أثناء حفر بئر في إحدى المزارع بمنطقة شانكسي (Shaanxi) على بعد بضعة كليومترات من مدينة إكزيان (Xian) فى وسط الصين، فوجئ أحد الفلاحين برأس تمثال، وعندما استكمل الحفر اكتشف أنه بإزاء تمثال كامل، وحين أكمل أكثر كان على موعد مع أحد أهم اكتشافات القرن العشرين؛ إذ اكتشف الرجل جوفا كبيرا يحتوي على جيش يضم آلاف التماثيل.
خنادق من التماثيل
يتكون هذا الجوف من 3 خنادق رئيسية منقسمة إلى 11 ممرا، يبلغ طول الممر الواحد حوالى 200 متر وعرضه 3 أمتار، ممتلئة بالجنود والمحاربين في شكل استعدادي للقتال.
تم اكتشاف أول خندق عام 1974، ويتكون من 3 صفوف من المحاربين؛ يضم الصف الأول 204 جنود يشكلون فريق المشاة، ويتراوح طول الجندي بين 170سم و190سم، وما يثير أيضا الدهشة أن لكل جندي شكلا مميزا عن الآخر، بالإضافة إلى دقة النحت والتجسيد التى تصل إلى الزي، والأحزمة، والقبعة، وشكل تصفيف الشعر. ويتكون الصف الثاني من فريق المحاربين راكبي الخيول، وكذلك عربات الحرب. أما الصف الثالث فهو عبارة عن مجموعة من الجنود المجهزين بالأسلحة.
ويلي ذلك اكتشاف الخندق الثاني عام 1976، ويحتوي على العديد من عربات الخيل وعجلات الحرب.
وفي عام 1994 اكتشف الخندق الثالث، ويتكون هذا الصف من الجنرالات والقواد، وكذلك من الحرس المقربين للإمبراطور
ويلي ذلك اكتشاف الخندق الثاني عام 1976، ويحتوي على العديد من عربات الخيل وعجلات الحرب.
وفي عام 1994 اكتشف الخندق الثالث، ويتكون هذا الصف من الجنرالات والقواد، وكذلك من الحرس المقربين للإمبراطور
ترى من كان وراء هذا العمل؟
هو الإمبراطور الأول للصين "كن شي هانجدي" (Qin Shi Huangdi) الذى استطاع وهو في الثالثة عشرة من عمره أن يوحد البلاد، وكون تلك الإمبراطورية قبل ميلاد المسيح بحوالي 200 سنة.
كما كان له العديد من الأعمال البارزة، منها: إصدار أول عملة في هذه المنطقة، وكذلك الكتابة الصينية التي استمرت حتى وقتنا الحالي، والسور العظيم المحيط بمقبرته، وهذا الجيش من التماثيل، وغيرها من الأعمال.
أمر إمبراطور الصين بصنع هذا الجيش المهول ظنا منه أنه سيحمي مقبرته بعد الموت، ولك أن تتخيل أن مساحة هذه المقبرة أكبر حجما من هذا الخندق بعشرات المرات، والتي كلفت حياة العديد من الفلاحين في بنائها، وحتى الآن لم يستطع علماء الجيولوجيا الوصول لمقبرة هذا الإمبراطور؛ فهي مدينة تحت الأرض لم يتمكن أحد من الوصول إليها، وأقصى ما وصلوا إليه رؤية تل على مساحة 500 متر وارتفاع 87 مترا فوق المقبرة. وقيل: إن الإمبراطور كان قد أمر بقتل كل من ساهم فى بنائها، ودفنهم بالقرب من أحد الخنادق الثلاثة لكي يحتفظ بسر المقبرة.
كما كان له العديد من الأعمال البارزة، منها: إصدار أول عملة في هذه المنطقة، وكذلك الكتابة الصينية التي استمرت حتى وقتنا الحالي، والسور العظيم المحيط بمقبرته، وهذا الجيش من التماثيل، وغيرها من الأعمال.
