بسم الله الرحمن الرحيم
سليمان بن عبد الملك
سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم (54-99 هـ/674-717 م)، الخليفة الأموي السابع ، وهو يعد من خلفاء بني الامية الاقوياء, ولد بدمشق وولي الخلافة يوم وفاة أخيه الخليفة الوليد بن عبد الملك عام 96هـ. ومدة خلافته لا تتجاوز السنتين وسبعة شهور. (حكم: 96-99 هـ/715-717 م). أطلق الأسرى وأخلى السجون واحسن إلى الناس واستخلف عمر بن عبد العزيز. في عهده فتحت جرجان وطبرستان، وجهز جيشا كبيرا وسيره في السفن لحصار القسطنطينية، وسار مع الحملة وعزم ان لا يعود حتى تفتح القسطنطينية او يموت فمات في دابق شمال دمشق
[[== قيل عن سليمان ==">">
عن ابن سيرين قال : (( يرحم الله سليمان ، افتتح خلافته بإحياء الصلاة ، واختتمها باستخلافه عُمر ))(4) . وقال الفرزدق في سليمان بن عبد الملك : وألقيت من كفيك حبل جماعةٍ وطاعة مهديٍّ شديد النّقائم (5) وقال جرير فيه - أيضاً - : سليمان المبارك قد علمتم هو المهديُّ قد وضح السّبيل (6) وقال نهار بن توسعة في سليمان بن عبد الملك : له رايةٌ بالثغر سوداء لم تزل تفض بها للمشركين جموعُ مباركةٌ تهدي الجنود كأنّها عًقابٌ نحت من ريشها الوقوع على طاعة المهدي لم يبق غيرها فأينا وأمر المسلمين جميع (1) . وعن حكيم بن سعد قال : لما قام سليمان ، فأظهر ما أظهر ، قلت لأبي يحيى : (( هذا المهدي الذي يذكر ؟ )) قال : (( لا ))(2)
[[== ابرز المحطات والحوادث في عهد سليمان ==">">
انتقامه من بعض القيادات ذات الأثر العظيم في تاريخ الإسلام، ولم يكن كريما في التعامل معهم حتى وإن ثبت أنهم ارتكبوا بعض الأخطاء، لكن كراهيته للحجاج جعلته يبالغ في التعامل بقسوة مع رجاله وولاته وأهل بيته.
فعزل محمد بن القاسم، وأتي به مقيدا إلى العراق؛ حيث وضع في السجن وظل به إلى أن لقي ربه. ومن العجيب أن هذا البطل الذي قتله أهله وعشيرته حزن عليه أهل السند الذين فتح بلادهم لما رأوا فيه من عدل وسماحة وحرية.
وكذلك صنع بموسى بن نصير حيث أساء معاملته في بادئ الأمر لخلاف حول تقدير الغنائم التي أتى بها من الأندلس، ثم لم يلبث أن عفا عنه، وتحسنت العلاقة بين الرجلين حتى إنه صاحبه في حجته (سنة 97هـ = 716م).
وأما قتيبة بن مسلم وهو من قادة الحجاج بن يوسف الثقفي فقد كان يعلم مقدار كراهية سليمان بن عبد الملك للحجاج، فلما ولي الخلافة خشي قتيبة من انتقامه؛ لأنه وقف إلى جانب الوليد بن عبد الملك حين أراد أن يخلع أخاه سليمان من ولاية العهد ويجعلها لابنه؛ ولذلك عزم قتيبة على الخروج على سليمان وجمع جموعًا لذلك عن رجاله وأهل بيته، لكن حركته فشلت وانتهت بقتله سنة (96 هـ = 715م).
وبهذا خسرت الامة الاسلامية اعظم واقوى قادات الفتح الاسلامي منذ بدء الاسلام
وفاة سليمان
وفي أثناء الحصار توفي الخليفة سلميان بن عبد الملك وهو مقيم بدابق يتابع الأخبار عن الجيش في (10 من صفر 99هـ) ولذا يعده بعض العلماء شهيدا؛ لأنه كما يقول ابن كثير في البداية والنهاية "تعهد ألا يرجع إلى دمشق حتى تفتح أو يموت؛ فمات هناك فحصل له بهذه النية أجر الرباط في سبيل الله".
وقد توج سليمان بن عبد الملك أعماله بما يدل على حرصه على مصلحة المسلمين؛ فاختار عمر بن عبد العزيز قبل موته ليكون وليا للعهد ويخلفه من بعده، فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة أصدر أوامره بسحب القوات الإسلامية المحاصرة للقسطنطينية والعودة إلى الشام.
