تويت
قرطاج تكشف عن "شاب بيرصة"
2010-10-21
[منى يحي] شاب في التاسعة عشرة من قرطاج هو محور المعرض الأول في المتحف الوطني قرب العاصمة التونسية.
افتتح معرض رائد الجمعة 15 أكتوبر في متحف قرطاج وموضوعه الرئيسي جثة شاب كان مدفونا على هضبة بيرصة فوق خليج تونس.
القصة انطلقت في سنة 1994 لما عثر غارس أشجار على قبر. الباحث في الأركيولوجيا، الفرنسي جون بول مورال، وباحثون آخرون خلصوا إلى أن الهيكل العظمي المدفون في عمق 5 أمتار في ساحة متحف قرطاج هو لشاب في مقتبل العمر يتراوح سنه بين 19 و24 سنة.
وتعود عظامه لأزيد من 2500 سنة. وتوفي في القرن السادس قبل الميلاد.
وبعد هذا الاكتشاف المفاجئ، قامت وزارة الثقافة بترحيل الهيكل العظمي لهذا الشاب القرطاجي إلى المختبرات الفرنسية المختصة، بهدف إعادة تشكيله ثم إعادته إلى متحف قرطاج بتونس.
وقد استغرقت عملية البحث وإعادة التشكيل 16 سنة.
نسرين نصر باحثة في علم التراث قالت لمغاربية"لأول مرة في المغرب العربي يحدث هذا، أي إعادة تشكيل هيكل عظمي وبعثه من جديد". وأضافت "هذا الاكتشاف يحي أمل التونسيين في التعرف على أحد مظاهر أجدادهم من قرطاج".
وقالت "شاب بيرصة هذا، يقدم لنا فكرة كيف كان الإنسان في تلك الفترة".
وبعد عودة الشاب القرطاجي إلى تونس من المختبر الفرنسي لعلم الآثار، تم الكشف عنه في معرض خاص. المعرض في يومه الأول شهد حضورا مكثفا من المثقفين والمختصين والطلبة والإعلاميين والفنانين المحليين.
المسرحي التونسي رجاء فرحات يقول "بالنسبة للشباب الذين يبحثون عن علامات ورموز واضحة من تاريخهم، هذا الاكتشاف مهم جدا".
نجيبة، طالبة تاريخ تقول لمغاربية "معرض جميل، وأشجع الشباب لزيارته لأنه يعرفنا على تاريخنا وتاريخ أجدادنا والإنسان الفينيقي كيف كان".
زياد إطار في وزارة الثقافة يقول "اصطحبت معي أبنائي حتى يشاهدوا هذا الاكتشاف ويرووا لزملائهم ما شاهدوه".
عودة "شاب بيرصة"، إلى متحف قرطاج، له بعد اقتصادي هام، فالاقتصاد التونسي يعتمد بشكل كبير على السياحة.
حبيب بن يونس مدير بمعهد التراث بتونس يقول لمغاربية "الأثر على السياحة الثقافية هام جدا لأن عملية إعادة هيكلة شخص بنسبة 95 بالمائة شيء نادر جدا".
وقال بن يونس إن وزارة السياحة بتونس قامت بحملة دعائية كبرى في أوروبا لهذا الاكتشاف وفي الفنادق.
وأضاف "و نحن الآن بصدد الإستعدادت لرأس السنة الميلادية وبانتظار السياح الأجانب الذين سوف يكتشفون هذا الشاب".
عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة التونسي قال "المعرض يدل على استخدام كل الوسائل الحديثة المتطورة لإحياء هذا التراث وتوظيفه في تنمية السياحة الثقافية".
المعرض سوف يحي الحركة التجارية للمحلات المحيطة بالمتحف، حسب محمد علي أحد الشباب الذي يعمل في بيع القطع التذكارية للسياح.
نزار، من المنطقة، ابتهج بما وصفه "الضيف المبجل"، وهو يقصد شاب بيرصة وقال "منذ سنوات لم أر هذا الحضور الكثيف للزوار وأتمنى أن تنشط الحركة التجارية أكثر في هذه المنطقة".
أما جلال صاحب متجر يقع بجانب المتحف فقال "أعتقد أنه يجب صنع مجسمات صغيرة لهذا الشاب الذي أعيد تشكيله، ويمكن بيعه للسياح، وأعتقد أنه سيلقى إقبالا مكثفا من الزوار".
دخول معرض قرطاج مجاني للطلبة الذين لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة والراغبين في مشاهدة شاب بيرصة والأحجار الكريمة والخنافس والتمائم وأغراض أخرى عُثر عليها في قبره وصورة عن طريقة "إعادة تشكيله" بعد آلاف السنين. ويتواصل المعرض حتى مارس.
أما متاجر التذكارات فهي مفتوحة طوال السنة.
