول فى " معاوية " ؟
سعيد : لقد شغلنى أمر نفسى عن تتبع أعمال الرجال والحكم عليهم .
تعليق