إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النظام النقدي الروماني في سوريا (وحداته ,مراحل الإصلاح النقدي )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النظام النقدي الروماني في سوريا (وحداته ,مراحل الإصلاح النقدي )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله

    انه لمن الضروري التحدث عن أنواع الوحدات النقدية الرومانية والإصلاحات المتعلقة بالنقود خلال العصر الروماني لنبين ان الرومان كانوا من أوائل الشعب التي استطاعت إن تضبط قوانينها المالية من خلال ضبط نظامها النقدي الذي قسم النقود الرومانية المضروبة في سوريا إلى نوعين رئيسيين هما :

    أ‌-أقسام النقود : النقود الرومانية الإمبراطورية التي تحمل نقوشا وكتابات منقوشة باللاتينية او اليونانية وقد كانت مطابقة في عملية ضربها للسكة الرسمية الإمبراطورية الرومانية ومصادق عليها من قبل مجلس الشيوخ وذلك من حيث الوزن والعيار ونوع الوحدة النقدية .

    النقود الرومانية البرونزية الصادرة عن دور الضرب السورية التي نالت موافقة السلطات الرومانية للسماح لها ان تصدر النقود وتعرف هذه الإصدارات باسم إصدارات المدن او النقود المتداولة محليا

    (la monnaie municipile ) والتي استمدت نقوشها من واقع الإحداث التاريخية في سوريا او من البيئة المحلية او عقائد وآلهة الشعوب في المنطقة .

    الإصلاح النقدي : نجم عن مجمل الإحداث العسكرية والسياسية والمشاريع العمرانية والإنشائية المتتالية التي نهضت بها الإمبراطورية الرومانية في روما العاصمة ومدن الولايات القابعة تحت سلطانها كولاية سوريا إلى نوع من التذبذب الاقتصادي في القيم الصرفية كالوحدات النقدية الأمر الذي أدى إلى إلزامية القيام لعملية الإصلاح النقدي على امتداد قرون الثلاثة الأولى للميلاد الأمر الذي فسح إمكانية ظهور وحدات نقدية جديدة تختلف بمعادنها وأوزانها وتتفق أحيانا بنقوش الوجهين . ولعل السبب في ظهور تلك الوحدات النقدية . هو فقدان القوة الشرائية من للنقود القديمة نتيجة مجموعة من الأسباب الهامة تجلت في إصدار كميات كبيرة من النقود في عهد الأسرة الفلافية من وحدتي الديناريوس و

    التتيرا دراخما الفضية نتيجة الحرب المقدسة ضد اليهود في فلسطين التي أرهقت كاهل الإمبراطورية الرومانية في زمن فسباسيانوس وابنه تيتوس مما تطلب اجراء تعديل نقدي على وحدة الديناريوس الذي لم يعد يلبي الغرض نتيجة تدني قيمته الصرفية بسبب تضخمه مما نتج عنه سحبه من عملية التداول النقدي وإصدار بديل عنه تجلى في الوحدة النقدية الجديدة من فئة أربع درخمات والمعروفة باسم التيترادراخما ( أربع درخمات ) وذلك لدفع رواتب الجنود المرتفعة وتغطية نفقات إعادة بناء المدن كمدينة فلافيا نيابوليس ( نابلس ) التي دعيت على اسم فلافيوس فسباسيانوس .
    sigpic
    https://www.facebook.com/aborakkan

  • #2

    الاصلاح النقدي من عهد اوكتافيانوس ( أغسطس ) 27 قبل الميلاد الى عهد الأسرة الفلافية عام 69-96 م :



