رئيس البحث العلمي في جامعة "تشارلز دريو" يؤكد أن الطب البديل لا يلقى اهتماما كبيرا في أميركا
غنيم: العالم على حافة عصر جديد يعتمد الخميرة المنزلية للقضاء على السرطان
أحيت أبحاث البروفيسور ممدوح غنيم العالِمِ في أمراض المناعة آمالَ الملايين من مرضى السرطان عقب اكتشافه لقدرة الخميرة المنزلية على القضاء على الخلايا السرطانية من خلال التهامها للخميرة ومن ثم انتحارها ذاتيا.
وغنيم الذي يعمل رئيسا للبحث العلمي في جامعة تشارلز دريو في لوس انجلوس في الولايات المتحدة الأميركية ا، أكد أهمية ما توصل إليه من اكتشافات تتعلق بعلاج السرطان من جهة، والوقاية منه من جهة أخرى، معتبرا أن العالم، مع هذا الاكتشاف، على مقربة من بداية عصر جديد للانتهاء من مرض السرطان الذي يشكل هاجسا مرعبا لأي إنسان معافا أو لملايين المصابين بهذا المرض.
ويجري البروفيسور غنيم، وهو مصري الأصل ويقيم في الولايات المتحدة الأميركية، حاليا بحوثا لتحديد جرعة الخميرة المناسبة للإنسان المصاب بالسرطان بعد إجرائه عدة تجارب ناجحة على الفئران والتي أثبتت أن الخلايا السرطانية تلتهم الخميرة بنهم ومن ثم تنفجر وينتهي أمرها من دون أي آثار جانبية سلبية.
وفي تجاربه على الفئران المصابة بالسرطان، أجرى غنيم عمليات علاج لخلايا سرطانية محقونة في مجموعة من الفئران، وبعد قرابة 4 أسابيع كانت الفئران المعالجة بالخميرة تعافت وتحسنت صحتها وزاد وزنها، ونقص حجم النسيج السرطاني بمعدل تراوح ما بين 50 – 80 % طبقا لجرعة الخميرة المعطاة، مقارنة بمجموعة من الفئران الحاملة للسرطان والتي لم تعالج بالخميرة.
وبين غنيم أن العلاج بالخميرة ما يزال في مرحلة التجريب على أجسام الحيوانات إلى الآن، مشيرا إلى أنه سيكون الاتجاه لعلاج مرضى سرطاني الكبد والرئة اللذين يعدان من أنواع السرطانات العصية التي يقف أمامها الطب الحديث عاجزا، مضيفا أن استخدام الخميرة يتم عن طريق حقنها داخل النسيج السرطاني بصورة مباشرة أو عن طريق الحقن بالوريد.
ونصح غنيم مرضى السرطان عدم البدء بعلاجات الخميرة إلى أن يتم الإعلان عنها من قبل الجهات المختصة.
وفيما يلي نص الحوار:
هل السرطان مرض عصري؟
- السرطان ليس مرضا عصريا، فقد اكتشف قدماء المصريين عدة حالات لمرضى سرطان الثدي، وتجدر الإشارة إلى أن السرطان انتشر في كثير من بلدان العالم كالولايات المتحدة الأميركية، والصين، والأردن ومصر، وأثبتت آخر الإحصائيات أن هناك ما يقارب نصف مليون أميركي يقضون سنويا بسبب السرطان، كما أثبتت الأبحاث وجود علاقة وثيقة بين التدخين وظهور السرطان، فالتدخين عادة عصرية سيئة وتروج له الشركات المنتجة ترويجا هائلا لزيادة مبيعاتها وتنفق أموالا في سبيل ظهور ممثل معروف ومحبوب لدى الجماهير وهو يدخن مما يجعل معجبيه ومحبيه يقلدونه وهذه الآفة انتشرت في الجيل الصاعد الجديد في دول كثيرة كاليابان والصين، فهناك أنواع معينة من السرطانات مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتدخين مثل سرطان اللسان واللثة والحنجرة والرئتين، وينطبق القول تماما على شرب الكحول.
حدثنا عن بداية اكتشافك حول إمكانية قضاء الخميرة على الخلايا السرطانية والذي أعلنت عنه منذ بداية العام الحالي؟
- ممكن أن تكون الخميرة بداية لعصر انتهاء السرطان وهذا ما أراه أمامي، فقد بدأ هذا الاكتشاف في أحد أيام شهر تموز (يونيو) من العام 1986، من خلال ملحوظة ميكروسكوبية باستخدام الميكروسكوب الضوئي، وفيها وجدنا الخلية السرطانية تحتضن وتأكل خميرة البيرة (الخميرة المنزلية) وبعد عدة ساعات وجدنا أن الخلية السرطانية تنهار وتموت.
ما نوع الخميرة الأكثر فعالية للفتك بالخلايا السرطانية والتي توصلت إليها مجمل تجاربك؟
- هناك أنواع متعددة للخميرة ومعظمها سيئ باستثناء الخميرة التي نتحدث عنها وهي خميرة البيرة (أو الخميرة المنزلية المستخدمة بالطعام)، وأنه من المصادفات العجيبة أن الخميرة هي عبارة عن فطر، والبنسلين (المضاد الحيوي المعروف) مستخرج من فطر آخر هو فطر البنسيليوم الذي يقتل أنواعا كثيرة من البكتيريا، بينما فطر الخميرة يتصف بقدرته العجيبة على قتل الخلايا السرطانية.
وهل لك أن تشرح آلية عملها؟
نحن نقوم بغلي الخميرة لمدة ساعة حتى تموت قبل وضعها وخلطها مع الخلايا السرطانية، فعند موت الخميرة ستتحرك الخلايا السرطانية باتجاهها وتبتلعها، ثم تتفتت الخلية السرطانية بعدها مباشرة وخلال فترة أقصاها بضع ساعات، ووجدنا زيادة ملحوظة في مستوى الكالسيوم داخل الخلية السرطانية بعد ابتلاعها الخميرة فكان هذا السبب لتدمير الخلية السرطانية.