أمر إمبراطور الصين بصنع هذا الجيش المهول ظنا منه أنه سيحمي مقبرته بعد الموت، ولك أن تتخيل أن مساحة هذه المقبرة أكبر حجما من هذا الخندق بعشرات المرات، والتي كلفت حياة العديد من الفلاحين في بنائها، وحتى الآن لم يستطع علماء الجيولوجيا الوصول لمقبرة هذا الإمبراطور؛ فهي مدينة تحت الأرض لم يتمكن أحد من الوصول إليها، وأقصى ما وصلوا إليه رؤية تل على مساحة 500 متر وارتفاع 87 مترا فوق المقبرة. وقيل: إن الإمبراطور كان قد أمر بقتل كل من ساهم فى بنائها، ودفنهم بالقرب من أحد الخنادق الثلاثة لكي يحتفظ بسر المقبرة.
عمل بارع
قام ذلك الإمبراطور بتسخير مئات الآلاف من الفلاحين لهذا العمل، ويقدر عدد من شاركوا في بناء المقبرة بنحو نصف مليون فلاح، وقد استغرق العمل نحو 40 سنة لينتهوا من إنشاء هذا الجيش الرمزي المكون من آلاف الجنود.
لقد استغرق أيضا تلك الفترة لدقة النحت والتصنيع؛ فكل جندي يتمتع بوجه مميز عن الآخر، تماثيل ملونة مجسدة في حركات مختلفة؛ منهم من يقف أو من يقف بزاوية نحو الشرق. والأشخاص والحيوانات جميعها منحوتة بشكل دقيق جدا ومميز؛ فنجد مثلا القواس الجالس على ركبتيه، أو المحارب الذي يحمل قوسه المصنوع من الخشب الحقيقي، وأيضا عربة الخيول المجسدة فى شكل حركي.
ويلاحظ أن هذه التماثيل مصنوعة من الطين النيء، ولكن من مواد مختلفة؛ فالطين النيء المخلوط بالرمال يكون أكثر صلابة، لذا تم استخدامه في صناعة التماثيل والأسلحة. ويزن كل تمثال حوالي 200 كج. أما الطينة الطرية فهي تسهل عملية النحت؛ لذا استخدمت في تجسيد الأشياء الدقيقة، مثل شكل تصفيف الشعر أو القبعات.
وما يدعو للغرابة أن هذا العمل قد سقط من ذاكرة العالم لفترة طويلة استمرت عقودا، ولم يتم اكتشافها إلا منذ زمن قريب.
لقد استغرق أيضا تلك الفترة لدقة النحت والتصنيع؛ فكل جندي يتمتع بوجه مميز عن الآخر، تماثيل ملونة مجسدة في حركات مختلفة؛ منهم من يقف أو من يقف بزاوية نحو الشرق. والأشخاص والحيوانات جميعها منحوتة بشكل دقيق جدا ومميز؛ فنجد مثلا القواس الجالس على ركبتيه، أو المحارب الذي يحمل قوسه المصنوع من الخشب الحقيقي، وأيضا عربة الخيول المجسدة فى شكل حركي.
ويلاحظ أن هذه التماثيل مصنوعة من الطين النيء، ولكن من مواد مختلفة؛ فالطين النيء المخلوط بالرمال يكون أكثر صلابة، لذا تم استخدامه في صناعة التماثيل والأسلحة. ويزن كل تمثال حوالي 200 كج. أما الطينة الطرية فهي تسهل عملية النحت؛ لذا استخدمت في تجسيد الأشياء الدقيقة، مثل شكل تصفيف الشعر أو القبعات.
وما يدعو للغرابة أن هذا العمل قد سقط من ذاكرة العالم لفترة طويلة استمرت عقودا، ولم يتم اكتشافها إلا منذ زمن قريب.
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 2288 * 1712.
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 720 * 960.
تعليق