وهذا شرح لدينار صك في عام 97 هجري
سليمان بن عبد الملك
سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم (54-99 هـ/674-717 م)، الخليفة الأموي السابع ، وهو يعد من خلفاء بني الامية الاقوياء, ولد بدمشق وولي الخلافة يوم وفاة أخيه الخليفة الوليد بن عبد الملك عام 96هـ. ومدة خلافته لا تتجاوز السنتين وسبعة شهور. (حكم: 96-99 هـ/715-717 م). أطلق الأسرى وأخلى السجون واحسن إلى الناس واستخلف عمر بن عبد العزيز. في عهده فتحت جرجان وطبرستان، وجهز جيشا كبيرا وسيره في السفن لحصار القسطنطينية، وسار مع الحملة وعزم ان لا يعود حتى تفتح القسطنطينية او يموت فمات في دابق شمال دمشق
[[== قيل عن سليمان ==">">
عن ابن سيرين قال : (( يرحم الله سليمان ، افتتح خلافته بإحياء الصلاة ، واختتمها باستخلافه عُمر ))(4) . وقال الفرزدق في سليمان بن عبد الملك : وألقيت من كفيك حبل جماعةٍ وطاعة مهديٍّ شديد النّقائم (5) وقال جرير فيه - أيضاً - : سليمان المبارك قد علمتم هو المهديُّ قد وضح السّبيل (6) وقال نهار بن توسعة في سليمان بن عبد الملك : له رايةٌ بالثغر سوداء لم تزل تفض بها للمشركين جموعُ مباركةٌ تهدي الجنود كأنّها عًقابٌ نحت من ريشها الوقوع على طاعة المهدي لم يبق غيرها فأينا وأمر المسلمين جميع (1) . وعن حكيم بن سعد قال : لما قام سليمان ، فأظهر ما أظهر ، قلت لأبي يحيى : (( هذا المهدي الذي يذكر ؟ )) قال : (( لا ))(2)
[[== ابرز المحطات والحوادث في عهد سليمان ==">">
انتقامه من بعض القيادات ذات الأثر العظيم في تاريخ الإسلام، ولم يكن كريما في التعامل معهم حتى وإن ثبت أنهم ارتكبوا بعض الأخطاء، لكن كراهيته للحجاج جعلته يبالغ في التعامل بقسوة مع رجاله وولاته وأهل بيته.
فعزل محمد بن القاسم، وأتي به مقيدا إلى العراق؛ حيث وضع في السجن وظل به إلى أن لقي ربه. ومن العجيب أن هذا البطل الذي قتله أهله وعشيرته حزن عليه أهل السند الذين فتح بلادهم لما رأوا فيه من عدل وسماحة وحرية.
وكذلك صنع بموسى بن نصير حيث أساء معاملته في بادئ الأمر لخلاف حول تقدير الغنائم التي أتى بها من الأندلس، ثم لم يلبث أن عفا عنه، وتحسنت العلاقة بين الرجلين حتى إنه صاحبه في حجته (سنة 97هـ = 716م).
وأما قتيبة بن مسلم وهو من قادة الحجاج بن يوسف الثقفي فقد كان يعلم مقدار كراهية سليمان بن عبد الملك للحجاج، فلما ولي الخلافة خشي قتيبة من انتقامه؛ لأنه وقف إلى جانب الوليد بن عبد الملك حين أراد أن يخلع أخاه سليمان من ولاية العهد ويجعلها لابنه؛ ولذلك عزم قتيبة على الخروج على سليمان وجمع جموعًا لذلك عن رجاله وأهل بيته، لكن حركته فشلت وانتهت بقتله سنة (96 هـ = 715م).
وبهذا خسرت الامة الاسلامية اعظم واقوى قادات الفتح الاسلامي منذ بدء الاسلام
وفاة سليمان
وفي أثناء الحصار توفي الخليفة سلميان بن عبد الملك وهو مقيم بدابق يتابع الأخبار عن الجيش في (10 من صفر 99هـ) ولذا يعده بعض العلماء شهيدا؛ لأنه كما يقول ابن كثير في البداية والنهاية "تعهد ألا يرجع إلى دمشق حتى تفتح أو يموت؛ فمات هناك فحصل له بهذه النية أجر الرباط في سبيل الله".
وقد توج سليمان بن عبد الملك أعماله بما يدل على حرصه على مصلحة المسلمين؛ فاختار عمر بن عبد العزيز قبل موته ليكون وليا للعهد ويخلفه من بعده، فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة أصدر أوامره بسحب القوات الإسلامية المحاصرة للقسطنطينية والعودة إلى الشام.
وهذا شرح لدينار صك في عام 97 هجري
تعليق