سبحان الله كلما قلبت فى كتاب الله قارئا ومتدبرا لمعنى الايات لوجدت فى كتاب الله الكثير من العبر والعبارات التى تسبقها العبرات .

إستوقفنى قول الله تبارك وتعالى < لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ............الايات>

أى أنك لن تنال رضا الله إلا إذا كان خراجك وصدقاتك من أحب الاشياء الى نفسك فسبحان الله فى المعانى

والعبر . وهذا لان الصدقة قبل ان تقع فى يد السائل فهى تقع فى يد الله اولا ولله المثل الاعلى . وقد رأيت

بعينى الكثير ممن فيهم الخير ويعطون السائل والمحتاج افضل ما عندهم حتى ينالوا رضا الله وهناك صنف

اخر يخرجون الردىء والبالى والمنتهى الى السائل فسبحان الله فى الفارق الرهيب بين من يتحسس رضا

المولى وبين من لا يبالى رضى وقبلها ام لا

ولنا فى الرعيل الاول احسن الامثله حيث يروى لنا التأريخ من العمريات مثال جميل لعلنا نحذوا حذوهم قدر

ما نستطيع حيث قيل أنه جاء أعرابى الى عمر بن الخطاب وقال له< يا عمر الخير جزيت الجنه أكسوا بنياتى

وأمهنه وكن لنا فى ذا الزمان جنه أقسم بالله لتفعلنه . فقال عمر وإن لم أفعل يكون ماذا. قال إذا أبا حفص

لأمضينه . قال وإن مضيت يكون ماذا . قال والله عنهن لتسئلنه يوم تكون الاعطيات منه وموقف المسئول بينهن

إما إلى نار و إما جنه. فتجول عمر ببته ليبحث عن شىء له فلم يجد فاستتر خلف الباب وخلع ثيابه ومد يده

للاعرابى وقال خذ هذا ليوم تكون الاعطيات منه وموقف المسئول بينهن إما الى نار وإما جنه.

الله الله فى قصص الرعيل الاول فلنا فيهم اجمل العظات والعبر

فياليتنا افراد وحكام نحذوا حذوهم والله ما كنا نجد سائلا ولا محتاجا

فاللهم أغننا بحلالك عن حرامك واكفنا بفضلك عن من سواك
__________________