إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصر ابن وردان = سوريا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصر ابن وردان = سوريا

    قصر ابن وردان المطمور أثر معماري سوري مميز يحرسه 250 من رعاة الغنم


    قصر ابن وردان قرية وأثر جميل مميز معمارياً على بعد 60 كيلو متراً شمال شرق مدينة حماة (سورية)
    يرجع تاريخه إلى القرن السادس الميلادي، أي إلى عهد الإمبراطور جوستنيان (527-565م). ويعتقد أن هذا القصر دعي بهذا الاسم نسبة إلى أحد شيوخ قبائل البادية الذين سكنوه في مراحل متأخرة فنسب إليه
    ويؤيد ذلك ما ذكره عالم الآثار
    بتلر Haward Crosby Butler، مدير البعثة الأثرية الأمريكية من جامعة برنستون، التي عملت في سورية في الأعوام(1889 - 1890) (1904 - 1905) (1909).

    قصر ابن وردان ـ مسقط الكنيسة نقلاً عن بتلر


    وقد زار هذا الموقع عدد من الرحالة والمؤرخين في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين منهم البارون فون أوبنهايم Von Oppenheim وستريغوفسكي Strzygowski. وقد اعتمد بتلر على المعلومات والصور التي التقطها هذان الرجلان في أثناء كتابته عن قصر ابن وردان بوجه خاص وعن الكنائس في سورية بوجه عام. وتعد منشورات البعثة الأمريكية من جامعة برنستون المطبوعة في هولندة عام 1920م من خير ما كتب عن هذا الموقع المهم.


    يتألف قصر ابن وردان من ثلاثة أبنية مشيدة بمداميك من الحجارة البازلتية ومداميك من الآجر بأسلوب متناوب يسمى «الأبلق»، وهو أقدم مثل عن هذا الطراز في العمارة السورية، كما توجد بعض الحجارة الكلسية حول النوافذ بوجه خاص، وهذه الأبنية الثلاثة هي: القصر والكنيسة والثكنة.


    - القصر وهو أوسع الأبنية الثلاثة وأكبرها، ذو طبقتين اثنتين، يتألف من باحة في الوسط تحيط به الغرف من جهاتها الأربع، ويقع المدخل الرئيس في الواجهة الجنوبية، وتزيد مساحة هذا القصر على ألفي متر مربع، وتختلف الطبقة العليا بتقسيماتها عن الطبقة السفلى، وتغطي الأخيرة سقوف بعضها ذو أقبية متقاطعة cross vaults وبعضها برميلي الشكل barrel vaults وتنفتح الجدران بنوافذ تعلوها أقواس مدببة الشكل، وهذا النوع من الأقواس هو أيضاً من أقدم نماذج العمارة السورية. ويعلو المدخل الرئيسي عتب بازلتي lintel عليه سطران من الكتابة اليونانية القديمة نصها: «في شهر تشرين الثاني من الخمس عشرية الثالثة عشرة من سنة 876 (سلوقية)، وتشرين الثاني سنة 564 ميلادية، الكل لجلال الله». وكانت أرض القاعة الشرقية وأرض الغرفتين الغربيتين في الجزء الغربي من هذا القصر مرصوفتين بفسيفساء من مكعبات حجرية ملونة، أما أرض الأخرى وبقية أقسام القصر فقد رصفت بالحجارة الكلسية.


    - الكنيسة: تقع إلى الغرب من القصر، وهي مستطيلة الشكل (10.5 ×6.65)، لها طراز البازيليكا basilica أي مجاز nave في الوسط يكتنفه جناحان aisles على جانبيه، وينتهي المجاز في الشرق بحنية ذات مسقط نصف دائري، وينفتح على النارثكس narthex أي سقيفة المدخل، بباب ضيق في الغرب. لهذه الكنيسة مدخل يعلوه عتب بازلتي يحمل كتابة يونانية تؤرخ البناء بعام 564م. يعلو المجاز قبة ذات رقبة مثمنة، وقد تهدّم معظم هذه القبة، ومازال جزؤها الشمالي قائماً يدل على عظمتها وطريقة بنائها ولهذه الكنيسة طبقة ثانية تضم شرفة (تريفوروم)، تطل على بهو الكنيسة الداخلي. كانت جدران هذه الكنيسة مزخرفة بالفسيفساء الملونة ذات المكعبات الحجرية والزجاجية والآجرية. وهذه الكنيسة تُذكِّر بكنيسة سان فيتال بإيطالية التي بناها أيضاً الامبراطور جوستنيان، وماتزال فسيفساء جدرانها وأرضها وحنيتها موجودة حتى اليوم. وكانت أرض كنيسة ابن وردان مرصوفة بالحجارة والرخام على شكل زخارف هندسية جميلة، ويحمل عتب المدخل الجنوبي للكنيسة ببعديه (310×71سم) كتابة يونانية تؤرخ البناء في عام 564م، ترجمتها: «هذا الباب صنعه الله، وسيدخله كل الصالحين».


