خامساً : أدعية مأثورة ودعوات مستجابة
عن أَنَسٍ – رضي الله عنه – أَنّهُ كَانَ مع رَسُولِ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جَالساً وَرَجُلٌ يُصَلّي ، ثُمّ دَعَا : اللّهُمّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِأَنّ لَكَ الْحَمْدُ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ المنّانُ بَدِيعُ السّمَاواتِ وَاْلأَرْضِ يَاذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَاحَـيُّ يَاقَيّومُ . فَقَالَ النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : لَقَدْ دَعَـا اللهَ باسْمِهِ العَظِيمِ الّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى .. حديث صحيح : رواه أحمد ( 3/120 ) وأبو داود ( 2/79 ) والترمذي ( 5/550 ) .
وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سمع رجلاً يقول : اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد الصمد . فقال : لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعِيَ به أجاب ، وإذا سُئل به أعطى .. حديث صحيح : رواه أحمد ( 5/360 ) أبو داود ( 2/79 ) والترمذي ( 5/515 ) والنسائي في الكبرى ( 4/394 ) .
وعن أبي أمامة مرفوعا : اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث : البقرة ، وآل عمران ، وطـه ... حديث حسن : رواه ابن ماجـه ( 4/276 ) والحاكم ( 1/684 -686 ) والطبراني في الأوسط (8/192) .
قال القاسم بن عبد الرحمن : فالتمستها فإذا هي الْحَيُّ الْقَيُّومُ )
وقـرأ رجل عند عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – البقرة وآل عمران ، فقال : قـرأتَ سورتين فيهما اسم الله الأعظم الذي إذا دُعِـيَ به أجاب ، وإذا سئل به أعطـى
وفي حديث أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين ( وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُالرَّحِيمُ ) وفاتحة آل عمران( اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) رواه أحمد (6/461) وأبو داود (2/80) والترمذي (5/517) وقال : هذا حديث حسن صحيح .
وعن أبي الدرداء وابن عباس أنـهما كانا يقولان : اسم الله الأكبر : رب رب .
وقال ابن وهب سُئل مالك عن الداعي يقول : يا سيدي ؟ فقال : يُـعجبني دعـاء الأنبياء : ربنا ربنا .
وصحّ عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ألِظُّـوا بـيا ذا الجلال والإكرام قال ابن الأثير : معنى ألِظوا : إلزموه ، واثبتوا عليه ، وأكثروا من قوله والتلفظ به . حديث صحيح : رواه من حديث ربيعة بن عامر : أحمد (4/177) والنسائي في الكبرى (4/409)
وعن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال : قلما كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بـهؤلاء الدعوات لأصحابه : اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تُـهون به علينا مصيبات الدنيا ، ومتّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا وأجعله الوارث مِـنّـا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا ، ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا .. حديث حسن : رواه الترمذي (5/528) والنسائي في الكبرى (6/106) والحاكم (1/709) .
تعليق