كيف أثبتت تجاربك المباشرة ذلك الاكتشاف العلمي والطبي المهم في قدرة الخميرة على القضاء على الخلايا السرطانية؟
لاحظت أن الخلايا السرطانية تأكل الخميرة لتسمى هذه الظاهرة بالالتهام( Phagocytosis ). فبدأنا بإجراء التجارب على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى هي العمل خارج الجسم والذي أظهر أن الخلايا السرطانية تنجذب بشدة للخميرة، ثم تبدأ الخلايا السرطانية بهضم خلايا الخميرة، وبعد ذلك تنفجر الخلية السرطانية، والمرحلة الثانية تمثلت بإجراء التجارب على حيوان مصاب بالسرطان في مناطق يمكن الوصول إليها (مثل السرطانات التي تتكون تحت الجلد).
أما المرحلة الثالثة فهي إجراء التجارب على حيوان مصاب بسرطانات بعيدة مثل سرطان الرئة.
أي نوع من أنواع الخلايا السرطانية تفتك به الخميرة أكثر من غيره؟
- خميرة البيرة تدمر أنواعا كثيرة من السرطانات، مثل سرطان الثدي واللسان والجلد والقولون والبروستات وغيرها، وكل ذلك مثبت علميا ومنشور في مجلات عالمية منذ العام 2005.
كيف يمكن أن يصل الحقن بالخميرة لسرطان يقبع داخل منطقة بالجسم لا يمكن التوصل إليها مباشرة كمنطقتي الرئة والكبد؟
- أعتقد أن مشكلة الطب الحديث أنه يقف عاجزا أمام السرطانات البعيدة مثل سرطان الرئة والكبد التي يصعب علاجها، فقمنا بعمل تجارب بدائية ونشرت نتائجها في مؤتمر للجمعية الأميركية لأبحاث السرطان في الأول من شباط (فبراير) 2010 لإثبات إمكانية وصول الخميرة للخلايا السرطانية الواقعة في الرئة، ووجدنا أنه عند حقن الحيوان بالخميرة بمنطقة الذيل يحمله الدم إلى مناطق متعددة ومنها الرئتان فتراها الخلية السرطانية وتهجم عليها لتأكلها.
وعند مريض السرطان، فأين تجري عملية الحقن للقضاء على الخلايا السرطانية؟
- العلاج بالخميرة مايزال في مرحلة الحيوان حتى الآن، وعندما تحين الفرصة مستقبلا لعلاج مرضى سرطان الكبد أو الرئة باستخدام الخميرة فسيكون الاتجاه آنذاك عن طريق حقن الخميرة داخل النسيج السرطاني مباشرة أو الحقن بالوريد، وننصح مرضى السرطان بعدم البدء بعلاجات الخميرة حتى يتم الإعلان عنها من قبل الجهات المختصة.
هل تعد تلك الطريقة آمنة على خلايا الجسم غير المصابة؟
نحاول حاليا الوصول للجرعة التي تحطم الخلايا السرطانية ولا تسبب أضرارا جانبية. وقمنا بإجراء تجارب للتأكد من قتل الخلايا السرطانية فقط، فوضعنا الخميرة على خلايا ثدي عادية واتضح أن خلايا الثدي لا تأكلها.
ما هو التفسير العلمي لذلك؟
- السبب أن خلايا الجسم الطبيعي بحالته العادية لا توجد فيها ظاهرة الالتهام إلا في نوعين من كريات الدم البيضاء وتسمى بالخلايا الأكولة وهي (ميكروفاج ونيوتروفيلز)، والخلية العادية عندما تبدأ بالتحول لخلية سرطانية تحت تأثير ما، تبدأ باكتساب خواص جديدة منها خاصية الالتهام. بينما لم تكن لديها تلك الخاصية حينما كانت خلية عادية.
لكن تبقى المراحل النهائية لتلك التجارب، هلا حدثتنا حول ذلك؟
- يمكننا الآن أن نستخدم الخميرة المنزلية في علاج الكلاب المصابة بالسرطان لتشابه الطريقة التي يتطور بها السرطان عند الكلاب كما هو الحال عند الإنسان، إلا أنه من الممكن أيضا الدخول في مرحلة تطبيق العلاج بالخميرة على مرضى مصابين بالسرطان من دون الرجوع إلى الكلاب.
هل تناول الخميرة بواسطة الطعام يمنح الفائدة نفسها؟
- الخميرة تدخل على المعدة وتتكسر فيها بواسطة الأنزيمات المعدية، فيصبح دورها مقتصرا على دور المنشط للجهاز المناعي، أما في أبحاثنا هذه التي قمنا بها، فيجب على الخلية السرطانية أن تكون على مقربة من الخميرة، حيث تنجذب إليها بشدة فتقع بالفخ، ولذلك نطلق على هذه الظاهرة "الانجذاب القاتل".
كيف يمكن إجراء تجارب تأكيدية لإثبات صحة وفعالية هذا العلاج؟
- نتائج هذه الأبحاث نشرت في مجلات عالمية، وهي:
1 - International Journal of Oncology
Cancer Immunology
Immunotherapy -2
Anti-cancer research -3
In vivo- 4
Cancer detection and prevention- 5
حيث أن معظم هذه الأبحاث مزود بصور ميكروسكوبية عديدة توضح تفاصيل الالتهام وموت الخلايا السرطانية.
كم من الوقت استغرق علاج الخلايا السرطانية بواسطة الخميرة؟
استغرقت عملية الخلط في الأنبوب (تجارب خارج الجسم) نحو أربع ساعات. ووجدنا أن معظم أنواع السرطانات استجابت. أما بالنسبة لعلاج السرطان داخل الجسم فهو يستغرق من أسبوعين إلى أربعة أسابيع. وهذا يعتمد على حجم الجرعة ومدى تكرارها، وأيضا على حجم النسيج السرطاني.
وماذا عن محاولاتك للحصول على دعم من قبل الجهات المعنية بدعم الأبحاث العلمية والاكتشافات الطبية، سيما لتطوير الأبحاث المتعلقة بخصوص الخميرة لمعالجة السرطان المتزايد في عصرنا الحالي؟
قمنا بإرسال تقاريرنا ونتائج تجاربنا للجمعية القومية للصحة، وهي الجهة المسؤولة عن دعم البحث العلمي بالولايات المتحدة، لمحاولة الحصول على دعم. ومنذ العام 2004 حتى الآن، قرأها خبراء عالميون وثمنوا نتائجها ومضمونها ولكن للأسف من دون دعم مادي.
