إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا تكن أعجـز الناس فـتـترك سلاحك

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16

    خامساً : أدعية مأثورة ودعوات مستجابة



    عن أَنَسٍ – رضي الله عنه – أَنّهُ كَانَ مع رَسُولِ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جَالساً وَرَجُلٌ يُصَلّي ، ثُمّ دَعَا : اللّهُمّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِأَنّ لَكَ الْحَمْدُ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ المنّانُ بَدِيعُ السّمَاواتِ وَاْلأَرْضِ يَاذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَاحَـيُّ يَاقَيّومُ . فَقَالَ النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : لَقَدْ دَعَـا اللهَ باسْمِهِ العَظِيمِ الّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى .. حديث صحيح : رواه أحمد ( 3/120 ) وأبو داود ( 2/79 ) والترمذي ( 5/550 ) .

    وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سمع رجلاً يقول : اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد الصمد . فقال : لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعِيَ به أجاب ، وإذا سُئل به أعطى .. حديث صحيح : رواه أحمد ( 5/360 ) أبو داود ( 2/79 ) والترمذي ( 5/515 ) والنسائي في الكبرى ( 4/394 ) .

    وعن أبي أمامة مرفوعا : اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث : البقرة ، وآل عمران ، وطـه ... حديث حسن : رواه ابن ماجـه ( 4/276 ) والحاكم ( 1/684 -686 ) والطبراني في الأوسط (8/192) .

    قال القاسم بن عبد الرحمن : فالتمستها فإذا هي الْحَيُّ الْقَيُّومُ )

    وقـرأ رجل عند عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – البقرة وآل عمران ، فقال : قـرأتَ سورتين فيهما اسم الله الأعظم الذي إذا دُعِـيَ به أجاب ، وإذا سئل به أعطـى



    وفي حديث أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين ( وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُالرَّحِيمُ ) وفاتحة آل عمران( اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) رواه أحمد (6/461) وأبو داود (2/80) والترمذي (5/517) وقال : هذا حديث حسن صحيح .

    وعن أبي الدرداء وابن عباس أنـهما كانا يقولان : اسم الله الأكبر : رب رب .

    وقال ابن وهب سُئل مالك عن الداعي يقول : يا سيدي ؟ فقال : يُـعجبني دعـاء الأنبياء : ربنا ربنا .



    وصحّ عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ألِظُّـوا بـيا ذا الجلال والإكرام قال ابن الأثير : معنى ألِظوا : إلزموه ، واثبتوا عليه ، وأكثروا من قوله والتلفظ به . حديث صحيح : رواه من حديث ربيعة بن عامر : أحمد (4/177) والنسائي في الكبرى (4/409)



    وعن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال : قلما كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بـهؤلاء الدعوات لأصحابه : اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تُـهون به علينا مصيبات الدنيا ، ومتّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا وأجعله الوارث مِـنّـا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا ، ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا .. حديث حسن : رواه الترمذي (5/528) والنسائي في الكبرى (6/106) والحاكم (1/709) .

    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

    تعليق


    • #17



      سادساً : موانع إجابة الدعاء



      إذا أتى الداعي بآداب الدعاء ، وتحرّى مواطن الإجابة حالاً وزماناً ومكاناً ، فعليه التخلّص والابتعاد عما يمنع إجابة الدعاء .

      وأما موانع الدعاء فـ :



      أولاً : أكلُ الحرام - أجارك الله -

      فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قَال : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : أَيّهَا النّاسُ إِنّ اللّهَ طَيّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاّ طَيّباً ، وَإِنّ اللّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ ، فَقَال( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ) [ المؤمنون : 51] ،
      وقال ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ) [ البقرة : 172 ] ثُمّ ذَكَـرَ الرّجُل يُطِيلُ السّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ، يَمُـدّ يَدَيْهِ إِلَى السّمَـاءِ ، يَا رَبّ يَا رَبّ وَمَطْعَمُـهُ حَرَامٌ ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ فَأَنّى يُسْتَجَابُ لِذَلِك ؟ كتاب الزكاة (2/703) .

      فكم جمع هذا المثال من آداب وأحوال يُستجاب معها الدعاء ؟

      فهو يُطِيلُ السّفَرَ ، أَشْعَثَ أَغْبَرَ .

