بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المضل الهاد، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تضمن الإسعاد، يوم يقوم الأشهاد، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الداعي إلى سبيل الرشاد. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين قمعوا أهل العناد، وحكموا سيوفهم في رقاب أهل الفساد، فلم يجسر أحد في زمانهم على إلحاد، بتمثيل، أو تعطيل، أو حلول، أو تخريف أو اتحاد. أبعدنا الله من ذلك أيما إبعاد، وحمانا منه على مر الدهور والآباد.
وبعد :
فاني اطلب من كل من اراد ان يقرأ هذا الموضوع ان يكمله كاملا وان يتمعن بكل كلمة اقولها او انقلها لان الموضوع مفيد جدا وخصوصا انه انه يتكلم عن شريحة كبيرة من المجتمع الاسلامي بل ويخاطب شريحة كبيرة جدا من المجتمع الاسلامي فلا تبخل على نفسك بان تتعرف على اشياء خطيرة جدا تهمك كمسلم في حياتك اليومية وفي التعرف على شرذمة من المجتمع الاسلامي وتهم فئة كبيرة من المسلمين واخص بالذكر الباحثين عن الدفائن لان الخطر قد عمهم وهم لا يشعرون وان الدخن فاح من افواه بعض المعاتيه وانزلق به المسلمون من حيث لا يشعرون فلذا لا تبخل على نفسك بالقراءة التامة للموضوع رغم انني اختصرته كثيرا والاشياء التي لم اكتبها او انقلها اكبر واخطر مما تتوقع فامنح نفسك فرصة التعرف على ما لم تعرفه فاقول مستعينا بالله :
وبعد :
فاني اطلب من كل من اراد ان يقرأ هذا الموضوع ان يكمله كاملا وان يتمعن بكل كلمة اقولها او انقلها لان الموضوع مفيد جدا وخصوصا انه انه يتكلم عن شريحة كبيرة من المجتمع الاسلامي بل ويخاطب شريحة كبيرة جدا من المجتمع الاسلامي فلا تبخل على نفسك بان تتعرف على اشياء خطيرة جدا تهمك كمسلم في حياتك اليومية وفي التعرف على شرذمة من المجتمع الاسلامي وتهم فئة كبيرة من المسلمين واخص بالذكر الباحثين عن الدفائن لان الخطر قد عمهم وهم لا يشعرون وان الدخن فاح من افواه بعض المعاتيه وانزلق به المسلمون من حيث لا يشعرون فلذا لا تبخل على نفسك بالقراءة التامة للموضوع رغم انني اختصرته كثيرا والاشياء التي لم اكتبها او انقلها اكبر واخطر مما تتوقع فامنح نفسك فرصة التعرف على ما لم تعرفه فاقول مستعينا بالله :
ان الله تعالى لما خلق الخلق خلقهم على الفطرة السليمة وعلى الحنيفية السمحة قال تعالى " فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزبٍ بما لديهم فرحون " سورة الروم . خلقنا على الفطرة السليمة فقد قال نبينا على الصلاة والسلام : " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ". والحديث صحيح من رواية مسلم والبخاري رحمة الله عليهما .
هذا هو الاصل في الخلق انه على الفطرة والسلامة وقال عليه السلام في حديث اخر " إني خلقت عبادي حنفاء " . جزء من حديث قدسي من رواية مسلم والنسائي في الكبرى
ولكن ابى الكثير من الناس الا ان يستجيبوا للشياطين لتجتالهم فجتالتهم فخرجوا من الاصل الى الانحراف فجاء في الحديث قال تعالى : " وإنّي خلقتُ عبادي حُنفاء كلّهم، وإنّهم أتتهم الشياطين فاجتالتهُم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللتُ لهم، وأمرتهُم أن يشركوا بي ما لم أُنزِّل به سلطاناً ". رواه مسلم والنسائي رحمهما الله تعالى .