برأيك ما سبب عدم تلقيك دعما لأبحاثك من هذه الجهات المعنية في أميركا؟
- برأيي، فإن الطب البديل لا يلقى اهتماما كبيرا بالولايات المتحدة، سيما وأن الميزانية المخصصة لدراسة الطب البديل تقدر بنحو 700 مليون دولار فقط، فيما تقدر الميزانية المخصصة لباقي العلاجات بعدة بلايين من الدولارات.
وماذا عن الجامعة التي تترأس بها قسم المناعة، ألا تدعم أبحاثا معينة من هذا النوع؟
- تكلفت الجامعة بإجراء تقرير علمي مصور حول الاكتشاف العلمي للخميرة وقدرتها على القضاء على الخلايا السرطانية بكلفة 24 ألف دولار، وهذا التقرير المصور منشور على موقع "اليوتيوب" ومدته 4 دقائق ونصف ويمكن لأي شخص استعراضه عن طريق البحث عنه بكتابة كلمتي "Cancer Ghoneum"، كما قامت الجامعة بتوصيل مضمون هذه الأبحاث لجهات أخرى بغرض جذب المتبرعين.
ما هي العقبات التي تواجهكم لاستكمال هذه الأبحاث واستخدامها لعلاج مرضى السرطان؟
- حاليا نحن نواجه عجزا كبيرا في استكمال أبحاثنا نتيجة نقص ملحوظ في الدعم المادي الأمر الذي أدى إلى التوقف التام في الوقت الحالي عن استكمال هذه الأبحاث.
*ما هو التفسير العلمي الذي يربط ما بين تسبب التوتر النفسي والعصبي في إصابة الجسم بمرض السرطان؟
ثبت من خلال إجراء تجارب معملية منذ أكثر من 20 عاما على كريات الدم البيضاء، خاصة ذات الطبيعة القاتلة (NK)، أن هذه الخلايا تهرب باتجاه النخاع العظمي طيلة فترة التوتر والقلق والاكتئاب وتظل بداخله مهما كانت الفترة الزمنية التي تستغرقها، وبالتالي فإنها تترك الجسم عرضة لهجوم الأمراض، فضلا عن أن طول فترة بقاء هذه الخلايا في النخاع العظمي يفقدها الجينات التي تحملها، وهي الجينات المسؤولة عن مهاجمة الخلايا السرطانية، ما يعرض الجسم للإصابة بمرض السرطان.
وهل التفسير ذاته ينطبق على الارتباط ما بين تعرض تلك الخلايا للتلوث بأنواعه سواء كان تلوثا مائيا أو هوائيا أو غذائيا، والتسبب في الإصابة بالمرض؟
- أيضا في حال تعرض خلايا الدم البيضاء ذات الطبيعة القاتلة (NK) للتلوث سواء من خلال الهواء أو المياه أو الطعام، فإنها تفقد جيناتها، وبالتالي تفقد قدرتها على مهاجمة الخلايا السرطانية، وأؤكد هنا ضرورة اهتمام أي شخص بالابتعاد عن كافة عوامل التوتر والتدخين وممارسة الرياضة ولو لمدة 30 دقيقة، بالإضافة إلى الروحانيات التي تدعم صحة النفس والجسد.
أنت عالم في مجال الجهاز المناعي، فما علاقتك بالسرطان وعلاجه؟
- أساس الإصابة بالسرطان هو ضعف في جهاز المناعة، فمن خلال بحثي ودراستي لهذه الأعجوبة "جهاز المناعة" الذي وضعه الخالق في جسد الإنسان والحيوانات، وجدت أنه حين يضعف لأي سبب من الأسباب، كالتوتر العصبي أو التلوث البيئي أو نوعية التغذية على مدى سنوات، فإن الخلايا السرطانية تجد متسعا للتحرك لعدم قدرة الجهاز المناعي على القضاء عليها، ودائما ما أشبه العلاقة بين السرطان والجهاز المناعي كالعلاقة بين القط والفأر.
وهل الخلايا السرطانية موجودة أصلا في جسد الإنسان وتنتظر فرصة للتحرك؟
- بشكل أو بآخر، نعم، فالخلايا السرطانية هي خلايا طبيعية من جسم الإنسان أصلا، وتتمرد فجأة لأسباب متعددة، وعندما يعمل الجهاز المناعي بكفاءة يتخلص منها على الفور ولا يسمح لها بالتكاثر، وهذا ما يحدث عادة في أجسامنا بشكل طبيعي في حال كان جهازنا المناعي يعمل بنشاط.
ما هو هذا الجهاز الذي تتكلم عنه وما هي آلية عمله؟
- يتكون هذا الجهاز من 4 أنواع من كريات الدم البيضاء، وهي التي تعمل بشكل دؤوب طوال الوقت لتحمي جسم الإنسان من أي عدو أو دخيل غير مرغوب فيه، فهناك كريات تسمى بـ"Natural Killer Cells " وتشكل حوالي 15 % من عدد الكريات البيضاء في جسم الإنسان، وهذه الكريات تتعرف على الخلايا السرطانية وتشتبك معها وتدمرها في أقل من 5 دقائق، فهي بمثابة قوات خاصة مجندة في جسم الإنسان ولقد ركزت أبحاثي عليها منذ 20 عاما لإيجاد طريقة لتقويتها كإجراء وقائي ضد السرطان.
وهل وجدت ما يقوي هذه الخلايا؟
- توصلت بعد بحوث طويلة إلى منتج يتكون من مواد طبيعية ( قشر الرز المعدل – MGN-3 / ( BioBran، هذا المنتج يعمل على تقوية ( Natural Killer Cells ) بحيث تصبح قوة ضاربة في الجسم وتحميه من أي دخيل أو أي خلية سرطانية.
لقد سمعنا عن منتجات كثيرة مشابهة، فما المميز في هذا المنتج؟
- هناك أكثر من 500 منتج ظهر في الولايات المتحدة لتقوية جهاز المناعة ولكن هذه المنتجات كانت تعمل على مدار شهرين ومن ثم تعود كفاءة الجهاز المناعي للتراجع ، أما MGN-3 الذي توصلنا إليه فهو المنتج الذي أثبت خاصية الاستمرارية، وهذا مثبت بدراسات وبحوث علمية أجريناها على مدار 16 عاما للتأكد من فاعلية هذه المنتج وتم نشر عدد من هذه الدراسات في مجلات علمية وطبية، وبالمناسبة فإن هذا المركب آمن 100 %، فمنذ بداية استخدامه في العام 1994 وحتى العام 2010 لم نسمع أي شكوى عنه ولو مرة واحدة، وهذا المركب موجود في 49 دولة في العالم بما فيها المملكة العربية السعودية والأردن.