      يمـدّ يَدَيْهِ إِلَى السّمَاءِ .

      يَا رَبّ يَا رَبّ [ تكرار الدعاء ]

      ومع ذلك بعيدٌ كل البعد أن يستجاب له ، أو يُسمع دعاؤه .



      والسبب : الحــرام فـ

      1 - مَطْعَمُهُ حَرَامٌ

      2 - وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ

      3 - وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ

      4 - وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ

      فكيف يُستجاب لمن جمع تلك البليّـات ؟!

      وكان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يستعيذ بالله من دعوةٍ لا يُستجابُ لها.. رواه مسلم . كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار ( 4/2088 ) .





      ثانياً : استعجال الإجابة وترك الدعاء

      أخبر الله – عز وجل – عن طبيعة الإنسان فقال(خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ )[ الأنبياء : 37 ]

      وقال – جل جلاله – ( وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَـاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُـولاً ) [ الإسراء : 11 ] .

      والدّاعي قد تغلبه هذه الطبيعة البشرية فيترك الدعاء .

      قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : لاَ يَزَالُ يُسْتَجَـابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَـدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ . قِيل : يَا رَسُولَ اللّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ ؟ قَال : يَقُولُ : قَدْ دَعَوْتُ ، وَقَدْ دَعَوْتُ ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي ، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدّعَاءَ ... رواه مسلم . كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار ( 4/2096 ) ..



      وقد جمع هذا الحديث بين مانعين من موانع الدعاء :

      الأول : الدعاء بالإثم .

      والثاني : الاستعجال .

      وأخرج البخاري ومسلم عن أَبَي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قال : قال رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : يُسْتَجَـابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَـمْ يَعْجَـلْ ، فَيَقُولُ : قَدْ دَعَـوْتُ رَبّي فَلَمْ يَسْتَجِبْ لِـي .. رواه البخاري . كتاب الدعوات . باب يستجاب للعبد ما لم يعجل ( 7/153 ) ومسلم . كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار ( 4/2095 ) .




      وفي خبر موسى صلى الله عليه وسلم أنه دعا ربَّه فقال( رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِيالْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَالأَلِيمَ ) [يونس: 88]

      فكان الجواب من ربّ الأرباب( قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ )[يونس:89] .

      روي عن أبي جعفر محمد بن علي وعن الضحاك أنـهما قالا – في قوله تعالى( قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا) [يونس:89] - : كان بينهما أربعون سنة . وقال ابن جريج : يُقال إن فرعون ملك بعد هذه الآية أربعين سنة . قال مرزوق العجلي : دعوت ربي في حاجة عشرين سنة فلم يقضها لي ، ولم أيأس منها وانظر – غير مأمور – تفسير الجلالين ( ص 280 ) .

      أي أن دعاء موسى صلى الله عليه وسلم لم يُستجب إلا بعد أربعين سنة .

      ولا بد أن يُعلم أن من وُفِّق للدعاء فقد وُفِّق لخير كثير ، وليست الإجابة الفورية من شرط الدعاء ، لأن من دعـا فهو أمام أحدِ ثلاثةِ أمور :

      1 - إما أن تُجـاب دعوته مباشـرة .

      2 - وإما أن يُصرف عنه من البلاء مثلما سأل .

      3 - وإما أن تُدّخر له في الآخرة أحوج ما يكون إلى الحسنات .

      لحديث أبي سعيدٍ الخدري أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : مـا من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحم إلا أعطاه الله بـها إحدى ثلاث : إما أن تعجل لـه دعوته ، وإما أن يدّخرها لـه في الآخرة ، وإمـا أن يصرف عنه من السوء مثلها . قالوا : إذاً نكثر ؟ قال : الله أكثر .. حديث صحيح : . رواه الإمام أحمد (3/18) والبخاري في الأدب المفرد ( ص 264 صحيح الأدب) .



      وكان عمرُ – رضي الله عنه – يقول : إنّي لا أحمل همَّ الإجابة ولكن همَّ الدعاء ، فإذا أُلهمتُ الدعاء فإن الإجابة معه .