فهذه شياطين الانس والجن لعبت وتلاعبت بالكثير من الخلق واستدرجتهم من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون بقصد وبدون قصد فابعدتهم عن السلامة وعن الدين الحق الذي جاء به رسولنا صلى الله عليه وسلم فلا يغرنك الكثرة في اتباع فرقة او طائفة معينة قال تعالى : " وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله ان يتبعون الا الظن وان هم الا يخرصون " . فكثرة الاتباع ليست معيارا للصحة او الفساد او الحق والباطل كما يعتقد الكثير من الناس فالكفر والشرك والبدعة والفسوق طرأت على الخلق وطرأت وانتشرت في الامة الاسلامية .
وفي هذا الموضوع وهذه السطور سأركز على الفكر الصوفي الذي نشر وانتشر وعم وطم وشرق وغرب ويحسب اهله ان معتقدهم وفكرهم هو من الاسلام ولكن هو للفلسفة والباطنية انسب واقرب .
فلا يمكن ان يكون معتقد الصوفية هو من السنة لان عقيدة القوم بعيدة عن عقيدة محمد بن عبد الله وصحبه الكرام وبعيدة عن عقيدة الانبياء واهل الديانة فهي عقيدة عقيمة سقيمة غير سليمة فلا بد من التحرز منها ومنهم وسأبين بعد قليل جزءا من عقيدة القوم لان هذه الفتنة من اعظم الفتن التي دخلت على الامة الاسلامية ان لم تكن اعظمها واخطرها .
لذا قال الشيخ : ابو العزايم جاد الكريم بكير :
لذا قال الشيخ : ابو العزايم جاد الكريم بكير :
( فإن أعظم فتنة ابتلي بها المسلمون قديماً وحديثاً هي فتنة التصوف. هذه الفتنة التي تلبست للمسلمين برداء الطهر والعفة والزهد والإخلاص، وأبطنت كل أنواع الكفر والمروق والزندقة، وحملت كل الفلسفات الباطلة ومبادئ الإلحاد والزندقة. فأدخلتها إلى عقائد الإسلام وتراث المسلمين على حين غفلة منهم، فأفسدوا العقول والعقائد. ونشروا الخرافات والدجل والشعوذة، ودمروا الأخلاق، وأتوا على بنيان دولة الإسلام من القواعد إذ حارب المتصوفة العلم والجهاد والبصيرة في الدين، بل والزواج والعمل والكسب، فنصبوا للقرآن والسنة حرباً لا هوادة فيها، وحرفوا الناس عن تعليمها بكل سبيل زاعمين تارة أن القرآن والسنة علم أوراق وظواهر وأن علمهم الباطني علم أرواح وحقائق واطلاع على الغيب ومشاهدة وتارة أخرى زاعمين أن أورادهم وأذكارهم تفضل ما في القرآن والسنة آلاف بل عشرات الآلاف من المرات وتارة ثالثة واصفين كل علماء الشريعة بأنهم محجوبون مرتزقة ظاهريون جامدون، لم يتذوقوا الحقائق ولم يشاهدوا الغيب، واختص المتصوفة أنفسهم وهم بوجه عام من الزنادقة المبتدعين والكفار المستترين بأنهم أهل العلم اللدني، والحقيقة.. واستطاعوا بذلك أن يدخلوا كل ما سطره الكفار والزنادقة إلى عقائد المسلمين وأول ذلك ما يسمى بعقيدة وحدة الوجود التي تنادي بأن الوجود كله وحدة واحدة فلا خالق ولا مخلوق ) .انتهى
فهم من اخطر الناس على المسلمين بعد الرافضة لعنهم الله فهما وجهان لعملة واحدة .
قال الشيخ : عبد الرحمن عبد الخالق :
( فإني رأيت بعد طول دراسة وتدبر أن الفكر الصوفي هو أشد الأخطار جميعاً على أمة الإسلام وأنه الذي حوّل عز هذه الأمة ذلاً ومهانة، ولا يزال هذا دأبه على الدوام وأنه السوس الذي ظل ينخر ويهدم في جسم شجرتنا الباسقة حتى أناخها مع الأيام، وأنه لا خلاص للأمة إلا بالتخلص من هذا السوس أولاً قبل أي خطر آخر ) . فضائح الصوفية .