هلا أعطيتنا مثالا على إحدى الحالات التي استفادت من هذا المنتج المركب؟
نتائج الأبحاث التي أجريت على هذه المنتج (MGN-3) لم تقتصر على الحيوان بل امتدت الى مرضى السرطان، طبق العلاج بهذا المنتج على مرضى السرطان في كل من اليابان وفيتنام والولايات المتحدة الاميركية وكانت النتائج مثمرة، حيث أثبتت النتائج رفع كفاءة الجهاز المناعي لمرضى السرطان، كما لاحظنا إطالة عمر مرضى السرطان الذين تناولوا الـ (MGN-3) ، بالإضافة إلى النقص الملحوظ في حالة رجوع المرض مرة أخرى، فضلا عن تراجع كبير في مؤشر السرطان.
هل يعد هذا المركب علاجا في حد ذاته أم عاملا مساعدا للعلاج؟
- العلاج الكيماوي أو الذري أو الإسئصال عبر الجراحة يمثل تصفيقا بيد واحدة. وبالتالي يلزمنا يد أخرى وهي تمثل الجهاز المناعي، وذلك بعد القضاء على أكثر من 90 % من الخلايا السرطانية، أي بعد تصغير حجمها بالشكل المطلوب، حيث قدرة هذه العلاجات على تقليص حجم الورم السرطاني هي قدرة كبيرة من حجم البرتقالة إلى ما يقرب من حجم حبة الفول، إلا أن عيبها يظهر في عدم قدرتها على التخلص التام من الخلايا السرطانية، وبالتالي فان هذا الجزء المتبقي يتسبب برجوع الخلايا السرطانية بشكل اكثر شراسة وانتشارا، وبالتالي عدم القدرة على علاجه بالطرق التقليدية وغالبا ما تتسبب في موت المريض، إلا أن هذا الجزء الصغير المتبقي من هذه العلاجات يمثل هدفا سهلا يمكن القضاء عليه كليا عند تنشيط الجهاز المناعي بالطريقة الأمثل.
سيرة ذاتية
عكف البروفيسور المصري ممدوح غنيم، وهو من مواليد قرية كوم النور بمحافظة الدقهلية في العام 1950، على البحث عن علاج يقضي على الخلايا السرطانية منذ بداية التسعينيات.
وحصل البروفيسور غنيم، الذي يحمل درجة البكالوريوس من كلية العلوم في جامعة المنصورة في العام 1973 ودرجة الماجستير في تخصص التأثير الوقائي للهرمونات الجنسية ضد الإشعاع في العام 1976، والحائز على درجة الدكتوراة من جامعة طوكيو باليابان في علم المناعة الذرية في العام 1980، على ثلاث براءات اختراع عن معدلات الاستجابة المناعية لعلاج السرطان.
وواصل البروفيسور غنيم دراسة "ما بعد الدكتوراه" Post Doctorate بجامعة كاليفورنيا في لوس انجليس في العام 1983 وعمل منذ ذلك الوقت وحتى الآن أستاذا في علم المناعة في جامعة تشارلز درو للطب والعلوم في لوس أنجليس.
ونشر غنيم، أستاذ ورئيس البحث العلمي في جامعة تشارلز دريو للطب والعلوم (CDU)، قسم الأنف والأذن والحنجرة في لوس انجلوس والباحث في قسم بيولوجيا الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، والذي ألف وشارك في 11 كتابا باللغتين اليابانية والإنجليزية حول علم المناعة، أكثر من 90 بحثا في مجلات عالمية، كما شارك في 130 مؤتمرا عالميا.
وركزت دراسات غنيم في علم المناعة على مثبطات الجهاز المناعي مثل التوتر العصبي والتلوث البيئي والشيخوخة بالإضافة إلى منشطات الجهاز المناعي، سيما وأنه معروف عالميا في مجال تنشيط المناعة ضد السرطان.
وأدخل العالم عددا من معدلات الاستجابة المناعية والتي تقوم بتنشيط خلايا كريات الدم البيضاء ذات الطبيعة القاتلة (NK) ولها ايضا القدرة على تدمير الخلايا السرطانية.
وتلقى البروفيسور غنيم العديد من الجوائز الدولية مثل، الجمعية الاميركية للسرطان عام 1993، والرابطة اليابانية للأغذية الوظيفية (JAFRA) العام 2002، والجمعية الطبية الفلبينية الصينية عام 2005.
كما تم ترشيحه لجائزة جوثام السنوية لأبحاث السرطان والبالغة قيمتها مليون دولار، في عام 2007.
وينظم غنيم المؤتمر السنوي مع الجمعية اليابانية للمناعة وجامعة دريو منذ عام 1990، بالاضافة الى عضويته في جمعيات علمية عديدة مثل الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان (AACR).
التمويل يعوق البحث العلمي
يصب الدكتور ممدوح غنيم جل عنايته وتركيزه على علاج معظم أنواع السرطانات بواسطة الخميرة المنزلية وما يعوق أبحاثه هو تأمين التمويل لتلك الأبحاث التي يرى فيها الحل والعلاج الناجع لمرض لطالما أرق البشرية.
ويعتقد غنيم أن مشكلة الطب الحديث انه يقف عاجزا أمام السرطانات البعيدة مثل سرطان الرئة والكبد التي يصعب علاجها، ويقول ان تجاربه التي أجراها أثبتت إمكانية وصول الخميرة للخلايا السرطانية الواقعة في الرئة وأماكن أخرى، ووجد أن حقن حيوان التجارب بالخميرة بمنطقة الذيل يجعله يحمل الدم الى مناطق متعددة ومنها الرئتان فتراها الخلية السرطانية وتهجم عليها لتأكلها.
وفي حالة استعمال العلاج لمعالجة البشر يبين الدكتور غنيم أنه يكون بحقن المريض بالخميرة داخل النسيج السرطاني مباشرة أو الحقن بالوريد، وينصح مرضى السرطان بعدم البدء بعلاجات الخميرة والانتظار لحين الإعلان عنها من قبل الجهات المختصة.