      قال ابن الجوزي – رحمه الله – :

      إذا وقعتَ في محنة يصعب الخلاص منها ، فليس لك إلا الدعـاء واللجوء إلى الله بعد أن تُقدّم التوبة من الذنوب ، فإن الزلل يُوجب العقوبة ، فإذا زال الزلل بالتوبة من الذنوب ارتفع السبب ، فإذا تُبتَ ودعوتَ ، ولم ترَ للإجابة أثراً فتفقّد أمرك ، فربما كانت التوبة ما صحّت فصححها ، ثم ادعُ ، ولا تملَّ من الدعاء ، فربما كانت المصلحة في تأخير الإجابة ، وربـما لم تكن المصلحة في الإجـابة ، فأنت تُثاب وتُجاب إلى منافعك ، ومن منافعك أن لا تُعطى ما طلبت بل تُعوّض غيره ، فإذا جاء إبليس فقال : كم تدعوه ولا ترى إجابة ، فقل : أنا أتعبّد بالدعاء ، وأنا موقن أن الجواب حاصل ، غير أنه ربما كان تأخيره لبعض المصالح فهو يجيء في وقت مناسب ، ولو لم يحصل حصل التعبد والتذلل .

      وقال – رحمه الله – : من العَجَـب إلحاحـك في طلب أغراضك ، وكلما زاد تعويقهـا زاد إلحاحك ، وتنسى أنـها قد تُمنع لأحد أمرين :

      إما لمصلحتك ، فربما مُعجَّلٌ أذى .

      وإما لذنوبك ، فإن صاحب الذّنوب بعيد من الإجابة .

      فَنَظِّف طُرق الإجابة من أوساخ المعاصي ، وانظـر فيما تطلبه هل هـو لإصلاح دينك ، أو لمجرّد هواك ؟ فإن كان للهوى المجرّد ، فاعلم أن من اللطف بك ، والرحمة لك تعويقه ، وأنت في إلحاحك بمثابة الطفل يطلب ما يؤذيه فيُمنع رفقاً به ، وإن كان لصلاح دينك فربما كانت المصلحة تأخيره ، أو كان صلاح الدين بِعَدَمِه . وفي الجملة فتدبير الحق – عز وجل – لك خيرٌ من تدبيرك ، وقد يمنعك ما تـهوى ابتلاء ليبلوا صبرك ، فَأَرِهِ الصبر الجميل ترى عن قربٍ ما يَسُرّ .



      وقال ابن رجب : فإن المؤمن إذا استبطأ الفَرَج ، وأيس منه بعد كثرة دعائه وتضرعه ولم يظهر عليه أثر الإجابة ، رجع إلى نفسه باللائمة ، وقال لها : إنما أتيت من قبلك ، ولو كان فيك خير لأُجِبتِ ، وهذا اللوم أحب إلى الله من كثير من الطاعـات ، فإنه يوجب انكسار العبد لمولاه ، واعترافه له بأنه أهل لما نـزل من البلاء ، وأنه ليس أهلا لإجابة الدعاء ، فلذلك تسرع إليه حينئذ إجابة الدعاء ، وتفريج الكرب ، فإنه تعالى عند المنكسرة قلوبـهم من أجله . قال وهب : تعبد رجل زمانا ثم بَدَتْ لـه إلى الله حاجة ، فقام سبعين سبتا يأكل في كل سبت إحدى عشرة تمرة ، ثم سـأل الله حاجته فلم يُعطها ، فرجع إلى نفسه ، فقال : منك أتيت ، لو كان فيك خيراً أُعطيت حاجتك ، فنـزل إليه عند ذلك ملك ، فقال لـه : يا ابن آدم ساعتك هذه خير من عبادتك التي مضت ، وقد قضى الله حاجتك . خرجه ابن أبي الدنيا .



      ثالثاً : ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

      الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر صمام أمان للفرد والجماعة ، ومِن ذلك أن تركه سبب لعدم إجابة الدعاء .

      فعن حُذَيْفَةَ بنِ الْيَمانِ – رضي الله عنهما – عن النبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : وَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُـرُنّ بالمَعْـرُوفِ وَلَتَنْهَوُنّ عَنِ المُنْكَرِ ، أو لَيُوشِكَنّ الله أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْهُ ثُمَ تَدْعُونَهُ فَلا يَسْتَجِيبُ لَكُمْ - حديث حسن : رواه أحمد ( 5/388 ) والترمذي ( 4/468 ) وقال : حديث حسن ، وابن أبي شيبة ( 7/460 ) . .