    قصر ابن وردان (الكنيسة + القصر) ـ الكنيسة على يسار الناظر


    - الثكنة: معظمها خرب ومطمور تحت التراب ماعدا أجزاءها العلوية ويمكن الاستدلال من بقاياها على أنها ذات مسقط شبه مربع، وأنها تتكون من باحة (36×38م)، يتوسطها بناء عال ذو طبقتين، وتحيط بها غرف وقاعات مازال بعض أقواسها وسقوفها موجوداً، وهي كبقية أقسام هذا الموقع مشيدة بمداميك الحجارة البازلتية والآجر بأسلوب متناوب «الأبلق». يقع مدخل هذه الثكنة في الجهة الشمالية، يعلوه عتب من الحجر البازلتي طوله أربعة أمتار، عليه كتابة من سطر واحد، كتبت باللغة اليونانية القديمة، نصها «بنيت هذه الأسكفة في عام 873 (سلوقية) في العشرين من شهر دييس من الخمس عشرية في شهر تشرين الثاني «561م».


    وقد قامت المديرية العامة للآثار والمتاحف بترميم بعض أقسام القصر والكنيسة. أما قرية قصر ابن وردان فتقع قرب الموقع الأثري وتتبع ناحية الحمراء في محافظة حماة على أطراف البادية، يعمل سكانها المقدر عددهم بنحو 250 نسمة بتربية الأغنام والزراعة البعلية، مساكنها خليط من منازل قبابية طينية قديمة وإسمنتية وحجرية حديثة.

    يستحق القصر بعثة تنقيب تخرج أجزاءه الغارقة في بطن الأرض، وطبعا سوف يكون ممنوناً لو أن أحداً يفطن إلى ترميمه وتنظيفه من الأعشاب الطفيلية وتجميله بعيداً عن الطريقة التي تم تعبيد الساحة أمامه التي كان يفترض أن تكون من الحجر الأسود، وأن تتم إنارته ليلاً بطريقة فنية تتلاءم مع جماله و ندرته .
    هذا عدا أن القصر يتوسط عدة أمكنة أثرية مثل مدينة الأندرين وإسرية و قلعة شميميس و قصور وخرائب أخرى داثرة، لو تم نفض الغبار عنها والالتفات إليها سياحياً لكانت تلك المنطقة من أشهر أماكن السياحة في سورية. كل ذلك إضافة إلى كون تلك الآثار كلها تتاخم البادية و تجاورها مما يجذب الزوار و السائحين أكثر


    ========

    منقوووووووول

    كاتب الموضوع

    عارف الشعيل
    [CENTER] [/CENTER]

  • #2
    بارك الله بك اخي ابو فيصل
    موضوع جميل
    sigpic
    https://www.facebook.com/aborakkan

    تعليق


    • #3
      نشكر الاخ عارف شعيل و نشكر الاخ ابو فيصل على صرحته و هيا ليست جديدة عليه ... مشكور ابو فيصل على المنقووووووووووووول قريب ان يسمعك سكان العالم

      تعليق


      • #4
        بارك الله في الكاتب والناقل وجزاهما خيرا

        تعليق


        • #5
          كما قال ابو فيصل مبروووووووووووووووووك عليكم رمضان و بارك الله فى ابو صطيف جمل شارخ الناب .. رمضانكك مبروك و ادامه الله عليكم بالخير و البركة

          تعليق


          • #6
            جميل جدا موفق أخي أبو فيصل

            تعليق


            • #7
              مشكور يابو فيصل



              تعليق

              يعمل...
              X