    إن الأصل في عملية الاستقرار الذي شهدته الإمبراطورية غايوس يوليوس او اوكتفيانوس ( اغسطس ) في القرن الأول ق م اثر انتصاره على كليوباترا وحليفها ماركوس انطونيوس في معركة اكتيوم عام 31 ق م وكذلك سيطرت المؤسسات العسكرية على الحياة السياسية لمدينة روما حيث تقلد الإمبراطور وظائف دينية عليا وتزعم المسؤوليات وارتقى المناصب الرفيعة إلى أن أصبحت عملية الإصلاح النقدي ضرورة ملحة نتيجة تلك التطورات للنهوض بإعمال ترميم ما هدمته الحروب الأهلية غير إن القوى العسكرية حقيقة هي التي أخذت على عاتقها عملية إصدار النقود خارج حدود الجمهورية أمثال بعض قادة الفرق المحاربة في الشرق . وذلك من خلال ضربهم نقودا ذهبية وفضية وبرونزية .

    وعلى سبيل المثال تلك النقود التي أصدرها يوليوس قيصر المتمثلة في إنتاج سلسلة واسعة من النقود الذهبية كذلك أصدر اكتافيانوس

    (أغسطس) وماركوس وانطونيوس نقودا ذهبية وبروتزية في فترة الحروب بينهما في مدن الشرق والغرب الأمر الذي أدى إلى حدوث نوع من الفوضى النقدية لم يكتب لها الاستمرار طويلا بسبب قيام أغسطس بتغير قانون الإصدار النقدي العام وإجراء الإصلاح وذلك بوصفه قائدا للجند والسلاح ويمكن لمس نظامه النقدي الجديد من خلال استبداله وحدة الاوريشالكوم ( النحاس الأصفر ) في عام 20 ق م بوحدة الاس البرونزية وافتتاحه ورشات صغيرة عديدة في كل مدينة يترأسها ثلاثة أعضاء وكانت تدعى ( triumviri monetales ) كدار ضرب إنطاكيا التي احتوت على تسع ورشات وذلك بتنمية تداعيات الهادفة إلى تحقيق الشهرة وتمجيد بطولاته فوجد بالنقود خير وسيلة كونه يعتبر الأسرع في نشر الدعاية وتعميمها . كما حصر أغسطس عملية إصدار النقود الذهبية والفضية بسلطته وتحت إشرافه وذلك من خلال تكليفه قضاء من مجلس الشيوخ لمهمة مراقبة عملية الضرب وكلف هذا المجلس من قبله بالإشراف على إصدار النقود البرونزية والسماح لأعضائه بنقش الحرفين ( s c) الدالين على أن النقود بعد الحصول على موافقة مجلس الشيوخ المكون عادة من ثلاثة قضاة مشرفين على عملية السك . هذا وقد قسمت النقود الذهبية الى الاوروس الذي يعد الوحدة النقدية الكبر قيمة والأكثر أهمية والمحور الرئيسي للنظام النقدي الروماني الذي تطور عن الستاتير اليوناني ويبلغ وزن القطعة الواحدة منه 7.97 غ بينما يساوي الكينيريوس الذهبي نصف وزن الاوروس أي حوالي 3.98غ وبقي دون إن تطاله رياح التغير وذلك حتى الإصلاح النقدي التي في عهد الإمبراطور نيرون ويعد الكينيريوس الذهبي من القطع النقدية النادرة جدا
    والجدول التالي يبين القيم الوزنية للاوروس لبعض اباطرة الرومان



    sigpic
    https://www.facebook.com/aborakkan

    تعليق


    • #3
      كما قسمت النقود الفضية الى الديناريوس وهو نقد فضي وزنه التقريبي يساوي وزن الكينيريوس الذهبي 3.89 غ بينما يساوي وزن الكينيريوس الفضي نصف وزن الديناريوس الفضي ويبلغ 1.95غ
      ونبين بالجدول ادناه وزن الدنانير الفضية في ظل سيادة اغسطس وتيبريوس وكلوديوس ونيرون


