السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخواني الأحبة أما بعد....
حديثي اليوم سيكون عن أخر صرعات الموضة المنتشرة في بلادنا و هي موضة تجارة الأثار.قد يكون هذا الموضوع مكررا و ليس جديدا على الكثير من الأعضاء و لكني امل أن موضوعي هذا قد يحمي الكثير من الناس من أمراض هذه الموضة و هي الوقوع في فخ النصب.
تكررت حالات النصب و التزييف في تجارة الأثار حيث ظهر العديد من الناس و العصابات التي تترزق من أتعاب الناس الراكضة وراء سراب الغنى السريع.حيث يقوم هؤلاء قليلي الدين بعرض الليرات الذهبية و خاصة العثمانية أو أي تحف أثرية بسعر زهيد بالنسبة للقطع بربع أو ثلث قيمتها بحجة السفر أو الخوف أو أي حجة.فيأخذون المال الذي أحيانا لا يكون ملك الشاري (سمعت بحالات تدين فيها الناس مبالغ خيالية بالنسبة لهم).فيعطيك البائع عينة ليطمئن بها قلبك فتبيعها بسعر جيد.بعد ذلك تدخل الطمأنينة والطمع الى قلبك و تذهب و تحضر المال من تحت الأرض و تذهب به الى هذا البائع الوديع الذي في الحقيقة هو ذئب في فروة حمل و تعطيه اياه.و النتيجة دائما واحدة اما الليرات البقية مزورة أو التحفة مزورة أو يختفي صاحب العرض ومعه المال.و أحيانا يكون هناك مضاعفات أخرى كما حصل لشخص أعرفه عندما اكتشف أنه اننصب عليه أصيب بجلطة و توفي بعد عدة أيام على أثرها.
فاحذروا يا أخواني و حذروا من تعرفون لأنها تجارة خاسرة دائما و قد يكون الثمن عظيما أحيانا.فلن يأتي أحد و يعطيك رزقه لسواد عيونك و الجبن المجاني يكون عادة في المصيدة فقط.