2010-10-21
بعد 16 سنة من البحث والترميم المكثف، عاد شاب من القرن السادس قبل الميلاد إلى موطنه في قرطاج.
منى يحي من تونس لمغاربية – 21/10/10 [منى يحي] شاب في التاسعة عشرة من قرطاج هو محور المعرض الأول في المتحف الوطني قرب العاصمة التونسية.افتتح معرض رائد الجمعة 15 أكتوبر في متحف قرطاج وموضوعه الرئيسي جثة شاب كان مدفونا على هضبة بيرصة فوق خليج تونس.
القصة انطلقت في سنة 1994 لما عثر غارس أشجار على قبر. الباحث في الأركيولوجيا، الفرنسي جون بول مورال، وباحثون آخرون خلصوا إلى أن الهيكل العظمي المدفون في عمق 5 أمتار في ساحة متحف قرطاج هو لشاب في مقتبل العمر يتراوح سنه بين 19 و24 سنة.
وتعود عظامه لأزيد من 2500 سنة. وتوفي في القرن السادس قبل الميلاد.
وبعد هذا الاكتشاف المفاجئ، قامت وزارة الثقافة بترحيل الهيكل العظمي لهذا الشاب القرطاجي إلى المختبرات الفرنسية المختصة، بهدف إعادة تشكيله ثم إعادته إلى متحف قرطاج بتونس.
وقد استغرقت عملية البحث وإعادة التشكيل 16 سنة.
نسرين نصر باحثة في علم التراث قالت لمغاربية"لأول مرة في المغرب العربي يحدث هذا، أي إعادة تشكيل هيكل عظمي وبعثه من جديد". وأضافت "هذا الاكتشاف يحي أمل التونسيين في التعرف على أحد مظاهر أجدادهم من قرطاج".
وقالت "شاب بيرصة هذا، يقدم لنا فكرة كيف كان الإنسان في تلك الفترة".
وبعد عودة الشاب القرطاجي إلى تونس من المختبر الفرنسي لعلم الآثار، تم الكشف عنه في معرض خاص. المعرض في يومه الأول شهد حضورا مكثفا من المثقفين والمختصين والطلبة والإعلاميين والفنانين المحليين.
المسرحي التونسي رجاء فرحات يقول "بالنسبة للشباب الذين يبحثون عن علامات ورموز واضحة من تاريخهم، هذا الاكتشاف مهم جدا".
نجيبة، طالبة تاريخ تقول لمغاربية "معرض جميل، وأشجع الشباب لزيارته لأنه يعرفنا على تاريخنا وتاريخ أجدادنا والإنسان الفينيقي كيف كان".
زياد إطار في وزارة الثقافة يقول "اصطحبت معي أبنائي حتى يشاهدوا هذا الاكتشاف ويرووا لزملائهم ما شاهدوه".
عودة "شاب بيرصة"، إلى متحف قرطاج، له بعد اقتصادي هام، فالاقتصاد التونسي يعتمد بشكل كبير على السياحة.
حبيب بن يونس مدير بمعهد التراث بتونس يقول لمغاربية "الأثر على السياحة الثقافية هام جدا لأن عملية إعادة هيكلة شخص بنسبة 95 بالمائة شيء نادر جدا".
وقال بن يونس إن وزارة السياحة بتونس قامت بحملة دعائية كبرى في أوروبا لهذا الاكتشاف وفي الفنادق.
وأضاف "و نحن الآن بصدد الإستعدادت لرأس السنة الميلادية وبانتظار السياح الأجانب الذين سوف يكتشفون هذا الشاب".
عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة التونسي قال "المعرض يدل على استخدام كل الوسائل الحديثة المتطورة لإحياء هذا التراث وتوظيفه في تنمية السياحة الثقافية".
المعرض سوف يحي الحركة التجارية للمحلات المحيطة بالمتحف، حسب محمد علي أحد الشباب الذي يعمل في بيع القطع التذكارية للسياح.
نزار، من المنطقة، ابتهج بما وصفه "الضيف المبجل"، وهو يقصد شاب بيرصة وقال "منذ سنوات لم أر هذا الحضور الكثيف للزوار وأتمنى أن تنشط الحركة التجارية أكثر في هذه المنطقة".
أما جلال صاحب متجر يقع بجانب المتحف فقال "أعتقد أنه يجب صنع مجسمات صغيرة لهذا الشاب الذي أعيد تشكيله، ويمكن بيعه للسياح، وأعتقد أنه سيلقى إقبالا مكثفا من الزوار".
دخول معرض قرطاج مجاني للطلبة الذين لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة والراغبين في مشاهدة شاب بيرصة والأحجار الكريمة والخنافس والتمائم وأغراض أخرى عُثر عليها في قبره وصورة عن طريقة "إعادة تشكيله" بعد آلاف السنين. ويتواصل المعرض حتى مارس.
أما متاجر التذكارات فهي مفتوحة طوال السنة.
تعليق