غنيم: العالم على حافة عصر جديد يعتمد الخميرة المنزلية للقضاء على السرطان
أحيت أبحاث البروفيسور ممدوح غنيم العالِمِ في أمراض المناعة آمالَ الملايين من مرضى السرطان عقب اكتشافه لقدرة الخميرة المنزلية على القضاء على الخلايا السرطانية من خلال التهامها للخميرة ومن ثم انتحارها ذاتيا.
وغنيم الذي يعمل رئيسا للبحث العلمي في جامعة تشارلز دريو في لوس انجلوس في الولايات المتحدة الأميركية ا، أكد أهمية ما توصل إليه من اكتشافات تتعلق بعلاج السرطان من جهة، والوقاية منه من جهة أخرى، معتبرا أن العالم، مع هذا الاكتشاف، على مقربة من بداية عصر جديد للانتهاء من مرض السرطان الذي يشكل هاجسا مرعبا لأي إنسان معافا أو لملايين المصابين بهذا المرض.
ويجري البروفيسور غنيم، وهو مصري الأصل ويقيم في الولايات المتحدة الأميركية، حاليا بحوثا لتحديد جرعة الخميرة المناسبة للإنسان المصاب بالسرطان بعد إجرائه عدة تجارب ناجحة على الفئران والتي أثبتت أن الخلايا السرطانية تلتهم الخميرة بنهم ومن ثم تنفجر وينتهي أمرها من دون أي آثار جانبية سلبية.
وفي تجاربه على الفئران المصابة بالسرطان، أجرى غنيم عمليات علاج لخلايا سرطانية محقونة في مجموعة من الفئران، وبعد قرابة 4 أسابيع كانت الفئران المعالجة بالخميرة تعافت وتحسنت صحتها وزاد وزنها، ونقص حجم النسيج السرطاني بمعدل تراوح ما بين 50 – 80 % طبقا لجرعة الخميرة المعطاة، مقارنة بمجموعة من الفئران الحاملة للسرطان والتي لم تعالج بالخميرة.
وبين غنيم أن العلاج بالخميرة ما يزال في مرحلة التجريب على أجسام الحيوانات إلى الآن، مشيرا إلى أنه سيكون الاتجاه لعلاج مرضى سرطاني الكبد والرئة اللذين يعدان من أنواع السرطانات العصية التي يقف أمامها الطب الحديث عاجزا، مضيفا أن استخدام الخميرة يتم عن طريق حقنها داخل النسيج السرطاني بصورة مباشرة أو عن طريق الحقن بالوريد.
ونصح غنيم مرضى السرطان عدم البدء بعلاجات الخميرة إلى أن يتم الإعلان عنها من قبل الجهات المختصة.
وفيما يلي نص الحوار:
هل السرطان مرض عصري؟
- السرطان ليس مرضا عصريا، فقد اكتشف قدماء المصريين عدة حالات لمرضى سرطان الثدي، وتجدر الإشارة إلى أن السرطان انتشر في كثير من بلدان العالم كالولايات المتحدة الأميركية، والصين، والأردن ومصر، وأثبتت آخر الإحصائيات أن هناك ما يقارب نصف مليون أميركي يقضون سنويا بسبب السرطان، كما أثبتت الأبحاث وجود علاقة وثيقة بين التدخين وظهور السرطان، فالتدخين عادة عصرية سيئة وتروج له الشركات المنتجة ترويجا هائلا لزيادة مبيعاتها وتنفق أموالا في سبيل ظهور ممثل معروف ومحبوب لدى الجماهير وهو يدخن مما يجعل معجبيه ومحبيه يقلدونه وهذه الآفة انتشرت في الجيل الصاعد الجديد في دول كثيرة كاليابان والصين، فهناك أنواع معينة من السرطانات مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتدخين مثل سرطان اللسان واللثة والحنجرة والرئتين، وينطبق القول تماما على شرب الكحول.
حدثنا عن بداية اكتشافك حول إمكانية قضاء الخميرة على الخلايا السرطانية والذي أعلنت عنه منذ بداية العام الحالي؟
- ممكن أن تكون الخميرة بداية لعصر انتهاء السرطان وهذا ما أراه أمامي، فقد بدأ هذا الاكتشاف في أحد أيام شهر تموز (يونيو) من العام 1986، من خلال ملحوظة ميكروسكوبية باستخدام الميكروسكوب الضوئي، وفيها وجدنا الخلية السرطانية تحتضن وتأكل خميرة البيرة (الخميرة المنزلية) وبعد عدة ساعات وجدنا أن الخلية السرطانية تنهار وتموت.
ما نوع الخميرة الأكثر فعالية للفتك بالخلايا السرطانية والتي توصلت إليها مجمل تجاربك؟
- هناك أنواع متعددة للخميرة ومعظمها سيئ باستثناء الخميرة التي نتحدث عنها وهي خميرة البيرة (أو الخميرة المنزلية المستخدمة بالطعام)، وأنه من المصادفات العجيبة أن الخميرة هي عبارة عن فطر، والبنسلين (المضاد الحيوي المعروف) مستخرج من فطر آخر هو فطر البنسيليوم الذي يقتل أنواعا كثيرة من البكتيريا، بينما فطر الخميرة يتصف بقدرته العجيبة على قتل الخلايا السرطانية.
وهل لك أن تشرح آلية عملها؟
نحن نقوم بغلي الخميرة لمدة ساعة حتى تموت قبل وضعها وخلطها مع الخلايا السرطانية، فعند موت الخميرة ستتحرك الخلايا السرطانية باتجاهها وتبتلعها، ثم تتفتت الخلية السرطانية بعدها مباشرة وخلال فترة أقصاها بضع ساعات، ووجدنا زيادة ملحوظة في مستوى الكالسيوم داخل الخلية السرطانية بعد ابتلاعها الخميرة فكان هذا السبب لتدمير الخلية السرطانية.