      هذا ولم يقتصر الإصلاح العام للنظام النقدي من قبل اغسطس على النقود الذهبية والفضية فحسب فقد طالت اصلاحته أيضا النقود البرونزية حيث أبدع الإمبراطور الشاب نظاما نقديا جديدا مؤلفا من نقود كانت مضروبة على وزن متباين عن السابق فأصدر الوحدات النقدية المعروفة باسم السستار والدوبونديوس ثم دمج بينهما واصدرهما بعد ذلك معا وكان ذلك على شكل وحدة الاوريشالكوم ( النحاس الأصفر ) الذي يعد وحدة نقدية مركبة من مزيج مادتي معدن الزنك والنحاس حيث بلغ وزن قطعة السستار ما يعادل تقريبا 25.15غ بينما بلغ الوزن الوسطي لقطعة الدوبونديوس 13.08 غ



      في حين ضربت النقود الأخرى من معدن النحاس كوحدة الآس النقدية ( as ) التي تزن 10.90 غ ووحدة السومي أي النصف آس التي بلغ وزنها التقريبي 5.45 غ ووحدة الكدرانوس ( الربع آس )

      وبلغ وزنها 2.91 غ ويبن هذا الجدول النظام النقدي ومعادلاته بحسب القيمة الصرفية


      sigpic
      https://www.facebook.com/aborakkan

      تعليق


      • #4
        مشكور أخي علي هورو

        تعليق


        • #5

          الاصلاح النقدي للامبراطور نيرون مع اصدارات نهاية القرن الاول :



          لم يبقى النظام النقدي الذي اصلحه اغسطس على حاله فبعد تربع الامبراطور نيرون على سدة الحكم 54-68 م قام باجراء اصلاحات نقدية وقد تم ذلك بسبب الاضطرابات الداخلية وحريق روما الكبير وثورة اليهود في فلسطين والانفاق على المشاريع العمرانية غير الموجهة وحياة البذخ والترف التي عاشها الامبراطور وحاشيته مقابل حياة البؤس التي عاشها الشعب الذي سلبت منه حقوقه . كل ذلك اسفر عن تخفيض وزن وقيمة النقود الذهبية والفضية حيث بلغ نسبة معدن الذهب بالنسبة للوزن بالباوند في الاوورس الذهبي 41% بدلا من 45% وعلى وزن 7.26 غ بدلا من 7.97 غ بينما تناقص وزن الديناريوس الفضي بالنسبة للباوند كونه المعيار الوزني في الحقبة الرومانية من 3.89 غ الى 3.40 غ مع ارتفاع قيمة الفضة من ( 84 % الى 96 % ) كذلك اصدر نقدا من وحدة التيترادراخما على العيار الاتيكي / الاثيني الذي يحدد وزن القطعة 17 غ وذلك في مدينة انطاكيا وطرابلس وصيدا وصور الذي عرفت عملتها الفضية بفضية صور , اما العملات البرونزية فيمكن لمسها بالاصلاح النقدي للامبراطور نيرون من خلال استبداله بشكل غير دائم حرفي ( SC) الدالة على اسم مجلس الشيوخ الروماني بشارات تشير الى قيمة النقد . هذا وقد سمح لنا التحليل الكيميائي الاكثر حداثة الاحاطة بالتركيبات المعدنية المضروبة من البرونز بعهد نيرون وبذلك من قبل العالم giles f . carter

          سلسلة وحدة الاوريشالكوم


          سلسة النقود النحاسية

          sigpic
          https://www.facebook.com/aborakkan

          تعليق


          • #6

            كما تم اجراء تعديل نقدي واصلاح جزئي في عهد الاسرة الفلافية بشكل مرقم ومحدود اذ تمت العودة الى وحدة الاوروس الذهبي الثقيل الذي سبق اصداره عهد نيرون