      وعن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : مـروا بالمعروف وانـهوا عن المنكـر قبل أن تدعوا فلا يُستجاب لكم - حديث حسن : رواه أحمد ( 6/159 ) وابن ماجه ( 4/359 ) وابن حبان ( 1/526 إحسان ) .



      وينبغي أن يُعلم إلى أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يُسوّغ ترك الدعاء .

      كما أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يكون إلا بترك الإنكار بمراتبه الثلاث ؛ الإنكار باليد واللسان والقلب .

      ومَن أنكر بالقلب فإنه لم يترك الإنكار .

      ومَن ترك الدعاء بترك الإنكار فقد جمع إلى الخطأ خطأ آخر ،وإلى الذنب ذنباً آخر .



      رابعاً : ارتكاب الذنوب والمعاصي

      الذّنوب تسدّ طُرق الإجابة ، وتُبعد عن علاّم الغيوب .

      قال سبحانه موبِّخـاً الكفار( وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ *قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىقَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاّ فِي ضَلالٍ ) [ غافر : 49 ، 50 ] .

      إن المعاصي والذنوب مما يُقسّي القلوب ، وإن أبعدَ شيءٍ من الله القلب القاسي .

      قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله ، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب ، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي .. حديث حسن : رواه الترمذي ( 4/607 ) والبيهقي في شعب الإيمان ( 4/245 ) .

      ولذلك بوّب البخاري – رحمه الله – في أوائل كتاب الدعوات من الصحيح باب استغفار النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم ولليلة ، باب التوبة ...

      قال الحافظ ابن حجر : أشار المصنف بإيراد هذين البابين - وهما الاستغفار ثم التوبة - في أوائل كتاب الدعاء إلى أن الإجابة تُسرع إلى من لم يكن متلبساًبالمعصية ، فإذا قدّم التوبة والاستغفار قَبْلَ الدعاء كان أمكن لإجابته - فتح الباري بشرح صحيح البخاري ( 11/104 – 106 ) .

      .

      قال يحيى بن معاذ الرازي : لا تستبطئن الإجابة إذا دعوت ، وقد سَدَدْتَ طرقها بالذنوب .. رواه البيهقي في شعب الإيمان ( 2/54 )

      قال ابن القيم : يا مُستَفْتِحاً باب المعاش بغير إقليد التقوى ، كيف توسع طريقَ الخطايا وتشكو ضيقَ الرزق ، ولو وَقَفْتَ عند مرادِ التقوى لم يَفُتْكَ مُراد .



      خامساً : الاعتداء في الدعاء

      وقد تقدّم معنا أن الاعتداء في الدعاء نوع عبثٍ لا يليق بالقُربات ، وقد ينصرف القلب عن الدعاء واستحضار المطلوب إلى تلك الاعتداءات التي تضر ولا تنفع .

      فمن أراد إجابة دعائه فليجتنب الاعتداء في الدعاء .



      سادساً : غفلةُ القلب

      سبق إيراد قوله صلى الله عليه وسلم : إن الله لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ .

      قال ابن القيم – بعد كلام عن الرُّقية ونفعها – : وكذلك الدعاء ، فإنه من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب ، ولكن قد يتخلف عنه أثره ، إما لضعفه في نفسه بأن يكون دعاء لا يحبه الله لما فيه من العدوان ، وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وجمعيّتِه عليه وقت الدعاء ، فيكون بمنـزلة القوس الرَّخْوِ جداً ، فإن السهم يخرج منه خروجا ضعيفا ، وإما لحصول المانع من الإجابة ؛ من أكل الحرام ، والظلم ، ورَيْنِ الذنوب على القلوب ، واستيلاء الغفلة والسهو واللهو وغَلَبَتِها عليها .


      سابعاً : ثلاثة أصناف لا يُستجاب لهم

      عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ثلاثة يَدْعُون الله فلا يستجاب لهم : رجل كانت تحته امرأةٌ سيئة الخلق فلم يطلقها ، ورجل كان له على رجل مال فلم يُشهد عليه ، ورجل آتى سفيها ماله ، وقد قال الله – عز وجل – وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ ) [ النساء : 5 ] رواه الحاكم ( 2/331 ) وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين .

