شـــــأن الــــدعـــــاء
فـضـلــــــــــــــــــه
آدابــــــــــــــــــه
أوقاتــــــــــــــه
أحــوالــــــــه
أماكنـــــــه
موانعــــه
كتبـه
عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم
إهـــداء
و
نـــداء
إلى كلّ ملهوف ، وإلى كلّ مكروب ومحزون ، أوسجين أوطريد ، وإلى كلّ مظلوم كبده حـرّى ، وإلى كلّ طريح الفراش حبيس المرض ، أو مَنْ له غائب ينتظر قدومه ، وإلى كلّ امرأة غاب عنها زوجها ، أو اتّسعت هوّة الخلاف بينه وبينها ، وإلىكلّ مَنْ تزوّج ولم يُوفّق ، وإلى كل عَزَبٍ يبحث عن زوجة ، وإلى كل فتاة طالت أيمتها ، وإلى مَنْ رُزِقَ الزوجة وحُرِمَ الولد ، وإلى كلّ أب أو أم يَهمّهم صلاح أولادهم ، أو يُقلقهم فسادهم ، وإلى كلّ ذي حاجة لم تُقضَ له ، وإلى مَنْ أُغلِقَتْ بوجهه الأبواب ، وإلى ذوي الفقر والمَسْكَنَة ، وإلى مَنْ رَكِبَته الديون فتراكمتْ ، وإلى كلّ سائل ، وإلى كل مُبتلى بمسّ أو سحر ، وإلى كل من أصيب بِشواظٍ من عين حاسد ! وإلى من ضاقت عليه السُّـبُل وضاقت عليه نفسه ، وضاقت عليه الأرض بما رحبت فأصبح ينظر إلى الدنيا من ثقب إبرة ولا يرى أمامه سوى إزهاق روحه وقتل نفسه ...
إليكم جميعاً :
ألم يأن لكم جميعاً أن تَمُدّوا أيديكم إلى مالك الملك ، وإلى مَنْ بيده ملكوت كلّ شيء ، وهو يُجير ولا يُجار عليه ؟
ألم تتذكّروا فضل الدعـاء ؟
ألم تعلموا أنه سلاح المؤمن ؟
فـإلى مـتى الـتّـواني ؟
وإلى متى البخل على أنفسكم ؟
وإلى متى العجـز والكسل ؟
إن ما بينكم وبين السماء السابعة سوى مسافة دعوة مظلوم .
وما بينكم وبين باب ذي المنن سوى قَـرْعِـهِ وإدامـة ذلك .
تعليق