            اما اصدارات النقود الفضية في عهد الاسرة الفلافية فيلاحظ عدم ظهور تعديل عليها باستثناء بعض التبيانات الطفيفة من حيث الوزن والنسبة وذلك في سنوات الاخيرة من سيادة الامبراطور دوميتيانوس اما النقود البرونزية فلم نلمس اجراء اصلاحات عليها غير انها افتقدت لعلامة ( SC ) كما اصدر نقودا من الاوريشالكوم ( النحاس الاصفر )
            ويبين الجدول التالي وزن الديناريوس الروماني في عهد الفلافيين


            sigpic
            https://www.facebook.com/aborakkan

            تعليق


            • #7

              النظام النقدي الروماني من عهد تراجانوس الى ماركوس اوريلوس ( الاسرة الانطونية )

              شهدت روما مرحلتين من النهوض في الاصدار النقدي كانت المرحلة الاولى في عهد العائلة الانطونية التي دام حكمها ما يقارب 95 عاكا ( 96-192 م) وتتالف من اباطرة زادوا من رفعة وشان الامبراطورية الرومانية وارسوا اركانها في مساحات مترامية من العالم القديم من خلال اعمالهم الاصلاحية على الصعيدين الداخلي والخارجي وفي المجالات العسكرية والمدنية والاقتصادية واباطرة هذه العئلة عرفوا بالاباطرةالخمسة الصالحين وهم : الامبراطور نيرفا وتراجانوس وهادريانوس وانطونيوس بيوس ( التقي ) وماركوس اوريلوس ( الفيلسوف ) باستثناء اخرهم الامبراطور كومودوس

              هذا وقد عمد الامبراطور تراجانوس الى اعادة هيبة مجلس الشيوخ الروماني التي افتقدها في عهد نيرون وكذلك اعاد له رمزه المنقوش على المسكوكات البرونزية والمكون من حرفس ( SC) لا سيما على وحدة السستار البرونزي واصدار سلسة واسعة منها في دار ضرب انطاكيا حتى غطت سوريا بكاملها بينما تابع الامبراطور هادريانوس سياسة الامبراطور تراجانوس في سك العملته ويعرف عصره بالذهبي وذلك من حيث تميزه بحبه للتقاليد الفنية الهيلينية وتاثره بها وكذلك حبه للشرق المؤكد اثر رحلاته التي قام بها الى غابات لبنان والبتراء واهتمامه بالتجارة وطرقها من خلال اصداره القوانين المشجعة على ذلك كقانون التعرفة الجمركية الصادر بعهده في تدمر وقد قسم النظام النقدي في القرن الثاني الميلادي الى الوحدات النقدية المدونة في الجدول ادناه وذلك بما يعادلها من قيم صرفية مرتبة حسب نوع المعدن والقيمة الكبرى تنازليا


              sigpic
              https://www.facebook.com/aborakkan

              تعليق


              • #8

                ومن الجدير بالذكر ان للنقود الفضية مشكلة حساسة تكمن في تخفيض او رفع نسبة الفضة في النقد المضروب لا سيما في الدنانير او التيترادرخما وذلك تحت تاثير عدة عوامل ياتي على مقدمتها العمل العسكري الخارجي المرتبط بالحروب الخارجية للامبراطور حيث تؤثر بشكل ملموس على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في داخل الامبراطورية وهناك تاثير الكوارث الطبيعية الناجمة عن الزلالزل والهزات الارضيةالتي نجم عنها تفشي الفقر والمعاناة وتردي المقدرة الشرائية للمواطنين بالضافة الى ارتفاع مستوى المعيشة وازدياد الضرائب وتجتمع كل هذه العوامل لتسفر عن تخفيض نسبة الفضة من 93-90 % في بداية القرن الثاني والى 75 % في نهاية سيادة كومودوس ونسبة 35 % في عهد كركلا مما زاد الانتاج النقدي بغاية سد احتياجات السوق من الوحدات النقدية .