كيف أثبتت تجاربك المباشرة ذلك الاكتشاف العلمي والطبي المهم في قدرة الخميرة على القضاء على الخلايا السرطانية؟
لاحظت أن الخلايا السرطانية تأكل الخميرة لتسمى هذه الظاهرة بالالتهام( Phagocytosis ). فبدأنا بإجراء التجارب على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى هي العمل خارج الجسم والذي أظهر أن الخلايا السرطانية تنجذب بشدة للخميرة، ثم تبدأ الخلايا السرطانية بهضم خلايا الخميرة، وبعد ذلك تنفجر الخلية السرطانية، والمرحلة الثانية تمثلت بإجراء التجارب على حيوان مصاب بالسرطان في مناطق يمكن الوصول إليها (مثل السرطانات التي تتكون تحت الجلد).
أما المرحلة الثالثة فهي إجراء التجارب على حيوان مصاب بسرطانات بعيدة مثل سرطان الرئة.
أي نوع من أنواع الخلايا السرطانية تفتك به الخميرة أكثر من غيره؟
- خميرة البيرة تدمر أنواعا كثيرة من السرطانات، مثل سرطان الثدي واللسان والجلد والقولون والبروستات وغيرها، وكل ذلك مثبت علميا ومنشور في مجلات عالمية منذ العام 2005.
كيف يمكن أن يصل الحقن بالخميرة لسرطان يقبع داخل منطقة بالجسم لا يمكن التوصل إليها مباشرة كمنطقتي الرئة والكبد؟
- أعتقد أن مشكلة الطب الحديث أنه يقف عاجزا أمام السرطانات البعيدة مثل سرطان الرئة والكبد التي يصعب علاجها، فقمنا بعمل تجارب بدائية ونشرت نتائجها في مؤتمر للجمعية الأميركية لأبحاث السرطان في الأول من شباط (فبراير) 2010 لإثبات إمكانية وصول الخميرة للخلايا السرطانية الواقعة في الرئة، ووجدنا أنه عند حقن الحيوان بالخميرة بمنطقة الذيل يحمله الدم إلى مناطق متعددة ومنها الرئتان فتراها الخلية السرطانية وتهجم عليها لتأكلها.
وعند مريض السرطان، فأين تجري عملية الحقن للقضاء على الخلايا السرطانية؟
- العلاج بالخميرة مايزال في مرحلة الحيوان حتى الآن، وعندما تحين الفرصة مستقبلا لعلاج مرضى سرطان الكبد أو الرئة باستخدام الخميرة فسيكون الاتجاه آنذاك عن طريق حقن الخميرة داخل النسيج السرطاني مباشرة أو الحقن بالوريد، وننصح مرضى السرطان بعدم البدء بعلاجات الخميرة حتى يتم الإعلان عنها من قبل الجهات المختصة.
هل تعد تلك الطريقة آمنة على خلايا الجسم غير المصابة؟
نحاول حاليا الوصول للجرعة التي تحطم الخلايا السرطانية ولا تسبب أضرارا جانبية. وقمنا بإجراء تجارب للتأكد من قتل الخلايا السرطانية فقط، فوضعنا الخميرة على خلايا ثدي عادية واتضح أن خلايا الثدي لا تأكلها.
ما هو التفسير العلمي لذلك؟
- السبب أن خلايا الجسم الطبيعي بحالته العادية لا توجد فيها ظاهرة الالتهام إلا في نوعين من كريات الدم البيضاء وتسمى بالخلايا الأكولة وهي (ميكروفاج ونيوتروفيلز)، والخلية العادية عندما تبدأ بالتحول لخلية سرطانية تحت تأثير ما، تبدأ باكتساب خواص جديدة منها خاصية الالتهام. بينما لم تكن لديها تلك الخاصية حينما كانت خلية عادية.
لكن تبقى المراحل النهائية لتلك التجارب، هلا حدثتنا حول ذلك؟
- يمكننا الآن أن نستخدم الخميرة المنزلية في علاج الكلاب المصابة بالسرطان لتشابه الطريقة التي يتطور بها السرطان عند الكلاب كما هو الحال عند الإنسان، إلا أنه من الممكن أيضا الدخول في مرحلة تطبيق العلاج بالخميرة على مرضى مصابين بالسرطان من دون الرجوع إلى الكلاب.
هل تناول الخميرة بواسطة الطعام يمنح الفائدة نفسها؟
- الخميرة تدخل على المعدة وتتكسر فيها بواسطة الأنزيمات المعدية، فيصبح دورها مقتصرا على دور المنشط للجهاز المناعي، أما في أبحاثنا هذه التي قمنا بها، فيجب على الخلية السرطانية أن تكون على مقربة من الخميرة، حيث تنجذب إليها بشدة فتقع بالفخ، ولذلك نطلق على هذه الظاهرة "الانجذاب القاتل".
كيف يمكن إجراء تجارب تأكيدية لإثبات صحة وفعالية هذا العلاج؟
- نتائج هذه الأبحاث نشرت في مجلات عالمية، وهي:
1 - International Journal of Oncology
Cancer Immunology
Immunotherapy -2
Anti-cancer research -3
In vivo- 4
Cancer detection and prevention- 5
حيث أن معظم هذه الأبحاث مزود بصور ميكروسكوبية عديدة توضح تفاصيل الالتهام وموت الخلايا السرطانية.
كم من الوقت استغرق علاج الخلايا السرطانية بواسطة الخميرة؟
استغرقت عملية الخلط في الأنبوب (تجارب خارج الجسم) نحو أربع ساعات. ووجدنا أن معظم أنواع السرطانات استجابت. أما بالنسبة لعلاج السرطان داخل الجسم فهو يستغرق من أسبوعين إلى أربعة أسابيع. وهذا يعتمد على حجم الجرعة ومدى تكرارها، وأيضا على حجم النسيج السرطاني.
وماذا عن محاولاتك للحصول على دعم من قبل الجهات المعنية بدعم الأبحاث العلمية والاكتشافات الطبية، سيما لتطوير الأبحاث المتعلقة بخصوص الخميرة لمعالجة السرطان المتزايد في عصرنا الحالي؟
قمنا بإرسال تقاريرنا ونتائج تجاربنا للجمعية القومية للصحة، وهي الجهة المسؤولة عن دعم البحث العلمي بالولايات المتحدة، لمحاولة الحصول على دعم. ومنذ العام 2004 حتى الآن، قرأها خبراء عالميون وثمنوا نتائجها ومضمونها ولكن للأسف من دون دعم مادي.