      وعدم استجابة دعاء هؤلاء إنما هو في خصومهم المذكورين في الحديث .

      قال المُناوي : رجل كانت تحته امرأةٌ سيئة الخلق فلم يطلقها ، فإذا دعا عليها لا يستجيب له ؛ لأنه المعذب نفسه بمعاشرتـها ، وهو في سعة من فراقها ، ورجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه فأنكره ، فإذا دعا لا يُستجاب له ؛ لأنه المفرط المقصِّر بعدم امتثال قوله تعالى ( وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ منرِّجَالِكُمْ ) [البقرة:282] ، ورجل آتى سفيهـاً - أي محجوراً عليه بِسَفَـهٍ - ماله ، أي شيئا من ماله ، مع علمه بالحجر عليه ، فإذا دعا عليه لا يستجاب له ؛ لأنه المضيع لِمالِـه فلا عُـذر لـه .




      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #18


        سابعاً : نماذج من دعوات الصالحـين
        لم أقصد حصر الدعوات المُستجابة ، وإنما أردت حفز الهِمم إلى الدعاء ، خاصة إذا علموا أن من عباد الله الصالحين قد أُجيبت دعواتهم ، وهم ليسوا بأنبياء ولا معصومين ، ولا بالوحي مؤيدين.
        وفي الكتاب العزيز والقرآن المجيد نماذج من دعوات الأنبياء والمرسلين ، وقد تقدّم غير أنموذج من دعوات نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ودعوة ذي النون ، ودعوة نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم .

        وإليك بعض النماذج والأمثلة لدعوات الصالحين :

        دعوةُ سعيدِ بنِ زيد - أحد العشرة المبشرين بالجنة - على أروى بنت أويس
        عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنّ أَرْوَىَ بِنْتَ أُوَيْسٍ ادّعَتْ عَلَىَ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ أَنّهُ أَخَذَ شَيْئاً مِنْ أَرْضِهَا ، فَخَاصَمَتْهُ إِلَىَ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، فَقَال سَعِيدٌ : أَنَا كُنْتُ آخُذُ مِنْ أَرْضِهَا شَيْئاً بَعْدَ الّذِي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟ قال : وما سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟ قَال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يَقُولُ : مَنْ أَخَذَ شِبْراً مِنَ الأَرْضِ ظُلْماً طَوّقَهُ إِلَىَ سَبْعِ أَرضِينَ . فَقَال لَهُ مَرْوَانُ : لاَ أَسْأَلُكَ بَيّنَةً بَعْدَ هَذَا ، فَقَال : اللّهُمّ إِنْ كَانَتْ كَاذِبَةً فَعَمّ بَصَرَهَا ، وَاقْتُلْهَا فِي أَرْضِهَا . قَال : فَمَـا مَاتَتْ حَتّىَ ذَهَبَ بَصَرُهَا ثُمّ بَيْنَا هِيَ تَمْشِي فِي أَرْضِهَا إِذْ وَقَعَتْ فِي حُفْرَةٍ فَمَاتَتْ .
        وفي رواية : قال : فرأيتها عمياء تلتمس الجدر ، تقول : أصابتني دعوة سعيد بن زيد فبينما هي تمشي في الدار مرّت على بئر في الدار ، فوقعت فيها فكانت قبرها - رواه البخاري – مختَصَراً – كتاب المظالم .

        دعوةُ سعد بن أبي وقاص - أحد العشرة المبشرين بالجنة - على أسامة بن قتادة :
        عن عبدُ الملكِ بنُ عُميرٍ عن جابرِ بنِ سَمُرةَ قال : شَكا أهلُ الكوفةِ سَعدَ بن أبي وقاص إِلى عمرَ – رضي الله عنه – فعزَلَهُ واستعملَ عليهم عَمّاراً ، فشَكَوا حتى ذَكروا أَنّهُ لا يُحسِنُ يُصلّي ، فأَرسلَ إِليه فقال : يا أبا إسحاق ! إنّ هَؤلاء يَزعُمونَ أَنّكَ لا تُحسِنُ تُصلّي ! قال أبو إِسحاقَ : أمّا أنا واللهِ فإني كنتُ أُصلي بـهم صلاةَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما أخرِمُ عنها ، أُصلّي صلاةَ العِشاءِ فأَركُدُ في الأُولَيَيْنِ وَأُخِفّ في الأُخرَيَينِ . قال : ذاكَ الظنّ بكَ يا أبا إِسحاقَ ، فأَرسلَ معه رجُلاً – أو رجالاً – إلى الكوفةِ فسألَ عنه أهلَ الكوفةِ ، ولم يَدَعْ مسجداً إِلاّ سـألَ عنه ، وَيُثنونَ مَعروفاً ، حتى دخلَ مسجداً لِبني عبسٍ ، فقامَ رجلٌ منهم يُقالُ له : أُسامةُ بنُ قَتادةَ ، يُكْنىَ أَبا سَعدةَ قال : أمّا إِذ نَشَدْتَنا فإِنّ سَعداً كان لا يَسيرُ بالسرِيّةِ ، ولا يَقسِمُ بالسّوِيّة ، ولا يَعدِلُ في القَضيّة .