                عصر التمردات :

                تمتد هذه الفترة بحسب تقدير بعض الباحثين في الاثار الكلاسيكية من نهاية عهد الامبراطور كوموطوس 192م الى العام 194م حيث كان بسينيوس نيجر من اخطر المتمردين اذ اتخذ من انطاكية مقرا له واصدر فيها نقودا حملت اسمه ولقبه غير ان الامبرطور لوسيوس سبتيموس سفيروس تمكن من انهاء تمرده عام 194م وعاقب انطاكية على وقوفها مع التمرد وذلك بمنعها من اصدار النقود الفضية لفترة قصيرة ومنح على مكانتها الى مدينة اللذقية التي عملت دار ضربها على اصدار نقود فضية وبرونزية في عهده ونالت لقب المستعمرة في عهد ابنه كركلا .
                sigpic
                https://www.facebook.com/aborakkan

                تعليق


                • #9

                  الاصلاح النقدي في عهد كركلا 215م



                  اصدر كركلا في عام 215م نقدا دعاه الانطونيناني ويتسم بنسبة معدن الفضة المنخفضة الى 50 % والممزوجة مع النحاس ( بيلون ) ويعادل في وزنه ديناريوس ونصف أي بوزن 5.12 غ علما ان وزن الديناريوس هو 3.41غ في بداية العصر الامبراطوري وضرب نقدا اخر يساوي اثنين انطونينيانوس ويعادل وزنه وزنة اربعة دنانير أي 14 غ بينما اصبحت القيمة الصرفية للدبونديوس البرونزي 2 اس وبلغ وزنه 6.55 غ كما اصدر عملة جديدة من وحدة التيترادرخما السورية على وزن 12-13 غ التي تحتوي على نسبة من معدن الفضة تتراوح ما بين 35-40 % وغطى انتشارها كل انحاء سورية وذلك نظرا لما اقتضته الحروب ضد الارثيين اما النقوش التي حملتها نقوده فهي نقش جرانوس اله الحب ونقش معبد مدبنة برجام الكبير ونقش معبد الشمس في حمص ونقش اسكولاب اله الطب ونقش سيرابيس الاله المصري الطلمي بينما تجدر الاشارة الى ان عدد دور الضرب في عهد الامبارطور ماكرينوس 217-218 م قد بلغت سبع عشرة دارا ويشير ذلك العدد الى زيادة عملية الانتاج النقدي بسبب الحاجة الماسة للنقود لدفعها الى الجنود المتطوعين في صفوف الجبيش اروماني الذين كانو يحاربون البارثيين على الجبهة الشرقية من سوريا غير ان الفترة الاهم في عهد الاسرة السيفيرية كانت اثناء حكم الامبارطور سفيروس الكسنر الذي اوقف التعامل بقطع التيترادراخما بسبب قلة الفضة الذي اتهلك في الخرب في عهد سلفه كركرلا واصدر بدلا عنها دنانير فضية بلغ وزنها 6.5 غ كما بلغت نسبة معدن الفضة فيها ما بين 40-60 % الى جانب اصداره دنانير فضية اقل وزنا والذي بلغ 3 غ بينما بلغت نسبة معدن الفضة فيها 90 % كما قام بعملية الاصلاح للنظام النقدي بهدف المحافظة على قيمة النقود التي تدهورت نتيجة الظروف السياسية والعسكرية وذلك على اجاهين يهدفان الى :

                  1-دفع اجور كبار موظفي الامبرطورية واعضاء من صفوف مجلس الشيوخ والخيالة من النقود الذهبية وخصص النقود الفضية كمكافات للمقاتلين القدماء

                  2-تخصيص النقود البرونزية لعامة الشعب وهذا لم يلغ التداول النقدي بالقطع الذهبية والفضية والبرونزية في اسواق المدن الرومانية

                  لقد تميز سك النقود الصادرة في عهد سفيروس الكسندر بالتوازن والاعتدال وذلك على الرغم من انشغلاه في حروبه العسكرية ضد الساسانيين في العام 230 م و 231-232 م وضد القبائل الجرمانية بين عامي 234 -235 م

                  sigpic
                  https://www.facebook.com/aborakkan

                  تعليق


                  • #10

                    الصلاح النقدي في عهد الامبراطور اورليانوس عام 273 م :