برأيك ما سبب عدم تلقيك دعما لأبحاثك من هذه الجهات المعنية في أميركا؟
- برأيي، فإن الطب البديل لا يلقى اهتماما كبيرا بالولايات المتحدة، سيما وأن الميزانية المخصصة لدراسة الطب البديل تقدر بنحو 700 مليون دولار فقط، فيما تقدر الميزانية المخصصة لباقي العلاجات بعدة بلايين من الدولارات.
وماذا عن الجامعة التي تترأس بها قسم المناعة، ألا تدعم أبحاثا معينة من هذا النوع؟
- تكلفت الجامعة بإجراء تقرير علمي مصور حول الاكتشاف العلمي للخميرة وقدرتها على القضاء على الخلايا السرطانية بكلفة 24 ألف دولار، وهذا التقرير المصور منشور على موقع "اليوتيوب" ومدته 4 دقائق ونصف ويمكن لأي شخص استعراضه عن طريق البحث عنه بكتابة كلمتي "Cancer Ghoneum"، كما قامت الجامعة بتوصيل مضمون هذه الأبحاث لجهات أخرى بغرض جذب المتبرعين.
ما هي العقبات التي تواجهكم لاستكمال هذه الأبحاث واستخدامها لعلاج مرضى السرطان؟
- حاليا نحن نواجه عجزا كبيرا في استكمال أبحاثنا نتيجة نقص ملحوظ في الدعم المادي الأمر الذي أدى إلى التوقف التام في الوقت الحالي عن استكمال هذه الأبحاث.
*ما هو التفسير العلمي الذي يربط ما بين تسبب التوتر النفسي والعصبي في إصابة الجسم بمرض السرطان؟
ثبت من خلال إجراء تجارب معملية منذ أكثر من 20 عاما على كريات الدم البيضاء، خاصة ذات الطبيعة القاتلة (NK)، أن هذه الخلايا تهرب باتجاه النخاع العظمي طيلة فترة التوتر والقلق والاكتئاب وتظل بداخله مهما كانت الفترة الزمنية التي تستغرقها، وبالتالي فإنها تترك الجسم عرضة لهجوم الأمراض، فضلا عن أن طول فترة بقاء هذه الخلايا في النخاع العظمي يفقدها الجينات التي تحملها، وهي الجينات المسؤولة عن مهاجمة الخلايا السرطانية، ما يعرض الجسم للإصابة بمرض السرطان.
وهل التفسير ذاته ينطبق على الارتباط ما بين تعرض تلك الخلايا للتلوث بأنواعه سواء كان تلوثا مائيا أو هوائيا أو غذائيا، والتسبب في الإصابة بالمرض؟
- أيضا في حال تعرض خلايا الدم البيضاء ذات الطبيعة القاتلة (NK) للتلوث سواء من خلال الهواء أو المياه أو الطعام، فإنها تفقد جيناتها، وبالتالي تفقد قدرتها على مهاجمة الخلايا السرطانية، وأؤكد هنا ضرورة اهتمام أي شخص بالابتعاد عن كافة عوامل التوتر والتدخين وممارسة الرياضة ولو لمدة 30 دقيقة، بالإضافة إلى الروحانيات التي تدعم صحة النفس والجسد.
أنت عالم في مجال الجهاز المناعي، فما علاقتك بالسرطان وعلاجه؟
- أساس الإصابة بالسرطان هو ضعف في جهاز المناعة، فمن خلال بحثي ودراستي لهذه الأعجوبة "جهاز المناعة" الذي وضعه الخالق في جسد الإنسان والحيوانات، وجدت أنه حين يضعف لأي سبب من الأسباب، كالتوتر العصبي أو التلوث البيئي أو نوعية التغذية على مدى سنوات، فإن الخلايا السرطانية تجد متسعا للتحرك لعدم قدرة الجهاز المناعي على القضاء عليها، ودائما ما أشبه العلاقة بين السرطان والجهاز المناعي كالعلاقة بين القط والفأر.
وهل الخلايا السرطانية موجودة أصلا في جسد الإنسان وتنتظر فرصة للتحرك؟
- بشكل أو بآخر، نعم، فالخلايا السرطانية هي خلايا طبيعية من جسم الإنسان أصلا، وتتمرد فجأة لأسباب متعددة، وعندما يعمل الجهاز المناعي بكفاءة يتخلص منها على الفور ولا يسمح لها بالتكاثر، وهذا ما يحدث عادة في أجسامنا بشكل طبيعي في حال كان جهازنا المناعي يعمل بنشاط.
ما هو هذا الجهاز الذي تتكلم عنه وما هي آلية عمله؟
- يتكون هذا الجهاز من 4 أنواع من كريات الدم البيضاء، وهي التي تعمل بشكل دؤوب طوال الوقت لتحمي جسم الإنسان من أي عدو أو دخيل غير مرغوب فيه، فهناك كريات تسمى بـ"Natural Killer Cells " وتشكل حوالي 15 % من عدد الكريات البيضاء في جسم الإنسان، وهذه الكريات تتعرف على الخلايا السرطانية وتشتبك معها وتدمرها في أقل من 5 دقائق، فهي بمثابة قوات خاصة مجندة في جسم الإنسان ولقد ركزت أبحاثي عليها منذ 20 عاما لإيجاد طريقة لتقويتها كإجراء وقائي ضد السرطان.
وهل وجدت ما يقوي هذه الخلايا؟
- توصلت بعد بحوث طويلة إلى منتج يتكون من مواد طبيعية ( قشر الرز المعدل – MGN-3 / ( BioBran، هذا المنتج يعمل على تقوية ( Natural Killer Cells ) بحيث تصبح قوة ضاربة في الجسم وتحميه من أي دخيل أو أي خلية سرطانية.
لقد سمعنا عن منتجات كثيرة مشابهة، فما المميز في هذا المنتج؟
- هناك أكثر من 500 منتج ظهر في الولايات المتحدة لتقوية جهاز المناعة ولكن هذه المنتجات كانت تعمل على مدار شهرين ومن ثم تعود كفاءة الجهاز المناعي للتراجع ، أما MGN-3 الذي توصلنا إليه فهو المنتج الذي أثبت خاصية الاستمرارية، وهذا مثبت بدراسات وبحوث علمية أجريناها على مدار 16 عاما للتأكد من فاعلية هذه المنتج وتم نشر عدد من هذه الدراسات في مجلات علمية وطبية، وبالمناسبة فإن هذا المركب آمن 100 %، فمنذ بداية استخدامه في العام 1994 وحتى العام 2010 لم نسمع أي شكوى عنه ولو مرة واحدة، وهذا المركب موجود في 49 دولة في العالم بما فيها المملكة العربية السعودية والأردن.