        قال سعدٌ : أَما وَاللهِ لأدْعوَنّ بثَلاثٍ : اللّهمّ إِن كان عبدُكَ هذا كاذباً قامَ رِياءً وَسُمعةً ، فأَطِلْ عمرَهُ ، وَأَطِلْ فَقرَهُ ، وَعَرّضْهُ بالفِتَنِ ، وكان بَعدُ إِذا سُئلَ يقول: شَيخٌ كبيرٌ مَفتون أصابَتْني دَعوةُ سعد . قال عبدُ الملكِ - أي ابن عمير- : فأنا رأيتُه بعدُ قد سَقطَ حاجِباهُ عَلَى عَينيهِ منَ الكِبَرِ ، وإِنه ليَتعرّضُ للجواري في الطّرقِ يغمزهُنّ رواه البخاري . كتاب الأذان .
        وفي رواية : فما مـات حتى عميَ ، فكان يلتمس الجدران ، وافتقر حتى سأل ، وأدرك فتنة المختار فقُتِلَ فيها .

        دعوةُ سعد بن أبي وقاص أيضا على من كان يسُبّ الصحابة :
        عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال : أقبل سعدٌ من أرضٍ له ، فإذا الناس عكوفٌ على رجل ، فاطّلع فإذا هو يسبُّ طلحة والزبير وعلياً ، فنهاه ، فكأنما زاده إغراءً ، فقال : فقال : ويلك ! تريدُ أن تسـبَّ أقواماً هم خيرٌ منك ؟ لتنتهينّ أو لأدعونّ عليك . فقال :كأنما تخوفُني نبيّ من الأنبياء ! فانطلق فدخل داراً فتوضأ ، ودخل المسجد ثم قال : اللهم إن كان هذا سبّ أقواماً قد سبقت لهم منك حسنى ، أسخطك سبُه إياهم ، فأرني اليوم آيةً تكونُ للمؤمنين آيةً . قال : وتخرج بُختيةٌ من دار بني فلان لا يردُها شيء حتى تنتهي إليه ، ويتفرّقَ الناسُ ، وتجعلَه بين قوائمها وتطـأه حتى طفـي ، قال : فأنا رأيت سعـداً يتبعـه الناس يقولون : استجـاب الله لك يا أبا إسحـاق [ مرتين ] رواه الطبراني في الكبير (1/140) وقال الهيثمي في المجمع (9/154).

        قال الذهبي : في هذا كرامة مشتركة بين الداعي ، والذين نِيلَ منهم .

        دعوته – رضي الله عنه – يوم القادسية على من عرّض به :
        عن قَبيصة بن جابر قال : قال ابن عـمّ لنا يوم القادسية :
        ألم تر أن الله أنـزل نصـره وسعدٌ بباب القادسيـة معصَمُ
        فأُبنا وقد آمت نساءٌ كثيرةٌ ونسوةُ سعد ليس فيهن أيّـمُ
        فلما بلغ سعداً . قال : اللهم اقطع عنّي لسانه ويده ، فجاءت نُشّابَةٌ أصابت فاه فخرس ، ثم قُطعت يدُه في القتال ، وكان في جسد سعد قروح فأخبر الناس بعذره عن شهود القتال ، فعذروه ، وكان سعد لا يجبن ، وقال : إنما فعلت هذا لما بلغني من قولكم - رواه الطبراني في الكبير ( 1/141 ) ، وقال الهيثمي (9/154 ) .