                    اجرى الامبراطور اورليانوس علم 273 م تعديلا على النظام النقدي بعد انتصاره على زنوبيا في الحرب حيث اصبح وزن اليدناريوس الفضي تقريبا 3.9-4 غ وتعادل قيمته الصرفية حوالي 20 قطعو نقدية نحاسية وقد وقد كانت تنقش هذه القيمة على مركز ظهر النقود بمدلولات رقمية تشير الى القيمة الصرفية واصبح يطلق عليها اسم الاورلياني كما اصدر الاوروس الذهبي بوزن 6.55 غ حيث بلغت نسبة معدن الذهب 50 % كما خفضت نسبة معدن الفضة مقابل وزن الدينار بين عامي 215-270 م من 50 % الى 25 % وانقص وزنه من 5.12 الى 2.8 غ

                    sigpic
                    https://www.facebook.com/aborakkan

                    تعليق


                    • #11

                      الاصلاح النقدي في عهد الامبارطور ديوقليتيانوس 285-295 م :

                      باشر الامبراطور ديوقلتيانوس اصلاحه النقدي بعد عشرين عاما من اصلاح اورليانوس وذلك في حوالي 295 م حيث اسفر التضخم المالي عن ارتفاع الاسعار وافتد النقد قدرته الشرائية فبدا ديوقلتيانوي اصلحه من خلال اصداره في العام 301 م مرسوما يحدد فيه الحد الاعلى لسعر كل سلعة كما يحدد اجرة كل عمل في انحاء الامبراطورية من اجل مكافحة الغلاء وعلى سبيل المثال فقد حدد الاجر اليومي لخباز والبناء بخمسين دينارا فضيا واجرة العامل المتخصص برصف مكعبات رخام الفسيفساء بخمسين دينارا واجرة الرسام بمئة وخمسين دينارا كما سحب سلطات مجلس الشيوخ ومنعه من اصدار النقود في الولايات الرومانية التي عين على كل واحدة منها حاكما من فرسانه يحكم باستقلالية نيابة عن مجلس الشيوخ واصدر نقده الذهبي الجديد من معدن الذهب عن دار الضرب انطاكيا الذي بلغ وزنه 4.7 غ وعياره 70 % وتعادل قيمته الصرفية 25 دينارا فضيا كما اصدر بدار الضرب نفسها عام 294-295 م نقدا فضيا صافيا بنسبة 96 % شبيه بالنقد الصادر في عهد نيرون بالقرن الاول الميلادي حيث استبدله بالاورليانوس الذي ضرب من معدن البيلون ( فضة ونحاس ) والذي كان يزن 4.9 غ كما اصدر ديوقلتيانوس نقدا فضيا اخر اسماه الارجنتو وهو عبارة عن نقد كبير الحجم يبلغ وزنه 10.15 غ

                      غير ان الامبراطور ديوقلتيانس لم يتمكن من ارجاع قيمة العملة الى ما كانت عليه في عهد من سبقه فترك لخلفه قسطنطسنوس الكبير القيام بهذا الدور والذي باشر اجراء عملية الاصلاح النقدي اثر اعتلائه عرش الامبراطورية الرومانية في العام 305 م حيث عمل تعديلا عليه وذلك من خلال ابتداع الوحدة النقدية التي عرفت باسم السوليدوس الذهبي الذي يزن 4.51 غ وبلغت نسبة معدن الذهب فيه 72 % وكان ذلك في العام 309 م كما اوجد في العام 311 م

                      سلسة من النقود النحاسية التي اطلق عليها اسم النوموس
                      sigpic
                      https://www.facebook.com/aborakkan

                      تعليق

                      يعمل...
                      X