هلا أعطيتنا مثالا على إحدى الحالات التي استفادت من هذا المنتج المركب؟
نتائج الأبحاث التي أجريت على هذه المنتج (MGN-3) لم تقتصر على الحيوان بل امتدت الى مرضى السرطان، طبق العلاج بهذا المنتج على مرضى السرطان في كل من اليابان وفيتنام والولايات المتحدة الاميركية وكانت النتائج مثمرة، حيث أثبتت النتائج رفع كفاءة الجهاز المناعي لمرضى السرطان، كما لاحظنا إطالة عمر مرضى السرطان الذين تناولوا الـ (MGN-3) ، بالإضافة إلى النقص الملحوظ في حالة رجوع المرض مرة أخرى، فضلا عن تراجع كبير في مؤشر السرطان.
هل يعد هذا المركب علاجا في حد ذاته أم عاملا مساعدا للعلاج؟
- العلاج الكيماوي أو الذري أو الإسئصال عبر الجراحة يمثل تصفيقا بيد واحدة. وبالتالي يلزمنا يد أخرى وهي تمثل الجهاز المناعي، وذلك بعد القضاء على أكثر من 90 % من الخلايا السرطانية، أي بعد تصغير حجمها بالشكل المطلوب، حيث قدرة هذه العلاجات على تقليص حجم الورم السرطاني هي قدرة كبيرة من حجم البرتقالة إلى ما يقرب من حجم حبة الفول، إلا أن عيبها يظهر في عدم قدرتها على التخلص التام من الخلايا السرطانية، وبالتالي فان هذا الجزء المتبقي يتسبب برجوع الخلايا السرطانية بشكل اكثر شراسة وانتشارا، وبالتالي عدم القدرة على علاجه بالطرق التقليدية وغالبا ما تتسبب في موت المريض، إلا أن هذا الجزء الصغير المتبقي من هذه العلاجات يمثل هدفا سهلا يمكن القضاء عليه كليا عند تنشيط الجهاز المناعي بالطريقة الأمثل.
سيرة ذاتية
عكف البروفيسور المصري ممدوح غنيم، وهو من مواليد قرية كوم النور بمحافظة الدقهلية في العام 1950، على البحث عن علاج يقضي على الخلايا السرطانية منذ بداية التسعينيات.
وحصل البروفيسور غنيم، الذي يحمل درجة البكالوريوس من كلية العلوم في جامعة المنصورة في العام 1973 ودرجة الماجستير في تخصص التأثير الوقائي للهرمونات الجنسية ضد الإشعاع في العام 1976، والحائز على درجة الدكتوراة من جامعة طوكيو باليابان في علم المناعة الذرية في العام 1980، على ثلاث براءات اختراع عن معدلات الاستجابة المناعية لعلاج السرطان.
وواصل البروفيسور غنيم دراسة "ما بعد الدكتوراه" Post Doctorate بجامعة كاليفورنيا في لوس انجليس في العام 1983 وعمل منذ ذلك الوقت وحتى الآن أستاذا في علم المناعة في جامعة تشارلز درو للطب والعلوم في لوس أنجليس.
ونشر غنيم، أستاذ ورئيس البحث العلمي في جامعة تشارلز دريو للطب والعلوم (CDU)، قسم الأنف والأذن والحنجرة في لوس انجلوس والباحث في قسم بيولوجيا الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، والذي ألف وشارك في 11 كتابا باللغتين اليابانية والإنجليزية حول علم المناعة، أكثر من 90 بحثا في مجلات عالمية، كما شارك في 130 مؤتمرا عالميا.
وركزت دراسات غنيم في علم المناعة على مثبطات الجهاز المناعي مثل التوتر العصبي والتلوث البيئي والشيخوخة بالإضافة إلى منشطات الجهاز المناعي، سيما وأنه معروف عالميا في مجال تنشيط المناعة ضد السرطان.
وأدخل العالم عددا من معدلات الاستجابة المناعية والتي تقوم بتنشيط خلايا كريات الدم البيضاء ذات الطبيعة القاتلة (NK) ولها ايضا القدرة على تدمير الخلايا السرطانية.
وتلقى البروفيسور غنيم العديد من الجوائز الدولية مثل، الجمعية الاميركية للسرطان عام 1993، والرابطة اليابانية للأغذية الوظيفية (JAFRA) العام 2002، والجمعية الطبية الفلبينية الصينية عام 2005.
كما تم ترشيحه لجائزة جوثام السنوية لأبحاث السرطان والبالغة قيمتها مليون دولار، في عام 2007.
وينظم غنيم المؤتمر السنوي مع الجمعية اليابانية للمناعة وجامعة دريو منذ عام 1990، بالاضافة الى عضويته في جمعيات علمية عديدة مثل الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان (AACR).
التمويل يعوق البحث العلمي
يصب الدكتور ممدوح غنيم جل عنايته وتركيزه على علاج معظم أنواع السرطانات بواسطة الخميرة المنزلية وما يعوق أبحاثه هو تأمين التمويل لتلك الأبحاث التي يرى فيها الحل والعلاج الناجع لمرض لطالما أرق البشرية.
ويعتقد غنيم أن مشكلة الطب الحديث انه يقف عاجزا أمام السرطانات البعيدة مثل سرطان الرئة والكبد التي يصعب علاجها، ويقول ان تجاربه التي أجراها أثبتت إمكانية وصول الخميرة للخلايا السرطانية الواقعة في الرئة وأماكن أخرى، ووجد أن حقن حيوان التجارب بالخميرة بمنطقة الذيل يجعله يحمل الدم الى مناطق متعددة ومنها الرئتان فتراها الخلية السرطانية وتهجم عليها لتأكلها.
وفي حالة استعمال العلاج لمعالجة البشر يبين الدكتور غنيم أنه يكون بحقن المريض بالخميرة داخل النسيج السرطاني مباشرة أو الحقن بالوريد، وينصح مرضى السرطان بعدم البدء بعلاجات الخميرة والانتظار لحين الإعلان عنها من قبل الجهات المختصة.
تعليق