        دعوةُ المحاميد :
        روى الخطيب البغدادي عن أبي العباس البكري قال : جمعت الرحلة بين محمد بن جرير ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن نصر المروزي ، ومحمد بن هارون الروياني بمصر ، فأرملوا ولم يبق عندهم ما يقوتـهم ، وأضرّ بـهم الجوع ، فاجتمعوا ليلة في منـزل كانوا يأوون إليه ، فاتفق رأيهم على أن يستهموا ويضربوا القرعة ، فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه الطعام ، فخرجت القرعة على محمد بن إسحاق بن خزيمة ، فقال لأصحابه : أمهلوني حتى أتوضأ ، وأصلي صلاة الخِـيَرَة ، قال فاندفع في الصلاة ، فإذا هم بالشموع ، وخصـيٌ من قبل والي مصر يدق الباب ، ففتحوا الباب فنـزل عن دابته ، فقال : أيكم محمد بن نصر ؟ فقيل : هو هذا . فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه ، ثم قال : أيكم محمد بن جرير ؟ فقالوا : هو ذا . فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه ، ثم قال : أيكم محمد بن هارون ؟ فقالوا : هو ذا . فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه ، ثم قال : أيكم محمد بن إسحاق بن خزيمة ؟ فقال : هو ذا يُصلي ، فلما فرغ دفع إليه الصرة ، وفيها خمسون دينارا ، ثم قال : إن الأمير كان قائلا بالأمس ، فرأى في المنام خيالاً قال : إن المحامد طووا كشحهم جياعا ، فأنفَذَ إليكم هذه الصِّرار ، وأقسم عليكم إذا نفدت فابعثوا إلي أمدُّكم - حديث حسن : رواه الطبراني في الأوسط (5/371) .
        فهذه نماذج لدعوات من صدقوا مع الله فصدقهم الله .

        أخـــــيراً :
        بعد هذا المشوار مع الدعاء وآدابه وموانعه والدعاء المستجاب ، هلاّ ساءلت نفسك :كم مرة انطرحت بين يدي الله ؟
        وكم مرة أحسستَ فيها بصدق المناجاة ؟
        أليس لك حاجة بل حاجات إلى رب الأرض والسماوات ؟
        ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : أعجز الناس من عجز عن الدعاء - حديث حسن : رواه الطبراني في الأوسط (5/371) .

        أعجَزتَ أن تنفع نفسك بدعوة صالحة ؟ علّ الله أن ينفعك بـها .

        مُـنـاجــاة
        مالي وقد فرّطتُ في أمـري سوى

        ربٍّ إلى نفحـاتـه أتعــرّضُ


        ما كان من عذرٍ لتقصيري سوى

        نفسٍ تُقادُ إلى الجنان فتُعـرِضُ


        مالي سواك إذ الخطوب تفاقمت

        أمري إليك على الدوامِ مُفَوَّضُ


        يا خيرَ من أعطى وأكرمَ من عفا

        وإذا دعاه مذنبٌ لا يُعــرِضُ


        عبـدٌ بضاعته الكلامُ ، جهـادُه

        صحفٌ تُسطّرُ أو قريض يُقرض


        يدعو الورى للصالحات وسِفْـره

        في صالح الأعمـال خِلْوٌ أبيض


        ويُحبُّ درب الصالحين وإن أكن

        قصّرتُ فيما طوّلـوه وعرّضـوا



        لكن له قلبٌ يُحبُّـك كـلُّـه

        وقلوبُ أهلِ الحـب لا تتبعّضُ


        أنت الذي أكرمتني منذ الصـبا

        ورعيتني والخـير منك مُقيَّـضُ


        وارزقني الإخلاص حتى لا أُرى

        إلا وكلّي في رضاك مُمَحَّـضُ


        وأعيشُ يا ربي لدينك داعيـاً

        ما دام بي نَفَسٌ وعـرقٌ ينبِضُ


        وسبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد ألا إله إلا أنت ، استغفرك ، وأتوب إليك . ربنا تقبّل منا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم .


        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق


        • #19
          بأذن الله فى ميزان حسناتك صباحو

          تعليق


          • #20
            جزاك الله خير



            تعليق


            • #21

              تعليق

              يعمل...
              X