ويقول الشيخ : محمد جميل غازي :
ويقول الشيخ : محمد جميل غازي :
" والدعاة في الإسلام.. هم الذين يتصدون لجراثيم الخرافة، والخزعبلات التي تقتحم جسم المسلمين بين الحين والحين، وعلى امتداد القرون.. لكن الجرثومة الكبرى التي نفثت سمومها في المسلمين ولم تفلح المقاومة في حصارها هي جراثيم التصوف، والصوفية.. فقد تفشت في أجساد المسلمين، وأرواحهم، وراحت تعيث فساداً، وهم في نشوة بها.. يترنحون ويرقصون ويتلوون على نغمات دفوفها ومزاميرها ) . الصوفية والوجه الاخر .
والخطر الحقيقي الذي يهدد الامة الاسلامية وينخر فيها ليست صوفية الموالد والحضرات فهي احقر مما تذكر وانما الخوف من عقيدة القوم واقوالهم الفضيعة فان بلائهم قد عم وطم وشرق وغرب وهذا نذير شؤم وانحراف فلا بد من العودة الى الجادة التي كان عليها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن اراد ان يرى القوم على حقيقتهم فعليه بقراءة بعض كتبهم ليرى العجب العجابمع العلم ان كثيرا من علماء السنة والكتاب حرموا النظر والقراءة في كتب الصوفية.
وان هذا الموضوع لا يقصد منه من تشبع بالصوفية بل المقصود التحذير منهم لان الكثير منهم والغارقون في التصوف فقد قال السلف عنهم: " إن صاحب البدعة قل أن يرجع عنها " .
لذا هم غرقوا في الوثنية وركام الديانات الشركية ، غرقوا في الحلول والاتحاد ، والجرأة والإلحاد ، الدجل والخرافة ، والخلل والجنون ، فقد قيل لعبد الرحمن بن مهدي : ( يا أبا سعيد إن ببلدنا قوماً من هؤلاء الصوفية ؟ فقال : لا تقرب من هؤلاء ، فإنا قد رأينا من هؤلاء قوماً أخرجهم الأمر إلى الجنون ، وبعضهم إلى الزندقة ) . [ المنتقى من تلبيس إبليس للإمام ابن الجوزي - علي حسن بن عبد الحميد ص280] .
ثم قال : ( أما هؤلاء فلا تكاد تصدق أن المتكلم بها من أهل الإسلام والاستسلام ، والإجلال والاحترام لله رب العالمين ، وتأمل : عن أبي يزيد البسطامي قال : وددت أن قد قامت القيامة حتى أنصب خيمتي على جهنم . فسأله رجل ولم ذاك يا أبا يزيد ؟ قال : إني أعلم أن جهنم إذا رأتني تخمد فأكون رحمة للخلق ) . [ ذكره ابن الجوزي في تلبيس إبليس ، انظر المنتقى النفيس ص 457 ] .
فلا عجب ان يقال مثل هذا الكلام فمنهم من ادعى الالوهية ومنهم من ادعى الربوبية ومنهم ادعى علم اللوح المحفوظ ومنهم من عرج به السماء ومنهم من احتفلت به الانبياء في السموات لما التقوا معه ومن من اسقط له سبعين حجابا لما رئي في السموات العلى ومنهم من اسقط الاوامر التشريعية عن نفسه لانه وصل واتصل ومنهم ومنهم فحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
فمن أحب النجاة والسلامة من طريق القوم فعليه بكتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه افضل الصلاة واتم التسليم فليعمل بما فيهما كما عملت خير القرون ، فلينظر الى ما كانوا عليه فلا يعدوه بقول ولا فعل وليجعل عبادته واجتهاده على سننهم لا على سنة الصوفية المحدثة وطريقه طريقتهم – أي الصحابة – لا على طريقة الصوفية المحدثة وهمته في اللحاق بهم – أي الصحابة - فإن طريق الصحابة هو الصراط المستقيم الذي علمنا الله سبحانه سؤاله ، وجعل صلاتنا موقوفة على الدعاء به فقال سبحانه : { اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم * ولا الضالين } آمين.
ربنا ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنباه انك على كل شيء قدير وبالاجابة لجدير .
تعليق